|
رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي .. من جامعة الجزيـرة
|
صـدي ... آمـال عـباس
رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي
كان من الضروري ان نرسل لك هذا الخطاب لنوضح لك بعض الذي يحدث في جامعة الجزيرة، وبما أنها مؤسسة من وزارتك لسنا نترجى فيك ولكن من باب العلم، وحتى نبرىئ انفسنا أمام التاريخ من حدوث فعل يؤدي الى نهاية مأساوية لجامعة الجزيرة واليك بعض التفاصيل. عندما اغلق المدير، الجامعة من غير مسوغ موضوعي في 28/2/2005م وكان تبريره وجود أحداث في مجمع طرفي واغلق الجامعة لمدة 4 أشهر و10 ايام، في نفس الوقت كنا قد طالبنا الادارة بمد الفصل الدراسي لمدة 15يوما فرفض بحجة أن التقويم سيختل، اي ان 15 يوما ستؤثر على التقويم و4 اشهر لا تؤثر، واغلقت الجامعة وقامت العمادة باستدعاء(114) طالبا للتحقيق والمحاسبة بتهمة المشاركة في الاعتصام رغم ان الاعتصام حق طبيعي، وكان نتاج التحقيق فصل (11) طالبا و(9) طلاب احيلو للمحاكمة الجنائية، وقمنا برفع مذكرتين الى المدير نرفض فيهما هذه القرارات فلم يرد المدير على اي من المذكرتين، فاعتصمنا عن الامتحانات رفضا لهذه القرارات. كيف لا نرفضها وقد قام المدير بتشريد 20 اسرة كانت تعقد امالها على ابنائها الذين نهلوا منها العزة، وكانوا يدافعون عن حقوقهم، ولكن في هذا البلد كل من يقول الحقيقة في وجه اصحاب المناصب يكون منبوذاً لأنه يبدد اوهامهم، وبدل ان تقوم الادارة بالجلوس مع الطلاب وحل المشكلة، عقدت اكثر من 4 مؤتمرات اذاعية وتلفزيونية واساءت لنا كطلاب ووصفتنا باوصاف يخجل يراعي عن كتابتها، وطالبت اولياءامورنا بالحضور لاجبارنا على الدخول كأننا مازلنا اطفالا لا نفرق بين الصواب والخطأ، ولم نبلغ بعد سن الرشد، وعندما لم تفلح محاولتها، قامت باحضار الشرطة الى داخل الجامعة ورغم ان وجود الشرطة فيه إنتهاك لحرمة التعليم، ولكن حرصنا على استقرار الجامعة جعلنا نقبل بوجود الشرطة لمدة اسبوع، وكان لذلك بعد نفسي سيئ داخل نفوس الطلاب نسبة لما كانوا يلاقونه من اساءات من افراد الشرطة، وفي النهاية قمنا بإخلاء الجامعة للشرطة، واخر محاولة قامت بها الادارة هى لجنة الوساطة التي كانت جزءاً من مخططها، وكانت اللجنة قد جسرت القضية ووصلنا مع اللجنة الى اتفاق مقتضاه ان تقوم اللجنة بإرجاع الطلاب المفصولين والاتحاد عن طريق الادارة، وان نلتزم نحن كطلاب بفك الاعتصام ومزاولة الامتحانات. ونسبة لتمسكنا بآخر خيط امل وهو الثقة بيننا وبين الاساتذة، وافقنا ودخلنا الامتحانات وكان ذلك بتاريخ 3/8/2005م، ولكن حتى هذا اليوم لم توفِ لجنة الوساطة باتفاقها. هذا ما حدث في جامعة الجزيرة، وتكمن الخطورة في ان الطلاب فقدوا الثقة في الادارة واصبحت لجنة الوساطة غير محل ثقة، ولم يبقَ إلا ان نخاطب وزير التعليم العالي ليحل هذه المشكلة التي هى صغيرة في حلها، كبيرة في مضمونها، او ان تكون اول عسرة في عهدك هى جامعة الجزيرة التي لن يسكت طلابها عن الحق. احمد عوض الكريم المبارك جامعة الجزيرة كلية الاقتصاد والتنمية الريفية
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|