سقوط طائرة سودانية في الشارقة ..... هل تنتقل لعنة تساقط الطائرات السودانية إلى الخارج

Quote: تحطم طائرة سودانية ومقتل 7 من ركابها بينهم 6 أوكرانيين قائد الطائرة تفادى سقوطها في منطقة آهلة بالسكان الخرطوم: إسماعيل آدم تحطمت امس طائرة شحن تابعة لشركة سودانية، شرق العاصمة الخرطوم، مما ادى الى مقتل 7 اشخاص هم طاقمها، 6 منهم اوكرانيون وسودانى واحد. وانقذ قائد الطائرة حياة عشرات الاهالي بتفاديه منطقة آهلة بالسكان، لتسقط الطائرة في منطقة مهجورة. وقد أصيبت امرأة كانت في موقع الحادث بـ«صدمة عصبية» من هول المفاجأة ودوي الاصوات، ونقلت على اثرها الى المستشفى. كما نجا ثلاثة اشخاص كانوا قرب موقع سقوط الطائرة وهي من طراز «اليوشن 76» روسية الصنع. ويبعد الموقع الذي سقطت فيه الطائرة حوالي 15 كيلومترا شرق مطار الخرطوم الدولي. وقالت السلطات السودانية ان سبب سقوط الطائرة هو نفاد وقودها، حيث كانت في رحلة بين مدينة الشارقة بدولة الامارات ومدينة نيالا مرورا بالخرطوم، ولكن الشركة المالكة للطائرة ارجعت سبب الحادث الى عطب فني في احد المحركات. وفوجئ سكان قرية «عد بابكر» شرق الخرطوم في الصباح الباكر بصوت مدو لتتضح من بعده طائرة وهي تتمايل تحت سماء القرية، ثم انحرفت لتخرج عن مجال القرية ثم ارتطمت بالأرض مرتين قبل أن تنفجر وتحترق في حفرة كبيرة مجاورة يستغلها السكان في صناعة الطوب المخصص للبناء، وتناثرت الى اشلاء. وتدحرجت الطائرة لمسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر بعد سقوطها، طبقا لشهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، اكدوا ان قائد الطائرة تفادى المناطق المأهولة بالسكان. وتجمع الالاف من السكان في المنطقة المجاورة وقاموا بانتشال عدد من جثث قتلى. وقال احد الشهود «فوجئت بالطائرة تحلق على ارتفاع منخفض غير طبيعي باتجاه الغرب، ورغم ان المنطقة تعد مساراً للطائرات وأمراً مألوفاً لنا، الا ان الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض كثيراً، وانحرفت ناحية الجنوب وارتطمت بالأرض محدثة دوياً هائلاً، ثم انحرفت ناحية الحفرة لترتطم بها وتنفجر وتتحول الى قطع متناثرة. واندلعت النيران أولاً في الجانب الخلفي للطائرة، ناحية الجنوب». واضاف: على الفور توجهت ومعي اثنان من زملائي ناحية الكابينة، فعثرنا على جثتين يظهر انهما لاجنبيين، احدهما كان مرتدياً حزام النجاة وكان مهشم الرأس تماماً، فقطعنا الحزام بسكين، ونقلنا الجثتين بعيداً عن الحريق، ولم نفلح في انقاذ بقية الجثث من الحريق، وبعضها كان محشوراً داخل حطام الطائرة، وعددها أربعة. وذكرت امرأة انها شاهدت الطائرة الضخمة تتجه نحوها مباشرة فخرجت من الحفرة مذعورة لتنجو بنفسها، وفجأة سمعت صوت الارتطام، ومضت الى القول «عندما نظرت خلفي شاهدت الطائرة وقد تناثرت الى قطع صغيرة داخل وخارج الحفرة، واندلعت النيران فيها». وحمل وزير الداخلية السوداني الذي تفقد مكان الحادث طاقم الطائرة مسؤولية الحادث، واعلن ان حكومته شكلت لجنة للتحقيق في الحادث. وقال مدير الطيران المدني السوداني اللواء المهندس أبو بكر جعفر في تصريحات صحافية: إن قائد الطائرة اتصل ببرج المراقبة قبل بضع دقائق من الحادث ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة من شاشات الرادار. وكشف اللواء إبراهيم بشري إسماعيل مدير العمليات الجوية في سلاح الجو السوداني، ان السوداني القتيل في الحادث يعمل مترجما لدى الشركة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: ان الطائرة كانت تحمل كميات من الثياب النسائية السودانية والاقمشة.