من غرائب الاحوال في السودان ان التمييز العرقي والديني ظهر مع ظهور الاسلام السياسي وكان فرخا من بيضة ادعياء حكم الله في الارض ولو صبروا قليلا علي بيضة العلمانية لما انتهينا الي ما نحن عليه فقد كنا نستعد للوحدة من سنوات قديمة بأناشيد في المقرر المدرسي تقول منقو قل لا عاش من يفصلنا فقس الدين بيضته وقتل شعبنا بفعل التمييز ظهرت اصوات شرخة تبشر بدولة مدينة لم يحكمها سوي نبي بعث برسالة في قرون لم يعرف فيها الناس ساس يسوس ولم يكن اهل السودان في حسابات ذلك النبي نفسه فقد كنا من جملة الاحباش والعبيد وكنا من اهل النجاشي فهل يحكمنا الاسلاميين لكوننا عبيد ام لكونا اهل ملة أم ماذا؟ كلنا في السيرة اهل ملة عبيد وجري فينا الفتح في الامصار وتلك ايامهم ولاتمت الي عالم اليوم بصلة نحن في ايام الحقوق المدنية وليس علي الدين علينا سلطة انه زمن الحقوق المدنية منذ مارتن لوثر وأدرك حسن الترابي ذلك اخيرا مثله مثل ملة العبيد رغم كونه كان مبشرا بدولة الله في الارض أدرك انه بشر يمشي بين الناس في الارض ففاق عن غيه في نهاية العمر وخطرفات خرفه المتأخرجدا ليقول عن الدولة المدنية ما لم يقله مالك في الخمر وتلك هي احوال الاسلاميين ولن يحفظ حقنا الا قوة القانون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة