تأكيدا لتحذيرنا من التصوف الحلاّجي ...شيخ جديد مكذوب للمهدي! في السودان وقطر(توجد وثائق مصورة)

Quote: تحياتي عماد. كثرة أصحاب الدعاوى الكبرى في السودان لها جانب إيجابي واحد: إنها تشير للثقة العالية بالنفس التي يتمتع بها الشعب السوداني! أتذكر الحوارات الطويلة والمريرة التي كانت تدور بين شاب سوداني مغترب في دولة عربية وكهل عربي يمقت جميع أصحاب البشرة السوداء، وكانت إحدى حججه "القوية" حقيقة أن الله لم يبعث رسولا أسود ولو كان في السود خير لاصطفى منهم رسولا ولو واحد! وفي حين انتخب الأمريكان رئيسا أسود فالأمة الإسلامية لا زالت أبعد بكثير من أن تتبع مهديا أسود حتى لو كان نسبه من جهة الأب يرجع لأهل البيت عليهم السلام! لذلك لو كان المهدي سيظهر في هذا الوقت بالذات فلابد له من أن يكون أبيض اللون وإلا كأن أمره كصاحب ثورة الزنج الشهيرة! كتب تاريخ السودان الحديث ذكرت التاريخ السياسي والعسكري لبعض الدعوات مثل دعوة الفكي أبو جميزة ولكنها لم توضح بالتفصيل الناحية الروحية المتعلقة بتلك الدعوات. واحدة من تلك الدعوات مثلا تلك التي اشتهرت بفتنة السيد علي عبد الكريم الدنقلاوي التي حدثت أيام الاستعمار البريطاني، فقد سمعنا ونحن صغار كبار السن في أمدرمان يحكون عن تلك الفتنة همسا وكيف أن صاحبها كانت دعواه "جفت الأقلام ورفعت الصحف" لأن المهدي ظهر والنبي عيسى ظهر وأتت بعدهما فترة رفع الأقلام وطي الصحف، وهكذا قيل أنه أحل المحرمات وأنه كان في مجلسه طشت ملئ بـ "العرقي" حيث كان لديه كلب أسود يشرب أولا من العرقي ثم يتبعه الجميع وأنه كانت لديه كرامات شيطانية مثل أن يزرع حبة بطيخ فتنمو سريعا ويأكل منها الحضور في نفس الجلسة، وسمعنا أن المحافظين من أهل أمدرمان امتنعوا من الزواج من الأسر التي تبعت دعوى ذلك الشخص، الله أعلم بمدى الحقيقة والخيال في كل ذلك! ما يغيظني في موضوع صاحبك هذا أن أحد شيوخي السابقين ادعى نفس هذه الدعوى وزعم أنه هو ختم الأولياء، للأسف أنه كان يحفظ القرآن حفظا مذهلا ولو سألته مثلا ما هي الأية رقم كذا من السورة رقم كذا لقالها لك دون تردد وتفتح المصحف فتجد كلامه صحيحا، ولاعجب فقد كان يقوم بتدريس القرأن في خلوة مسيد شهيير في أمدرمان يخص أحد المشايخ المشهورين والذي طرده في النهاية، حسبما علمت بعد فوات الأوان، رغم ذلك كان يضعع المصحف وجواره كيس السعوط في احتقار واضح للمصحف، وكان لا يصلي الصبح ولا العصر في وقتهما، ولا يستحم إظلاقا، وانتهى به الأمر للجنون في حالة تلبس شيطاني واضح. يبدو أن نفس الشيطان وجد له تابعا آخر في هؤلاء.