|
Re: آفاق للتوفيق بين تقرير المصير والوحدة في السودان ... يقدمها: فرانسيس م. دينق (Re: مجدى محمد مصطفى)
|
Quote: 3. الأسباب الحقيقية للحرب وحلول اتفاق السلام الشامل: |
Quote: لا يتحارب الناس فيقتلون الآخرين ويعرضون أنفسهم للقتل دون سبب قوي. إن الاقتتال هو مؤشر على اليأس مبني على افتراض أن جميع جهود السلام قد عجزت عن معالجة وضع غير محتمل. وبالرغم من أنه من النادر وضع الصواب والخطأ في كفة واحدة، فمن المهم تقدير شواغل كلا طرفي الصراع ومعالجتها بصورة منصفة.
عليه، يجب طرح الأسئلة الحساسة التالية وإيجاد أجوبة عنها: ماذا كانت أسباب الحروب في السودان وماهي أسبابها الآن؟ إلى أي مدى عالج اتفاق السلام الشامل الأسباب الحقيقية لهذه الحروب وأوجد حلا لها؟ ما هي التحديات التي مازالت ماثلة أمام تحقيق سلام ووحدة مستدامين وشاملين في جميع أنحاء البلاد؟
أ. الأسباب الحقيقية وراء الحرب (الحروب) في السودان 1. هناك كلمة كثيرا ما تستخدم هذه الأيام بوصفها السبب الحقيقي وراء الصراعات التي تنتشر على مستوى الإقليم في السودان. وهذه الكلمة تستخدم لتشير إلى الغبن في جميع أنحاء البلاد، وبذلك لم تعد قاصرة على الجنوب، ألا هي "التهميش".
2. وما تعنيه هذه الكلمة هو احتكار المركز للسلطة والثروة الوطنية إلى حد القيام بإقصاء الأماكن الطرفية في كل من جنوب السودان وشماله، وبالتالي "تهميشها".
3. غير أن هناك منطقا أعمق من ذلك وراء هذا التصنيف الطبقي في السودان وهو ذلك الحد الذي استخدمت فيه عوامل الهوية المرتبطة بمجموعة ما، وهي العرب المسلمين في الشمال، لوضع إطار للهوية الوطنية، التي صنفت لا محالة المجموعات بناء على هذه الأسس وميزت ضد السودانيين من غير العرب ومن غير المسلمين وضد المسلمين من غير العرب في الأقاليم المهمشة في الشمال. 4. ولو وضعنا هذه الأمور في سياق تاريخي، لوجدنا أن العملية الانصهارية في شمال السودان أعطت فرصا لتعزيز الذات ورفعها إلى مستوى أفضل من المجموعات السوداء غير المسلمة المستحقرة، بينما تبنى الجنوب هوية تقاوم الانصهار الذي تولد من الشعور بالإهانة النابعة من سوء المعاملة عبر التاريخ.
5. إن عوامل التفرقة الذاتية المتعلقة بتعريف الذات قد ألقت في نهاية المطاف بظلالها على الحقائق الموضوعية التي جسدت العناصر المشتركة للهوية العرقية والإثنية والثقافية. إن هذا الإطار لتقسيم الهوية اعترفت به السياسات الاستعمارية وقوته وعززته، وهو ما زرع بذور الصراعات التي حدثت ما بعد الاستعمار، من خلال إدخال عناصر انعدام العدالة بين المجموعات المختلفة الموجودة.
6. وفي باديء الأمر، حرض إطار الهوية هذا الشمال ضد الجنوب، الذي نُظر إليه على أنه الإقليم المهمل الذي يشعر بالمرارة بسبب الذكريات السالبة الموروثة من تأريخ أليم وهيمنة داخلية مستمرة.
7. وقد ظهر رد فعل الجنوب في باديء الأمر في صورة حرب انفصالية وحدّت جميع الشمال ضد الجنوب وانتهت باتفاق على منح الجنوب حكم ذاتي.
8. إن إلغاء هذا الاتفاق من جانب واحد من قبل الحكومة المركزية أدى إلى اندلاع الحرب الثانية التي استبدلت فيها الحركة/الجيش الشعبي لتحرير السودان الأهداف الانفصالية بدعوة إلى سودان جديد موحد، وعدالة غير منقوصة ودون تمييز على أساس العرق أو الإثنية أو الدين أو الثقافة أو النوع. وبنفس القدر، تهدد الرؤية الجديدة لسودان موحد لا محالة مصالح المجموعة المهيمنة في الشمال والمبنية على الهوية، وهي المجموعة التي من المتوقع أن تقاوم هذا التحول الجذري.
9. إن ذلك بدأ يجذب اهتمام الأقاليم والمجموعات المهمشة المكونة بقدر كبير من غير العرب في الشمال، بدءً من النوبة والأنقسانا (الفونج) وانتهاءً بالبجة وأهل دارفور وحتى النوبيين في أقصى الشمال.
10. بدأت الدعوة لسودان جديد في هدم الجدر التي صنفت البلاد عبر التاريخ إلى شمال وجنوب. وحتى تلك المجموعات في الشمال التي قاومت التحول الجذري الذي ينادي به السودان الجديد قدمت تنازلات كبيرة، على الرغم من أنه مازالت هناك حاجة لسد الهوة. |
التهميش
هل هناك منكم من مازال ينكر حقيقه هذه الكلمه وواقع تجسدها في المجتمع السوداني
دي هي مشكلتكم الحقيقيه واللازم كلنا نعترف بيها , ونشوف أسلم طريه لحلها بعيد عن الوصايه والتطرف .
غير كدا تكون على نفسها جنت براقش
|
|
|
|
|
|
|
|
|