الهـــــــــــلال X مـــازيـــمـــبـــي

جماهير الهلال تقف خلف فرقها بحماس كبير وحب أكبر، ومن الحب ما أضر في بعض الأحيان!


If the referee is forced to stop the match before the end of the regular time"
because of invasion of the field or aggression against the visiting team, the
host team shall be considered loser and shall be eliminated from the
"competition, without prejudice to the sanctions existing in the regulations

الفقرة 6 من المادة 7، من ضوابط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المنظِّمة لدوري الأبطال
_________________________________________________________

تعاقب ضوابط (الاتحاد الإفريقي لكرة القدم) المنظمة لبطولات الأندية الفريق المستضيف باعتباره
مهزوما وباستبعاده من المنافسة إذا اضطر حكم المباراة لإنهاءها بسبب اقتحام جماهير الفريق
المستضيف للملعب، أو بسبب اعتداءها على الفريق الضيف. وقد تأتي هذه العقوبة مصحوبة
بعقوبات أخرى، وفق ما يراه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مناسبا.

لا أحد ينكر على الجماهير الهلالية حبها لفريقها وتمنيها انتصاره دوماً، لكن هذه الجماهير المحبة
كادت أكثر من مرة أن تورد معشوقها -الهلال- موارد الهزائم والعقوبات المشددة في عدد من
المباريات الإفريقية والعربية، وقد عاقب الاتحاد العربي الهلال باللعب بعيداً عن إستاده
نتيجة لشغب جمهوره أثناء مباراته مع الرجاء المغربي في نصف نهائي النسخة الثالثة لدوري
أبطال العرب عام 2006 (ثـم تراجع الاتحاد العربي عن قراره). وفي مباراة الهلال مع أسيك
بأمدرمان في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا 2007 سقط أحد اللاعبين العاجيين متأثراً
-فيما يبدو- بإصابة لحقت به جراء جسم ألقي عليه من المدرجات، وقبل ذلك تناقلت وسائل
الإعلام أن الجماهير السودانية "الهلالية" اعتدت على العربة التي كانت تقل لاعبي الترجي بعد
مباراتهم مع الهلال.

وإذا كان تدخل "الأجاويد" كما قرأت وقتذاك قد جعل الاتحاد العربي يرفع عقوبته عن الهلال
فإن هذا ليس وارداً مع الاتحاد الإفريقي الذي يتعامل بصرامة -مطلوبة- حيال هذه التصرفات،
وقد سبق له أن عاقب الإسماعيلي المصري بأن يلعب 7 مباريات إفريقية بعيداً عن ملعبه بعد
أحداث الشغب التي قامت بها جماهيره بملعب إستاد الإسماعيلية عقب خسارة فريقها لكأس دوري
الأبطال عام 2003 لصالح منافسه أنيمبا النيجيري.

لا أطلب رضا الجماهير بالنتائج حتى وإن لم تكن لصالح فريقها، ولكني آمل أن تستعيض هذه الجماهير
عن ممارسة الشغب -تعبيرا عن غضبها- بالهتافات (المقبولة أخلاقيا) وبرفع اللافتات التي تعبر
عن حبها لفريقها واستنكارها لتواضع مستوى لاعبيه. إن الفرق المنافسة لا تأتي لأمدرمان
لتخسر، وقد تفوز أو تتعادل تعادلا يصب في مصلحتها، ومن حق لاعبيها وأفراد بعثتها أن
يفرحوا بفوزهم الذي لا أتمناه بطبيعة الحال، ومن واجبنا -كمستضفين- ألا نغمطهم حقهم هذا،
أما الشغب والعنف فستكون عاقبته وخيمة، ووقتذاك لن ينفع الندم.

آخر أحداث الشغب الجماهيري كانت في مباراة المريخ وزيسكو في دور المجموعتين لهذا العام، وبسببه
توفقت المباراة حوالي عشر دقائق، حيث قامت فئة من الجماهير الغاضبة على قرارات حكم المباراة
وأداء لاعبيها بحصب الملعب بمواد صلبة اضطر معها الحكم المساعد للابتعاد عن موقعه خشية أن
يصاب، ومن حسن حظ المريخ أن هذه الأحداث لم تؤدي لإلغاء المباراة وإلا لكانت العاقبة وخيمة.

هل بين جماهير الهلال من يقبل أن يهزم الهلال بسببه؟ لا أظـن!