الهندي عزالدين ليوسف عبدالمنان : أنا لست أجيرا مثلك !!!!

Quote: خارج النص داخــل الـبــيـــــت الصــحــــــافي يوسف عبد المنان أمس واليوم وغداً الأثنين تتحدث الصحافة عن نفسها وتلقي نظرة على مشاكلها ويعانق الصحافيون بعضهم في إلفة ومودة رغم تعدد الألوان واختلاف المشارب والرؤى والأفكار يبقى رباط الكلمة وقداسة المهنية والمصير الواحد يجمع اليمين واليسار وما بينهما!! نافدة انتخابات الاتحاد العام للصحافيين وممثلي الصحافة في المجلس يجب استغلالها في التواصل وتبادل الرأي لمستقبل مشرق لهذه المهنة بعيداً عن من يفوز بمقاعد اللجنة المركزية ونقيب الصحافيين بعد فوز الرئيس د. محي الدين تيتاوي والأمين العام الأستاذ الفاتح السيد وأمين المال رمضان أحمد السيد بالتزكية لخلو الساحة من منافس لهما حتى لحظة إعلان قفل باب الترشيح!! توافدت أمس لمقر مسجل التنظيمات أطياف من الصحافيين والصحافيات للمشاركة في الاستحقاق الديمقراطي مرشحين ومراقبين ومغطين للحدث وهؤلاء جميعاً تشغلهم المهنة وتحدّثهم أنفسهم بخدمتها من خلال النقابة أو مراقبة أداء النقابة أو حتى تشكيل مجموعة معارضة للنظام تنتقد وتمارس التقويم والمتابعة وتقترح البدائل من المشروعات فالأقلام التي جاءت بالأمس لمقر المسجل بشارع البلدية تشغل بالها قضايا الصحافة وتطويرها ومشاكل الصحافيين وحلها أما الجلوس بعيداً في المقاهي وأمام شاشات (الكمبيوتر) والقدح في زملاء المهنة بتبخيس الأشياء الجميلة وتسفيه شخوص جاءت بهم القاعدة العريضة لا يعدو الدور السالب لبعض منّا.. كثير من الزملاء المعارضين لانتخابات اتحاد الصحافيين(يعميهم) اللون عن نجاحات تحققت في السنوات الماضية ويتساءل بعضهم عن المساهمات الصحافية لكشف العضوية المنشور في مقر الاتحاد ومقر المسجل ويرددون عبارة الأديب الطيب صالح من أين أتى هؤلاء؟؟ والسؤال بهذه الصيغة القاسية يحتاج لإجابة هادئة جداً.. فالصحافيون الذين يتساءلون عنهم بعضهم في وكالات الأنباء مثل(سونا) التي ظلت تعطي في سخاء ولا ينال منسوبو المهنة في الوكالة حقاً أدبياً ولا مادياً ورجل الشارع العام يقرأ لزهير السراج وعثمان ميرغني وعادل الباز وعثمان شبونة ولكنه لا يعرف هل بكري ملاح يعمل في وزارة الصحة أم شركة ولاية الخرطوم للنظافة لأن بكري ملاح ظل لأكثر من ثلاثين عاماً يغذي شرايين الصحافة بالأخبار والمعلومات ويرفد الإذاعة والتلفزيون بما يبث في النشرات الرئيسية والفرعية والهامشية وهو من الصحافيين المجيدين للمهنة وأستاذ تعلم من مدرسته الخاصة مئات المحررين ومثل بكري ملاح الفاتح السيد وإشراقة عباس وحليمة ومحاسن وود أبكر ونجوم غمرتهم أضواء الصور المنشورة في الصفحات الأخيرة بالصحف.. القانون يحدد من هو الصحافي وليس الوجود في الصفحات اليومية من جلس لامتحان السجل أو منحه مجلس الصحافة شهادة القيد الصحافي بنص اللائحة خدمة لا تقل عن 10 سنوات لا تستطيع سلطة في الأرض أن تنزع عنه حق المشاركة في الانتخابات والترشيح، هناك إذاعيون ومخرجون في الصحافة لا تكتب أسماؤهم في الصحف ووزراء ونجوم في السياسة لا يعرف الكثيرون أنهم صحافيين مثل عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق الذي كان رئيساً لتحرير صحيفة عام 1964م، ومولانا أحمد إبراهيم الطاهر كان صحافياً بالراية والعميد دنقل كان صحافياً بالراية والإنقاذ الوطني وهو حاصل على القيد فهل تستطيع جهة نزع انتمائه للصحافة حتى لو ذهب لجهاز المخابرات الإسرائيلية وأصبح فيه ضابطاً سيظل صحافياً مثل مئات الأسماء التي لا تكتب في الصحف اليومية لكنهم أصحاب حق أصيل في اتحاد الصحافيين ومجلس الصحافة ولنا عودة !!