|
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد (Re: Balla Musa)
|
عزيزي الكريم ، أبو الريش ... التحايا وعميق الاحترام ...
Quote: إذا كانت هـذه أم المعارك، فكيف تكون إبنتهـا؟ |
عندما أطلقت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ، هذه الاسم على ، حرب الخليج الثانية ، كانت القيادة تعلم وتعي أن هذه هي معركة الحسم العربي ضد قوى الارهاب العالمي ، وكانت تعلم أن هذه المعركة ما هي إلا الصفحة الأولي من صفحات التاريخ النضالي والبطولي لأمتنا العربية المجيدة ضد قوى الشر العالمي ... كنا نعلم ونعي ، أن عصر الاستعمار الجديد قد بدأ، بانهيار الكتلة الشيوعية، وبتحقيق انتصارات في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق، وقارات العالم الأخرى . ووقفت أوروبا، بعد أن أعلنت وحدتها ، تدعمه وتساهم في بناء أركانه الاقتصادية والأمنية والسياسية والتكنولوجية ، كما أن الصين وروسيا والهند، وهي القوى الكبرى المتبقية قد تعاملت مع صعود الاستعمار الجديد (كقدر لايمكن رده) وكيفت أوضاعها وعلاقاتها لتجنُب الصدام معه! وهكذا خُيل للنُخبة الانجلوسكسونية أنها نجحت في السيطرة على العالم، وأن العقبة الوحيدة المتبقية، وهي عراق البعث، سهلة الإزاحة بل أنها يمكن أن تكون استعراضاً عسكرياً ترهب به من يفكر في التمرد على إمبراطوريتها وتجعل منه أُمثولةً في تأديب من يرفع صوته اعتراضاً · لذا : إن تسمية أم المعارك لاتعني أنها المعركة الأم التي تلد معارك لاحقة، وانما هي المعركة الرئيسية، كما كانت مكة المكرمة تسمى بأم القرى، لذا فأن ترجمتها الى "Mother Battle" رغم عدم دقته إلا إنه أفضل من "Mother Of Battles" ... وكلا الترجمتين مستعملتان في الادب السياسي الغربي عند التحدث عن الموضوع، وربما يكون من الانسب إستخدام ترجمة "The Grand battle ... (...)
Quote: أم المعارك كانت نتيجتهـا هزيمـة صـدام وقتل نجليه وإعتقالـه، وتدميـر العراق وحرق التراث العراقى (العربى) مع تدميـر المتاحف ونهب الأثـار التأريخيـة، وإغتصـاب النسـاء وتعذيب وإهانـة المواطن العراقى. |
دعني أناقش معك بهدؤ: لاحظ يا عزيزي ، أنت قلت (أم المعارك كان نتيجتها) ... إذا أنت تتحدث عن نتائج المعركة ، ناسيا أسبابها ، وحتى هذه النتائج ، فإني أتفق معك في الآتي : * استشهاد الرفيقين عدي وقصي في سبيل عزة وكرامة راية العروبة والعراق ... * تدمير التراث العربي والمتاحف واغتصاب النساء واهانة المواطن العربي ، قبل العراقي ... واختلف معك في قولك (هزيمة صدام)!!!
فالقائد المجاهد صدام حسين لم يهزم ، ولم يوقع على وثيقة استسلام في أي من الحروب التي قادها ، بل لا زالت قواته الباسلة المنتصرة بإذنه تعالى تقود المعارك ضد القوات الصهيوصليبية بكل شجاعة ... نعم لقد دخلت قوات الارهاب الأمريكي بغداد ، وأسرت القائد المجاهد صدام حسين وهذا قدر طبيعي يواجهه أي محارب ولكن السؤال : ولكن هل استتب لها الامر ؟ مباشرة وفي يوم 9/4/2003 برزت مقاومة مختلفة عن مقاومة الجيوش النظامية وتعرضت قوات الغزو بعد ايام قليلة الى هجمات كبيرة ومتعددة اشهرها معارك حي الاعظمية وحي الدورة يومي 9/4 و10/4/2003. ورغم ان قوات الاحتلال اعترفت بذلك رسميا ، الا انها ادعت ان تلك الهجمات تقوم بها (فلول) النظام السابق او بقاياه ، وانه (سيتم القضاء عليها قريبا جدا) . لكن مرور الوقت اثبت العكس تماما ، فما وصف بانه هجمات (فلول) وحاول الاحتلال التقليل من شانه ، ومنع بث اخباره اصبح ، وباعتراف الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط ، حرب عصابات منظمة اولا ، ولها قيادة مركزية ثانيا، وتتميز عملياتها بمهنية عالية ثالثا..، اذن ، هذه الاعترافات الثلاثة تكفي لوحدها لتاكيد حقيقة ان جيش وشعب القائد صدام لم يهزم ، وان الحرب لم تحسم ، بل تحولت الى نوع آخر من الحروب ، لان قوات الاحتلال ، وان احكمت قبضتها على مناطق معينة الا انها بقيت عاجزة ليس فقط عن السيطرة على البلد بل ، الاهم من ذلك ، تحولت من حالة الهجوم الساحق وبزخم هائل اثناء الحرب النظامية الى حالة الدفاع الفزع عن النفس ومقاتلة (اشباح) غير معروفة ، اثناء خوض حرب التحرير الشعبية..
ولاحظ يا عزيزي أنني لا زلت أناقش معك النتائج ، ولكن دعني أدخل بك إلى الأسباب التي أدت إلى الحرب والتي بدورها أدت إلى النتائج أعلاه :
لماذا دمرت بغداد عام 1258 للميلاد؟ ولماذا دمرت بابل عام 539 قبل الميلاد؟ ولم تدمر بصورة نهائية روح الإنسان فيهما وينقطع فيه الأمل والرجاء لينهض من جديد..؟ ولماذا كانت غفوة بغداد طويلة بحدود ثمانية قرون؟ ولماذا صحت بغداد مرة أخرى ولم تنثن أو تلتو، أو تتوقف، أو تساوم؟ لو اجبنا على هذا تفصيليا، مستندين إلى الخصائص الخاصة لأمتنا، ولمن آذى شعبنا من وسط الشعوب الأخرى ، لوجدنا الإجابة مقنعة، ولوجدناها تفسر لنا جوهر ما يسجله المنصفون من معان إيجابية لشعبنا، وما يسجلونه على الذين آذوه في الماضي، ويؤذونه في الحاضر .. ففي أم المعارك الخالدة ، بدأ الارهاب الأمريكي يشن عدوانه بالاصالة وتحت أمرته جيوش 28 دولة وبدعم 33 دولة كبرى وغير كبرى، على مركز النهضة القومية العربية : العراق ، من أجل تدمير هذا المركز وإطفاء النور الذي كان يشع منه ويضيء ظلام الأمة العربية. بعد أن كان يشن عدوانه بالوكالة، إذ بعد سلسلة حروب ، عسكرية وسياسية واقتصادية دعائية ، شنتها أمريكا على العراق بالنيابة، سواء بواسطة الرجعية العربية، أو الكيان الصهيوني الذي توج حربه بقصف مفاعل تموز، أو بواسطة الصفوية الإيرانية ، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، والذي اتخذ من دعم التمرد الكردي سلاحاً لتعطيل مشروع النهضة القومية، أو في عهد الشاه المعمم خميني الذي اتخذ من شعار تصدير (الثورة الإسلامية ) إلى العراق غطاءاً لإخفاء أهدافه التوسعية العنصرية..، بعد هذه السلسلة من الحروب ( بالنيابة) وجدت الولايات المتحدة الأمريكية أن عراق البعث وصدام حسين قد تجاوز امكانات دول الإقليم وأصبح القوة العظمى إقليمياً ، خصوصاً بعد دحر إيران، لذلك قررت امريكا أن تدخل ساحة الحرب مباشرة، بنفسها وبقواها الذاتية ، وقوى حلفائها أجانب وعرب ومسلمين ، فكان العدوان الثلاثيني هو الصاعق الذي فجر أُم المعارك الخالدة وفتح أبواب حرب طويلة ما تزال مستمرة حتى الآن ، ولم تتوقف وسيتقرر في ضوء نتائجها مصير الكل، ليس الأمة العربية ، فحسب بل البشرية كلها... لقد كان الارهاب الأمريكي ، والصهيونية المسيحية ، يعتقدان أن الشعب العراقي سيقابل جحافل جيشه بالورد والفل والياسمين ، ومن ثم تنطلق السيطرة على العالم ، لكن هذا التصور السطحي لرد فعل العراق ، شعباً وحزباً وقيادة، أوقع أمريكا في شر أعمالها وقادها إلى حتفها، حيث أنها اكتشفت ، ولكن بعد أن وقعت في فخ العراق القاتل، أن عراق البعث وصدام حسين هو (القوة التاريخية) التي لاتقهر لأنها كامنة في ضمائر المجاهدين وحملة البنادق من العراقيين، وفي بيوت وقلوب العراقيين الصامدين الصابرين، الذين احتضنوا ودعموا وغذوا المقاومة الوطنية المسلحة ، والتي تصدت لعنجهية القوة الغاشمة المنفردة بالقرار الدولي فهُزمت في العراق ، وانقلبت الآية ، وأصبحت ورطة أمريكا في العراق أُمثولة تتعظ بها كل قوى الشر الأخرى، التي تفكر بالاعتداء على الشعوب، ومحفزاً لطلائع وأحرار الأمة العربية والشعوب الحرة الأخرى المقاومة للاستعمار الجديد، استناداً إلى نجاحات المقاومة العراقية...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-17-06, 10:04 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Bashasha | 01-17-06, 10:52 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-17-06, 02:37 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Abureesh | 01-17-06, 02:49 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Balla Musa | 01-17-06, 04:03 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-20-06, 02:19 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-20-06, 02:23 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Abureesh | 01-20-06, 07:18 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | الصادق اسماعيل | 01-20-06, 10:38 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 03:14 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 03:50 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 05:13 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 01-21-06, 05:54 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | wadalzain | 01-22-06, 01:31 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 01-22-06, 09:37 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | ناذر محمد الخليفة | 01-22-06, 09:56 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-23-06, 02:07 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 03:06 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 03:55 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 02-01-06, 04:37 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 06:56 PM |
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|