منذ مدة طويلة وانا أتابع ابداعك القصصى والفنى ، ولفت أنتباهى بالتحديد ذكرياتك فى مدينة الأبيض ، وخاصة ايام الدراسة فى كلية المعلمات بالابيض ، ومحاولاتك الشعرية ، وكيف أنك لم تجد تشجيعا من أستاذنا الكبير / صالح أبكر، وجاءت ذكرى أعزاء لدى وهم بالتحديد صديق الزيلعى ومحمد عثمان الحلاج وميرغنى عبدالله مالك، وهؤلاء جمعتنى معهم مدرسة الأبيض الثانوية وكان يتقدمونى فى الدراسة منى حيث كنت فى الصف الاول بينما صديق الزيلعى فى الصف الثالث وميرغنى فى الرابع ، لكن تربطنى علاقة وطيدة بهؤلاء المبدعين فلقد كان صديق الزيلعى صديق عزيز وزميل كفاح وطنى فى الجبهة الديمقراطية وكذلك ميرغنى ، أضافة الى المرحوم الدكتور انور عبدالحميد (عليه الرحمة) وكذلك ابراهيم عبدالحميد شمو، وكنا يجمعنا تجمع الجبهة الديمقراطية فى مدارس الأبيض وخورطقت وكانت تضم عناصر نسائية من مدرسة الأبيض الثانوية للبنات وكلية معلمات الأبيض ، وكنا نجتمع فى نادى المعلمين بالأبيض بمساعدة الأستاذ الفاضل الزميل عكاشة الذى كان سكرتيرا لآتحاد المعلمين، و آنذاك الاستقطاب على ذروته وكان هناك عمل ثورى شديد ، وكان الاتجاه الاسلامى يقوده الأخ سيد كمبال، ولا أزلت أتذكر المعارك فى المظاهرات بين الأثنين وكنا كجبهة ديمقراطية نجد الدعم من القيادية اليسارية والشيوعية فى الابيض وعلى رأسهم المرحوم حاج الطاهر المحامى والمرحوم عبدالله الحيوان، ومحمود المصرى الذى كان يعمل فى احد البنوك ولن أنسى المظاهرات التى كان يقودها الأثنان وهتافاتهم (سحقا سحقا للرجعية وعاش كفاح الشعب السودانى) وغيرها كانت أيام جميلة، وكان لنا دور فعال كحركة طلابيةيسارية فى الحراك السياسى والاجتماعى آنذاك، ( وهذا رد للدكتور مصطفى محمود الذى يصنفنا ضمن الكيزان، سبحان الله) .المهم لا أذكر أن كنت معنا ياسلمى ام لا فالذاكرة صارت خربة، علما بأن الأستاذصالح أبكر معلم اللغة الانجليزية الفذ قد درسنا فى الابيض الثانوية، وأذكر ياسلمى ان هذا الأستاذ الفذكان له اهتمامات مسرحية كبيرة وكان يشرف على جمعية المسرح بالمدرسة التى كانت لها حفلات وجولات آنذاك، وحسب ما أتذكر أنه عمل بالاذاعة السودانية أو البريطانية فلقد كان له صوت جهورى قوى وحضور متميز فى الالقاء والمسرح .أرجو ياسلمى أن تلقى الضوء على تلك الحقبة الجميلة من العمر ، مع خالص مودتى لكم أيتها المبدعة الرائعة دوما .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة