|
|
 Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
(سودانيزاون لاين) في حوار متعدد المسارات مع القيادي السلفي محمد أبوزيد:
تلقينا عرضا بالذوبان في صفوف المؤتمر الوطني ولكنا فضّلنا التنسيق مع الحكومة
لم نشارك في إنقلاب عسكري ضد الحكومة ...واعتقالي كان بسبب الحوار مع حزب الامة
مجموعة الشيخ أبوزيد أجهضت مشروع الوحدة مع المؤتمر الوطني
ليست لدينا محاذير شرعية أو تحفظات من ترشح المرأة للإنتخابات القادمة
طرحنا تكوين حزب سياسي أو التحالف مع المؤتمر الوطني لخوض المعركة الانتخابية
تطورات كبيرة طرأت علي ساحة جماعة انصار السنة خلال سنواتها الماضية فقد فاجأنا الوزير السلفي(المودرن) محمد أبوزيد مصطفي أثناء حوارنا معه بان جماعته ليس لديها أي محاذير شرعية في نزول المرأة السلفية كمرشحة في الانتخابات القادمة رغم ان هذا الامر كان محرما في الانتخابات العامة في 1986م وحرمت حتي من الإقتراع وتقديم صوتها في صناديق الانتخابات فضلا عن التقدم للترشح للمواقع التشريعية والتنفيذية وكشف أبوزيد ان جماعته لديها العديد من الخيارات مطروحة الآن أمام(المركز العام)- مجلس الشوري- فيما يتعلق بكيفية إدارة الحملة الانتخابية المقبلة وقال انهم اقترحوا العديد من الخيارات تتضمن النزول في قوائم مستقلة ومنفردة أو بتكوين حزب سياسي يكون كواجهة سياسية للجماعة أو بالتحالف مع القوي السياسية الاخري ضمن جبهة عريضة مبينا ان المؤتمر الوطني قدم لهم الكثير من العروض خلال جلسات تفاوضية مغلقة قادها الدكتور غازي صلاح الدين العتباني تشمل الذوبان في الحزب الحاكم إلا انهم فضلوا التنسيق والتعاون مع أجهزة الحكم والسلطة موضحا ان المشاركة السياسية في الحكومة تطورت وقفزت في مستوياتها الاتحادية والولائية والتشريعية والمحلية ... وشخصية الوزير محمد أبوزيد مختلف حولها حتي وسط جماعته الذين يتساءلون خلال جلساتهم(الصالونية) الخاصة (هل هو جبهجي داخل أنصار السنة أم أنصار السنة داخل الجبهة ؟) بينما يذهب الكثيرون أنه (ترابي أنصار السنة ) غير أن الرجل لا يأبه كثيرا بمحاولات انتقاده ...ولجنا مكتبه الذي يقع علي شارع الجامعة فالمكتب(صرح ممرد من قوارير) حسبناه لجة حينما دخلنا فيه ...فالسيراميك والبورسلين تحت أقدامنا والسقف الامريكي المستعار من فوقنا وعلي التربيزة شراب مختلف ألوانه من الشامبيون والفينو وبينها أمر مشتبهات... وأثناء جلوسنا دخلت شابة فاتنة ترتدي موضة (أديني حقنة) سلم عليها الشيخ محمد أبوزيد وصافحها بحرارة وابتسامة صفراء ترتسم علي وجهه... قضايا كثيرة ومتعددة طرحناها علي طاولة وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والمسئول السياسي للجماعة محمد أبوزيد مصطفي نطالعها عبر هذه المقابلة ...
حوار: الهادي محمد الامين
دار جدل كثيف عن طبيعة علاقتكم بالحكومة من داخل وخارج جماعتكم بالضبط ما هو شكل العلاقة مع الحكومة والمؤتمر الوطني ؟
الحقيقة نحن أقرب الكيانات الي المؤتمر الوطني وعلاقتنا بالانقاذ كانت جيدة
محمد أبوزيد
للغاية منذ أيامها الاولي و بدأت من اليوم الاول لتلاوة بيان الثورة بتأييد القادمين الجدد في بواكير عهدها من واقع معرفتنا لبعض الشخصيات داخل مجلس قيادة الثورة وبالشعارات التي رفعت وهي شعارات جاءت في وقتها ملبية للواقع السوداني والتحديات الماثلة في أعقاب إنهيار ما كان يسمي بالديمقراطية الثالثة وبسبب الخلافات الحزبية في تلك العهود - والجماعة ولله - الحمد شاركت في كل مراحل الانقاذ المختلفة رغم ما شاب العلاقة أحيانا ما بين الجماعة وقيادة الانقاذ من توترات بسبب بعض المواقف السياسية التي اتخذت في ذلك الوقت ومنها علي سبيل المثال إجراءات الفصل من الخدمة المدنية والعسكرية وكان هذا محورا للخلاف بيننا والحكومة لاننا اعتبرنا ان هذه الخطوات مضرة للثورة في أيامها الاولي والامر الثاني له بعد وامتدادات خارجية تتعلق بالموقف من حرب الخليج الثانية والذي ذهب لابعد مدي ممكن وهذا زاد من حدة التوتر ... ولكن رغم ذلك لم تنقطع المفاوضات والحوار والتواصل ظل قائما بيننا وكذلك النقاشات حول مشاركة الجماعة في منظومات الحكم ولهذا جاءت مشاركتنا ممتدة في كل القضايا التي مرت بها مراحل ثورة الانقاذ الوطني منذ مراحل الحوار السياسي الاول مرورا بالبرلمانات المعينة والمنتخبة ...
بمناسبة التوتر في ذلك الوقت أنت شاركت في انقلاب عسكري ضد الانقاذ ولعل هذا كان جزءا من حالة التوتر؟
كان ذلك تقريبا في العام 1991م وفي الحقيقة حزب الامة كان يخطط لانقلاب عسكري ضد النظام وفي ذات الوقت كان يعمل معنا نحن في إطار مشروع توحيد أهل القبلة والواجهة كانت هيئة شئون الانصار طبعا نحن لم نكن نعرف هذا المخطط الذي يدور في الخفاء فتزامن الحوار مع هيئة شئون الانصار مع المحاولة الانقلابية ...
من تذكر من أقطاب حزب الامة المشاركين في الانقلاب؟
تقريبا الامير عبدالرحمن نقدالله والدكتور عبداللطيف الجميعابي وآخر يسمي دكتور سيف
وكيف تعاملت معكم الحكومة ؟
طبعا الحكومة حينها حاولت بذكاء استغلال هذه الظروف كذريعة لجر الجماعة للتفاوض مع الحكومة وحينما تم اعتقالي حوكم كل المشاركين في الانقلاب ... لكنني ظللت في الحبس والمعتقل (سجن كوبر).. فواضح أنني كنت رهينة فقلت للذين زاروني من أنصار السنة فوضوا(الجماعة ديل )وعندما فتح باب التفاوض تم إطلاق سراحي .. ومدة الاعتقال كانت شهرين ونصف وهذا ادي لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين ,...
وكيف سارت الامور بعد ذلك ؟
سارت بشكلها الطبيعي وكانت هناك الكثير من المحاولات لتلطيف الاجواء أسهمت بشكل كبير في حالة التحسن بين الجانبين أدت الي نوع من التقارب مع النظام الحاكم وبدأت الاوضاع تسير نحو الاتجاه الايجابي ولكن بعد المفاصلة حدث تحول جديد في العلاقة مع نظام الحكم ففي الفترة الاولي كانت المشاركة ذات طابع فردي الحقا حثت تحولات أفرزتها مرحلة الانشقاق وسط الاسلاميين فالوضع قضي بان تتحول الانقاذ الي شكل جديد فبعد ان كانت تنظيم واحد الي انتهاج التعدد وتم الاتصال بنا لتحديد كيفية مشاركتنا بشكل جماعي ... طبعا في ذلك الوقت لم تكن هناك كيانات ممثلة وإنما أفراد ربما بحكم إنتاءاتهم السياسية مثل دخول أشخاص من أحزاب الامة والاتحادي الديمقراطي والاخوان المسلمين والاتحاد الاشتراكي ووقتها قام الشريف زين العابدين الهندي بالدخول بكامل حزبه وأصبح نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني واعتلي ممثلوه أعلي المواقع في أجهزة الحكم وعبّر الدكتور نافع علي نافع عن ذلك بقوله :( عندما تحول التنظيم الحاكم الي حزب سياسي هناك كيانات رجعت الي أصولها ) ومنها بالطبع جناح الشريف الهندي ... لكن المشاركة أخذت شكلا مرتبا ومنظما بعد المفاصلة .....
كيف تم تطوير المشاركة والقفز بها الي هذا النحو ؟
الهدف أصلا تطوير المشاركة وتقنين ما هو قائم ودفعه للأمام وكان ذلك عبر التوصل الي وثيقة أولية مع المؤتمر الوطني للتباحث حولها ووضع خارطة لتمكين الجماعة من المشاركة والوصول لاتفاق يقضي ضبط إيقاع المشاركة والمجالات المرتبطة بها ...
في أي موقع كانت تدور هذه المفاوضات ؟؟
كانت هنا في هذه الوزارة وسابقا كانت تسمي وزارة الاعلام والاتصالات ووزيرها الدكتور غازي صلاح الدين العتباني وهو رئيس الجانب الحكومي ومعه من أفراد الوفد الآخرين الشهيد أحمد محجوب حاج نور ونقيب المحامين الاستاذ فتحي خليل ومن جا نب أنصار السنة شخصي الذي كان يرأس طرف الجماعة ومعي الدكتور حسن عبدالرحمن والدكتور يوسف الكودة ...وهنا في هذا المكان عقدنا العديد من الاجتماعات التحضيرية أفضت في جملتها الي وضع تصور أولي سمّي فيما بعد بالوثيقة السرية والحقيقة لم تكن سرية وانما تم التوقيع علي محضر أجتماع وكان المأمول أن يتطور الي إتفاق سياسي يوقع عليه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير باعتباره رئيس المؤتمر الوطني والرئيس العام لجماعتنا الشيخ محمد هاشم الهدية (رحمه الله ) ولكن التوقيع تم عبر 3 من هنا و3 من هناك هذه الوثيقة تم التداول حولها ثم إعطائها وضعا قانونيا من خلال إنزالها الي المؤسسات للتباحث حولها وكذلك للموافقة عليها من قبل أجهزة الطرفين وبالفعل نحن من جانبنا عرضناه علي الامانة العامة(الجهاز التنفيذي للجماعة) وعلي المركز العام(مجلس الشوري) وتم إجراء تعديلات علي الوثيقة ولم يتم رفض المشروع من حيث ولكن فقط جري تعديل طفيف وهو تعديل صوري أكثر من كونه جوهري وللأسف لم يري هذا المشروع النور نتيجة لحدوث خلافات داخلية حوله من قبل الجماعة ...
ما هو شكل التعديل الذي أجري علي المشروع ؟
التعديل كان حول المسمي ولكن البنود لم تعدل فقط العنوان الاساسي وكان القصد تطوير المشاركة بشكل أوسع وحصة أكبر وفق رؤية جديدة تتواكب مع التطور الذي طرأ علي علاقة الطرفين ... والمجالات التي ذكرت في الوثيقة أهم عناصرها الوقوف مع السيد رئيس الجمهورية المشير البشير في ولايته الرئاسية الثانية وفي المقابل يفتح للجماعة الباب واسعا للتحرك في كافة الساحات واسترداد الممتلكات المصادرة وتوسيع دائرة المشاركة لصالح الجماعة وإعطائهم مزيدا من الفرص في العمل العام والانخراطفي الخدمة المدنية ومناصرة المؤتمر الوطني في كافة القضايا الوطنية والسياسية والتعاون فيما يخدم القضايا الإسلامية وتقريبا هذه أبرز الملامح والمعالم التي وردت في الاتفاق أما بخصوص الاسم فقد كان هو عبارة عن مشروع تحالف بين جماعة انصار السنة والمؤتمر الوطني فتغيرت الصيغة الي تعاون فتم استبدال التحالف بكلمة تعاون ....وهو أمر شكلي ..
لماذا فشل المشروع ؟
طبعا بسبب الخلاف حوله من قبل جماعتنا كان هناك تحفظ وتوقفنا وتركنا الامر كما هو وأن تصبح المشاركة كما هي ...
طالما أن المركز العام أجاز التصور ..من أين حدث الصراع ؟
والله كان مصدر الصراع من قبل الشيخ أبوزيد محمد حمزه وعدد من القيادات الطلابية رغم انه أخذ شكله المؤسسي وطبعا بعض الاعضاء كانوا رافضين جملة وتفصيلا وكذا الامر في الامانة العامة وأبدوا آراءهم ونحن ليس لدينا حجر للـرتء ولكن هذا الرأي لم يتغلب في النهاية وحصد المشروع أغلبية الاصوات وبالتالي الحل الوسط كخيار مرضي للرافضين هو إجراء التعديلات التي ذكرتها لكم آنفا...
وبعد إجراء التعديلات هل وافق شيخ أبوزيد محمد حمزه علي الوثيقة ؟
لا ... لا لم يوافق هو رافض منذ البداية لهذا المشروع وهو رفض (مبيت) بالتأكيد ....
ما الذي حدث بعد ذلك هل واصلتم في تمرير المشروع ؟
نحن عندما شاركنا توسعت المشاركة بالشكل الذي طرحناه والحكومة ارتضت هذا الخيارولكن المؤتمر الوطني كان حريصا لضمان مشاركتنا في الحكومة بصورة موسعة وأكبر من الحجم الذي كان سائدا وقتها ولكن حينما جاءت إتفاقية السلام لم تذكر الاحزاب السياسية في الدستور وإنما ذكرت القوي الأخري وهي بالتاكيد أشما من الاحزاب السياسية لان الاحزاب السياسية إنما تنشأ بقانون ويتم سن لوائح خاصة بها علي خلاف القوي السياسية وبالتالي نحن شاركنا بهذه النسبة وهي مفاوضات تمت مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية حينها وكذلك أحزاب الجنوب المتحالفة مع المؤتمر الوطني وفي المقابل هناك حلفاء للحركة الشعبية حجم مشاركتكم في السلطة هل يتناسب مع حجم الجماعة ووزنها؟
المشاركة أصلا لم تكن مبنية علي الاحجام وإلا فان الاحزاب المنشقة من الصادق المهدي ليست بأكبر من جماعتنا...!! وإنما كان لاعتبارات مختلفة ومع ذلك نحن الكيان الوحيد الذي لم تنقص حصته في السلطة بل زادت أكثر مما هو عليه في السابق .. ويمكنني أن أعطيكم بعض الامثلة علي ذلك ..فخذ مثلا نحن علي المستوي الاتحادي لم نتراجع في الجهاز التنفيذي فلا زلنا نحتفظ بمنصب وزير دولة وفي المجلس الوطني كان لنا ممثل واحد (عضو ورئيس لجنة ) في نفس الوقت واليوم لدينا ثلاثة أعضاء وبدل رئيس لجنة أعطينا مقعد في البرلمان العربي كتعويض وعلي مستوي المجالس التشريعية كان لدينا عضوا واحدا في ولاية الخرطوم أصبح لدينا 13 عضوا في المجالس الولائية و2وزراء و2 معتمدين في الولايات وكان لدينا وزير في الجنوب هو يوناس بول ووزير في نهر النيل هو عبدالله التهامي ومعتمد في الجزيرة وجنوب دارفور وعندما جاءت إتفاقية السلام تم الابقاء علي هذا الشكل لدينا مقعدين في المفوضيات ومثلا لنأخذ حزب الامة (الاصلاح والتجديد) كنموذج للمقارنة فعندما دخلوا الحكومة كان لديهم 4 وزراء اتحاديين ومسااعد رئيس للجمهورية ومستشارو2وزراء دولة ولكن الآن أحزاب الامة كلها لديها وزير اتحادي واحد هو وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم مالك فقط وحتي وزير البيئة أحمد بابكر نهار حصته من قبل المؤتمر الوطني وليس من نصيب حزب الامة هذا تناقص كبير ...!! وكذلك انظرللاتحاديين لديهم ثلاثة وزراء جلال يوسف الدقير وأحمد بلال عثمان والسماني الوسيلة فتقلصوا الان الي أقل من ذلك فنحن إذن لم نحافظ علي الكيكة بل زدنا عليها ولدينا الآن مستشار ومقاعد من نصيب المؤتمر الوطني في المجالس التشريعية فهذه حصص إضافية لم تكن موجودة صحيح نحن نقر ان المشاركة الحالية لا تتناسب مع حجم الجماعة لكن نحن افضل حالا من غيرنا بل انظر حتي المؤتمر الوطني نفسه كان يسيطر علي الاوضاع بنسبة 100% الآن تناقصت حصته الي 52% وبالتاكيد هذه كلها استحقاقات ...
ما هي الخيارات المطروحة خلال مرحلة التفاوض معكم ؟
كان الامل من قبل المؤتمر الوطني زيادة شكل التعاون الي صيغة أفضل طبعا كل الاحزاب طرح عليها مثلا الانضمام للمؤتمر الوطني كان هناك العديد من الصيغ منها الذوبان داخل منظمومة الحزب الحاكم ونحن تلقينا عرضا مثل هذا فأصلا المؤتمر الوطني عندما كوّن كان من أجل أن يكون كيانا جامعا بما فيه نحن وهي استراتيجية المؤتمر الوطني ولكن لاحقا ترك للناس حرية الخيار الحر ونحن تم الاتفاق معنا ان أي شكل من أشكال التعامل مع الحكومة مرحب بها من قبل المؤتمر الوطني ...(عايزين تدخلوا معنا وتنصهروا ما عندنا مانع ... عايزين تكونا مستقلين وحدكم ما عندنا مانع ..) ..
يتردد ان خروج الدكتور الترابي من موقع النفوذ وخروجه من المؤتمر الوطني كان سبب تقاربكم مع الانقاذ إلي أي مدي صحة هذا الادعاء ؟
لا ..أبدا نحن وخلال مرحلة الشيخ الترابي كنا مشاركين وحتي حينما كان الشيخ الترابي هو مهندس النظام كنا موجودين .. فمثلا عبدالله التهامي انخرط في الحكم وكان محافظا للكاملين وشندي 1994م منذ العام والاخ إسماعيل عثمان كان معتمدا لدنقلا وكادقلي منذ العام 1995م بينما كان خروج الترابي تقريبا في العام 1999م واسماعيل عثمان استقال منذ السلطة في العام 1998م ولكن يمكن القول انه وبعد المفاصلة توسعت دوائر المشاركة لان الترابي ترك فراغا ونحن قمنا بملء هذا الفراغ حتي لاتحدث أي فجوة في الحكم والامر في النهاية أمر مناصرة لتغطية الفجوة هذا بالضبط ما حدث ...
ألا تتفق معنا ان المشاركة زمرية وشكلية أكثر من كونها فعلية وحقيقية ؟
لا .. لا طبعا فـ(السيف بضاربه لا بحده) هذه شكوي من الضعاف حتي الحركة الشعبية تشتكي من هذا وهو أمر ناتج من الضعف لكن الفاعلية يصنعها الانسان نفسه (فإذاانت مليت مقعدك ستكون فاعلا) فيمكن تكون ضعيفا ويضعونك في موقع قوي لا تعمل شيئ وتكون قويا في منصب ضعيف فتكون قويا وفاعلا... فالمسألة متعقلة بالشخص ومدي قوته أو ضعفه ...فمثلا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صنع من قطاعه الصغير دولة كاملة لها جيش وأمن وبرلمان ومجلس وزراء وتمثيل دبلوماسي في الخارج وأنا رأيت ان البعض يعلق فشله في شماعة ان المؤتمر الوطني يهمشنا ولكن نحن لم نشعر بأننا(مهمشين ) أو ديكورا... بالنسبة لخلافكم مع مجموعة الشيخ أبوزيد بالضبط ما هي الأسباب التي أدت لهذا الصراع؟
في تقديري الامر يرجع لسوء الفهم لدي المجموعة الاخري هم كانوا يتوهمون ان هناك (شغل سري) مع المؤتمر الوطني يراد به تذويب الجماعة وأن هناك مخطط لتريض الجماعة وتحويلها لحزب وتسييس الجماعة وهناك كراهية غير مبررة من قبلهم تجاه المؤتمر الوطني .. طبعا قد تكون هناك خلافات لكن المسألة يجب إبعادها عن الشخصنة .... فشخصنة قضايا العمل العام سرعان ما تنعكس علي الموقف الرسمي للجماعة وفي النهاية وجدنا ان ما ظل يردده الاخوان ليس له وجه من الصحة فلا هناك وثيقة سرية موجودة ولا الجماعة تحولت لحزب سياسي ..!! ولا يوجد شيئ تغير وأنا افتكر ان هناك تسرع في هذا ...
أين وصلت محاولات الوفاق والاصلاح بينكم وبين مجموعة الشيخ أبوزيد؟
لم تصل لشيئ ..هناك أسباب حالت دون التوصل معهم لاصلاح إما بسبب التعنت او ربما يكون هناك شخصيات لا تريد الوفاق .. المشكلة ان المحاولات التي بذلناها هم يعتبروا ان لهم أغلبية وهذه وضعية قديمة فطالما هم لديهم الاغلبية فلنسحب الثقة من الجماعة ديل ... الجماعة أستطيع ان أقول ان الجماعة القيادة فيها بالتراضي لا يستطيع أحد ان يفرض علي الاخر وضعا معينا ..
الآ ن ما هي إستعداداتكم لخوض المعركة الانتخابية القادمة ؟
نحن عملنا عدد من اللقاءات التحصيرية علي مستوي القيادة والقواعد بالولايات وقمنا بحركة تنوير واسعة لجماهيرنا حول قانون الانتخابات ومتطلبات المرحلة المقبلة ووتوعية عامة للجماعة في كل انحاء السودان وكذا التسجيل ... بجانب الخيارات المتاحة للجماعة لخوض العملية الانتخابية وعرضنا دراسة حول عينات عشوائية وسط الجماعة لاستكشاف المزاج العام لقواعد الجماعة وعرضناها علي المركز العام وناقش كل الخيارات وأبقي القضية قيد الدراسة وإخضاعها لمزيد من الفحص وفقا للتطورات التي ستطرأ علي الساحة السياسية ...
ما هي الخيارت المتاحة للجماعة ؟
هناك خيارات مستبعدة مثلا المقاطعة أو خيار التصويت فقط هذه شبه مستبعدة ولم تجد حظها من التأييد في المؤسسات الداخلية للماعة ... تبقي الخيارات المتاحة ثلاثة فقط وهي إما النزول في قوائم مستقلة ومنفردة أو تكوين حزب سياسي يمثل الجماعة كواجهة سياسية أو التحالف مع المؤتمر الوطني بمعني (التحالف مع حزب سياسي أو في إطار جبهة عريضة) ..
وما هو الخيار الراجح ؟
والله حتي الآن لم نرجح أي خيارمعين فالامر متروك لاجهزة الجماعة لتحدد شكل العملية التي يتم بمقتضاها خوض المعركة الانتخابية ولكن الرؤية بالنسبة لنا واضحة ....
هل هناك أي اتصالات تمت بينكم وبين المؤتمر الوطني للتحالف في المرحلة القادمة ؟
بشكل رسمي لا يوجد ... لكن علي المستوي العام هناك نقاش غير رسمي خلال العديد من الجلسات بين أحزاب حكومة الوحدة الوطنية ... هذا موجود ولكن بالتأكيد بعد التطورات التي أعقبت تجمع المعارضة في جوباوغيره يتطلب ذلك عقد لقاءات للتداول بشكل رسمي حول التطورات السياسية بما فيها الاستعداد للمرحلة القادمة لتحديد الرؤية المستقبلية في التنسيق والتحالف والتفاكر في الانتخابات ...
ألا توجد أي نية لذلك ؟
والله النيّة موجودة وافتكر الاجواء الآن مهيأة لذلك ليس هناك ما يمنع ..
هل لديكم ميزانية أو تمويل للحملة الانتخابية ؟
والله هذا يتوقف علي عدة أشياء فهناك موقف سياسي يكلفك أموالا طائلة وموقف سياسي آخر لا يكلف تمويلا كبيرا وكذلك في وعود بان الحكومة ستدعم الاحزاب المشاركة في الانتخابات وفي وعود من الخارج للدعم ولذلك لا يستطيع حزب ان يكون لديه تمويل واستعداد مالي ما عدا المؤتمر الوطني أما ما عدا ذلك فكل الاحزاب لا أموال لها فهي إمّا ان ياتيها الدعم الحكومي او من الخارج والحكومة وعدت ولكنه ليس وعدا قاطعا فهي قالت (ربما يحصل دعم )
والجهات المانحة ؟
جهة مانحة كيف؟ هذا ممنوع ...!! ويسبب الكثير من الاشكالات أنا في تقديري الدعم الحكومي سيقطع الطريق أمام هذا... نحن من جانبنا سنعتمد علي المكون الداخلي في مجال الدعم بمعني أننا سنقوم بتمويل الحملة الانتخابية بمواردنا الذاتية ...
هل أنتم مطمئنون لوزنكم خلال الانتخابات ؟
قطعا نحن واثقون من ان حجمنا سيحقق لنا وضعية مريحة في المرحلة المقبلة وأعطيك أمثلة عملية ففي انتخاببات العام 1968م حصل مرشحنا الضوء بابو علي المركز الخامس في دائرة أمبدة بام درمان ونال حوالي 4858 صوتا وكان لدينا فيها مسجد واحد فقط وأنتم تعرفون كيف كان أنصار السنة حينها كانوا قلة قليلة في كل السودان ناهيك عن أمبدة واليوم نحن لدينا أكثر من 47 مسجدا وكذا الحال بالنسبة لنا في كسلا كمثال آخر فمرشحنا في العام 1986م حصل علي المرتبة الثانية ونال 7000 صوتا ومرشح الختمية حصل علي 8000صوتا بفارق 1000صوتا في ذلك الوقت كسلا كان فيها 4 مساجد لانصار السنة والآن لدينا 36 مسجدا وبورتسودان فقط اليوم فيها أكثر من 1000أمراة أنصار سنة وهذه هي العناصر الحية المنظمة وليست الناخبة وقس علي ذلك كل مدن السودان ...
بالنسبة للمرأة كيف تنظرون لمشاركتها في الولاية العامة والانتخابات ؟
الجماعة لن تتخلف عن أي موقع ... أي تقاعس من جانبنا يعني أن موقفنا سالبا حتي بالنسبة للمرأة في الانتخابات لا بأس من مشاركتها بل قد تتحول مشاركتها الي درجة أعلي وتنتقل الي مرحلة الوجوب
هذا يعني انه من الممكن نزول مرشحات من أنصار السنة ؟
نعم هذا ممكن وليس هناك ما يمنع ذلك ونحن ليس لدينا محاذير شرعية ونزول المرأة مرشحة في الدوائر الجغرافية وحتي لو كان هناك خلاف فقهي حول الشرعية فهو معتبر والفتوي موجودة وحتي في ظل الحرمة لو ترتب عليها ضرر أكبر بعد ذلك فالمسألة جائزة وعندن اما يسند القضية من فتاوي شرعية وهناك فرق بين الحكم الشرعي الاصلي إذا تم الاتفاق عليه أساسا وبين الفتوي لظرف يفرض نفسه علي الساحة ويتم التعامل معه بفقه النوازل ...
هذا تطور كبير في الفهم بالنسبة للعقلية السلفية كان هناك جدل فقهي في انتخابات 1986م ؟
بالتأكيد هو تطور لا شك في ذلك ففي العام 1986م كان المركز العام يقف موقفا سالبا من قضية المرأةفي الانتخاب فقرار المركز العام فقي ذلك الوقت حرمها حتي من التصويت فضلا عن الترشيح ولكن نحن كشباب موقفنا كان غير ذلك ورأينا مختلف من رؤية شيخ (الهدية )أما اليوم فالمسألة غير ذلك فيجوز للمرأة داخل الجماعةالمشاركة في الانتخابات تصويتا وترشيحا...
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 10:12 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | حيدر حسن ميرغني | 10-30-09, 10:16 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 11:23 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 10:18 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | الشفيع وراق عبد الرحمن | 10-30-09, 10:43 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | عبدالله عثمان | 10-30-09, 11:06 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 11:13 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | ALazhary2 | 10-30-09, 11:27 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | الشفيع وراق عبد الرحمن | 10-30-09, 11:18 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | الشفيع وراق عبد الرحمن | 10-30-09, 11:25 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 11:43 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-30-09, 12:32 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Elawad | 10-30-09, 04:42 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | حسن مضوي | 10-30-09, 06:07 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | عماد موسى محمد | 10-30-09, 07:40 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 10-30-09, 08:04 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Abureesh | 10-31-09, 01:52 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | عاطف مكاوى | 10-31-09, 02:17 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Abureesh | 10-31-09, 02:55 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | HAIDER ALZAIN | 10-31-09, 09:35 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Murtada Gafar | 10-31-09, 09:58 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Salwa Seyam | 10-31-09, 10:44 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 10-31-09, 06:10 PM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | salah almaleeh | 11-14-09, 01:14 AM |
| Re: هل هذا هو أدبك الحقيقي يا (الهادي محمد الامين) ؟؟!!!! | Ahmed musa | 11-14-09, 08:25 PM |
|
| |
عبدالله عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست