|
البغلـة فى الإبريق
|
على معارضـة حكومـة الإنقاذ أن تنزوى خجلاً، وتترك المسـرح حتى تستطيـع تحديد ما تريـد..
المؤتمر الوطنى يعرف ما يريد، وهم منظمون ومنضبطون، ولهم خطط مسبقـة يقومون بتنفيذها. فماذا عن تنظيمات (أقرأ فوضويات) المعارضـة.. ما عندهم أى تصور لما يريدونه.. فقط (معارضة) 79 حزبا سياسيـاً، تصـوروا.. يعارضون الحكومـة عشرين سنة.. أى 79 فى 20 = 1580 سنة معارضـة (زمن ومقداره الف وخمسمائة وثمانين عاماً فقط) خرجنا من الســودان (بالموسيقى) عام 1989 ونحن نعارض من 1989.. عارضنا بالإنجليزى ما نفع، من زمن سـودان ال وسودانيز.. وبالعربى ما نفع.. ومما "تهتدون" تحولت الى "تفلحون" المعارضة كلها بقت فالحة ورجعت.. و سلم تسلم، تحولت الى سلم مفاتيح الدائرة (تسلم يا حبيب).. الحزب (التقدمى) صار مفتونا بالإنقاذ ومعنى بحبهـا.. حتى أنه يحاول هـذه الأيام تغيير إسمـه، تيمنـا وإقتداءاً بالاخوان الجبهة الشعبى الوطنى . وصارت نضالاته عبارة عن رصد مواقف، مثل رصـد الحكومـة لقوات العدل والمسـاواة وهى فى طريقها لأمدرمان.. بالإضافة للنضال الأساسى فى الكورال وإجترار شعـر محجوب شريف، ثم الإستإسـاد على كل من يحاول نقدهم وإتهامه بمعاداة (الساميـة)
الأن إجتمع التجمع، وتفتقت قريحتهـم على جوبا.. كأنما أخيرا عرفوا أن العنب زرعوه وشتلوه فى جوبا!! والسبب هو التلبط.. عرفوا انهم فى أضعف أحوالهم، حين الحركة فى أقوى وقتها.. ولسان حال الحركـة اليوم يقول لهم الفول فولى، زرعته وحدى، وحصدتـه وحدى، وسـأكله وحدى. وهـذه حقيقة لأن أكبرهم ناصبها العداء حين كانت تكافح و(تزرع الفول).
|
|
|
|
|
|
|
|
|