اليوم الأربعاء صدرت صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والمقالات التحلي

Quote: إلى جنات الخلد أخي عبد القادر حافظ بقلم: طه حسن طه شخصية تأثرك مجرد أن تلتقيها، هاش باش، مبتسم كأنه يعرفك من ذي قبل، ورأي الناس فيه قد يتفق أو يختلف فيما ذهبت إليه لكن أصدقكم القول إنه إنطباعي عنه، كلما زرت صحيفة الخرطوم الغراء إبان ترددي على الصحيفة في فترة أي إجازة أقضيها، مرحباً يا أستاذ، هذه كلماته وهو يلتقيك بقامته الطويلة وقد رسمت الأيام والتجارب قسماتها على ملامحه حتى لم أعد أستبين إن كنت أكبره سناً أو يكبرني؟! إنه الموت يصول ويجول ويقبض مندوبه "ملك الموت" الأرواح صغيرها وكبيرها، صحيحها وعليلها، غنيها وفقيرها، ذكراً أم أنثى، عالماً أو جاهلاً، ولكم أن تتصوروا عزرائيل يشطب اسم الأستاذ عبد القادر حافظ من قائمة الأحياء ويراجع القائمة ويضع علامة على من يليه ليتم التنفيذ وتعددت الأسباب والموت واحد؟! من يا ترى هو التالي ربما أكون أنا أو أنت أو ذلك الشاب أو تلك الفتاة أو هذا الطفل أو هذه الطفلة أو تلك، صف طويل ينتظر، وتسير الأجسام في زحمة الحياة ولا تدري ان توقفها عن المسير سيكون عاجلاً أم آجلاً، توقف يحدث نتيجة لخروج الروح التي سرها عند الله عز وجل، علام الغيوب، الروح وغيرها، وعلم الله واسع ولا تدري نفس بأي أرض تموت؟! رحم الله الاستاذ عبد القادر حافظ إبن حي الشويحات، ابن الأبيض، ابن كردفان، بل ابن السودان، وبرحيله يفتقد العمل الإعلامي رجلاً قدم كل ما يملك من فكر وجهد وعطاء، اتفق معه البعض أو اختلفوا، ويكفيه أنه لم يسع إلى استعداء الناس أبداً وكان قلمه قادراً وحافظاً كاسمه واسم والده وحقاً إن فقدنا فيك عظيم يا عبد القادر حافظ، لا أرثيك ولكن أقول يرحمك الله ويرحمنا أحياءً وأمواتاً. والتعازي الحارة لأسرته وأهله وذويه ولأقاربه وأصدقائه ولنا جميعاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون..