الى من كان ذات يوم فى خندق واحد معآ هل تغيرت الأنقاذ من شمولية الى د

Quote: بعد سلم تسلم .. مولانا استسلم !! مولانا السيد محمد عثمان الميرغني باعلانه المشاركة في الحكومة يكون قد ساهم في اطالة عمر النظام الذي اصبح يترنح بعد انفصال جنوب السودان والازمة الاقتصادية بجانب الازمات المتلاحقة مثل قضية دارفور والحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ، ويكون ايضأ مخالفأ (لتيار المعارضة) الذي يجهِّز نفسه لاستقبال مقدِّمات (الربيع العربي) . لذلك أعتقد أن تضحية «الميرغني» بالوقوف مع (المؤتمر الوطني) واختياره (المشاركة) في السلطة، اصبحت في نظر الكثيرين لا جدوي لها لانها مشاركة مبنية على غش ما دامت لا تتم على المستوى الوطني ولكنها تنحصر بين طرفين اتسعت بينهما الشروخ والأحقاد ورغبات الانتقام ، وغير عابئين بما المّ بالوطن من تقسيم لارضه بفصل الجنوب واضعاف لوحدته الوطنية الذي تجسده الصراعات المسلحة ضد سلطة المركز، وماعاشته وتعايشه بلادنا اليوم من هجرة استيطانية غير شرعية من دول الجوار الغربي والشرقي التي زادت وتيرتها في الآونة الاخيرة لدرجة لا تغفلها العين المجردة والتي كادت ان تطمس هويتها الوطنية وتجعل من مواطنيها الاصليين مهما كانت اصولهم السابقة فئة مدحورة . واسباب ذلك كلة ، سياسة الحكومة التي كانت مرفوضة من مولانا رافع شعار سلم تسلم، ولكنة بعد عشرين سنة استسلم وغاب عنة بأن نظام المؤتمر الوطني لم ولن يستجيب للحلول السياسية العادلة الا تكتيكا ومراوغة لاطالة عمره في السلطة" ويراهن على قدرته على الإبقاء على خصومه منقسمين، واستمرار وقوف الجيش إلى جواره في ظل وجود العشرات من أحزاب المعارضة، وحوالى ست حركات شبابية، وثلاث جماعات مسلحة، تسعى إلى الإطاحة به من الحكم. وبناءا علي ذلك فالحكومة التي تنشد مشاركة المعارضة فهى تتهرب من مسؤوليتها لتلقي بها على آخرين وكان ينبغي عليها بمنطق الديمقراطية ان تتوارى هى مفسحة المجال لغيرها ..يقول القائل.. أرى خلل الرماد وميض جمر- ويوشك أن يكون له ضرام فإن لم يُطفها عقلاء قوم - يكون وقودها جثث وهام فإن النار بالعودين تذكى - وإن الحرب أولها كلام واخيرا.. وبعد كل هذا وبما أننا نعيش في جاهلية القرن الواحد والعشرين.. والتي تتبدل فيها المفاهيم لتصبح الحرية قيدا.. والرحمة عذابا.. والكرامة إهانة.. أسألكم بقوله تعالى (أفحكم الجاهلية تبغون)؟؟