|
Re: عندما يأتي المساء..حسين خوجلي (Re: ايهاب اسماعيل)
|
اتحاد الشباب المركزي.. اتحاد شباب وطلاب ولاية الخرطوم.. اتحاد الطلاب السودانيين.. اتحاد طلاب ولاية الخرطوم.. اتحاد الشباب الوطني.. اتحاد الطلاب الوطني.. اتحاد الاتحاد، طلاب الطلاب، شباب الشباب. وتتناسل (اليافطات) وتتكاثر اللافتات والميزانيات وتحت الغطاء اللامع ورقش الستار آلاف العوانس وآلاف الخريجين العطالة.. والدمع الذي لا يهرق والجرح الأبيض وانسداد كوّة الأمل.
أنتم وحدكم صنعتكم الحرية وجعلت لكم اسماً ورنيناً ومرتبة؛ ولذلك فإن صمتكم المريب على استمرار الرقابة ووأد التعبير وإغلاق ألوان؛ معيب ومخجل ولا يغتفر، إنكم مثل الذي بلغ بالقارب شاطئ الأمان فلما وصله أحرق الشراع بدل أن يقبِّل المجداف.. ولكن متى توقف البحر عن ميلاد العواصف وضرورة الإبحار السياسي في تلك اللجّة الكؤود والأيام حُبلى يا أصاحب القول البلاستيكي المزيف.
(إن الدين يقوم على ركيزة الحرية) ولا نزيد غير مفردة: وكذلك الدنيا يا مولانا.
استعراض التاريخ الإسلامي بقياداته المشرقة ومواقفه النبيلة في خُطب الجمعة دون تفسير وتدبير للسالب والأخطاء والتقصير؛ يجعل منه حائطاً للمبكى لا برنامجاً للعمل.. هل توقفت دورات تدريب الأئمة والوُعّاظ يا وزارة الأوقاف ؟أم أن وزيرها ما يزال يكتب خطة العمل التي سينفذها خليفته في القرن القادم.
أنا ما زلت على زعمي القديم بأن وكالات الشاحنات وجرارات الشحن واللوريات تتآمر على السكة الحديد، وبأن وكالات المولدات الكهربائية تتآمر على (شركة النور).. وأن شركات الطرق والجسور تتآمر مع المصارف والأمطار العشوائية ومعادلة النهب هذه لو صحّ الاسم بهذا الغطاء البسكويتي الذي يسمونه شوارع ظلط.ستظل فواتيرها تحرق الجميع، ولإيقاف هذا النزيف في حقبة أصبح الريال فيها يسد عين الشمس؛ يطالب الشعب السوداني بضم السكة الحديد والطرق والجسور لرئاسة الجمهورية مباشرة فقد أطّلنا عهد أصبح الناس فيه لا يثقون إلا في الرئيس!!
قرأت سيرة الإمام الشهيد الحسين بن علي، وقد استوقفه بعض الصحابة قبل الخروج للقتال بأن يترك حفيدات النبي ونساء البيت الطاهروألا يعرضهن لأذي القتال فصاح البطل في جَلَد وذكاءو بصوت دافق شقّ الوادي والصحارى المجدبات : (لا والله لن تتخلف عنا امرأة أو رجل حتى يعلم الطغاة أن دماءنا وأعراضنا في سبيل الله). وانطلقت القافلة الحزينة.. بكيت ليلاً بكاءً مراً وقلت في نفسي: كان لزاماً أن تولد إيران يوماً ولم أستطع إكمال الكتاب حتى أستعيد أنفاسي، متى؟ لست أدري!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|