وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2009, 10:15 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)





    النزاعات الموجودة حالياً بين الطوائف المختلفة سواء سنة أو شيعة هل مرجعها إلى المغالاة أم إلى سوء التأويل والتفسير؟

    - مرجعها إلى عدة أشياء تراكمت، أولها هو أن أهل السنة- ولتسامحنى الطوائف الأخرى فيما سأقوله، وليسامحنى أيضاً أهل السنة- فقدوا الرجوع إلى المراجع الحقيقيين فيهم، ومن ثمّ أصبح زمام تصرفات السنة ليس إلى المراجع الحقيقيين وإنما للناس الأكثر شهرة والأقدر مؤسسة ومالاً، والذين تَهُب رياح السياسة لصالحهم.

    وهذا إشكال، لكن ما صلة هذا الإشكال بسؤالك؟ الصلة أن أهل السنة- وهم الأكثرية العظمى من المسلمين- كانوا فى العصور التى تنبع فيها قناعاتهم عن مراجعهم الحقيقيين أكثر قدرة على استيعاب الطوائف الموجودة فى جسم الإسلام، بل الملل الأخرى التى تعايشهم وتواطنهم من غير المسلمين، ولما فقدوا الرجوع إلى المراجع الحقيقيين من أهل السنة أصبحوا عاجزين عن استيعاب غيرهم فبدأوا بلغة الإقصاء، أو ردة الفعل بالإقصاء.

    الإشكال الثانى أن أصوات المتطرفين اليوم عند الطوائف المختلفة هى الأعلى، وفى كل حقب التاريخ كانت أصوات المتطرفين الأحدّ ولم تكن الأعلى، لأن الأعلى كان لمن يُرجع إليه ويثق الناس فى دينه.

    الإشكال الثالث أن هناك أنظمة سياسية محلية وعالمية أدخلت الطائفية فى محيط لعبة التوازنات السياسية- وهذا خطأ تاريخى كبير ترتكبه هذه الأنظمة- وظنت أن هذا قد يفيد سياساتها استراتيجياً وتكتيكاً، وهذا وإن نجح على المدى القصير أحيانا لكن سيكون ضرره كبيراً على المدى المتوسط والبعيد حتى عليهم هم.

    ■ مدرسة الصوفية فى مصر هل هى الأقرب إلى قلبك؟

    - دعنا أولاً نتفق على مصطلح الصوفية قبل الإجابة، لأن من مشكلات عصرنا اليوم أن المصطلحات غير محددة، فعندما أقول صوفية قد يختلف المفهوم عما تقصده أنت من الصوفية، فإذا اتفقنا على أن التصوف هو العلم الذى يعنى بصلاح القلوب وأن مرجعيته إلى الكتاب والسنة وأقوال المجتهدين من أهل العلم فلا أعتقد أن مسلماً على وجه الأرض لا يكون التصوف قريباً إلى قلبه.

    ثانياً: التصوف هو المؤهل عالمياً لأن يكون سفير السلام الحقيقى إلى العالم.

    ثالثاً: أجدنى مضطراً إلى أن أعيد إلى الذاكرة شيئاً يدفع بعض الأوهام التى يروج لها من جعل حرب الصوفية قضيته فى زماننا، وهى أن التصوف الذى ذكرناه لم يخلُ عن دور فى جميع مناحى الحياة، لا فى السياسة ولا فى الاقتصاد، ولا حتى فى الناحية العسكرية، فالذين قادوا الجهاد فى سبيل الله فى مصر ضد الفرنجة فى الحروب التى سُميت بالصليبية، هم العز بن عبدالسلام، وأبوالحسن الشاذلى، وأحمد البدوى، رضوان الله عليهم أجمعين.

    وأيضاً فى الحرب مع التتار، الذين اقتنع بسببهم المغول بالإسلام وبهم تحولت الكفة، كانوا من أهل التصوف، وفى الجزائر قاد الجهاد الأمير عبدالقادر الجزائرى، وهو من الصوفية، وفى ليبيا عمر المختار، وهو من الصوفية، وفى إندونيسيا الذين قادوا الجهاد ضد المحتلين البرتغال ثم الهولنديين هم الصوفية.

    فى حضرموت عندنا توجد قبور يسمونها «السبعة الشُهداء» فى مدينة الشحر، هى لعلماء أهل السنة والجماعة من الشافعية كانوا على مشرب أهل التصوف، وهم الذين قادوا أهالى الشحر للمقاومة الشعبية وصدوا الأسطول البرتغالى، القوة العظمى فى ذلك الوقت. فلا أستطيع أن أرى راية جهاد حقيقية، وهنا أقول حقيقية وليست إجرامية باسم الجهاد، لم يكن الصوفية فى قيادتها، ولذلك استطاعوا أن يتخذوا القرارات الصائبة.

    لماذا قاتل الإمام شامل الذى كان من مشايخ الطريقة النقشبندية روسيا القيصرية عندما اعتدت على القوقاز؟ ولماذا أوقف الحرب بعد قتال شجاع مضن؟ ولماذا قاتل الأمير عبدالقادر الجزائرى وخاطر بنفسه؟ ولماذا أوقف القتال؟ فقرار الإقدام أو الإحجام بحاجة إلى التصوف الذى يجعل الإنسان يقرر بناءً على الصدق مع الله عز وجل، وليس بناءً على انفعال يتعلق بسمعته وشهرته.

    وأذكر هنا أن الإمام شامل أرسل رسالة إلى الأمير عبدالقادر الجزائرى وهو فى منفاه فى سوريا، يهنئه فيها على موقف حدث منه، ويقول له «إنّك أحييت سنة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، فما هو هذا الموقف؟

    حدثت فتنة فى الشام فى ذلك الوقت بسبب الاحتلال الفرنسى، إذ حدث تأليب بين المسلمين على المسيحيين الشاميين، وكادت أن تشتعل نارٌ طائفية إبان الاحتلال الفرنسى فقام الأمير عبدالقادر الجزائرى مع عسكره وأسلحتهم، وباتوا الليل يحرسون الأحياء المسيحية هناك، حتى لا يأتى الغاضبون المسلمون ويقتلونهم، وكان الأمير عبدالقادر الجزائرى عندما يشحذ همم جنوده فى حراسة المسيحيين السوريين من أن يعتدى عليهم أحد الغاضبين المسلمين، يقول: «الذى نرجوه من الله من الأجر فى جهادكم هذا لا يقل عما كنا نرجوه من الأجر فى جهادكم ضد المحتل الفرنسى فى الجزائر»، ولكم أن تراجعوه فى كتاب «تحفة الزائر فى مآثر الأمير عبدالقادر والجزائر»، هذا الكلام فيه عمق كبير فى فهم ما نحتاجه اليوم فلا شك أن كل مسلم بحاجة لمثل هذا المسلك.

    ■ ولكن بعض الطرق الصوفية لديها ممارسات ربما تكون مضرة بالمنهج الصوفى نفسه خصوصاً فى مصر.. ألا ترى أن ذلك يحتاج إلى تصحيح مفاهيم وممارسات وسلوكيات؟

    - هذا يحتاج إلى جهاد فكرى سلوكى دعوى، فالتصوف شىء وما يدعيه البعض أنه تصوف، شىء آخر، ويشبه ذلك، مع الفارق، ما يحدث اليوم من نظرة العالم إلى الإسلام، فهناك من المسلمين من ارتكب أعمالاً إجرامية باسم الجهاد والإسلام، فاستغل البعض هذه الممارسات الخاطئة لتشويه الإسلام وصار العالم ينظر إلى الإسلام نظرة اتهام.

    وفى داخل المجتمعات المسلمة كذلك مارس البعض ممن ادعوا التصوف من «المتمصوفة» بعض الممارسات الخاطئة والمخالفة، والبعض منها شنيع، فاستغل ذلك وللأسف بعض التيارات الإسلامية، بما تملك من إمبراطورية مؤسسات إعلامية واقتصادية وتعليمية، لوصم التصوف بهذه الأعمال، تماماً كما يقول اليمين المتطرف فى الغرب واللوبى الصهيونى بأن الإسلام إرهابى قاتل، بسبب أن بعض المسلمين قتلوا.

    تقول هذه التيارات إن التصوف مبتدع شركى ضلالى بسبب ممارسات أشخاص، ودعنى هنا أقل شيئاً وهو أنه لا يوجد علم من علوم الشريعة إلا وانتمى إليه أناس من غير أهله من المدعين، علم التوحيد ادّعى الانتماء إليه وحاول استغلاله المعطلة والمجسمة، وعلم الفقه دخله فقهاء السلطان والخوارج، وعلم الحديث دخل فيه الوضاعون والكذابون على رسول الله، وكذلك علم التصوف دخل فيه المرتزقة والجهلة والمدعون وغيرهم.

    ■ هل يوجد صوفية حقيقيون فى مصر؟

    - ردّ سريعاً دون تردد: «لا تخلو بلد، لا تخلو بلد»، ثم قال:

    «يقول قوم عن هداهم ضلّوا

    قد عُدموا فى عصرنا أو قلوا

    فقلت كلا ولكن جلّوا

    عن أن تراهم أعين الجهال».

    ■ هل هناك كثيرون يتجرأون على الفتوى فى الوقت الحالى؟

    - أجاب سريعاً: فى كل مكان، أصبحت الفتوى «سوق من لا سوق له»، أسمع بعض القنوات تقول: «منبر من لا منبر له»، فالذى فشل فى أى مجال فكرى أو فلسفى أو أدبى أو أكاديمى أو وجد سوقه فيها غير رابحة، يتهجم على الفتوى، ويصدر فتوى مخالفة للإجماع، فيجد نفسه المفكر والمجدد والمتحرر والمنطلق وصاحب الفهم الحقيقى للإسلام، وبسبب نقص العلم أو عدم الرجوع إلى أهل العلم عند بعض أنظمتنا، تدعم مثل هذا الأمر ظناً منها أن هذا سيكون جاداً فى محاربة الإرهاب، وهذا لعب بالنار، وأول نتيجة خطيرة قد نجنيها لا قدر الله من وراء ذلك أنه سيدعم الإرهاب.

    عندما تضع الإنسان الملتزم المتدين أمام خيارين وتغيب الثالث، إما أن يكون متشدداً متنطعاً، وإما أن يكون منحلاً عن ربقة الشريعة، وعندما تقدم مثالين من الناس، فلاناً وفلاناً، هذا يقول: التى لا ترتدى النقاب فى النار، وهذا يقول: من حقها فى الإسلام أن تخرج شبه عارية وتمارس الرذيلة ما دامت مختارة، فهو لن يأخذ بالرأى الأخير.

    كل من أراد أن يتدين بشىء من الجدية ولم يجد الخيار الثالث، سيذهب إلى الخيار الأول، ولذلك هؤلاء هم من أكثر من يدعم ويغذّى التطرف فى منطقتنا، بقدر ما تعلو أصوات المتجرئين على الفتوى، المبيحين ما لم يبحه الله عز وجل، المتجرئين على الدين، يكون دعم التطرف فى منطقتنا، والوهابية على ما فيها أقرب إلى قلبى من هؤلاء المنحلين.

    ■ نعيش حالياً فى ظل فتن كثيرة، كيف يمكن أن يكون هناك خطاب إسلامى فى مواجهة شاب محبط وفتاة لا ترى أمامها أى شىء يدعو إلى العفاف؟

    - أولاً: بالرغم من صعوبة الوضع اليوم إلا أنه لا يوجد أمر شرعى تعم استحالة إمكانية العمل به، يقول الله سبحانه وتعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)، فإذا صار أمراً من الله وتكليفاً، فهذا معناه أنه فى الوسع، ولكننا فهمنا الآية بالعكس، وتحايلنا على الالتزام.

    ثانياً: هذه الفتن أخبر عنها الحبيب، صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تغب عن تشريعنا فى ديننا، وهنا أوجه دعوة إلى علماء الشريعة وإلى الباحثين بالاهتمام بالأحاديث التى تتحدث عن فتن آخر الزمان بمستوى ناضج يعمق الأمر، وليس بمستوى الكتب الاستهلاكية التى تباع فى السوق، لأن فى أحاديث الفتن إخباراً عن كل ما نحن فيه اليوم.

    يقول عدد من الصحابة: صلى بنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصبح فخطبنا إلى الظهر ثم نزل فصلى الظهر، ثم خطبنا إلى العصر فنزل فصلى العصر، ثم صعد فخطبنا إلى المغرب وحدثنا بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا «والحديث صحيح»، وفى حديث صحيح آخر قام فينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما ترك شيئاً يكون فى مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابى هؤلاء فإنه يكون منه الشىء قد نسيته فأراه فأذكره كما يعرف الرجل وجه الرجل غاب عنه» وعندما تدرس دراسة تحليلية معمقة لفتن آخر الزمان ستلاحظ أن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يذكر لنا:

    ١- الفتنة باعتبارها حدثاً أو سياقاً.

    ٢- يذكر العمق المتعلق بالمبادئ والأخلاق والفكر فيها.

    ٣- يذكر التصرف المطلوب تجاهه.

    على سبيل المثال يقول النبى، صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة وحتى توجد المرأة نهاراً جهاراً تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد ولا يغيره فيكون أمثلهم يومئذ الذى يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلاً فذاك فيهم مثل أبى بكر وعمر فيكم».

    فهذه دلالة عميقة وكبيرة وتتفرع عنها مفاهيم وآليات، إذ يقول إنه فى آخر الزمان سينقشع الحياء، وإن العلاقة الغريزية بين الرجل والمرأة ستُنتهك الخصوصية التى فيها، وستحدث مجاهرة بالمعاصى، وستتبلد مشاعر الناس تجاه ذلك، وستوجد أنظمة تحمى هذا الفساد بحيث لا يستطيع أحد أن يمنع أو يقاوم، وسيبرر ذلك فكرياً وثقافياً إلى الحد الذى لا يستطيع فيه التقى أن يفعل شيئاً أكثر من أن يقول: «لو سمحتم استتروا».


                  

العنوان الكاتب Date
وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 09:13 AM
  Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 09:19 AM
    Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 10:15 AM
      Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 10:39 AM
        Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 11:19 AM
          Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات ود محجوب10-03-09, 08:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de