|
الكلام ده انا قلتو زمان وانا قلتو مليون مرة و هقول تاني
|
الكلام ده انا قلتو زمان انا قلتو مليون مرة و هقول تاني
النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى والقوى الجماهيرية والديمقراطية
تمر بلادنا وشعبنا بمفترق طرق يطرح الأسئلة الكبرى حول ماضى ومستقبل السودان على نحو حادٍ وجادٍ لا سابق له منذ استقلال السودان. ففى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ، لا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ، مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات، وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق وتهميش فى الشمال . وهيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى
النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
|
|
|
|
|
|
|
|
|