يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ياسين سليمان حبيب نورة(حبيب نورة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2004, 04:02 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة (Re: حبيب نورة)

    اسس المنهج الليبرالي

    ان التعرف الى اسس المنهج الليبرالي الغربي، ولا سيما اسسه النظرية ورؤيته للانسان، يعيننا على اجتياز الكثير من منعطفات هذا البحث، فياخذ بايدينا باتجاه فهم دقيق لطبيعة التعريف الليبرالي للحرية، ويطلعنا على خلفيات هذاالتعريف ودوافعه.

    لقد مر الغرب، قبل ان يتوصل الى معنى الحرية ويعلن تعريفه لها، بمراحل فكرية كثيرة، ففي مرحلة من مراحله، كان المنهج الغربي يعتمد لاهوتا خاصا في تعامله المباشر مع العالم والانسان، يمنح هذا اللاهوت الاصالة للانسان، ويؤكد مركزيته عبر رؤية خاصة لله والانسان والعالم. تنقسم، في هذه المرحلة، اصالة الانسان الى بعدين: فردي وجماعي، وقدافرز هذا البعدان نظامين متغايرين، حيث بنى النظام الليبرالي بناءه على البعد الاول، فيما ارتكز بناء النظام الشمولي على الثاني، وسنقتصر، في بحثنا هنا، على مذهب اصالة الفرد (Individualist)، لانه اساس الفكر الليبرالي ومنطلقه، الذي انتج عن دمجه بالرؤية الغربية للانسان مبداين مهمين، انطلق الغرب منهما في تعريف حرية الانسان وتعيين حدودها،احدهما اصالة المنفعة والربح (Utilitarianism)، والاخر اصالة اللذة.

    ولاجل استيعاب معنى الحرية وحدودها، لدى الفكر الليبرالي، علينا ان نولي الموضوعات الثلاثة الاتية ما تستحقه من الاهتمام:

    - اللاهوت المفضي الى نفي الاله بوصفه مشرعا.
    - اصالة الانسان والتاكيد على فرديته.
    - سلطة الميول بوصفها منشا حركة الانسان ونشاطه.

    ادوات المعرفة في المنهج الليبرالي

    يجدر بنا، في البدء، تحديد الادوات التي يعتمدها الليبرالي في كسب المعرفة، تمهيدا لتصور النظرة الليبرالية عن الخالق والعالم والانسان، التي تمثل المادة الخام لتعريف الليبرالي للحرية الذي نستهدفه.

    ينقسم رواد الليبرالية، في شان ادوات المعرفة، الى طائفتين، فقد قال التجريبيون (Empiricists) منهم باصالة الحواس وبكونها الاداة الاهم لكسب المعرفة، فيما منح العقلانيون (Rationalists) الاصالة للعقل واكدوا عليه. اذن فاداة المعرفة، لدى الليبرالي، هي اما الحس او العقل، وما يراد من العقل، هنا، مستوى معين منه بخاصة، وهو العقل الرياضي، او مايعبر عنه في الادبين: الفلسفي والصوفي بعقل المعاش في مقابل عقل المعاد، او العقل الجزئي في مقابل العقل الكلي والعقل القدسي.

    وابرز الفلاسفة العقليين ديكارت وسبينوزا ولايبنتز، ومن رواد الاتجاه الحسي فرانسيس بيكون وهوبز وجون لوك وديفيد هيوم، وقد ظل الحسيون محتفظين بمكانتهم في العالم الليبرالي الى هذا الوقت، اذ لا تزال نتاجاتهم، ولا سيما فلسفتهم السياسية، تحظى باهتمام وتاثير واضحين، على العكس من العقليين الذين طواهم النسيان او يكاد. لقد سعى الحسيون لتحديد معيار معقول لتمييز المعلومات الصحيحة من الظنون الباطلة، يدفعهم في ذلك اعتقادهم بان الانسان واقع اسير ركام من الاغلال الذهنية التي فرضتها عليه ظنون ومعتقدات تسربت اليه من المحيط والخرافة، وكان الحسيون يعتقدون ايضا بان الحواس هي المصدر الوحيد لتحصيل المعرفة الصحيحة، ومن اجل هذا وضعوا جدولااستقرائيا ييسر للجميع تلمس الطريق المؤدية الى كشف قوانين العالم بالمشاهدة والتجربة. وقد سجل بعض فلاسفة الغرب العقليين، بالرغم من اقتصارهم على العقل الجزئي المنقطع عن الوحي، ملاحظات ومناقشات جادة على الاتجاه الحسي، غير ان هؤلاء العقليين لم ينجوا بدورهم من هفوات، فهم ينفون كل معرفة تتجاوز العقل، وهذا من شانه ان ينتهي بهم الى التشكيك في كل بعد للوجود خارج نطاق العقل البشري او نفيه، فلا يثبت من الواقع عندهم الا ما كان ذاهوية عقلية، لكن ذلك لا يعني بالضرورة مخالفة للدين، غير ان المفاهيم والمعطيات المتحصلة في هذا المضمار ينبغي لها ان تكون مسندة بتسويغ عقلي محض، بما في ذلك وجود الله والاخرة، وقضايا العقل والميتافيزيقا جميعها، فوفاقا للمنهج العقلي يجب ان تخضع المعتقدات جميعها وجميع مناحي الحياة الفردية والاجتماعية لتفسير عقلاني لايتدخل فيه الوحي او مبادى الدين.

    اللاهوت الليبرالي ودوره في تعريف الحرية

    بهذه الادوات (الحواس المادية البشرية المحدودة، والعقل الجزئي الرياضي) تجري صياغة لاهوت يشكل واحدا من الاسس الفكرية للمذهب الليبرالي، فالعقل الرياضي (Ration) ينتج لاهوتا آليا رياضيا، ويصور الله كانه ميكانيكي فذ. اماما وراء الحس، فالمنهج التجريبي لا يثبت ولا يدرك منه شيئا، لانه خارج دائرة التجربة الحسية، وتواجه امور كهذه بلاادرية (Agnosticism)، فلا هي تقبل النفي ولا الاثبات، وهنا بالذات تنشا احدى ابرز اشكاليات الفكر الليبرالي، والمتمثلة بالفهم الخاطىء والمنحرف لذات الخالق. وهي اشكالية لا يبعد عدها مصدر انحراف الليبرالية، على ان هذا الانحراف ليس طارئا على مسيرة الغرب الفكرية، فالغرب كان يعاني انحرافا مزمنا بشان قضايا اللاهوت لم يبرا منه في مرحلة من مراحل تاريخه الفكري، حتى ليمكن عد تاريخ الفكر الغربي تاريخا لانحراف المعرفة بالله.

    ومنذ عصر الاساطير ولاهوته المؤلف من اساطير آلهة السماء وآلهة الارض وذراريهم، الى عصر سلطة الكنيسة والفكرالمدرسي المسيحي الذي يفسر التوحيد بالتثليث، ولا يفترض اي شرط عقلي لرسم الحد الفاصل بين الله والنبي والعالم، ويصوغ لاهوتا مغلقا لا يتفق مع العقل، وما تلا ذلك، من عصر ذياع صيت العقلانية - في اعقاب هزيمة الكنيسة وافلاسها امام زحف العلم والعقل - التي تقتصر على اوطا مستوى من العقل، اي العقل الجزئي المنفك عن الوحي،والمنقطع عن العقل القدسي الكلي، وتصوغ لاهوتا آليا، ورؤية رياضية للعالم، تقودها الى القول بما ياتي:

    «الفرق الوحيد الذي يمكن تحديده بين الالات وعناصر الطبيعة، هو ان الالات غالبا ما تتالف من اجزاء كبيرة يمكن بسهولة ادراكها بالحواس، في حين ان ظواهر الطبيعة مرتبطة في الغالب باجزاء صغيرة لا يمكن للحواس رصدها

    يبلغ ذلك حدا يتهم الاتجاه الوضعي معه جميع الافكار المتقدمة بالبلادة، وتشطب التجربة الحسية على كل ما هوعقلاني، وتضحي مسائل ما بعد الطبيعة وبحوثه اوهاما، بل هي عبث وثرثرة لا طائل منها، فكل ما له صلة بما وراءالطبيعة امور غير محسوسة تناى عن ادراك الحس وتستعصي على الفهم، الامر الذي يضطرنا الى ان نواجهها بصمت هواسوا بكثير من النفي، لانه يؤدي الى اهمال هذا الحقل واقصائه عن دائرة المعرفة البشرية، لا يستثني ذلك الاقصاء حتى الفلسفة الكنسية الناقصة واللاهوت الالي الرياضي، ولا يترك لها اثرا الا في صحف التاريخ، وبهذا لم تشهد اي من تلك المراحل، او المذاهب، لاهوتا يستند على حقائق مستوحاة من العقل القدسي، فاما ان تجده يصور الله على شكل انسان يفدي نفسه تكفيرا لخطايا عبيده، او على شكل ميكانيكي رياضي عبقري، او شيء غامض مجهول، وبذلك الغيت ربوبية الله، الى جانب اعتراف قسري بوجود هامشي له.

    كانت هذه حقائق مرة لا يزال تاريخ الفكر الغربي يقاسيها في القطاع الغربي من الكرة الارضية.

    وهكذا تحول هذا المنهج المختل الى منبع لظهور اكثر الاراء تطرفا في الغرب حيال الحرية، التي هي بلا شك اكثرالمسائل تعقيدا واكثرها مساسا بحياة الانسان، فطوقت الحرية باسم الدين احيانا باغلال فكر دوغمائي جعل «الاستبداد الديني» كلمة تثير من الرعب والفزع ما لا يثيره طاغية على وجه الارض، واطلق العنان لها احيانا اخرى بوصفها معتوهاثملا يسعى لخنق الفضيلة والاخلاق على بساط الانانية.

    اما المرحلة الاخيرة للفكر الغربي، المزامنة لعصر هيمنة الفكر الليبرالي في بحوث اللاهوت، فلم يعد انكار الخلق فيهاقضية جادة على الاطلاق، لان الالحاد المعقد الذي بدت سماء الغرب خلال القرون المتاخرة متلبدة به كغيوم معتمة،كان يركز على انكار الله بوصفه مشرعا، ولا يعارض وجود الله بوصفه خالقا، بل ربما دافع عنه احيانا، فالتصور السائدحاليا في الغرب عن الله يراه خالقا لا شان له بخلقه، اما تعاليم الوحي فلا تتجاوز كونها تجربة روحية شخصية تتعلق بشؤون الفرد الخاصة به، ويقينا ان كل تقلص يصيب دائرة ربوبية «الحق»، يتبعه اتساع في نطاق الانانية، فحينما يفقد اللهربوبيته، يصبح الانسان سيد نفسه، وينطلق من هذا الوهم الخرافي ليسود كل شيء ويتملكه، متخيلا ان الوجود باسره رهن ارادته، وان العالم بتمامه دائر حوله، خاضع له، كانه بذلك يؤكد قول ابيقور: ان «الانسان مقياس كل شيء».

    ومن ناحية اخرى، يصف علم الانسان الليبرالي علاقة الانسان بالحيوان وصفا تطوريا يستوحي نظرية التطور الداروينية التي تنطلق بشان التطور من بعد فسلجي مادي، فلا جرم اذن ان يقر ذلك الانسان الاكثر تعقيدا من الحيوان فسلجياوجسميا سلطته على ذاته، وذلك بعد ان يلغي ربوبية الخالق، ويعرف الحرية بسلطة ميوله وبكونها «ما اشاء» وماارغب.

    سلطة الميول في الفكر الليبرالي

    يرى الفكر الليبرالي ان «الميول» واقع مهيمن على الطبيعة البشرية، لا مناص للاخلاق والسياسة من اتباعها والتوافق معها، وقد سعى لارساء هذه الفكرة كل من توماس هوبز وديفيد هيوم وجيرمي بنتام. ويقرر هذا الراي شرعية ميول الفردبمقدار ميول الفرد الاخر، ومسؤولية السياسة والاخلاق ان توفر الجو الملائم والقوانين المناسبة لاشباع رغبات الانسان وميوله، وهذه الفكرة، المنبثقة من مبدا تساوي حقوق الافراد، هي الاساس لضرورة القانون في المجتمع المدني، والافلا اصالة للمجتمع المدني والقانون في نفسيهما، بل هما ضرورتان اقتضتهما الاستجابة لرغبات الانسان، ومن هنا كانت الفلسفة السياسية الليبرالية ترتكز على مبدا الموازنة بين الحرية والسلطة، وتعد حرية الفرد وسلطة الحكومة عدوين متناحرين.

    ربما يكون توماس هوبز الاكثر من غيره وضوحا في الفكر الليبرالي، لدى الحديث عن مركزية الميول البشرية واصالتها،فكل شيء عنده حتى العقل والفكر وسائل وادوات في خدمة الميول، يقول:

    «تلعب الافكار، في مقابل الميول، دور المراقب والجاسوس، اذ تعبر الحدود لتستطلع طرق تلبية الميول.

    ليس العقل فحسب، وانما الاخلاق ايضا، عزاها هوبز الى الميول ايضا، ونفى ان تكون ثمة فضائل او رذائل ثابتة نفيا قاطعا، يقول:

    «ليس ثمة قانون، حسنا كان او قبيحا، ينطوي على قيمة موضوعية في حد ذاته، بل الحسن والقبح مفهومان تابعان لمن يستخدمهما.

    فما ترغبه «الانا» وتطلبه هو حسن، وما ترفضه «الانا» وتنبذه هو قبيح، ولا وجود لفضيلة او رذيلة ثابتة ومتعينة في العالم.

    يقول آيرس مرداخ بشان ظاهرة الانتقاء والفردية في الاخلاق الليبرالية:

    «لا صلة للفضيلة بعالم الواقع العملي، ولنا ان نفتش عنها في مكان آخر، فالفضيلة مرتبطة بنحو ما بارادة الانسان، كمايتصل ظل بظل آخر، والفضيلة التي تكتسي معنى ساميا، تهبط من سموها الى محيط ارادة الانسان، ولا وجود لحقيقة سامية، ان تصور الحسن يابى الوصف لانه فارغ، وبامكان الانسان ان يملاه بانتخابه.

    ولو تساءلنا، في اطار هذا الفكر، عن الحرية في عمل ما، صائبة هي ام خاطئة، حسنة ام قبيحة، فضيلة ام رذيلة؟ لجاءنا الجواب: ان هذه امور تابعة لارادة «الانا» ورغبته المتطورتان مع كل «انا» باطوارها.

    اصالة الفرد وانعكاسها على التعريف الليبرالي للحرية

    يركز الفكر الليبرالي، في شان الانسان، على بعده الفردي في مقابل بعده الاجتماعي، فيتبنى الرؤية الفردانية، الى جانب اعتقاده بان ميول الانسان ورغباته مسلطة على افعاله، بل وحتى على عقله.

    فلا عجب اذن ان يقول ديلهولم فون هومبولت، وهو من دعاة الليبرالية:

    «هل يطلب العقل للانسان غير ظرف يتمتع فيه الفرد بما هو فرد بحرية مطلقة لبناء ذاته، ظرف تصان الطبيعة فيه من كل تغيير، فلا يطرا عليها غير فعل يؤديه الفرد تبعا لارادة حرة تلائم متطلباته وغرائزه وتستجيب لها، ظرف لا يقف فيه الفرد الا عند حدود مواهبه وحقوقه المخولة اليه.

    وتبلغ الفردانية، في الفكر الليبرالي، حدا لا يدرك الفرد معه مصلحة احد غيره، فيرفض اي مقياس آخر ما خلا الفرد ذاته،واي باعث له عدا ارادته هو، ولا يحق لاية جهة اكراه احد على العمل وفق تشخيصها.

    وباقرار اصالة «الميول الفردية»، فان امورا مهمة، كالحسن والقبح، والصدق والكذب، والحق والباطل، والخير والشر، والمسموح والممنوع، والعدل والظلم، والفضائل الاخلاقية والانسانية، ستنحر بيد تلك الميول، ليروى بدمائها برعم الحرية الليبرالية.

    التعريف الليبرالي للحرية

    نقدم، هنا، تعريف الحرية وحدودها في الفكر الليبرالي، انطلاقا من الاسس التي سبق ذكرها، كاللاهوت الليبرالي المنحرف الذي يحذف الله عمليا من حياة البشر، واصالة الفردية الانسانية، وسلطة الميول.

    يقول هوبز: «الحرية، في معناها الصحيح، هي انعدام المخالفة (والمراد بالمخالفة الموانع الخارجية المعوقة للحركة)، وانطلاقا من هذا المعنى السليم والمفهوم عموما من لفظة الحرية، فالانسان الحر هو من اذا رغب في شيء، وكانت له القدرة والقابلية على فعله، فان احدا لن يقف دون فعله ليصده عنه.

    ويقول ايزايا برلين في تعريف الحرية ايضا:

    «ان مستوى حريتي يحدده مقدار تدخل الاخرين، او عدم تدخلهم، في افعالي، فالحرية بهذا المعنى هي ذلك المجال الذي بامكان الفرد التحرك فيه من دون اعتراض احد، فلو منعني الاخرون عن فعل كنت اقدر عليه لولا تدخلهم، فان منعهم لي سيقتطع من حريتي هذا القدر الذي منعوني منه، اي اني لست حرا بهذا المقدار... والاجبار يعني تدخل الاخرين في نطاق كنت اقدر فيه على اختيار الفعل لولا تدخلهم.

    اما جون لوك فيقدم لنا تعريفا واضحا للحرية ينطوي على دلالة صريحة على اصالة الفرد في الفكر الليبرالي، اذ يقول:

    «يحدد حجم حرية الانسان بمستوى قدرته على التفكير وقدرته على الحركة وفق تقييمه الشخصي وانتخابه.

    ولو سلمنا فرضا بسلطة الميول واصالتها، وانتقائية الفضيلة والرذيلة وفرديتهما، والحق والباطل، والصواب والخطا،لحصلنا على نتيجة مفادها ان اسمى هدف للانسان هو ان يفعل ما يشاء «وفقا لرغباته»، وبعبارة اكثر صراحة: ان كل انحسار يطول سلطة النفس الامارة يتبعه تضييق في حدود الحرية.

    ان تعريف الحرية، في الحقل الاخلاقي والسياسي والقانوني، بعبارة «انعدام الموانع الخارجية»، كانت له انعكاسات واسعة؛ حيث اسهم في تصعيد الاباحية الاخلاقية الى الحد الذي دافع فيه بعضهم، امثال «ساد»، عن اصالة الميول الجنسية باعتبارها رغبة ملحة من رغبات الانسان دفاعا صريحا، وارسيت على ذلك اسس للابتذال مسخت هوية الانسان حتى لم تبق منها ذرة.

    بناء على ذلك، تاتي اجابة الليبرالية عن الاسئلة المطروحة في مطلع هذه المقالة على الشكل الاتي:

    1 - التحرر، من دون قيد او شرط، من كل اكراه واجبار ومانع يقف في طريق اشباع رغبات «الانا».

    2 - التحرر من اجل منفعة ولذة اكبر.

    3 - تحرر جميع الافراد، اينما كانوا، وعلى جميع المستويات، المهم تحرر البعد الفردي للانسان.

    حدود التحرر الليبرالي

    ثمة سؤال يقول: هل الحرية الليبرالية مطلقة لا يحدها شيء، او بالامكان تصورها محدودة مقيدة؟ يؤكد المنهج الليبرالي ان الحرية لا يحدها ولا يقف دونها شيء مبدئيا، اما سن القوانين المقيدة لافعال الافراد، فذلك انما يجري بمقتضى مبداتزاحم الحريات الذي تخلقه طبيعة الحياة الاجتماعية، من دون ان يكون نابعا من اعتقاد نظري، فكون جميع الافراداحرارا في ان يفعلوا ما يشاؤون، يخلق تصادما بين حريات الافراد يفرض تقييدا عمليا لبعض حرياتهم، يتضرر منه الجميع، لان الجميع لن يكونوا بهذا احرارا في ان يفعلوا ما يشاؤون.

    يقول ايزايا برلين في شان ضرورة تحديد الحرية:

    «تتحول الحرية الى حالة سلبية عندما نساوي الذئب والحمل في الحرية، فما لم تكبح الحكومة جماح الذئاب بالقوة،فان الذئاب ستفترس كل حمل، ولكن لا يصح مع ذلك منع الحرية، كما ان اعطاء حرية مطلقة لاصحاب الاموال تسوغ لهم سحق الطبقة العاملة، واذا حصل ارباب المصانع، او الاباء والامهات، على حرية مطلقة ادى ذلك الى استخدام الاطفال في مناجم الفحم، اذن لا شك في ضرورة تقييد حرية الاقوياء الى هذا الحد حماية للضعفاء منهم، فكل حرية ايجابية تستوجب حذف ما قابلها من حرية سلبية، ولكن على ان يتم ذلك في اطار ايجاد توازن بين هذين الاثنين، كي لايتسرب للمبادى الثابتة تحريف,.
    ويقول جون رولز بشان حدود الحرية: «لا يمكن تحديد الحرية نفسها

    وبعبارة اخرى: هناك طريق لتسويغ عملية تحديد الحرية في راي رولز يتمثل في حفاظنا على الحرية في مقابل ماتواجهه من مشاكل، اذ يقول:

    «اننا نتنازل عن الحرية في مقابل الظلم تجنبا لفقدان مقدار اكبر من الحرية
    ويعتقد جون لوك ان القانون يرسم حدود الحرية، لكن لوك يرى ان الهدف من القانون ليس منع الحرية، او تحديدها، بل صيانتها وتوسيع نطاقها، لان الحرية تعني التخلص من قيود الاخرين وعنفهم، ويرى لوك ان القانون على ثلاثة انواع:
    1 - القانون الالهي،
    2 - القانون المدني،
    3 - قانون العقيدة او العرف.

    وتقوم نظرية القوانين الثلاثة للوك بالكامل على نطرية له في الفصل بين الدين والسياسة، لان القانون الالهي منفصل، عنده، عن القانون المدني على الصعيدين النظري والعملي.

    فالقانون الالهي هو قانون الله، الذي يحكم في ما اذا كانت افعال الناس اثما او عملا صالحا، ويعتقد لوك ان ليس هناك انسان بالوضاعة التي تسوغ له انكار ذلك، لكن ما يريده لوك من القانون الالهي منحصر بالاخلاق الشخصية للفرد، ولاشان له بسائر الابعاد الفردية والاجتماعية في مجال القانون والسياسة والاقتصاد.

    اما القانون المدني فتسنه الدولة، لتحكم في صحة اعمال المواطنين او مخالفتهم، فالقانون المدني يتكفل بتامين حياة الافراد وحريتهم واموالهم، وللسلطة الحق في التحكم بحياة من يعتدي على قانون الدولة او حريته او امواله.

    في حين يعمل قانون العقيدة او العرف على تصويب اعمال الناس او تخطئتها، مستندا في اعتباره لفعل ما صوابا او اثماعلى تاييد الناس ومدحهم لذلك الفعل او رفضهم وذمهم له، وذلك يختلف باختلاف الامم والمجتمعات الشعوب، وينشا هذا المقياس من خلال الرضا الضمني او السكوت.

    ويعتقد لوك ان افعال الناس ستكون فوضوية «لا ابالية» ما لم تخضع للقانون، ولا يعقل ان يترك الناس ليفعلوا ما يحلولهم، وليس ذلك بلحاظ موافقة الفعل للفضيلة والاخلاق والحق او عدم موافقته لها، بل لان هذه الحالة ليست من الحرية في شيء، بل هي فوضى، والفوضى لا تتيح للناس الفرصة ليعملوا بحرية.

    اذن فمع ان الحرية المطلقة، على المستوى النظري، تعد هدفا، لكنها على مستوى الفعل مقيدة ومحدودة بقيود كثيرة،منها النظم الاجتماعية، والامن الوطني، والعفة العامة، والمصلحة الجماعية، وحرية الاخرين.
                  

العنوان الكاتب Date
يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-01-04, 10:24 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة منوت04-01-04, 10:34 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-01-04, 10:46 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-22-04, 03:26 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة lana mahdi04-01-04, 10:53 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-01-04, 11:04 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة lana mahdi04-01-04, 11:06 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-01-04, 11:20 PM
      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-01-04, 11:57 PM
        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 03:06 AM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 04:47 AM
      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Elwaleed Ibrahim04-03-04, 07:14 AM
        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 07:19 AM
          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Elwaleed Ibrahim04-03-04, 07:40 AM
            Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 07:46 AM
              Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Elwaleed Ibrahim04-03-04, 07:52 AM
                Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 07:56 AM
                  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Elwaleed Ibrahim04-03-04, 08:06 AM
                    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-03-04, 08:14 AM
                      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Adrob wad Elkhatib04-03-04, 04:02 PM
                        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة nazar hussien04-03-04, 04:55 PM
                          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati04-03-04, 10:13 PM
                            Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 07:45 PM
                          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 07:38 PM
                        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 07:29 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة lana mahdi04-04-04, 00:30 AM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 08:00 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Ibrahim Algrefwi04-07-04, 08:11 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 08:19 PM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Ibrahim Algrefwi04-07-04, 08:23 PM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-07-04, 08:47 PM
      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-09-04, 03:19 AM
        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة motaz ali04-09-04, 04:11 AM
          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-09-04, 04:30 AM
            Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati04-09-04, 03:07 PM
              Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-13-04, 10:21 PM
                Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati04-14-04, 00:19 AM
                  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-14-04, 03:33 AM
                    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة يازولyazoalيازول04-14-04, 10:05 AM
                      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-21-04, 08:53 PM
                    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati04-14-04, 10:54 PM
                      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-21-04, 09:11 PM
                        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati04-22-04, 09:14 PM
                          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 02:12 AM
                            Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 03:24 AM
                              Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 03:30 AM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة نصار04-25-04, 03:37 AM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 03:50 AM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة نصار04-25-04, 04:51 AM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة kamalabas04-25-04, 05:20 AM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 05:24 AM
  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة kamalabas04-25-04, 05:33 AM
    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-25-04, 05:37 AM
      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة04-30-04, 07:52 PM
        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-01-04, 07:06 PM
          Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة khider05-01-04, 07:26 PM
            Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-01-04, 07:33 PM
              Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati05-02-04, 08:12 PM
                Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati05-02-04, 08:21 PM
                  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-03-04, 11:59 PM
                    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati05-04-04, 02:31 AM
                Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-03-04, 11:39 PM
                  Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati05-03-04, 11:53 PM
                    Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Ayman Gaafar05-04-04, 02:51 AM
                      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Abdel Aati05-04-04, 04:03 AM
                        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة Ayman Gaafar05-04-04, 08:13 PM
                        Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-04-04, 09:11 PM
                      Re: يـاخ انا ليبرالي!!! أنتوا شنو؟؟ أكشفوا الورق دة حبيب نورة05-04-04, 09:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de