القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يحي ابن عوف(يحي ابن عوف)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2008, 05:20 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم (Re: يحي ابن عوف)

    بتعليمات أمريكية


    --------------------------------------------------------------------------------

    لم تكن المعارضة الليبية تتحرك في فراغ، وإنما في إطار شبكة معقدة ضمت رؤساء دول وزعماء تيارات أصولية ومعارضين سياسيين وقادة أحزاب ووزراء سياديين في بلادهم وقادة أجهزة أمنية محلية وعالمية رفيعة ودبلوماسيين، وهي شبكة حام حولها كم لا حصر له من الأسئلة، من ضمنها.. ما هي علاقة الدكتور حسن الترابي بجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية؟ ولماذا دُفع بالترابي إلى الواجهة السياسية بعد قيام نظام البشير؟ ومن هو الفاتح عروة المسئول الأول عن تدريبات الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، والذي ربما أشرف على تنفيذ عملية أديس أبابا لاغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك وبنفس السيناريو الخاص باغتيال القذافي، وشارك في الإعداد لتنصيب الترابي زعيماً للأصولية الإسلامية العالمية المجاهدة مستقبلاً على غرار النموذج الإيراني المتمثل بآية الله الخميني، والنموذج العربي الإسلامي المتمثل بالمرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين المصرية المحظورة؟ ولماذا قرر الرئيس العراقي صدام حسين استثمار المعارضة الليبية من جهة باتجاه ليبيا وباتجاه المنطقة العربية من جهة أخرى؟ وما هي حقيقة الدور الجزائري في فتح معسكرات آمنة للمعارضة الليبية داخل الجزائر؟ وماذا حمل اجتماع الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ومستر ناينر بفيلا الأخير بحي سويسي بالعاصمة المغربية الرباط من مفاجآت؟ ولماذا تراجع دور المعارضة الليبية فقررت الاستخبارات المركزية الأمريكية (C.I.A) تفعيل دور الأصوليين الليبيين في هذا التوقيت بالذات؟ وهل قرار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان بالإغارة الجوية على طرابلس في 16/4/1984 قد حوى يأساً أمريكياً من جدية المعارضة الليبية؟

    ولتكن البداية مما سقناه من قبل عن محاولة بعض الأشخاص ممن كانوا في مراكز قيادية، ومنهم سفراء ومستشارون سياسيون للسفارات الليبية بالخارج، الانشقاق عن النظام بعد عملهم الرسمي تحت مظلته لأكثر من عشر سنوات سابقة، نتيجة للتغير الذي طرأ عليهم وهم يشغلون هذه المناصب الرفيعة، والرغبة في البحث عن دور جديد، وهنا نقطة مهمة يجب ملاحظتها، وهي أن معظم هؤلاء المنشقين من جيل واحد، وهو نفس الجيل الذي كان موجوداَ في الخمسينات والستينات، ونعني به جيل الكيخيا والبكوش والمقريف و إبراهيم صهد و بشير الرابطي وغيرهم ممن اشتغلوا مع ذات النظام الليبي عن قرب منذ ولادته بفاتح سبتمبر (أيلول) عام 1969.

    وقد وجد المقريف وزمرته أن العمل من خلال جبهة أو تيار منظم ومناهض للنظام أكثر سرعة وجدوى في إحراز أهدافهم، وكان أن اتجهوا إلى التيار الإسلامي الأصولي الليبي الذي تمتد جذوره التنظيمية - السرية والمعلنة - إلى سني نشأة جماعة الاخوان المسلمين في مصر بزعامة الشيخ حسن البنا، والذي كان التنظيم السري لجماعته يضم ليبيين لغرض مكافحة المد الاستيطاني الصهيوني بفلسطين المحتلة، وكان التيار الإسلامي الليبي
    في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات قد تخندق في الخارج بين عدة عواصم ومدن، أكثرها أهمية لندن وواشنطن وأخن بألمانيا. وقد كان الدكتور
    محمد المقريف - الذي كان في عامي 80/1979 سفيراً لليبيا بالهند كما سبق ذكره - على علاقة وثيقة بالمستر توماس آلن تويتن فيما علمت به منه شخصياً بعد ذلك، وكان مستر توماس آلن تويتن في هذه الفترة يشغل منصب رئيس محطة الاستخبارات المركزية الأمريكية في نيودلهي، ويذكر أنه صاغ ثلاثة تقارير مهمة عبر فيها عن رغبة دبلوماسي ليبي رفيع الانشقاق عن حكومة بلاده والعمل من أجل التخلص من القذافي. وكان الدكتور المقريف والسيد توماس كثيراً ما يلتقيان في مناسبات دبلوماسية
    أو أعياد سياسية رسمية، وكثيراً أيضا ما كانا يتناقشان في الأمور الدولية التي كان المقريف يؤثر دائماً تخصيصها لتوجيه انتقاداته إلى الحكومة الليبية وإلى القذافي.. وهنا قررت الإدارة الأمريكية تكليف الأدميرال ستانسفيلد تيرنر مسئول ال C.I.A الأول باتخاذ الموقف الواجب، فكلف بدوره - استناداً إلى تقارير محطة ال C.I.A الواردة من نيودلهي في هذا الشأن - مدير العمليات جون ماكماهون بحث الأمر مع مستر فيرنون والترز (أحد الأيادي القديمة المختصة بشئون شمال أفريقيا، وعرّاب محطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهذه المنطقة ذاتها عبر إدارة إقليمية مقرها مدينة الرباط بالمغرب) وإفادته.

    على أن الإفادة الختامية التي وصل إليها المكلفان ببحث الأمر، والتي كانت مختصرة ومحددة، تمثلت في أنه "يجب تكليف مراجع الأبحاث الخاصة بال C.I.A بإعداد دراسات حول مشروع تنظيم عدد من المعارضين الليبيين، خاصة في ظل مبادرات ليبيين راغبين في الاصطفاف كمعارضين ضد النظام الليبي الأحادي الثوري".

    وانتظر الدكتور المقريف - الذي كان قد آثر عدم التعبير عملياً عن آرائه السلبية في النظام إلى حين تتضح عنده الرؤية الأمريكية بخصوص ما سبق أن صارح به مستر تويتن - حتى كان أن التقى الجانبان عدة مرات في نيودلهي وكراتشي، باعتبارهما الأبعد عن أعين الاستخبارات المحلية والعالمية العاملة بالهند، خاصة من ال K.G.B أصدقاء القذافي، واستقر الرأي في نهاية هذه اللقاءات على إبلاغ السفير الليبي بالهند الدكتور محمد المقريف
    - بعد معارضة الجانب الأمريكي لقيام معارضة ليبية سياسية بالخارج - بالمضي قُدُماً فيما عقد العزم عليه، وهنا كثّف الدكتور المقريف من اتصالاته الشخصية تحت عباءته الرسمية مع دبلوماسيين عالميين وعرب.. حتى غادر نيودلهي في شهر يونيو (حزيران) عام 1980 إلى عدة عواصم عالمية، إلى أن استقر به الحال في مدينة الرباط المغربية، حيث مبنى محطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هناك، معلنا انشقاقه عن حكومته والتحول إلى معارض لها.. وكان أن منحت الحكومية المغربية من جانبها السفير الليبي الدكتور محمد يوسف المقريف حق اللجوء السياسي فوراً.

    ومنذ ذلك الحين، كثف الدكتور المقريف اتصالاته بالسيد عاشور الشامس، والذي كان يمثل أحد الرموز الظاهرة بجماعة الأخوان المسلمين في شقها الليبي، والشامس – للتذكير- هو ذاته مترجم كتاب العالم الإسلامي الأصولي الراحل سيد قطب الموسوم "في ظلال القرآن". ثم أجرى اتصالات بكاتب إسلامي آخر مقيم في العاصمة البريطانية لندن هو محمود الناكوع، وبالسيد على رمضان بوزعكوك، والاثنين الأخيرين ينتميان لما يسمى ب "حركة التحرير الإسلامية الليبية"، وكذا اتصل بالسادة عثمان عقيل ونعيم الغرياني وسليمان الضراط، إضافة إلى اتصاله بأسماء أخرى مثلت التيار الأصولي الليبي المناهض في مجمله وإن تفرعت هذه الأسماء في تكوينات لها مسمياتها، مثل الإخوان المسلمين وحركة التحرير الإسلامي حزب الله والجماعة الإسلامية الليبية.. وهي مجموعات بدأت مؤخراً في تفعيل أجندتها على صعيد الداخل الليبي، وقد تركز عمل هؤلاء وأولئك - فيما عشته عن قرب - في وجوب العمل على خطين:

    الأول: معلن، هدفه محاولة الحصول على أكبر قدر من التأييد الدولي والعربي، خاصة من تلك الدول التي كانت بينها وبين ليبيا مشاكل سياسية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تعاملت الجماعة الوليدة بقيادة المقريف مع الدول والمنظمات والجماعات المشابهة في أغلب الأحيان بوجه ليبرالي، أي على أساس الرأي والرأي الآخر، وكان يقود هذا التيار داخل الجماعة - التي سميت فيما بعد بالجبهة - إلى جانبي أشخاص من أمثال ابريك سويسى، وقد صار سويسي - كما هو معروف - المتحدث الإعلامي لما يسمى بالجيش الوطني الليبي التابع لحركة التغيير والإصلاح، والذي كان يقوده عسكرياً العقيد خليفة حفتر، والذي خيرته الاستخبارات المركزية الأمريكية مباشرة وعبر الدكتور المقريف - وهو أسير داخل أحد الخنادق العسكرية يأكل حبات من القمح من أسي الجوع أثناء الحرب الليبية التشادية - بين أن يسجن كأسير داخل تشاد أو يطلق سراحه شرط ألا يعود إلى ليبيا، وقد تمت هذه المفاضلة في نهايتها بنجامينا وبحضور الدكتور محمد المقريف وتحت إشراف السفارة الأمريكية في تشاد، واختار حفتر وبعض جنوده الأسرى الحرية في حضن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وتم للمقريف تحرير حفتر والذي نقل من نجامينا إلى زائير، ومنها إلي ولاية كولورادو الأمريكية على متن طائرة عسكرية خاصة عاودت رحلتها فيما بعد إلى نجامينا لاستكمال نقل بعض الأسرى الليبيين، حيث تم إيداع الجميع بالقرب من مقر إقامة العقيد حفتر بفرجينيا داخل ثكنات آمنة موزعة بين جنبات أدغال وغابات ومزارع.

    والثاني: سري، تمثل في تفعيل مشروع تنظيم المعارضة الليبية ضد النظام حسب توصيات مراكز الأبحاث التابعة للاستخبارات المركزية الأمريكية. وقد كان الاتصال والتنسيق العملياتي السري مع المراكز الدولية المهمة يتم بالتنسيق مع المقريف مباشرة عن طريق قيادة الجماعة الإسلامية التي كانت كل مقدرات الأموال والتسليح وإنشاء محطات البث وغيرها من وسائل المجابهة الضرورية بيدها وحدها.

    وحتى أواسط عام 1981، كانت الأمور في مجملها تسير هادئة بين الجماعة الإسلامية الليبية وهؤلاء الذين أُدخلوا إلى الجبهة لقناعتهم السياسية بمناهضة النظام الليبي. ثم بدأ الانشقاق، أو بالأدق.. الخلاف الحاد الذي كاد يتحول إلى تصفيات جسدية وعمليات خطف ومصادرة أملاك بين الليبراليين والأصوليين الإسلاميين.

    واتفقت الفئة الأخيرة على قيادة الحركة بطريقة أكثر فعالية وكثافة.. وحدث - نتيجة لتربيتي الصوفية - أن ظن قادة الاتجاه الأصولي أنني منهم، وأنا لست أصولياً ولا أدعي ذلك، فأنا كمسلم تربيت على الإسلام السمح المعتدل الهادئ الذي يرفض العنف ولا يؤمن بقتل الأبرياء أو حتى ترويعهم، كما لا يؤمن بما يسمى مبدأ الاستحلال وما ينهض عليه من القيام بعمليات السطو والسرقة وغيرهما، وأذكر أن بعض الشباب - حتى داخل هذه الجماعة الأصولية الليبية المتطرفة - كانوا يسألونني في بعض المناسبات أسئلة أبرزها: هل يجوز للمسلم من أجل فرض تصوره استخدام أساليب العنف؟ وأذكر أن مثل هذا السؤال قد تكثف طرحه من قبل الشباب الليبي المعارض، خاصة بعد قيام تنظيم الجهاد الإخواني المصري باغتيال الرئيس السابق أنور السادات في السادس من أكتوبر (تشرين ثاني) عام 1981، وهو الذي كانت المعارضة الليبية قد راهنت على خلافاته مع النظام الليبي ورأت أنه سوف يدعمها ويفتح أمامها ثغرات على الحدود المصرية للانطلاق إلى داخل ليبيا للقيام بعمليات من شأنها ضرب النظام في عقر داره والإجهاز عليه.

    على أن قيام جماعة الاخوان المسلمين - وعبر جناحها العسكري المسمى بالجهاد - باغتيال السادات، خلق أمام المعارضة الليبية وأمام الأصوليين أنفسهم وضعاً أجبر المعارضة الليبية على أن تعلن رسمياً عن وجودها، وقد جاء هذا الإعلان الرسمي مرافقاً تماماً لذات يوم اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، ومَن يراجع نشرة الأخبار اليومية التي بثتها الإذاعة البريطانية من لندن (B.B.C) مساء السادس من أكتوبر (تشرين ثاني) عام 1981 سوف يسمع خبرين مترافقين، الأول: خبر نجاح محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات الذي كان يحضر عرضاً عسكرياً وسط جنوده بجهة مدينة نصر شمالي شرق القاهرة، والثاني: خبر إعلان قيام الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا من الخرطوم بالسودان.

    وقد كان الهدف من وراء إعلان ما سمي بـ "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" بقيادة سفير ليبيا لدى الهند الدكتور محمد يوسف المقريف في عام 1981 والذي أعلن من الخرطوم، هو إقامة محور ديمقراطي للتباحث مع النظام الليبي وتعرية بعض التصرفات غير المسئولة لبعض النفعيين داخل النظام. وما حدث هو أن هذه المعارضة أُسقطت بالسلة الأمريكية؛ حيث جرى تفعيلها بمعرفة جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (C.I.A) كما جرى تدريبها ومدها بالدعم العسكري واللوجستي بمباركة أمريكية داخل معسكرات تدريب خاصة في جبل الأولياء بالقرب من العاصمة السودانية.. الخرطوم، وبمعية ضباط رسميين سودانيين.

    وعلى هذا الأساس، وبعد حصول المعارضة الليبية على الكارت الأخضر الأمريكي، أعطيت لها تعليمات بالتعاون والتنسيق مع التيار الأصولي الليبي المتطرف الذي كان قد تمركز منذ السبعينات في عواصم ومدن محلية وعالمية، في مقدمتها واشنطن ولندن وأخن بألمانيا.

    ولا يفوتني في هذا الخصوص إلقاء الضوء على قيام الدكتور
    حسن الترابي بابتلاع المعارضة الليبية - بمباركة أمريكية - لحساب أممية أصولية متطرفة كان يسعى منذ زمن بعيد لتتويج نفسه زعيماً لها. كما لا يفوتني أيضاً أن أقص تفاصيل لقائي بضباط ال C.I.A والتحدث إليهم شخصياً داخل معسكرات الترابي.. فقد مررت الاستخبارات المركزية الأمريكية معلومات في عدة اتجاهات لتقليب الأوضاع ضد ليبيا والقذافي بعدما أشاعت أن القذافي أرسل فريق اغتيالات إلى واشنطن لاغتيال ريجان بهدف استثارة الأخير ضده، كما مررت معلومات أخرى عبر الدكتور
    حسن الترابي للرئيس السوداني تحمل ذات المعنى.

    وعن كيفية اتصال الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا بجماعة الدكتور
    حسن الترابي الأصولية المتطرفة - والتي كانت تشهد مداً اطرادياً في حينه (أوائل الثمانينات) تحت عباءة الرئيس السوداني الأسبق جعفر محمد نميرى، تماماً مثلما كانت حركة الإخوان المسلمين المصرية الأصولية مطردة الحركة على أرض الواقع المصري تحت عباءة الرئيس السادات - فقد بدأ هذا الاتصال في وقت مبكر كان الترابي فيه يعد العدة للإطاحة بسيده النميري، وقد تعززت هذه الاتصالات وظهرت على السطح عملياً أواخر شهر رحيل السادات.. أكتوبر (1981) إذ أعلن في القاهرة - التي كانت تعيش حالة من الانفلات أو الانهيار الأمني التام بسبب ما وقع من أحداث عنف قادها أصوليون تباعاً بعد حادث المنصة ذاته - أن السلطات المصرية ألقت القبض على 15 شخصاً ملتحين بمطار القاهرة الدولي بقيادة فائز عبد العزيز جبريل، وأن هؤلاء الأشخاص الملتحين كانوا في طريقهم إلى الخرطوم.

    حينها كنت أقيم في العاصمة المصرية كعضو باللجنة التنفيذية ورئيس رسمي لفرع الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في مصر، وعلمت - بعد ذلك بقليل - أن هؤلاء الملتحين ما هم إلا عناصر من الجبهة، وعلى الفور قمت بالاتصال بقيادة الجبهة لاستكشاف الأمر وتحديد كيفية التصرف حياله، وأبلغتني القيادة عبر ضابط اتصال خاص بأن هؤلاء الذين تم القبض عليهم بمطار القاهرة كانوا في طريقهم إلى السودان لحضور دورة تثقيفية، وهو رأي غير مقنع استهدف فقط تمرير الحقيقة على السلطات المصرية، ورحت أسأل نفسي.. إلى أين نحن ذاهبون..؟ خاصة وأن الجبهة حين قامت كان هدفها المعلن التحاور مع النظام في ليبيا وتعرية بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الأشخاص من المسئولين، وكان أن قررت في بدايات شهر نوفمبر عام 1981 السفر من القاهرة إلى الخرطوم للاطمئنان على الشباب واستكشاف الحقيقة.

    وما إن وصلت إلى الخرطوم، حتى فوجئت بهؤلاء الذين أفرجت عنهم السلطات المصرية لعدم توافر معلومات كافية لديها حول نشاطهم الأصولي، إضافة إلى مجموعات ليبية أصولية أخرى كانت تتوافد إلى الخرطوم عبر قنوات خارجية عديدة تحت إشراف عاشور الشامس ووزير الداخلية السوداني حينذاك محمد عبد الرحمن، وقد أودعوا جميعاً داخل منطقة مندرة الواقعة على مرتفع جبل الأولياء يتدربون على السلاح.

    على أن المفاجأة كانت مذهلة حين رأيت ضابط اتصال أمريكي
    - رأيته بأم عيني وتحدثت معه - اسمه جاك ماكفيث وأمريكياً آخر يدعى ج. جونس هناك، وهذان هما اللذان سهّلا - بعد ذلك بثلاث سنوات - دخول بعض من الشباب إلى داخل الأراضي الليبية لتنفيذ عملية مسلحة سميت بعملية العمارة استهدفت اغتيال القذافي وهو داخل ثكنته بباب العزيزية في مايو (آيار) 1984. وقد كانت هذه هي أول عملية مسلحة يقوم بها فريق واشنطن للإطاحة بالقذافي والنظام الليبي، وهي ذات العملية التي دُعمت بصور التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية المعنية بشمال أفريقيا وليبيا على وجه الخصوص، تحدد موقع معسكر باب العزيزية، وكذلك الطرق المفضية إليه والخارجة منه، ودُعمت كذلك بصور أرضية خاصة بتلك العمارة التي تقع بالقرب من المعسكر المذكور، والتي استخدمت إحدى شققها لتخزين السلاح، بينما استخدم سطحها للقناصة وقاذفي ال أر.بي .جي، وكذلك دعمت باقتراح أماكن تصلح لإعداد عدة كمائن فاعلة ومتبادلة على الطرق المحيطة بباب العزيزية، وهو سيناريو أرجئ تنفيذه قبل ذلك أكثر من مرة لحين استكمال تهيئة الأجواء واستكمال التدريبات اللازمة حتى نُفذ في مايو (آيار) من عام 1984 حين أعطى الدكتور حسن الترابي أوامره بإطلاق المعارضة الليبية للجهاد المسلح عبر رجاله المشرفين على تدريبات هذه المعارضة، وعلى رأسهم كل من: العقيد الفاتح محمد عروة (مدير فرع التنفيذ والمتابعة ومستشار البشير للأمن بدرجة وزير الدولة، وهو الآن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة)، الرائد حيدر حسن أبشر (رئيس شعبة ليبيا بالمخابرات الخارجية والمدير الحالي لشركة "S.S.I" لأمن المنشآت والتابعة للسفارة الأمريكية بالخرطوم)، الرائد عبد المنعم فودة (من قوات الصاعقة - الفرقة الرابعة المحمولة جواً)، الرائد تاج السر عبد الله (من إدارة الاستخبارات العسكرية)، النقيب حسين عبد الكافي (من شعبة المفرقعات) والملازم عزت السنهوري (ضابط الأمن المكلف بمتابعة وتأمين المعارضة الليبية في السودان).

    وقد ظللت بالخرطوم فترة، تدفق خلالها - بتوجيهات الترابي - الدعم اللوجستى على معسكرات المعارضة الليبية، كذلك تدفقت أسلحة أُخرجت - لأغراض التدريب - من مخازن الجيش السوداني، كبنادقG.M.3 . ثم في مرحلة لاحقة تدفقت أسلحة متطورة من منابع خاضعة لقيادة الأصوليين ومرتبطة مباشرة بالفاتح عروة ومحمد عبد الرحمن (من كبار ضباط الاتصال بين المعارضة الليبية والدكتور حسن الترابي) وقد كان من ضمن هذه الأسلحة المتطورة رشاشات عوزي إسرائيلية الصنع، وصواريخ ميلان الفرنسية، وهي صواريخ موجهة مضادة للدروع يصل طول الصاروخ منها
    إلى 75. متراً وقطره 115 ملم، ويبلغ وزنه لحظة الإطلاق 6.75 كجم، وسرعته تتجاوز 200 متر في الثانية، فيما يصل مداه الأفقي الفعال إلى 2000 متر. كذلك تدفقت في التو مناظير للرؤية الليلية وكواتم صوت ومطبوعات خاصة بتدريس كيفية صنع القنابل والمتفجرات بمكونات متوافرة ومحلية.
    وعبر هذا التدفق المحسوب أيضاً، وصلت أجهزة بث إذاعي حديثة ركبت داخل مبنى أصفر واقع بذات قمة جبل الأولياء كان مخصصاً كإذاعة أمريكية موجهة ضد النظام الشيوعي في أثيوبيا بقيادة منغستو هيلاماريام.

    في هذه الأثناء، لعبت أجهزة إعلامية عديدة وواسعة الانتشار دوراً أساسياً في اضطراب العلاقات السودانية - الليبية أكثر مما كانت عليه، وذلك عن طريق إرسال أخبار تؤكد معلومات أمنية سودانية مقدمة بمعرفة الترابي شخصياً إلى الرئيس نميرى بأن القذافي يخطط لاغتياله، كما سربت أخباراً مماثلة باتجاه دول الجوار الليبي عموماً (تونس، الجزائر، المغرب ومصر) كذلك وضعت أمام الرئيس ريجان تقارير حول وصول فرقة اغتيالات لقتله.

    وأذكر أنه بينما كانت الاستعدادات تجري لتنفيذ عملية العمارة، وأمام إلحاح الشباب - كما أوردت سابقاً - وحاجتهم إلى إجابات سديدة حول مبررات استخدام العنف المسلح ضد المسلم في الإسلام، اتصلت في القاهرة بالأخ جابر - رحمه الله - والذي كان يعمل بدأب إلى جوار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في شقها المصري الأستاذ عمر التلمساني - رحمه الله - وطلبت إلى جابر ترتيب لقاء مع المرشد العام، الذي استقبلني في مكتب الإرشاد والدعوة الخاص بالجماعة والواقع بحي التوفيقية وسط القاهرة.

    وقد لاحظ الأستاذ التلمساني - للوهلة الأولى من لقائي معه - بعض علامات التوتر على وجهي، فبادرني قائلاً:

    * كيف حالك يا أخ يوسف؟
    بخير فضيلتكم.

    * هل آت من مشوار بعيد؟

    بل آت لتريحني أيها الشيخ الجليل.

    * مِمَّ؟

    من أسئلة كادت تفجّر رأسي.

    فقال: اطرحها يا ولدي، فلا حياء في الدين، فديننا دستور للصلاح في الدنيا والآخرة.

    وكان سؤالي الموجه إلى الأستاذ التلمساني هذه المرة حاداً ومحدداً،
    إذ كان: هل يجوز - من أجل الدعوة - ممارسة العنف وتكفير الناس؟

    وكانت إجابة الأستاذ التلمساني - رحمة الله عليه وأرضاه - أشبه بلوح خشبي وسط تلاطم أمواج الفكر أُلقي لغريق.. قال التلمساني: يا ولدي، خذ من السنة الكريمة قول الرسول الكريم صلى الله عليم وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام" وقبله خذ من القرآن الكريم قوله تعالى: "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

    ومن هنا، استشعرت أن الأستاذ التلمساني قلق للغاية على مستقبل الدعوة الإسلامية، خاصة لجهة إدراكه لوجود جهات معادية للإسلام، لكنها تحاول استقطاب شباب مغرر به لضرب الإسلام ذاته، إذ أن ما قاله لي الأستاذ التلمساني شيء وما كان ينفذ على أرض الواقع شيء أخر.

    المهم، في هذه الأثناء قرر قائد الجناح العسكري بالجبهة الحاج أحمد أحواس - توفي إلى رحمة الله - تقليص عدد الخلايا الليبية العسكرية التي تحت إمرته، والتي كانت في طريقها إلى أفغانستان للقتال إلى جوار المجاهدين ضد الوجود الإلحادي السوفيتي هناك، وقد علمت لحظة إبلاغي بقرار أحواس هذا أن الوجهة سوف تكون ليبيا عبر جبهة الترابي بالسودان، وعزلت الخلايا الجديدة المقلصة داخل معسكرات خاصة، وتلقى أفرادها تدريبات مكثفة عن سابقتها، وبخاصة تدريبات حرب العصابات، وكان يشرف على هذه التدريبات رموز إرهابية دولية لها باع طويل في عمليات القنص والمداهمة وإقامة الكمائن البديلة وطرق إعداد مسرح العمليات، وأساليب التغطية والتمويه والهروب وسحب الجرحى وأساليب تداويهم الأولية بعيداً عن دور الاستشفاء المعروفة. وقد جُهزت هذه الخلايا بأسلحة متطورة لا تملكها القوات السودانية نفسها، كما جُهزت عناصرها بعمليات غسيل مخ.. ثم كان اجتماع للقادة.

    وقد كنت مع هؤلاء القادة الذين حضروا إلى العاصمة المغربية الرباط من عواصم متفرقة في شهر مايو (آيار) عام 1983 وكان عددهم 25 قائداً. وللتذكير، فإن أهم الأسماء التي حضرت هذا الاجتماع كانت: (محمد يوسف المقريف - ابريك سويسي - محمود تارسين - عثمان عقيل - أحمد إبراهيم - فائز جبريل - عاشور الشامس - على رمضان بو زعكوك - محمود الناكوع) وكان الدكتور محمد المقريف قد أبلغهم جميعاً بأهمية حضور هذا الاجتماع وعدم الاعتذار بحال عنه، وأن هذا الاجتماع سوف يحضره ممثلون عن الخارجية الأمريكية. وحملتنا السيارات من مكامن إقامتنا، لتلتقي جميعها بحي سويسي الراقي أمام فيلا فخمة تحيط بها وبداخلها الأشجار الخضراء ومسطحات الورود والأضواء الجمالية المتعددة التدرج. دخلنا إلى الفيلا التي تكاد الحياة فيها تكون أشبه بالأحلام، واستقبلتنا السيدة ناينر وزوجها ناينر (مدير محطة الاستخبارات المركزية بشمال أفريقيا) ودخلنا قاعة بها غرفة اجتماعات، وفوجئنا أن بداخلها أربعة خبراء أمريكيين، كان أحدهم ذا ملامح تنتمي لأمريكا اللاتينية، ويبلغ من العمر حوالي ستين سنة أو أكثر، عرفت أنه مدير العمليات السرية، ثم مستر ديك مسئول الارتباط بين جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية والبيت الأبيض، وقد عمل دبلوماسياً سابقاً للولايات المتحدة لدى ليبيا في عامي 1968 - 1969، ثم مستر ريتشارد والذي كان يعمل محللاً نفسياً، وشخص آخر قيل أنه مسئول الشئون القانونية، وإليه تعود قرارات تمرير بعض العناصر بأوراق رسمية إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حدث فعلاً حين قررت الولايات المتحدة استقبال الشيخ المصري الضرير الدكتور عمر عبد الرحمن الذي منح كارت أخضر عبر الدكتور حسن الترابي للذهاب والعيش في الولايات المتحدة فيما بعد، وطبقاً لمتطلبات القانون الأمريكي ذاته.

    وهنا تجب الإشارة - وبحسب احتكاكي بالأوساط الأمريكية والعيش لسنوات داخل الولايات المتحدة والتعرف على قوانينها وخبايا مثل هذه الحالات فيها - إلى أنه لأول مرة يلتقي مسئول رفيع تابع لجهاز ال C.I.A بعناصر موالية أو عملاء أو جهات متعاونة داخل منزله، لكن ربما سخونة الأجواء في أواسط الثمانينات على صعيد تأزم العلاقات الليبية - الأمريكية استوجبت المسارعة باتخاذ خطوات كهذه، إذ كما هو معروف كان الرئيس الأمريكي رونالد ريجان راغباً في ضرب ليبيا وإجهاض النظام ونفض يده عن عدم فعالية المعارضة. وداخل الغرفة المجاورة لقاعة الاجتماعات بفيلا ناينر، تحدث الأخير إلى القادة الليبيين الذين كان بينهم أكثر من 18 معارضاً ينتمون إلى الأصوليين، أي أن نسبة المعارضة الليبية إلى نسبة التيار الإسلامي داخل الاجتماع كانت لا تمثل في الواقع أية قيمة، وأشار السيد ناينر إلى أنهم جادون في تحرير ليبيا من نظامها السياسي، وأنه صار عليهم
    الآن اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق ذلك، وأثناء استرساله في هذه النقطة قطع الاجتماع بقوارير المرطبات التي دفعت إلينا عبر حامليها من السيدة ناينر بكثافة مقصودة ومبالغ فيها؛ إذ أنه في هذه الأثناء عقدت لقاءات هامسة بين السيد ناينر والأصوليين كل على حدة، والوحيد الذي التقاه ناينر منفرداً من باقي فصيل المعارضة الليبية كان السيد ابريك سويسي، الوثيق الصلة بالجناح العسكري للمعارضة بقيادة العقيد خليفة حفتر فيما بعد. وبصفة عامة تم اختيار التالية أسماؤهم كضباط ارتباط:

    1. إبراهيم عبد العزيز صهد (ضابط ارتباط بالمغرب).

    2. فائز عبد العزيز جبريل (ضابط ارتباط بمصر).

    3. عاشور الشامس (ضابط ارتباط بلندن).

    وبالمناسبة، فإن الشامس كانت علاقاته مزدوجة بالبريطانيين والأمريكيين، بالإضافة إلى علاقاته بالسودان.. وبالمناسبة أيضاً، فإن الاتصال كان مباشراً بين أمين عام الجبهة ومَن يمثله في السفارة الأمريكية.

    وعودة إلى عملية العمار، فإن هذه العملية لم تفشل فحسب، وإنما أيضاً حصدت أسلحة قوات الأمن أرواح كل من شارك فيها وعلى رأسهم أحمد أحواس، وعلى أثر هذا الفشل ثارت – ولا تزال تثار – عدة أسئلة جهنمية حول من المتسبب في ذلك، وفي رقبة من أرواح من راحوا ضحايا؟.. لاسيما وأن المقربين وغير المقربين من صناعة أحداث العمارة يعرفون أن أخوي المقريف "أنور وعزت" كانا ضمن أولئك الذين تلقوا دورات تدريبية عسكرية في معسكرات جبل الأولياء بالسودان والصحراء المغربية والجزائر والعراق، وهي الدورات التي تجاوز عددها الاثنى عشر دورة، ومع ذلك نأيا بنفسيهما، أو بالأدق نأي بهما المقريف عن المشاركة في الأحداث المشار إليها.. فهل يوجد سبب لذلك أوجه من تعامل آل المقريف مع الأحداث من منطلق أن لليبيين الذين ساء طالعهم جراء انضمامهم لما يسمى بجبهة الإنقاذ الكر والفر وأن لآل المقريف الحلب والدر؟

    وأيضاً، كان واضحاً منذ الخطوط الأولى للأحداث – أحداث العمارة – أن هناك لهفة من جانب المقريف على أن يتم التنفيذ بأقصى سرعة ممكنة بغض الطرف عن دقته، وربما تقدم الضغوطات الأمريكية التي سبقت العملية على المقريف، وهي الضغوطات التي لم يستطع المقريف ذاته في حينه أن يخفيها عندما قال في أحد اجتماعات اللجنة التنفيذية في المغرب وبالحرف الواحد لقد نعتنا الأمريكان بالجبن مردداً ما قالوه له "You are cowards"، ربما تقدم هذه الضغوطات تفسيراً لذلك، إلا أن الأمر الذي لازال يبحث عن تفسير هو.. لماذا – رغم الكارثة التي وقعت – اعتبر مقتل أحمد أحواس نصراً إعلامياً لجبهة الإنقاذ حسبما صرح المقريف وهو برفقتي وفتحي لياس، وبالتحديد في سيارة فتحي لياس من طراز Buick sky lark على كوبري 15 مايو بالقاهرة؟!.. وفي مصلحة من كان يصب هذا النصر المزعوم الذي راح أحواس وكل المشاركين في العملية ضحايا له؟.. هل في مصلحة الجبهة؟.. أم في مصلحة من كان يخشى أن ينتزع منه أحواس الأضواء؟..

    وكذلك، ساد قبيل العملية ذاتها اقتراح بأن يتولى القيام بها، نيابة عن الليبيين، أفراد تشاديون من أصول ليبية، تحديداً من قبيلة القرعان، نظير رواتب شهرية بسيطة، وهو ما يثير بدوره أكثر من علامة استفهام، ليس أقلها من حيث الأهمية.. هل كان المقريف على علم بأن أخبار العملية قد تسربت إلى السلطات في ليبيا، ومن ثم أراد أن يحفظ ماء وجهه بأن لا يكون ضحاياها من الليبيين؟.. أم كانت هناك شكوك حول إبعاد المقريف أخويه عن المشاركة في العملية فأراد تبديدها؟!..

    أضف إلى ذلك، أنه قد سبق العملية وتلاها قيام المقريف بعدد من السفريات الغامضة عقد خلالها عدة لقاءات زادتها غموضاً على غموضها، وقد كان من أبرز تلك اللقاءات ذلك اللقاء الذي تم بينه (أي المقريف) – وهو بصحبة الكولونيل حسني رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في المخابرات المغربية والذي تم إقصاؤه بعد العملية وحبس لعدة سنوات – وبين رئيس اللجنة الشعبية العامة – حينذاك عبد العاطي العبيدي – في إحدى فنادق جنيف بسويسرا.. وهو ما يثير علامة استفهام كبرى حول سر هذا اللقاء؟!.. مثلما تثور علامة استفهام لا تقل عنها من حيث الحجم حول سر الاحتفاظ بكل من كمال الشامي وسالم الحاسي – واللذين كانا ضمن مجموعة عملية العمارة – قيد الإقامة شبه الجبرية بالعراق بعد فشل العملية؟!.. أما علامة الاستفهام الأكبر فتثور حول التقريرين اللذين استلمهما المقريف من المخابرات السودانية والعراقية حول العملية؟! ولماذا لم يجرؤ – لحد الآن – على أن ينشر حرفاً واحداً منهما؟.

    وأخيراً.. لماذا خلفت العملية وراءها كل هذا الكم من الألغاز.. هل هي رغبة المقريف في تبديل اسم جبهته من جبهة الإنقاذ إلى جبهة الألغاز؟.. ربما!!

    د.يوسف شاكير
                  

العنوان الكاتب Date
القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف07-21-08, 08:41 AM
  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف07-21-08, 09:13 AM
    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم مجاهد عيسى ادم07-21-08, 12:11 PM
      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم عبدالمنعم الرزوقي07-22-08, 03:16 AM
        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف07-27-08, 03:29 AM
          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف07-28-08, 06:05 AM
            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-21-08, 08:41 AM
              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-22-08, 04:41 AM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-22-08, 05:20 AM
                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-22-08, 08:31 AM
                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-22-08, 05:40 PM
                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم Muna Khugali08-22-08, 09:26 PM
                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-24-08, 09:53 AM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-27-08, 08:28 AM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-07-08, 08:04 AM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-10-08, 06:23 AM
          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم dardiri satti09-24-08, 10:58 AM
            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-02-08, 07:06 AM
  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم الرفاعي عبدالعاطي حجر08-24-08, 10:36 AM
    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-24-08, 11:41 PM
      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-25-08, 06:32 PM
        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم shahto08-25-08, 08:02 PM
          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم shahto08-25-08, 08:05 PM
            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-25-08, 10:26 PM
              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم shahto08-25-08, 10:31 PM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-26-08, 06:58 AM
                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-26-08, 09:51 PM
                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-27-08, 06:14 AM
                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-29-08, 06:34 AM
                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-29-08, 06:52 PM
                          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-30-08, 08:11 AM
                            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-30-08, 08:14 AM
                              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-31-08, 08:24 AM
                                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف08-31-08, 09:06 AM
                                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-17-08, 09:02 AM
                                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-23-08, 09:38 PM
                                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-24-08, 06:33 AM
                                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-24-08, 06:53 AM
                                          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم mo09-24-08, 06:58 AM
                                            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-24-08, 07:35 AM
                                              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم Siham Elmugammar09-24-08, 11:51 AM
                                                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-24-08, 07:19 PM
                                                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-24-08, 07:55 PM
                                                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-25-08, 09:19 PM
                                                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-25-08, 09:26 PM
                                                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-26-08, 07:01 AM
                                                          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-26-08, 09:52 PM
  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم اْسامة اْباّرو09-27-08, 02:46 AM
    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-27-08, 07:38 AM
  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم منى على الحسن09-27-08, 09:09 AM
    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-28-08, 05:31 AM
      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-28-08, 06:35 AM
        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-28-08, 06:18 PM
          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-29-08, 07:37 AM
            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-29-08, 08:14 AM
              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف09-29-08, 10:16 PM
                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-01-08, 05:04 AM
                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-01-08, 08:05 PM
                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-03-08, 06:55 AM
                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-03-08, 06:25 PM
                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-05-08, 08:15 AM
                          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-05-08, 08:17 AM
                            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-06-08, 07:48 AM
                              Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-08-08, 06:05 AM
                                Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-08-08, 09:36 PM
                                  Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-08-08, 10:33 PM
                                    Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-09-08, 07:17 AM
                                      Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-10-08, 07:06 AM
                                        Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-11-08, 03:56 AM
                                          Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-11-08, 08:03 AM
                                            Re: القصاص لابد من يا شيخ الدجالين حسن الترابى سوف يصل هذا المجرم يحي ابن عوف10-12-08, 08:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de