ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يحي ابن عوف(يحي ابن عوف)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2011, 09:39 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ (Re: يحي ابن عوف)

    Quote: من هوالكاتب ؟
    وما الأدب؟

    مدخل : الكاتب في المغرب، وربما في المغرب العربي كله، يستمد ثقافته من مصادر متعددة، ولكن معروفة، أهمها: 1- الثقافة الإفريقية كما تم توارثها قبل الإسلام، وخلاله، وكما بقيت، في لغات وعادات ومعتقدات، تتداول بهذا الشكل أو ذاك، في المغرب، وعلى رأسها الأمازيغية. 2- الثقافة العربية- الإسلامية ، كما جاءت، من المشرق ولا تزال تأتي، وكما تمت مثاقفتها مع اللغات أو الثقافات المحلية والعالمية، ولا تزال إلى الآن حاضرة بقوة. 3- الثقافة العالمية ، عن طريق الغزو والاحتلال المتبادلين، في القديم ، وكذلك عن طريق التجارة والرحلات وغيرها من أشكل التبادل، واليوم، بصفة خاصة، عن طريق اللغات والترجمة أو الإقامة أو الاستيراد المباشر عن طريق الفرنسية، والتزايد الملحوظ، مند سنوات، وبشكل مباشر، للإنجليزية والإسبانية.

    وبطبيعة الحال، هناك مصادر أخرى للكاتب، وهو يبدع، قد يكون أهمها التجربة، أو الخبرة الشخصية في الحياة، والقراءات المختصة في النوع أو الجنس المفضل لديه. لذلك يطرح، على هذا المستوى، سؤال قد لا يخلو من فائدة: كيف تجمع في أمة،أو فرد، كل هذه المصادر المتنوعة المختلفة، وأين يكمن سر هذا الجمع بين كل هذه المكونات، تاريخيا وراهنا؟ وبالنسبة للكاتب، كيف تأتلف في ذاته جميع هذه العناصر، كيف تتعدد وتتحد في نفس الوقت؟ ما هو سر هذه الوحدة، وهي تعدد، في ذات فرد أو أمة؟ هل يمكن أن نرد الصيغ الخاصة لهذه الوحدة إلى الوجدان والذوق، مثلا، بالمعنى الذي نتكلم به عن وجدان أمة، أو ذوقها، وعن وجدان فرد، أو ذوقه ؟ـ 1ـ لاشك أن هذا المشكل معقد جدا وتتدخل العديد من الجوانب الذاتية والمؤسستية في وضعه الحالي، لكني أريد أن أركز على جانب واحد منه فقط،ما يتعلق منه بثقافة الكاتب ، بمفهوم هذا الكاتب ذاته : من هو الكاتب، اليوم، وفي أي وقت من الأوقات، من هو الكاتب ، في ثقافتنا، وفي أي ثقافة أخرى؟ وبعبارة أخرى، من هو الكاتب، عندما أتحدث عنه من منظوري ككاتب، أو أتوجه بالحديث عنه إلى مدرس الأدب أو المهتمين بالأدب، كقراء أو باحثين، إلى طلبة شعبة اللغة العربية وآدابها، على سبيل المثال. من هو الكاتب، من هذه الزاوية، وأي الكتاب يعنينا ؟ الأديب! وبناء على هذا: ما هو الأدب؟

    · حول معنى الكاتب :

    سأحاول أن أتجنب التعقيدات الأكاديمية حول مفهوم الكاتب، خاصة تلك التي لا يبدو لي أنها تخدم بشكل مباشر غرض هذا البحث، ولنقل، من باب التبديه أو التبسيط: أ-إن الكاتب مثقف، رجل أو امرأة، يصنف ضمن دائرة المثقفين الواسعة.

    إذن من هو المثقف؟

    ب- المثقف هو الشخص الذي يحتل مكانة معينة في المجال الرمزي، مجال ترويج القيم وإنتاجها، أي ما نسميه، عادة بالثقافة.سنعود إلى تعريف الثقافة،من هذه الزاوية… فلنستمر في تحديد الكاتب! ولكن المثقفين أنواع منهم السياسي والنقابي ورجل الاقتصاد والفلسفة والاجتماع،الخ… فماذا يمكن أن يميز"الكاتب"، أو الأديب،عن هؤلاء؟

    ج-الكاتب مثقف يساهم في المجال الرمزي، إنتاجا وترويجا، بواسطة فعل الكتابة ، الكتابة بمعناها الأولي ، وبدون الخروج عن هذا المعنى، بحصره وأوليته، أي ما نجده في القاموس من "كتب-الكتاب: كتبا وكتابا وكتابة، خطه، فهو كاتب،وأكتبه، أو كتب فلانا، علمه الكتابة"، سواء كانت، هذه الكتابة، تمارس بقلم الحبر أو الرصاص، أو الراقنة، أو الحاسوب، وسواء كان يحررها صاحبها أو يمليها على من يحررها له ، وقد يفعل ذلك شفاهيا فقط. هذه هي الكتابة، أي صنعة، أو صناعة الكاتب، دائما وأبدا. أما ما كان من تلك العبارات، مثل " الجسد هو الذي يكتب "أو" الكتابة وجود" أو الكتابة فعل تاريخي"، فهي لا تضيف إلى المعنى الأصلي شيئا يذكر، ويمكن أن يغير معناه. ومن الأفضل ، من هذه الناحية ، اعتبار بعضها إضافات أو تنويعات على الأصل، أي إغناء، وبعضها الآخر مجرد شطحات فكرية أو نزوات شعرية، أي إعلاء للصانع والصنعة: الكاتب يكتب، بمعنى يحرر، أو يرسم، بخط لغته، بحروفها، لغة الثقافة التي ينتمي إليها أو الثقافة التي تنتجه، سواء تم ذلك على الجريد أو الورق أو على شريط أو على قرص أو اسطوانة وهذا هو الفرق الأساسي بين "المثقف الكاتب" وبين "المثقف العملي"، السياسي أو النقابي، مثلا، الذي لا يكتب، أي ليس من الضروري أن يكتب، لأن حرفته لا تقوم بالدرجة الأولى على الكتابة. سنجد كذلك، في العربية، أن الكاتب هو من صناعته النثر، ربما لتمييزه عن الكاتب الشاعر! ما علينا، فلكل زمن معجمه الذي يعبر به عن أغراضه ووعيه: اليوم، الكاتب، شاعرا أو ناثرا، هو كل من يمارس فعل الكتابة، يخط أو يرسم بالحروف.أما ماذا يكتب وما قيمته، فلا يعنينا النظر فيه الآن. ولنلاحظ أن من بين هؤلاء، الذين صناعتهم النثر، هناك الفيلسوف والصحفي وعالم الدين والاجتماع وغيرهم، أي أن المثقفين الكتاب بدورهم أنواع، ينبغي أن نميز، من بينهم ، نوع الكاتب الذي يعنينا في السؤال الذي طرحناه أعلاه والذي يخص، كما أشرنا، الكاتب الأديب، من هو هذا الكاتب الأديب؟

    د- الكاتب الأديب، وبتبسيط أو تبديه، هو المثقف الذي يشارك، في مجال الكتابة، من حيث هي فرع من الثقافة ، عن طريق ما نسميه فن الأدب! أما الأدب فسنعرفه، اختصارا، بواسطة المصادرة أو المسلمة، التالية: الأدب هو الكتابة، وكما شرحنا معنى الكتابة أعلاه، الكتابة التي موضوعها الذوق، تلك التي تصدر عن الذوق وتتوجه إليه! وبهذا المعنى يكون الكاتب الأديب هو كل من يشتغل، في مجال الذوق ، ترويجا وإنتاجا ، بواسطة اللسان، لسان المجتمع الذي ينتمي إليه. هؤلاء المشتغلون في مجال الذوق، عن طريق الكتابة، يمكن أن نرجعهم إلى صنفين أساسين: أولئك الذين نسميهم"المبدعين" وأولئك الذين نسميهم "النقاد"، وهم، في الحقيقة جميعا، مبدعون إذا توفر لديهم الاستعداد والصنعة، أي الموهبة والخبرة والعلم. لذلك أفضل أن أصنفهم إلى ثلاثة أصناف أكثر إجرائية: الشعراء والساردون والدارسون. ولاشك أن صعوبات تعترض مثل هذا التصنيف: الفلاسفة الذين نظروا للذوق، هل نصفهم، مثلا، في خانة منظري الأدب ؟ والشعر، حين يميل إلى الحكمة والتأمل، هل يبقى شعرا؟ والسرد، لما تمارسه السينما، مثلا كيف يخرج من دائرة الأدب مع أن مجاله يظل هو الذوق؟ الخ… بعيدا عن فكرة تداخل الأجناس، الذي هو دائما تداخل نسبي، وإلا ذاب جنس في آخر بمجرد تداخله معه، فمعيارا الصنعة والحقل، ورغم نسبيتهما بدورهما، هما المرجع الأساس : الفيلسوف ، مثلا، حين ينظر للأدب فإنما يفعل ذلك من زاوية صنعة مختلفة عن صنعة منظر الأدب ، صنعة نسميها الفلسفة، تقوم، من جملة ما تقوم، على فكرة النسق والكلية، فلا يعنيه الفيلسوف مجال الذوق، في الأدب ، إلا باعتباره جزءا من كل ، في الأدب ومختلف الفنون لا في الأدب وحده. وذلك على صورة أن صناعة المعادن ، أو صناعة نوع من هذه المعان ، متنوعة جدا، لكن الحقل، وطبيعة الصنعة، هما ما يحدد إحداهما ويميزها عن الأخرى ، فصناعة الذهب غير صناعة النحاس أو البرونز، وصناعة النحاس للزينة غير صناعته لأنابيب الماء، كما أن صناعة البرونز للسلاح غير صناعته للنحت ! أما الشاعر،وليكن على سبيل المثال المعري أو زهير بن أبي سلمى أو دانتي أو جوته، فإنه، لما يميل إلى الحكمة والتأمل لا يتوخى بناء نسق أو نظرية كلية، الأمر الذي هو أساسي في عمل الفيلسوف، ولا إلى البرهنة والحجاج، أي لا يتناوله كما يتناوله مبحث في الاستيطيقا أو الميتافيزيقا. وقس على هذا سائر الأمور التي من هذا النوع، فإن منظر الأدب، لا يصير بدوره، لا فيلسوفا ولا عالما، وهو يشتغل في الذوق ، ومهما تسلح بما نسميه" الروح العلمية" والمنهاج، لأن الفلسفة صناعة متميزة وحقل ، ولأن العلم تخصيص ، ضيق جدا ، في الغالب، ودقيق لا يمكن أن توفره له النصوص و لا أي علم مما يسمى علوم الأدب، فهذه علوم مساعدة فقط لمنظري الدب، كما في العلوم الأخرى علوم مساعدة لا تعطي علما بذاته إذ ليست العلوم المساعدة، مثلا، في التاريخ هي التي تعطي علم التاريخ… هذه الملاحظات تجعلنا، الآن، في صلب إشكال ثقافة الكاتب الأديب: ما هي الثقافة الأساسية، أقول الأساسية ولا أقول الوحيدة، التي تميز هذا النوع من الكتاب عن غيرهم من الكتاب الآخرين؟ هل لهم نفس ثقافة الفيلسوف أو رجل الإعلام أو رجل الاقتصاد والاجتماع؟ إن لكل واحد من هؤلاء الكتاب، كأصناف أو فئات ، ثقافة ، أو تكوين أو خبرة ، خاصة تميزه من الأنواع الأخرى ، وتتحدد في حلقه وصناعته ، كما لكل كاتب أسلوب يميزه عن غيره من الكتاب ، داخل النوع أو الجنس الواحد، فماذا يميز الكاتب الأديب عن غيره من أنواع الكتاب الآخرين؟ ثقافته، بكل تأكيد كما قلنا. ولكن أية ثقافة بالضبط؟ لنتأمل التعريفات السائدة لمفهوم الثقافة لهذاالغرض!

    · في معنى الثقافة :

    هناك ثلاثة تعاريف سائدة للثقافة:

    أ‌-الثقافة والحضارة شيء واحد: الثقافة هي ما ينشا من تجمع الناس، أو تكوينهم لجماعة معينة . فهي إذن نمط العيش في هذه الجماعة ، كل الشروط، العلاقات والعادات التي تشتركون فيها وتربط بينهم لتجعل منهم قبيلة أو شعبا أو أمة أو قارة أو عالما، وبعبارة أخرى فإنه بمجرد ما تتكون جماعة بشرية تتكون من هذا التجمع طرق عيش أو حياة، أي نمط وجود يتجلى في لغتهم ومنتجاتهم الفكرية والفنية والروحية ، المادية والمعنوية ، ابتداء من طرق الأكل واللباس والحرث والتناسل والنظافة إلى أذق، أو أبسط، النظريات في الحساب والفلك والفلسفة، إلى أعقد التقنيات أو أشدها بدانية،إضافة إلى الشعر والأساطير والملامح وغيرها من أنواع الفنون والآداب . أهم ما في هذا التعريف أمران :

    -إنه بمجرد ما توجد جماعة تتكون لديها ثقافة وبغض النظر عن كون هذه الثقافة "متطورة"أو مختلفة"، «حديثة"أو «بدائية"، الشيء الذي يجعل جميع الأمم"تتساوي" في امتلاك ثقافة معينة.

    -إنه، بهذا المعنى، تتداخل في الثقافة جميع المكونات المادية،أي الحضارة ، وجميع المكونات المعنوية ، بحيث يزول ذلك التمييز "الأخلاقي "، إذا جاز هذا النعت، بين ما هو سام ومتقدم ،أي المعنوي الذي يقصد به ، عادة، وبتفاوت في النظر إلى قيمته أو سموه، الروحانيات ومنتجات الفكر والمخيلة، وبين الماديات، التي تعطاها قيمة أقل أو أحط مما هو معنوي، من ذلك المنظور "الأخلاقي"، بطبيعة الحال.

    -هذا النوع من الثقافة، أي الثقافة من زاوية هذا التعريف، يهم جميع المثقفين، بدون استثناء، ويهم بصفة خاصة أولائك الذين يمكن تسميتهم ب"المثقفين الفاعلين "أو" "العمليين"، أي أولائك الذين ينظرون إلى الثقافة بصورة فيها شيء من الذرائعية ، أو البرغماتية، تفرضها عليهم طبيعة ممارستهم ، بهدف التغيير أو " الهيمنة"، فهم يحتاجون، مثلا، إلى إدراك أن التخلف شامل وأن التقدم بدوره يتطلب رؤية شمولية لا تفصل بين ما هو مادي وما هو معنوي، إلا فصلا منهجيا، وإلا فإن كل إصلاحاتهم ستكون سطحية أو غير ذات مدى أو فائدة.

    ـ إلى هذه " الثقافة النضالية" يحتاج مثلا رجال السياسة والمصلحون والعاملون في الدعاية والإشهار، كما يحتاج إليها كل طالبي الهيمنة.وعن مثل هذا التصور ينبغي أن يصدر أمثال هؤلاء، فهل يحتاج إليها الكاتب الأديب، على الأقل كما يحتاج إليها هؤلاء ؟ وبعبارة أخرى هل يحتاج السارد أو الشاعر إلى هذا النوع من تصور الثقافة ليكتب قصيدة أو مسرحية أو رواية، أعني الكاتب وهو يكتب، لا الكاتب وهو يناضل، اي يمارس شغلا آخر خارج عملية الكتابة؟

    ـ لا أعتقد، بدليل أن الإبداع قد كتب قبل نشوء هذه النظرية ، أي قبل القرن التاسع عشر ، إضافة إلى أن العديد من الكتاب لا يملكون أية نظرية شمولية من هذا النوع، أو التزام مرتبط بمثل هذا التصور. أما الوعي بشمولية الثقافة، أي الإحساس بها ، من حيث هي كذلك ، فهو، بطبيعة الحال، غير التعرف عليها في سياقها الحضاري الجديد ، نسبيا، وتوظيفها توظيفا بهذا المعنى وبالأغراض الحديثة، ناهيك عن أن الأديب، كما يقال ابن بيئته أو عصره، لكنه ليس في حاجة ، أولية وضرورية إلى أن يعرف هذا، ويدرسه دراسة واقية ، ليكتب لنا شعرا أو سردا أو نقدا .الثقافة الأساسية للكاتب الأديب مصدرها مختلف إذن، فهل نجدها في المعنى الرمزي للثقافة؟

    ب‌- الثقافة بالمعنى الرمزي، كما قلنا، تعني كل منتجات الفكر أو العقل والروح والمخيلة، فهل يحتاج الكاتب إلى كل هذه المعارف ليكون كاتبا أديبا، وهل يحتاج المرء إلى أن يكون مؤمنا أو ملحدا ليكون كاتبا أديبا، يهوديا أو مسيحيا أو مسلما، عالما في هذا الدين أو ذاك، هل يحتاج إلى معرفة كل النظريات العلمية والفلسفية لهذه الغاية؟ أو ليس مثل هذا التكوين شبه المثالي، هو طلب لزوم ما لا يلزم؟ وبهذا الصدد، أو ليس هو سبب التشويش على قيمة الكثير من النصوص الأدبية والنقدية والمصدر الرئيسي لهزالها في الكثير من الحالات ؟ هذه بدورها ليست، بالنسبة للكاتب الأديب، من باب ما هو أساسي،أي ضروري وأولي، في ثقافته بالرغم من أهميتها ، بالنسبة لنا جميعا. فهل يمكن أن نجد هذا الضروري الأولي، الأساسي جدا، وحتما، لكي يكون الكاتب كاتبا أديبا،في المعنى الأخير للثقافة : الثقافة كوعي؟

    ج-الثقافة كوعي: من السائد جدا تعريف الثقافة كوعي، أي كسلوك، بحيث يكون المثقف، كاتبا أو كاتبة، هو الشخص الذي تحولت لديه جميع المعلومات، والمعارف والتجارب، إلى خبرة خاصة، إلى وعي وسلوك، أي إلى شكل من أشكال الارتباط الحميم ، الملتزم والخلاق، في نفس الوقت، وبحيث لا يصبح هناك فرق يذكر، أو تناقض، بين معارفه وتجاربه وبين سلوكه وعمله، وإنما هناك تماسك وانسجام بينهما إلى أقصى الحدود، كما يفكر يعمل، أي يتصرف، وبهذا المعنى نقول، من باب الدعابة والهزل الجاد: الثقافة هي ما يتبقى بعد أن ننسى كل شيء. غير أن هذا التعريف " الأخلاقي"، أو السياسي "، بدوره لا يعطينا حدودا بين مفهوم المثقف، بصفة عامة، والكاتب الأديب، ولا بين الكاتب، بالمعنى الواسع للكلمة، وبين الكاتب الأديب، أي لا يغنينا، إطلاقا، عن الاستمرار في التساؤل: لا شك أن كاتبنا تتحول لديه كذلك المعارف والتجارب إلى خبرة خاصة تعرف فيها مكوناته ، وخارج أي مسبقات " أخلاقية"، نوعا من الانسجام المتميز الخلاق، غير أننا لا نفهم بعد كيف تتميز هذه الخبرة، أو خلاصة الخبرة، عن الخبرة الخاصة لدى العالم أو السياسي أو رجل الدين الكاتب. ما الذي يميز هذه الخبرة إذن عن مثيلتها في مجالات وممارسات أخرى مختلفة عنها أو قريبة منها ؟

    ·
                  

العنوان الكاتب Date
ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 03:24 AM
  Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 06:01 AM
    Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ محمد البشرى الخضر12-03-11, 07:44 AM
      Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 08:05 AM
        Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ ابو جهينة12-03-11, 08:17 AM
          Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 09:31 AM
            Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ طارق جبريل12-03-11, 12:53 PM
              Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 09:26 PM
            Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 08:14 PM
              Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ اسماء الجنيد12-03-11, 09:44 PM
                Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-03-11, 10:26 PM
                  Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ اسماء الجنيد12-03-11, 11:57 PM
                    Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ Safa Fagiri12-04-11, 07:29 AM
                      Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-04-11, 10:06 AM
                        Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-04-11, 10:51 AM
                          Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ صلاح أبودية12-04-11, 12:04 PM
                            Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ عزام حسن فرح12-04-11, 02:13 PM
                              Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-04-11, 09:54 PM
                                Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-04-11, 10:05 PM
                                  Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-05-11, 06:27 AM
                                    Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-09-11, 09:39 PM
                                      Re: ياناس سودانيزاونلاين افتوني لوسمحتوا من هو الأديب او اديبة ؟ يحي ابن عوف12-09-11, 09:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de