|
سلفاكيـر (البنج فكه) ..الحركة الشعبيه تستبق الأحداث وتنسف مشروع السودان الجديد
|
قضية السودان في جنوبه كانت ولا تزال اعلي حلقات الأزمة الوطنيه مرت القضيه بكثير من المحطات اندلاع الحرب في 1955 ثم حركات الأنانيا المتناثله والتصعيد ابان حكم نوفمبر 1958 واندلاع اكتوبر مرتكزه علي قضيه السودان في جنوبه ثم اتفاقية اديس ابابا 1972 وحتي 1982 وتمرد توريت 1983 وتحرير الكرمك وقيسان ومياه كثيره مرت تحت كوبري هذه القضيه ,وكان مؤتمر اسمرا للقضايا المصيريه والعمل المشترك علي حل الأزمه الوطنيه وعقد المؤتمر مناقشا ثلاث قضايا محوريه ( حق تقرير المصير+ الدين والدوله+نظام الحكم) وكان هذا المؤتمر بمثابة فتحا وانتقال فكري وموضوعي نحو حل اشكالات البناء الدستوري في السودان وطرحت اليات الحل وتم تشكيل الواء العسكري الميكانيكي المشترك وتم تحديد الاتي:- الحل العسكري الأنتفاضه الشعبيه المحميه بالسلاح ثم الحل السياسي الشامل وانحرف المسار الجمعي لحل القضيه السودانيه وتفرتكت علي المنابر الحركة الأسلاميه كطرف رئيس في هذا الصراع اختارت ان تتعامل مع القضيه الوطنيه بأفق محدود يعكس خوائها وانعكس هذا التعاطي ( القطاعي ) علي المنابر المتعدده مما اضعف مستقبل الوحده الوطنيه وعند الأنتقال الي الحركة الشعبيه الطرف الأخر ( موضوع البوست ) نلحظ انحراف مسار الحركه عن اسمرا للقضايا المصيريه والذي كانت الأشاره فيه الي تقرير المصير الي ارساء دعائم التحول الديمقراطي وممارسه هذا الحق في جوء من الشرعيه الديمقراطيه اختارت الحركة الشعبيه الشراكه مع المؤتمر الوطني ولم توظف هذه الشراكه الي احداث تحول نوعي في بنيه السلطه التنفيذيه والتشريعيه نحو التحول الديمقراطي واختارت ان تكون علاقتها مع السلطه في الخرطوم ( كالزواج المسيار) الذي يمتد حتي انتقالها الي جوبا بعد تقرير مصير , والخطاب الأخير لسلفاكير يشير الي تحول كبير في خطاب الحركه الشعبيه وتحريض جماهيرها علانية للأنفصال يؤكد ذلك , لذا الحركه الشعبيه تدشن مرحله جديده في التعاطي مع قضية السودان في جنوبه علي القوي السياسيه ان تفيق وتتعامل مع الواقع بعيدا عن العواطف والنحيب علي مستقبل الوحده الحركة الشعبيه دشنت خطابها الجديد وتنسف مشروع السودان الجديد.. عندما اعلنت الحركة الشعبيه عن مشروعها للسودان الجديد وطرحه كمعادل للمشروع الوطني الديمقراطي ولابد من بناء السودان علي اسس جديده يأتي هذا الخطاب الذي يعزز الكراهيه وينسف مشروع قرنق وتتطابق الرؤي ويتسق الموقف من قضية الوحده بين الأصوليين في الحركة الأسلاميه والأنفصاليين في الحركة الشعبيه... وداعا مشروع السودان الجيد
|
|
|
|
|
|
|
|
|