|
بؤس الهلال ، بؤس الآخر ، والبؤس العام
|
تابعت جزءا من بماراة الهلال / مازمبي ، ثم تركت المتابعة لمعاودة نفس الإحباطات القديمة التي باعدت بيني وبين التشجيع الرياضي منذ بداية الثمانينات ... هلال الأمس كان بائسا جدا ، وكان يجدر به أن لا يدخل للمنافسة أصلا إلا بعد أن يتأكد من أنه نال التدريب الكافي وبنى اللياقة المطلوبة للاعبيه .. الإحباط الأكبر أصابني بعد انتهاء المبارة حين تناهى إلى سمعى وبصري بؤس المريخ ، فقد مارس المريخاب شماتة ما بعدها شماتة في غريق وطني لو أنه انتصر لكان نصره نصرا للوطن كله .. اقيمت الزفة بالعربات وانطلق العزف على البوري والأنوار ، والصيحات الهستيرية ، ثم انطلق القرآن باعتبار قيام العزاء .. كل هذا سمعته ورأيته ولم ينقله لي أحد ... والإحباط الكبير كان بسبب البؤس العام ، وهو بؤس الدولة التي انقطعت امداداتها الكهربائية منذ العصر ، ولم تعد حتى نهاية المباراة ، وكما سمعت من المذيع أن المباراة نفسها تمت تأديتها أو جزء منها عن طريق المولدات ... ما هذا البؤس ؟ كيف نكون هكذا ويكون طموحنا أن نشارك في منافسات دولية ؟... نحن نعاني من شدة البؤس ...
|
|
|
|
|
|