قضايا السودان ...فى الصحافة العربية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 00:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2009, 08:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية (Re: الكيك)

    بانوراما: مقترحات الترابي.. هل تحل مشاكل السودان؟
    --






    اسم البرنامج: بانوراما تقديم: منتهى الرمحي تاريخ الحلقة: الأحد 12/4/2009 ضيوف الحلقة: د. حسن الترابي (عضو المؤتمر الشعبي)




    - هل تكفي اقتراحات الترابي بتشكيل حكومة انتقالية وتغيير النظام السياسي في حل أزمات السودان؟
    - وهل أصبحت القاعدة تجند عناصرها في بريطانيا من بين الطلبة الجدد بدلاً من المقيمين لتنفيذ هجمات إرهابية؟
    منتهى الرمحي: أهلاً بكم معنا إلى بانوراما الليلة، هذان العنوانان هما محور حلقتنا لكننا نتوقف أولاً مع موجز بأهم الأنباء.
    [فاصل إعلاني]
    منتهى الرمحي: أهلاً بكم معنا من جديد. هل يمكن لحكومة انتقالية أن تحل مشاكل السودان؟ الجواب نعم بحسب الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، والذي دعا أمس إلى تشكيل مثل هذه الحكومة من شخصيات وطنية، وأن لا تكون حكومة ائتلافية. وأوضح الترابي أن الوطن كله سيكون ممثلاً في هذه الحكومة التي ستكون مرجعاً للإجماع الوطني تدير شؤون الوطن وتخرجه من الأزمة الحالية، وشدد الترابي على ضرورة أن تحترم الحكومة الانتقالية الجنوب وتهتم بشؤونه، مضيفاً أن الحكومة الحالية هي حكومة رجل واحد في إشارة إلى الرئيس البشير الذي ساعده للوصول إلى السلطة عام 89 قبل أن يختلف معه فيما بعد.
    كما قدم الترابي رؤية من عشر نقاط لتجاوز الأزمة، منها إجراء إصلاحات شاملة سياسية وقانونية في قضايا الحريات، إضافة إلى تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واستبعد خروج الشعب السوداني في الوقت الراهن في ثورة شعبية قد تؤدي إلى تمزيق السودان كما قال مطالباً بنظام سياسي جديد.
    فهل اقتراحات الترابي قادرة فعلاً على حل أزمة السودان وخاصة أزمة رئيسه بعد أن صدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية؟

    مقترحات الترابي.. هل تحل مشاكل السودان؟


    سعد الدين حسن: حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي رفيق حكم الأمس وأشد معارضي اليوم، يودع طاولة المشهد السياسي السوداني رؤيته لتجاوز أزمته السياسية، عشر محاور تناولت مجمل القضايا التي تتداولها القوى السياسية المعارضة، واقتراح بقيام حكومة انتقالية تقوم مكوناتها على التكنوقراط كبديل لحكومة الوحدة الوطنية القائمة التي قدح الترابي في فعالية أطرافها.
    حسن الترابي (الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي): أن يأتي اثنان من كل حزب أو ثلاثة يضاف إلى الكتلة القائمة الآن حكومة الوحدة الوطنية، الرئيس الآن له كل السلطة فلذلك هؤلاء الوزراء غالبهم لا يعلمون شيئاً إلا عن وزارتهم.
    سعد الدين حسن: وفي المقابل ترى بعض الأطراف المشاركة في الحكومة أن طبيعة تكوينها تقوم على اتفاقيات تشكل الضامن الأساسي إلى حين قيام العملية الانتخابية وإن اعترفوا بحاجتها لمزيد من القومية.
    م. عبد الله مسار (مستشار الرئيس السوداني): حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة جاءت بناء على اتفاقيات، وهذه الاتفاقيات حددت نسب بالنسبة لهذه الحكومة 52% للمؤتمر الوطني و28% للحركة الشعبية و20% للأحزاب الأخرى. بهذا الشكل هي فعلاً حكومة أغلبية في المؤتمر الوطني، ولكن من حيث الممارسة فهي حكومة جماهيرية باعتبار أن القرار الذي يصدر هو قرار تراضي في أغلب الأحيان.
    سعد الدين حسن: أما كبرى القوى السياسية ومنها حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي فتتفق مع الترابي في رؤيته لحوجة البلاد إلى حكومة انتقالية تقوم على القومية.
    مريم الصادق المهدي (قيادية في حزب الأمة القومي): كلها أشياء مطلوبة موضوعياً لحكومة وحدة قومية، بالتالي نعتبر ما جاء به مقترحات الإخوة في المؤتمر الشعبي تأييد لمقترحات حزب الأمة، وتأكيد على ما اتفقت عليه القوى السياسية عبر التحالف الوطني.
    سعد الدين حسن: رؤية عنوانها تجاوز الأزمة السياسية في السودان، قد يقطع ما جاء بطريق التقارب بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، إذ يدور همساً حديث عن بلوغه خطوات إلى الإمام في ظل آراء بعض قياديي الحزب الحاكم بأن ما يخرج يعبر عن الترابي وليس حزبه، الأمر الذي يشير بحسب المراقبين إلى احتمال حدوث انشقاق ثالث في صفوف الإسلاميين. سعد الدين حسن – العربية - الخرطوم
    منتهى الرمحي: ومعنا من الخرطوم الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، أهلاً بك معنا دكتور ترابي. وأبدأ معك أولاً باقتراحكم بتشكيل حكومة وطنية انتقالية، هل فعلاً ترون أنها ممكن أن تحل مشاكل السودان؟ وأي نوع من المشاكل التي يمكن أن تُحل عن طريقها هكذا حكومة؟
    د. حسن الترابي: هذا ليس بدعاً من المقترحات، ولكنه هو من عبر السودان الذي انتقل من الحكم العسكري في الستينات ثم في الثمانينات، بأن أوكل لفترة انتقالية أمر الحكم لإدارة شؤون الجارية ولإشرافه على انتخابات ترد السلطة إلى الشعب لينتخب نوابه وحكومته القادمة، بإيكال الأمر إلى قوميين في الخدمة العامة لا ينتمون لحزب فلا يتهمهم أحد بأنهم ينحازون لشيء، ومن حولهم وكان فيهم الأحزاب كلها يمكن أن تكون منظومة خارج السلطة ولكنها تتفق على أزمات البلد، أولاً تطمأن الإخوة في الجنوب لأن الثقة الآن بدأت تضطرب بين الطرفين على اتفاقيتهم، وثانياً تقبل على قضية دارفور ومن ورائها دعم وتأييد وطني شامل لا بين الطرفين، هي ليست قضايا سياسية عابرة يتفق فيها حزبان، ولا هي قضايا تأسيسية لقيام البلد ولوحدتها ولكيانها الدستوري، لا بد من أن يجمع عليها القوى السياسية كلها، وبالطبع عندئذ كل تاريخنا مع هذه الحكومات الانتقالية تبسبط الحرية تماماً ولا تحتكر المال لحزب ولا لجهة، وتترك الإعلام بغير رقابة، والإعلام العام مفتوحاً لكل الأصوات والإعلام المرئي كذلك لكل الوجوه، والناس عندئذ يرتاحون ويطمأنون إلى مستقبل الانتخابات العادلة لا تكون كعرض الانتخابات الذي نشهده في بلاد كثيرة من الحكم العسكري.
    منتهى الرمحي: ألا يكون من الممكن دكتور ترابي بأن تلعب إذا قامت هذه الحكومة دوراً عكسياً على الشارع السودان ليس في وضع طبيعي الآن؟ مشكلة دارفور مشكلة تتعمق وتتأزم يوماً بعد يوم بحسب كثير من التقارير، مشكلة الرئيس السوداني لوحدها كفيلة بأن تجعل الأوضاع داخلياً متوترة، أنتم بحاجة إلى حكومة معجزة وليس حكومة انتقالية إذاً لتقوم بترتيب الأوضاع بفترة أشهر يعني؟
    د. حسن الترابي: إذا قامت حكومة انتقالية وعلى كنفها من ورائها كل المنظومات السياسية ليست في داخل السلطان وصناعة القانون، ولكن هي التي تباشر مثل القضية قضية دارفور التي أعجزت هذه الحكومة وأخفقت فيها سنين، بل تفاقمت المآسي الإنسانية الآن بسحب كل العون الخيري الطوعي الذي يأتينا، وحتى آخر محاولة في قطر مثلاً لجمع الصفين الآن تعوقت شيئاً ما. الأمر يستدعي أن تنتظم الأحزاب، ولكن تقوم حكومة كأنها إدارية مؤقتة حتى يقوم وفاق بين كل الناس لا بين طرف في السلطة، وقضيته هو أن يحتكر كل هذه السلطة لنفسه والآخرون يريدون لا مركزية وفدرالية واتحادية، يريدون أن ينزعوا منه نصيباً ويقع الخلاف عندئذ. وكذلك الجنوب الجنوب لا نريد أن نحرك الجنوب نحو انفصاله، لأنه الآن النزعة التي تسود الآن في الجنوب من قلة الثقة في الوفاء بالاتفاق والخلاف على بعض القضايا الحدودية لا سيما مناطق الحدود البترولية، نزع بهم إلى أن يكون خيارهم عند الاستفتاء أو قبل الاستفتاء ربما الانفصال من السودان، وعندنا في الشرق مشكلة، فلا نريد للبلد هكذا نشهده يتمزق هكذا.

    المنظومات السياسية المختلفة هل تتفق مع رؤية الترابي؟


    منتهى الرمحي: المنظومات السياسية دكتور ترابي المنظومات السياسية في السودان متعددة ومختلفة، لنأخذ على سبيل المثال الحزب الحاكم الآن هو رفض هذا الطرح، مما يعني أنه أيضاً من يدور في فلك الحزب الحاكم لن يوافق على مثل هذا الطرح، ولن يدعم أية حكومة انتقالية، وأنت قلت بأن المنظومات السياسية يجب أن تكون مظلة أو تراقب دون التدخل دون أن تكون الحكومة لحزب واحد أو تأتمر بأمر حزب واحد؟
    د. حسن الترابي: الجهات الحاكمة الآن بقيت عشرين سنة متمكنة في السلطة، تشرف على جهاز الأمن الذي يشرف على الاقتصاد ويشرف على الإعلام تماماً، والذي له سلطات واسعة في اعتقال من تشاء وحكم من تشاء، وعلى القطاع الاقتصادي كله حتى القطاع الاقتصادي الخاص كله مسيّر من تلقائه، وعلى الحكومة كلها حتى مع الشريك الجديد من الجنوب لهم الغلبة بالطبع، يعني السلطة تفتن بالطبع وكلما تطاولت السلطة كلما تمكنت الفتنة في الناس، ولكن نريد أن نضاغطهم بكل منظومة القوى السياسية، ومن ورائهم هذه الأزمات العالمية والأزمات الإقليمية لربما.. لربما يعني يؤثرون أن ينتقلوا بلطف، الانتقال بلطف دائماً ينتهي إلى تعافي بين الناس على ما حدث من اعتقالات ومن تعذيبات، خير من الانقلابات وخير من الثورات الشعبية التي عهدها السودان من قبل مرتين.
    منتهى الرمحي: يعني أنت هنا تستثني أن يكون هناك ثورة، هل يمكن في السودان بتاريخ السودان المعروف لدينا جميعاً أن تصبح الأمور انتقالية بلطف؟ ما الذي يمكن أن يدفع باتجاه ذلك وهناك تجاه ذلك وهناك كما قلنا قبل قليل يعني ساحة خصبة دائماً للتوتر في السودان؟
    د. حسن الترابي: العبرة نحن من قبل السلطة العسكرية في الستينات أرادت أن تستمسك باحتكار سلطانها ضد كل المظاهرات ضد كل الطلبات ضد كل دعوة الجنوب لشيء من رفع الظلمات عنه، وأرادت كذلك تستمسك بكل المال بغير رقابة تشريعية أو غير نيابة منتخبة، ولكن الشعب في نهاية الأمر ضاق بها ذرعاً وقام عليها قومة واحدة، وانحازت إليه القوات المسلحة. وكذلك حدث مع النميري بعد اشتراكيته جنح غرباً، ولكن بعد ذلك تمكّن في السلطة وبسط وظن أنه لا يستطيع أحد أبداً أن يزلزل سلطانه المتمكن، ولكن قامت ثورة ونحن نؤثر.. نؤثر الانتقال اللطيف على الانتقال العنيف.
    منتهى الرمحي: البعض يتهمكم دكتور حسن الترابي بأن حزب المؤتمر الشعبي وبما تمثله من ثقل دكتور حسن أنت للحزب كله.. فقط وهناك الجهات التي تتعامل مع الغرب أو العلمانية هي التي تطالب بتسليم الرئيس هي التي تطالب بإنهاء هذه المسألة، أنتم فقط ما رأيك؟
    د. حسن الترابي: لا كلا نحن أولاً نحن المؤتمر الشعبي فيه نصارى وفيه مسلمون وفيه نساء وفيه رجال خلافاً للأحزاب الأخرى، وفيه قواعد في جنوب السودان وغرب السودان وشرقه لأنه لا بد أن نكون حزباً قومياً لكل الوطن قبل أن ندعو لوحدة الوطن، وكلنا منذ خمس سنوات رأينا أن دارفور أصبحت قضية قومية إنسانية عالمية وورائها مقررات في الأمم المتحدة نحن أعضاء فيها، لا بد أن نلتزم بهذه العهود، وبعد ذلك بعد غزو من مقاومات دارفور على أم درمان على العاصمة، جددنا الرؤى وقلنا أنه لا بد من أن يحاسب كل من جنى على أهل دارفور بالاغتصابات الجماعية وبالقتل وبحرق الأطفال والبيوت ومئات القرى وطرد الناس في منازلهم، وإذا لم يكن القضاء المحلي وافياً أو مفتوحاً له باب الحرية، لا بد أن نستنجد بأيما حرية قضاء دولي والقضاء الدولي خير لنا من السياسة الدولية، يعني أن تقوم محكمة في العالم خير لنا من أن يقوم مجلس أمني ولكنه مضطرون أن نكون في عضوية الأمم المتحدة، وقلنا أنه لا بد أن يسلم ذلك قبل سنة الآن هي ليست آراء فرد من كل الجماعة هكذا، هو هذا الرأي الواسع في السودان. ما دمنا نحن لا نستطيع أن نتفق في السودان نذهب إلى أبوجا نذهب نيفاشا إلى خارج السودان إلى مصوع شرق السودان، ما دمنا نحتاج إلى من يدعمنا من خارج السودان أشخاص ومنظمات طوعية غير حكومية، ونحتاج لعون صحي وعون ثقافي وعون رياضي، ما دمنا كذلك لا بد أن نستسلم لعهودنا. وهذا هو رأي الدين نفسه، الرسول الله صلى الله عليه وسلم عقد مع المشركين حلف الحديبية ولم تكن عادلة لأنه ما كان قوياً مثلهم، ولذلك قال: "من دخل الإسلام منكم وجائني نرده إليكم افعلوا به ما تشاؤون، ومن يرتد منا إليكم لا تردوه إلينا". وفي ذات المقام أبو دجانة كذلك رُد إليهم وبعد قليل أبو بصير كذلك رُد إليهم وأسلم إلى أيديهم، فنحن الاتفاقات الدولية عندنا أقيم وأكبر من الأشخاص أصلاً، لنا أن ننصرهم إلا على قوم بيننا وبينهم ميثاق.
    منتهى الرمحي: البعض يتهمك دكتور حسن الترابي بأنه كان فيه تعامل بينك وبين المحكمة الدولية، وأنه فيه معلومات عن طريقكم نُقلت إلى المحكمة الدولية أدت إلى القرار الذي ا تخذه أوكامبو أو مذكرة التوقيف التي اتخذها أوكامبو، والبعض أيضاً يتهمكم بأنكم أنتم الأصل في إثارة أزمة دارفور أصلاً في إيجاد حركة العدل والمساواة؟
    د. حسن الترابي: أما ما يتصل بالمحكمة فهذه السلطة نفسها جلست في تحضير المحكمة ووقعت التوقيع الأولي بعد تحضيرها، ورئيس الجمهورية هذا نفسه وقع ليحلها للبرلمان للتصديق فهي ليست مني وأنا كنت معارضاً كل هذا الوقت، لكني أنا أؤثر دائماً القانونيات والقضائيات حيث يعتدل الناس أمام القانون على السياسات، وإن كنت عالمياً أرضى بالعلاقات السياسية وما كانت فيها ضغوط ظالمة وفيها حقوق رفض لكل العالم بأصوات معروفة في العالم، وهذا الرجل الذي يسمى أوكامبو دخل هذا السودان، واستقبل من أعلى مقامات العدالة والدولة إلى أدناها مرات وحضر مؤتمرات عندنا، وله فرق تعمل لسنوات لكن لما خرج ببينات من لجان وطنية قديمة، ومن لجنة أمم متحدة سابقة أن صوب التهم إلى ما هو وزير قبض عليه وعُزل، لما رقى ببيناته إلى من يتولى الرئاسة وليس عنده أبداً عصمة ولا حصانة لأيما رئيس حسب نظامهم، وهذا هو نظامنا الإسلامي ليس هنالك من عصمة لأحد أصلاً مهما علا منصبه، عندئذ حولت عليه الهجمات هذه وحسب الناس أنه لا بد أن يكون من معارضة سودانية، وأنه صهيوني وإسرائيل ليست عضواً أو أنه أميركي وأميركا ليست عضواً، وهكذا.. وقضية دارفور هذه نشأت منذ سنوات طويلة قبل أن أدخل السياسة أنا أصلاً، لأن البريطانيون هم الذين ظلموها لأنها وقفت مع العثمانيين في الحرب الأولى إلى جانب الألمان، لكن مع العثمانيين وهي كانت دولة إسلامية بدارفور.

    هل دعم الترابي حركة العدل والمساواة؟


    منتهى الرمحي: لا أنا لا أتحدث دكتور حسن عن أزمة دارفور التاريخية، أتحدث عن إيجاد حركة العدل والمساواة ودعم حركة العدل والمساواة، اللقاءات بينكم وبين السيد خليل إبراهيم ودعمكم المطلق لحركة العدل والمساواة في مطالبتها وحتى في عدائها للحكومة السودانية؟
    د. حسن الترابي: لكن نحن كنا ندعو للامركزية في السودان منذ الستينات قبل أن تنشأ قضية دارفور مع قضية الجنوب، وأول مرة نعتقل فيها ويحل حزبنا لشأن قضية الجنوب ورد العدل في العلاقة معهم، والقسمة العادلة المتوازنة للسلطان بعد ذلك اعتقلنا في دارفور، نحن لم نقاتل أصلاً لا في دارفور ولا في الجنوب. وخليل هذا والمتكلم هذا ورئيس الجمهورية ومن معه كنا جهة واحدة، ولكن اختلفنا على الشهرة على الديمقراطية على الحرية على توزيع السلطة على قارة كالسودان، هي ليست قومية واحدة هي شعوب في قارة كاملة لا يمكن أن تُحكم مركزياً، وهو رأى أنه مع العسكر لا يمكن أن يكون معارضاً سياسياً كما اخترنا نحن وتعرضنا للسجن مرة بعد مرة حتى قريباً، يعني هو رأى أن الجنوب أخذ حقوقه بالقوة وبالسلاح في وجه السلاح والآن رد حقوقه جميعاً، فلا بد أن يفهم هو إلى السلاح من دارفور كذلك لا لصالح دارفور ولكن لكل السودان.
    منتهى الرمحي: طيب هل تعتقد بأنه في 2011 بالاستفتاء سيستقل الجنوب؟
    د. حسن الترابي: نعم.
    منتهى الرمحي: 2011 باستفتاء الجنوب هل تعتقد بأنه سينفصل عن الحكومة المركزية تماماً؟
    د. حسن الترابي: الآن لأن الحكومة رغم أن الاتفاقية تلقي عبئاً على الطرفين أن يتعاملا بحيث أن يمكنّا في الشعب روح الوحدة الوطنية، لكن الحكومة القومية هنا الآن لم تمد طريقاً واحداً نحو الجنوب ولا سكة حديدة نحو الجنوب، الوزراء الاتحاديون لكل شؤون السودان لا يزورن الجنوب أصلاً، وزراء الجنوب في الحكومة الاتحادية لا يكون لهم وزن أصلاً، يعني هم في واد والحكومة في واد آخر، ولكن الآن النزعة التي أصبحت تغلب في الجنوب هي نزعة لخيار الانفصال عن السودان.
    منتهى الرمحي: لماذا لا يحدث بنفس الطريقة طالما العدل والمساواة تتصرف أو حركات التمرد في دارفور تتصرف بنفس الطريقة اللي تصرف فيها الجنوب، لماذا لن نشهد فيه سنوات قليلة قادمة أو حتى اشهر انفصالاً لمنطقة دارفور مثلما ما حدث في منطقة الجنوب، وهنا يختلف الموضوع عن اللامركزية صح؟
    د. حسن الترابي: نعم دارفور كانت دولة مستقلة لقرنين قبل أن تدخل في السودان، يحتلها الإنجليز وضموها إلى السودان. ولكن دخلت إلى شرق السودان منها أقوام الولاية في شرق السودان تلقاء أثيوبيا غالبها من سكانهم، وإلى وسط السودان عمالاً زراعيين وسكنوا هنالك، فهم الآن متمكنون في المجتمع السوداني كله. ولذلك هم لا يريدون انفصالاً الآن إلا إذا بالطبع يعني عجزوا تماماً، مهما جادولوا ومهما قاتلوا أن يلقوا نصيباً عادلاً لأنهم متخلفون اقتصادياً، وليست مواصلات لا تصله أصلاً لا طرق ولا كهرباء ولا مياه، فإذا عجزوا لربما تبدأ فيهم هذه النزعة كما بدأت في الجنوب وبلغت ما بلغت الآن.

    نصيحة للرئيس عمر البشير


    منتهى الرمحي: آخر نصيحة دكتور ترابي للرئيس البشير، ويعني على خلفية أن الحزب الوطني رفض طرحكم للحكومة الانتقالية ولرؤيتكم في إخراج السودان من أزمته؟
    د. حسن الترابي: أما أن النصح الذي أصوبه لأخي البشير أنه مهما يكن إن القضاء العالمي قد صوب عليه دعوة حتى يأتي ليدفع عن نفسه تهماً من بينات وشهود من أهل السودان، يعني ومن الخير له أن يمثل أمام المحكمة لربما يطهر اسمه من هذه الجنايات البالغة بالطبع، لا على بلد آخر ولكن على أهله اغتصابات وحرائق وقتل بالآلاف وبالمئات، وكذلك قد حكم عشرين سنة ونصيحتي له أنه يمكن بلطف أن يودع النظام إلى ظرف انتقالي يتعافى فيه الناس ويتراضون ويتحركون ويذكرونه بخير، هذه نصيحتي له. ونصيحتي للحزب الحكم أنهم قد تمكنوا سنين كثيرة إن كان الشعب ينعطف إليهم الآن دعهم يخوضوا على سواء مع الناس الانتخابات القادمة، وليحرزوا ما يحرزوا عندئذ إذا استوى الناس. لأنه في وضعية الانتخابات تعمل في إطارها الفني فقط، لكن إطار الحريات غير متوافر وليس ذلك شأنها ذلك شأن تشريعي، إثار الإعلام العام اللي يسيطر عليه حزب واحد ليس في شأنهم، إطار دارفور إذا أخرجناها في الانتخابات أو تعثرت علينا معناها نعيدها في السودان ذلك لا يعنيهم يعني السلطان فهذه نصيحتي لهم جميعاً.
    منتهى الرمحي: نعم دكتور ترابي أنت تحدثت عن عمليات اغتصاب وجرائم ارتكبت في دارفور، إذا ما دعيت للشهادة ضد الرئيس البشير في المحكمة الدولية هل ستشهد ضده؟
    د. حسن الترابي: طبعاً المسؤولية السياسية تقع عليّ أيما سياسي في عهده تحدث إخفاقات أو تحدث مآسي الناس كلهم ينسبونها إليه في الانتخابات القادمة وفي الإعلام كذلك، هذه إدانة سياسية. أما الإدانة القضائية تعني أنه لا بد أن يكون من الذي أمر مباشرة أو كان يعلم أن قواته النظامية التي تأتمر بأمره تفعل ما تفعل باضطراب وسكت عنها، معنى ذلك ترك لها أن تفعل ما تشاء، وكله تلك جنايات حسب كل قانون المسؤولية الجنائية في الأرض ذلك أمر يقضي فيه القضاة.
    منتهى الرمحي: هل ستشهد أنه ارتكب أو سكت عن هذه الجرائم إذا ما دعيت إلى الشهادة؟
    د. حسن الترابي: طبعاً أنا لم أقم في دارفور أصلاً، وغالب الوقت كنت في الاعتقالات دائماً أنا أتحدث عن السياسة القضاة لا يسألون الناس..
    منتهى الرمحي: لكنك تحدثت دكتور ترابي عن أنه فيه اغتصابات للشعب السوداني وفيه قتل للشعب السوداني ما تنفيه الحكومة وينفيه الرئيس البشير؟
    د. حسن الترابي: البيانات متوافرة، أنا أتخذ نفس اللجنة التي شكلتها الحكومة تقريرها وتقرير الأمم المتحدة وشهود أعداد هائلة، وكذلك من قواعدنا هنالك يمكن أن نستدعي شهوداً يعلمون ما جرى من اغتصابات لا لبلد آخر ولكن لأهلنا من حرائق ومن قتل مضطرد واسع المدى.
    منتهى الرمحي: الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ضيفي من الخرطوم شكراً جزيلاً لك على المشاركة.
    وسنعود إليكم بعد قليل لنتابع معاً في بانوراما: هل أصبحت القاعدة تجند عناصرها في بريطانيا من بين الطلبة الجدد بدلاً من المقيمين لتنفيذ هجمات إرهابية؟
    [فاصل إعلاني]
    منتهى الرمحي: أهلاً بكم من جديد. تواصل الشرطة البريطانية استجواب 11 مشتبه بهم اعتقلتهم الأربعاء الماضي في إطار التحقيق بشأن ما تقول السلطات أنه مؤامرة إرهابية كبيرة، وكانت الشرطة قامت بحملة اعتقالات كبيرة في شمال غرب البلاد، اعتقلت على إثرها 12 شخصاً من بينهم 11 باكستانياً كانوا جميعهم باستثناء شخص واحد في بريطانيا بتأشيرات طلبة، وهو ما جعل الشكوك تحوم حول مساعي تنظيم القاعدة إلى تجنيد باكستانيين يدخلون بريطانيا بتأشيرات دراسية لشن هجوم بالقنابل في البلاد.
    من جهته طالب رئيس الوزراء البريطاني باكستان ببذل المزيد من الجهد للتعامل مع الإرهاب، مشيراً إلى وجود صلات بين الإرهابيين في بريطانيا والإرهابيين في باكستان. أما الصحف البريطانية فذهبت إلى أبعد من ذلك بأن اعتبرت باكستان مركز التهديد العالمي، مضيفة أن ما لا يقل عن ثلثي المؤامرات الإرهابية التي تستهدف بريطانيا تأتي من باكستان.
    فهل هو تكتيك جديد من القاعدة يعتمد على تجنيد الطلبة الجدد بدل المقيمين؟ وهل نجح التنظيم في زرع بذور أزمة بين حليفين سابقين في مكافحة الإرهاب لندن وإسلام أباد؟

    عن العربية نت
                  

العنوان الكاتب Date
قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 07:53 AM
  Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 08:19 AM
    Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 08:32 AM
      Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 08:44 AM
        Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 08:52 AM
          Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 09:10 AM
            Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 10:56 AM
              Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-05-09, 08:07 PM
                Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-06-09, 00:20 AM
                  Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-06-09, 09:17 AM
                    Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-07-09, 08:43 PM
                      Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-07-09, 09:22 PM
                        Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-08-09, 09:27 AM
                          Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-08-09, 11:04 AM
                          Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-08-09, 11:15 AM
                            Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-09-09, 04:39 PM
                              Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-10-09, 04:52 PM
                                Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-11-09, 03:57 PM
                                  Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-12-09, 05:06 PM
                                    Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-13-09, 11:27 PM
                                      Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-14-09, 07:57 AM
                                        Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-15-09, 05:03 PM
                                          Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-16-09, 04:39 PM
                                            Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-17-09, 10:27 AM
                                              Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-19-09, 09:22 AM
                                                Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-23-09, 10:53 AM
                                                  Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-24-09, 05:05 AM
                                                    Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-24-09, 06:30 AM
                                                      Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك11-24-09, 05:12 PM
                                                        Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك12-01-09, 09:29 PM
                                                          Re: قضايا السودان ...فى الصحافة العربية الكيك12-02-09, 02:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de