القوى السياسية بالمملكة المتحدة وايرلندا:بيان مهم حول ما يسمى بمجلس الجاليات السودانية

Quote: عندما تنادى الناس جماعات وأفراد لمقاومة انقلاب ما تسمى الحركة الاسلامية السودانية تشكلت أجسام جمعها برنامج حد أدنى وكان التجمع الوطنى الديمقراطى أكبر تلك التجمعات وهذا لا يلغى كل التشكيلات العسكرية ، الطلابية والنقابية والتى نازلت أهل الانقاذ بعدة وسائل منهم من استشهد ، عذب ، اعتقل أو شرد . كل هذه الجهود والتضحيات ساهمت فى أن يقبل أهل الانقاذ بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل فى 2005 والتى وقعت بين أقوى أطراف النزاع الحركة الشعبية لتحرير السودان / الجيش الشعبى لتحرير السودان و حكومة السودان والتى يديرها أهل الانقاذ وبعض من من والاهم . عليه ومنذ يوليو 2005 أصبحت غالبية قوى المعارضة تؤمن باتفاقية السلام الشامل كآلية للتحول الديمقراطى مع تحفظ البعض ولكن اتفاق القاهرة والذى اصطحب التجمع الوطنى الديمقراطى أعطى الاتفاقية أهمية كآداة لتفكيك الشمولية وعودة الحريات وانصاف كل من ظلم منذ الخاتم من يونيو 1989 . عليه أصبحت أدوات الصراع واضحة لمعظم القوى لاحداث التغيير وكان من المتفترض أن تعمل كل القوى ليل نهار على اعادة تشكيل وتأهيل مؤسساتها التنظمية عبر آليات ديمقراطية تسكن الممارسة الديمقراطية والشفافية داخل مؤسساتها مع فتح فرص تدريب وتأهيل للقيادات الشابة والنزيهة والتى صادمت نظام الانقاذ فى الداخل والخارج دون أن يلين لها عزم ، والجميع معنيين هنا ولا أستثنى التحالف الوطنى السودانى حيث كنا أو الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث صرنا . رغم هذه الصورة القاتمة الا أن معظم الأحزاب استطاعت أن تعقد مؤتمراتها وتشكل مؤسساتها من أجل احدث التحول الديمقراطى رغم ألغام أهل الانقاذ المزروعة هنا وهناك وقنابلهم الموقوتة والتى يفجرونها بين الحين والآخر. أما الجاليات موضوع البوست فأنت سيدة العارفين بالأزمة ففى هذه الدول الغربية حيث هناك قواعد للعبة لتحقيق مصالحك سواء عبر التمثيل فى الحكومات المحلية ، المجالس البلدية ، مجموعات الضغط ، منظمات المجتمع المدنى ،البرلمان وتجمعات الأقليات . قواعد اللعبة هذه لا تثير اهتمام أغلبية السوداننين فى دول المهجر لذا تجد السواد الأعظم يدور فى طرق دائرية يحلم بالعودة الى الوطن وبناء منزل فاخر ويتنازل عن حقه فى سن القوانين والتى تحدد طريقة عيشه فى البلد المعنى وماذا يمكن أن يدرس فى مدارس أبناءه وبناته( هنا أعنى من ألقى عصاه فى البلد المعنى ) اما المقمين لفترة محدودة فهم كالسوداد الأعظم تتلبسهم نظرية المؤامرة فكل عمل جماعى أو فردى لا بد أن تكون وراءه مصلحة للمجموعة أو الفرد المعنى هذه السلبيات أثرت فى رواد العمل العام وجعلتهم / جعلتهن أقل حماسا ومثابرة وفشل البعض فى توجيه الناس الى الاستفادة من فرص اعادة التاهيل والتدريب الشئ الذى أدى الى ان لا تستفيد الوجوه الجديدة من خبرة الرواد والرائدات اضافة الى شيوع الانزواء والانكفاء. من هنا ولقناعتى بأن الرواد والرائدات يقع علي عاتقهم / عاتقهن أعباء مضاعفة جاء حديثى ( شئ آخر لا أعفى مناصرى التحول الديمقراطى من التقصيرفالعمل اليومى الدؤوب ورفع المقدرات أساس العمل العام الناجح) لأن المصلحة العامة تتطلب أشخاص فى صلابتهم