مفاهيم اقصائية ضد المرأة...(طلب مساعدة عاجلة)

Quote: العزيزة الجندرية كنت قد عقبت اليوم على دراستك القيمة ووعدت بإضافة جزء من بحث مطول عن مشاركة المرأة السودانية فى صناعة القرار السياسي.. الفرص والمعوقات، نشر جزء من هذه الدراسة بمجلة رؤى العدد الأول التي تصدرها مجموعة حقوق المرأة السودانية بإنجلترا سأتناول هنا عدة عوامل وأسباب مرتبطة بالبعد الثقافي وهى التي قللت من مساهمة المرأة فى صنع القرار السياسي وإدماجها الكامل فى عمليات التنمية إذ أن ثقافتنا ذاخرة بما يقلل من مكانة المرأة وجعلها تابعا للرجل مستمدة وجوده من وجودها رغم أن التراث الإسلامي ذاخر بقيم التعاضد والمشاركة. فمثلا لم يتم تناول قول رسولنا الكريم{ص} خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء مثل ما تم تناول المرأة ناقصة عقل ودين أو لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة. هذا يرجع ألي الموقف من قضية المرأة وتناولها فى إطارها التاريخي، الاقتصادي والاجتماعي فهناك من يتناولها برؤى تقدمية مستلهما التراث الإسلامي وهناك من ينطلق من مواقف عدائية تجاه قضية المرأة ولنأخذ نموذجا من الأمثال الشعبية المتداولة بحيث يمكن أن نحلل من خلالها واقع المرأة السودانية ومكانتها فى المجتمع:  المرة أن بقت فاس ما بتشق الرأس  المرة شاورها وخالفها  حذاراك منهن عند بلوغهن وعند قطوعهن  حواء تكوس لا آدم وادم يكوس لحواء  البصير ام حمد  جمل ام الحسن لا قيد ولا رسن  البايرة أولى بيها سرير ابوها  النتعاشر فى الخلا تلد فى المراح  ام زمبيرى أكلى وطيرى { يضرب للمرأة تشبيها بالسمبرية التي على قربها من الناس لا ينتفعون ببيعها ولا لحمها لانهم يعافونه}  أولى الزول يغطى ماعونه  إنشاء الله أطوق البيت وقولت أبيت  أن صحت التجارة المرة والحمارة وان ما صحت التجارة وردت الحارة  ابعد البيضة من الحجر والانتاية من الضكر  راجل المرتين أرنب بين كلبين  الخادم مي مرا والراكبة مي ضرا  المرة بيدقوها بأختها لنلاحظ هذه التشبيهات والتي تنحصر فى:  عدم القدرة على عمل شئ والاستهانة بكل ما تفعل  عدم الاعتماد على ما تقول وعدم الاعتراف بخبرتها فى شئون الحياة  شهوانية  مرتكبه للأخطاء  منحله أخلاقيا  عانس  خلقت للزواج  غانج ومدلله  تعاقب بالزواج من أختها كل هذه التشبيهات تقوم على {بنية الوعى التناسلي} وكأنما دورها فى الحياة هو أن تمتع الرجل وتفرخ ما شاء لها من أطفال قد ينشئون بذات المفاهيم ويلاحظ كذلك البعد العنصري فى بعض الأمثال التي لا يسع المجال لذكرها وعلى سبيل المثال: الخادم مي مرا والراكوبة مى ضرا ففي مجتمع ما زالت تتدوال فيه الكثير من الأمثلة التي تقلل من المرأة ومكانتها فى المجتمع نحتاج فيه لثورة شاملة لتغيير كثير من المفاهيم التي تعوق حركة تحرر المرأة ومشاركتها فى صناعة القرار السياسي وذلك يبدأ من البيت والمدرسة والمجتمع ككل المسافة ما زالت بعيدة والطريق للتغيير تحفه كثير من المعوقات ومحفوف بكثير من الأشواك لان هذا الموروث الثقافي يرمى بظلال سلبية على دور المرأة ومشاركتها فى المجتمع إداريا وتنظيميا فكيف نواجه هذا التراث السلفي المكرس ضد نصف المجتمع؟ وكيف يمكن أن نبني مفاهيم جديدة تقوم على الاعتراف بالمرأة والتعامل بوجودها الكامل والمستقل كمنتجة ومساهمة فى حركة التغيير الاجتماعي؟ أسئلة أسوقها واتركها للنقاش الجاد والمستفيض أم واصل الأفق ما زال مشرعاً للإبحار