حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 01:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2006, 11:58 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة


    بيـان مـهم

    حـزب البـعث العـربـي الاشـتراكـي - قـيادة قـطر السـودان

    اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقيقـية ومـطالـب عـادلـة ..


    * نعم لوقف إطلاق النار .. لا لتمدد التواجد الأجنبي

    * اتفاق ابوجا حل زائف لازمة حقيقية ومطالب عادلة

    * لا حل للازمة الوطنية الشاملة في إطار النظام القائم وركائزه

    * خياران، لا ثالث لهما، أمام شعبنا للخروج من الأزمة الوطنية : استقالة النظام وتكوين حكومة وحدة وطنية حقيقية أو الانتفاضة الشعبية

    * المراهنة علي الدور الإقليمي والدولي يفتح الطريق لفرض كامل الوصاية الدولية علي بلادنا.

    * نعم لعلاقات حسن الجوار .. لا للتدخل في الشئون الداخلية


    جماهير شعبنا الوفية

    في سبتمبر 2004م أصدر حزبنا بياناً بعنوان (دارفور بين التدويل واتجاهات الحل) أكد من خلاله أن ما يجري في دارفور أحد المظاهر ، الأشد ما ساويه ، وعنواناً من العناوين التي تشملها الأزمة الوطنية الشاملة ، كقضية عادلة تتطلب مشاركة واسعة لمعالجتها بأفق وطني وبعيداً عن التعصب القبلي أو الجهوى ، في منبر وطني يضم إضافة إلي أبناء وبنات دارفور ، مع اعتبار خاص للزعامات المحلية الوطنية ، وكافه القوى الوطنية .

    ومضي البيان إلي التقرير بأن مفاوضات ابوجا لن تقدم حلاً جذرياً لأزمة حقيقية ، وأن أفضل ما يمكن أن تفضي إليه وقفاً لإطلاق النار.
    وقائع ما تمخض عن مفاوضات أبوحا في مايو 2006م أكدت علي ما توصل إليه حزبنا في بيانه المشار إليه .

    معادلة مزدوجة يطرحها اتفاق ابوجا علي ارض الواقع ، كونه قد أقر وقفاً لإطلاق النار ـ يجد منا كل الترحيب ـ دون إغفال أن أطرافاً أخرى لم توقع عليه ، بكل ما يحمله ذلك من احتمال تواصل إطلاق النار. إن ترحيب حزبنا ، بوقف إطلاق النار ، ينطلق من موقفنا المبدئي ، الرافض للعمل المسلح طريقاً لحل الأزمة الوطنية الشاملة .

    حيث ظل حزبنا يؤكد علي خيار الشعب السلمي ، وبإرادته الحرة ، عبر الانتفاضة الشعبية .
    كما أن ترحيبنا ينطلق من بواعث إنسانية ، تحرص علي حقن دماء أبناء وبنات شعبنا وإنهاء معاناتهم التي كانت الحرب إحدى أشد عناوينها قساوه . ويأتي ترحيبنا ، بوقف إطلاق النار ، أيضا لأنه يعيد للصراع الدائر في قطرنا وضوحه ، كصراع سياسي اقتصادي اجتماعي ، ويزيل الغشاوة الزائفة التي تحاول إضفاء طابع قبلي أوجهوى أو عنصري عليه .

    أن وضوح طبيعة وحقيقة الصراع سيفتح الباب إمام فرزاً تاريخياً في الخنادق . تتحرر فيه حركة جماهير شعبنا ، حينما تصطف في خندق مواجهة النظام وبدائله الزائفة ، المندمجة فيه أو في الانتظار ، والقوي الإقليمية والدولية التي تسنده ـ ذلك الخندق الوطني الذي يضع كل رهانه علي الإرادة الوطنية والثقة المطلقة في قدراتها واستعدادها للاضطلاع بدورها الوطني القومي الإنساني.

    يا جماهير شعبنا

    أن ما تم في أبوجا بهذا المعني لا يمثل حلاً لقضية دارفور ومعاناة أبناء شعبنا فيها ـ ذلك أن إطراف مفاوضات ابوجا لا تمثل كل أبناء دارفور ـ فهم بعض هؤلاء ولم يفوضهم الآخرون للتحدث باسمهم ولم يختاروا الطريق الذي اختارته الحركات المسلحة سبيلاً للحل ـ كما ولا يمثل المفاوضون باسم النظام شعب السودان ـ وقبل هذا وذاك فإن الصراع الدائر ليس صراعاً بين أبناء السودان في إقليم دارفور وبين أبناء السودان في الأقاليم الأخرى.

    لذلك فإننا ندرك تماماً أن ما قدمته ابوجا لا يعدو كونه حلاً زائفاً لازمة حقيقية. لم يتعده فيها ما طرحته ابوجا حصة من السلطة والثروة لبعض ممن حمل السلاح ، امتداداً للنهج الذي كرسة النظام وجاءت عبر ضغوط إقليمية ودولية عبد طريقها كل من النظام والحركات المسلحة لتعطي تلك الضغوط الحصة الأكبر للتواجد والحضور الأجنبي الإمبريالي علي ارض السودان وبين طيات قرارات مستقبله. وتطلق يد النظام في دارفور برعاية الأجنبي ورضاه من جهة مقابل خضوع النظام لتمدد تواجد القوات الأجنبية والإرادة الإمبريالية بدارفور كامتداد لخضوعة لذلك الحضور الأجنبي منذ القبول بإملاءات القس دانفورث حول جبال النوبة .

    وذلك بتغييب متعمد للأسباب الجوهرية للصراع والتي تتمثل في غياب التنمية وهيمنة الفئات الحاكمة ومحاسيبها علي مقدرات الوطن وموارده ، وما افرزته الحرب من معاناة عشرات الألوف في معسكرات النازحين ، ومطلوبات أعادة تهيل مناطقهم وتعويضهم العادل عما فقدوه بسبب الحرب وتداعياتها. إن الضغوط التي مارستها الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق اتفاق ابوجا.تبين خطورة الاتكاء علي الأجنبي أو الاستنجاد به في مواجهة خصم داخلي.

    حيث كانت هذه الأطراف الضاغطة هي من أمد الحركات المسلحة بالدعم المادي والسياسي والعسكري طوال سنوات الاقتتال .
    ثم أرتات كما خططت لذلك من قبل إن الوقت قد حان لتمارس قدراً من الضغوط علي الطرفين يحقق لها أهدافها في الهيمنة علي السودان والمنطقة عبر تواجد كثيف لقواتها في دارفور لتصبح بذلك رديفاً لقواتها المنتشرة في أجزاء أخري من السودان.

    إن التأمين علي أهمية تواجد قوات أجنبية بضوء التوقيع علي اتفاقات ابوجا ، وبعد عام علي دخول الحركة الشعبية كشريك للإنقاذ في السلطة، يفضح زيف وخواء شعارات السودان الجديد ، التي راهن عليها بعض الواهمين، ويعكس حقيقة تبعيتها هي وشريكها المؤتمر الوطني للسياسات والإملاءات الأمريكية .

    ولقد تبين بحسب إفادات بعض المراقبين ، إن المنتسبين للحركة في الوفد الحكومي للمفاوضات ، كانوا معنيين بعدم المساس بمكاسب الحركة في نيفاشا وليس بسبل إيجاد حل لمشكلة دارفور ، وهو ما يؤكد سابق حكمنا علي نيفاشا بأنها صفقة تطلق يد الحركة في الجنوب مقابل أطلاق يد الإنقاذ في الشمال وكل تحت خيمة الوصاية الأمريكية.

    وإذا كان توقيع بعض من حمل السلاح علي مشروع الاتحاد الأفريقي قد تم بسبب تحول الجهات الإقليمية والدولية من خانة الداعمه لتلك الحركات المسلحة إلي خانة المهددة بتقديم بعض رموزها لمحكمة الجنايات الدولية وحرمان الحركات من الدعم الذي كانت تتلقاه بحصارها ، إضافة لبعض الطموحات الشخصية من قبيل منصب مساعد رئيس الجمهورية وغيرها من الوظائف ، فإن توقيع الطرف الحكومي قد جاء لعدة أسباب أولها الغياب التام للدولة ومؤساتها علي أرض دارفور وعجزها عن توفير الأمن والغذاء والخدمات للمواطنين واعتمادها في ذلك علي إغاثات ومعونات المنظمات الأجنبية التي إلي جانب توفيرها لفرص تخديم وعماله واسعة فإن الأغاثه قد ساعدت إلي جانب أهدافها الأساسية بالنسبة للنازحين في التخفيف من حده الغلاء الذي كان النتيجة الطبيعية للتوقف التام في النذر اليسير من المشروعات التنموية الإنتاجية الكائنة.وبسبب ارتفاع تكلفة ترحيل السلع والمواد بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرض لها أسطول النقل البري والإتاوات أوالجبايات المفروضة عليه من قبل تجار الحرب.( النظام والحركات المسلحة) يستخلص جباياته في المناطق التي يسيطر عليها ، يضاف إلي ذلك أيضا العامل المشترك الخاص بالتلويح بتقديم عدد من رموز النظام لمحكمة الجنايات الدولية وبالتالي فإن النظام بتوقيعه علي الاتفاقات ، وكذلك الحركات المسلحة ـ يعلنون معاً تسليمهما بأيلولة مهام حفظ الأمن والغذاء إلي الولايات المتحدة عبر بوابة قوات الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة .
    نقول الولايات المتحدة ، لأن الكل يعلم أن كلاً من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لا يملكان إرادة التحرك والفعل ولا ينفذان إلا ما تطلبه منهما الولايات المتحدة ، وتتباري القوي السياسية التي لم تتعلم من تجربتها بتعديل ميثاق التجمع، ومراهنتها علي الدور والضغوط الأجنبية لأعادتها إلي سده الحكم ، تتباري تلك القوي التي لم يكن حصادها من نهجها في نيفاشا والقاهرة سوي الحصرم والهشيم ، في التباكي علي الوجود الأجنبي ظناً منها هذه المرة ، إن حلول الأجنبي محل الإنقاذ النيفاشية سيوفر لها من المكاسب ما عجزت عن توفير مستلزماته وطنياً ، بالاعتماد علي الجماهير والرهان علي استعداداتها وقدراتها .

    وفيما يتذبذب موقف تلك القوي بين رفض الاتفاق وقبوله ، يتطابق موقفها العملي من القبول بالأجنبي سواءً قواته أو منظماته تحت غطاء (الشرعية الدولية) أو مع أطروحة تقديم المتهمين لمحكمة العدل الدولية .

    إما موقف دول الجوار غرباً وشمالاً الداعم للاتفاق فإنه يتراوح بين الرغبة في أن يكف الاتفاق أذي الإنقاذ ودعمها للحركات المسلحة المعارضة للنظام غرباً .
    وفي تطوع الجارات الشمالية لتقديم مزيد من الخدمات والتأمين علي التواجد الأمريكي في دارفور كي تكافأ برفع اسمها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب . وتعيد علاقاتها مع الولايات المتحدة .
    وكي تتخلص في ذات الحين من ثقل التكلفة المترتبة علي تواجد هذا الكم الهائل من رموز الحركات المعارضة المسلحة غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً التي اتخذت من طرابلس وغيرها من المدن الليبية مقرات قيادية خلفية لها . أخيرا فإن الضغوط الأمريكية المباشرة والتي عبرت عنها زيارات وتصريحات كبار المسئولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية وغيرها . تحركها بشكل أساس مخططات الولايات المتحدة واستراتيجية فرض هيمنتها علي المنطقة حيث يوفر لها الهيمنة علي السودان عدة مكاسب أهمها:

    {1} مكسب دبلوماسي يغطي علي فشل مشروعها في العراق . ويحاول أقناع الرأي العام الأمريكي أولا، والعالمي ثانياً ، بنجاحها في تحقيق سلام أوقف الحرب المأسوية في دارفور بكل فظاعتها التي لعب الأعلام الأمريكي والغربي الدور الرئيسي في وضعها ضمن القائمة الأولي لأهم إخبار العالم ودون أن يتردد في تضخيم حجمها بأكثر من ماسي أخرى لم يسلط عليها نفس الضوء والتحرك السياسي مثل ما ساه رواندا وبورندي ، إن لم نشأ الحديث عن محاولاته إخفاء حجم الكارثة الإنسانية في العراق التي تسبب فيها الغزو والاحتلال الأمريكي لذلك البلد الشقيق المناضل.

    {2} حماية الضفة الغربية للبحر الأحمر من أي تهديد محتمل لأن تقع في أيدي يمكن أن تهدد مصالحها النفطية شرق البحر الأحمر ـ الجزيرة والخليج

    {3} السيطرة علي مجري النيل من منبعه إلي مصبه ، واستخدامه كورقه للضغط علي مصر ، وربما تزويد دولة الكيان الصهيوني بما تحتاجه من مياه.

    {4} محاصرة مصر من جنوبها ـ والتحسب لتراجعها عن اتفاقات كامب ديفيد إذا ما تم تغيير جوهري في النظام يعيد مصر لعروبتها وموقعها الطليعي المناصر لقضايا النضال القومي العربي وفي مقدمتها مناصرة المقاومة العراقية ، وقضية تحرير فلسطين والتصدي للضغوط الموجهة والمستهدفة لكل من سوريا ولبنان.

    {5} الدخول في منافسة للاستثمارات الصينية بشكل خاص التي تجاوز حجمها الـ 5 مليار دولار في السودان لاسيما في مجال النفط جنوباً وشمالاً واتخاذ السودان قاعدة متقدمة تهدد تلك الاستثمارات الصينية في العمق الأفريقي ، وسطاً وغرباً ، ومحاصره أقطار القارة لأي محاولة لها للتحرر من التبعية الاقتصادية للغرب .

    {6} الحرص علي الهيمنة علي المنطقة الغنية بمواردها النفطية والمعدنية يورانيوم ـ نحاس ـ حديد ـ بوكسايت ... الخ

    يا جماهير شعبنا

    ولئن كانت ثنائية الاتفاق وقصوره عن مشاركة كل عناوين دارفور بل وامتناع بعض حملة السلاح عن التوقيع يمكن أن ينذر بتواصل إطلاق النار فإن ما سيعزز هذا التواصل بل وما قد يفتح الباب أمام التحاق وتحرك قوي ساكنة أخري ، هو محاولات نزع سلاح هذه القوى وتجريدها منه بدون أن يوازي ذلك نزع سلاح الجميع لاسيما في ظل معادلة استيعاب ألاف من مقاتلي الحركات المسلحة في الجيش والشرطة والاجهزه النظامية.
    إي بما يميز هذه الحركات عن غيرها من التكونيات المسالمة حتى الآن في دارفور ولعل أللافت للنظر هو تلك التصريحات التي أطلقها ، مني أركو مناوي ، والتي توعد فيها بخوض حرب ضد المعارضة الشادية !!
    وذلك ينبئ بأننا موعودون باشتعال حرب مكان التي توقف بعضها كما يعبر عن بداية دفع استحقاقات الطرف الشادي الذي كان وراء صعود نجم (مني) ... وهو بدوره يسئ لعلاقات شعبنا بالشعب التشادي ، وليس لأي طرف سوداني ، نظاماً كان أو معارضة أن يعمل علي تهديد استقرار الجارة تشاد من أراضينا أو بأيدينا ، كما وليس من مسئوليتنا القيام بدور الحكومة الشادية إزاء الحركات المعارضة لها ، بإيجاز علينا أن نكف أيادينا عن تشاد وأن تكف هي بالمقابل أيديها عن دارفور أو غيرها من بقاع السودان . إن تجاهل الأسباب الحقيقية وراء حرب دارفور وتخلي الدولة عن مسئوليتها كسلطة مسئولة عن الحفاظ علي سيادة القطر وأمنه وغذائه وعلاج أبنائه ... الخ هي التي تفسر بؤس وزيف الحل الذي توصلت إليه اتفاقات أبوجا وفي نفس الوقت يوضح حدود قدرات واتجاهات إطراف الاتفاق ، وهو نفس النهج الذي كان يتناول الأزمة الوطنية الشاملة كجزئيات لا ينظمها جامع ..

    لذلك فإن التحدي الذي إضافته اتفاقات ابوجا للازمة الوطنية الشاملة لا يطرح سوي خيارين أمام شعبنا للخروج من تلك الأزمة:

    الأول هو استقالة النظام الراهن وتكوين حكومة وحدة وطنية حقيقية تشارك فيها كافة القوى السياسية بدون تمييز لإطراف الاتفاقات السابقة ، نيفاشا ، القاهرة، ابوجا وغيرها ، علي أن تلتزم هذه الحكومة الجديدة بما نعتبره ثوابت وطنية وخطوط حمراء لا سبيل لتجاوز الأزمة الوطنية الشاملة بدون التمسك بها وإنزالها لأرض الواقع وتوفير كافة الشروط الكفيلة بتحققها .
    تلك الثوابت هي استعادة استقلال السودان وسيادته الوطنية وتطهير أرضه من كل تواجد أجنبي ، وتأكيد وحدة السودان شعباً وأرضا ونبذ كافة أشكال التعصب والتعالي الجهوى والعنصري والقبلي والديني ورفض محاولات تسييس القبائل ، تحقيق تحول ديمقراطي يحمي الحريات العامة ويوسع قاعدة المشاركة الجماهيرية في صناعة القرار ، ويؤكد مبدأ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ويطلع فيه القضاء برد المظالم ومساءلة الجناة الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب والوطن إفراداً وجماعات ، وإعادة بناء مؤسسات الدولة علي أسس وطنية تنهي هيمنة الحزب الحاكم وشركاءه والاضطلاع بمهمة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي خربته الإنقاذ وما سبقها من عهود وصياغة خطط للتنمية المستقلة الشاملة والمتوازنة جهوياً واجتماعيا وأن يكون السودان فاعلاً إيجابياً في حركة التحرر الوطني العربي والأفريقي .

    إن هذا الخيار من شأنه أن يفتح الطريق لحل ألازمة بحشد كل القوي الوطنية في جبهة الحل الشامل ، وإن مسئولية إنجاح هذه الفرصة تقع علي عاتق القوي الحاكمة في الشمال والجنوب ... ويقيننا أن شعب السودان قادر بموارده وقدراته علي إغاثة أهلنا في دارفور بما يؤمن لهم الاستقرار والتنمية والعدالة والتعويضات اللازمة لاستعادة حياة يسودها التآخي والتفاعل ، متي ما وضعت اولويات الصرف من مواردنا لتلبية احتياجات الشعب وتطلعاته وليس لتلبية نزوات وبذخ وفساد الحكام ، عند ذاك فإن شعبنا سيقبل بمعاناة الجوع بديلاً لذل السؤال والركوع الذي يتسلل عبر بوابات ومنظمات الإغاثة. ولا مبرر لبقاء سلطة عاجزة عن توفير الطعام والعلاج والأمن.

    فإن لم تفعل إن فإن الخيار الثاني أمام شعبنا هو تجديد فعله العبقري الذي ابتدره في أكتوبر 64 وجدده في مارس / ابريل 1985م .

    أي الانتفاضة الشعبية التي تضطلع بتحققها جبهة واسعة لكافة القوي المؤمنة بالبرنامج أعلاه ، ولن تفلح قوي التخزيل في إقناعنا باستحالة الانتفاضة بقدر ما سيتعزز تقديرنا لعجزها وقصورها من جهة وثقتنا في جماهير شعبنا التي حققت انتفاضاتها تلك بالرغم من تقديرات قوى التييس السالبة آنذاك. إننا في الوقت الذي ندعو فيه الكل لوقف القتال واعتماد الحوار أو النضال السلمي الديمقراطي طريقاً للتعبير عن رؤاهم . فإننا ندعو رأس النظام من موقع المسئولية وفق ما تطرحه من عناوين وتحديات تواجه قطرنا الآن ، للاستقالة وفي حال رفضه فإننا نجدد دعوتنا لكافة القوي الوطنية الديمقراطية لبناء جبهة الانتفاضة الشعبية والحل الشامل .

    حزب البعث العربي الاشتراكي

    قيادة قطر السودان ـ الخرطوم
                  

العنوان الكاتب Date
حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-24-06, 11:58 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-24-06, 03:06 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة عبداللطيف خليل محمد على05-25-06, 03:13 AM
      Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-26-06, 12:40 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-26-06, 01:12 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-26-06, 02:03 PM
      Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-26-06, 02:13 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-26-06, 02:25 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة altahir_205-26-06, 04:55 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة عبداللطيف خليل محمد على05-27-06, 02:53 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-27-06, 05:06 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-27-06, 05:15 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-27-06, 04:45 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة doma05-27-06, 05:37 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-28-06, 01:26 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-28-06, 12:07 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-29-06, 01:46 PM
      Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-29-06, 01:56 PM
        Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-29-06, 03:31 PM
          Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-29-06, 05:26 PM
            Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة doma05-29-06, 11:29 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-30-06, 05:46 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة JAD05-30-06, 07:45 AM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-30-06, 05:23 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-31-06, 09:05 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-30-06, 05:51 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Deng05-30-06, 08:47 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Abureesh05-30-06, 09:09 PM
      Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-31-06, 08:12 AM
        Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-31-06, 08:27 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-31-06, 09:59 AM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد05-31-06, 03:46 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr05-31-06, 06:46 PM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد06-05-06, 02:03 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Deng05-31-06, 07:13 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة JAD06-01-06, 04:04 AM
    Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة حسين يوسف احمد06-05-06, 03:54 PM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Adrob abubakr06-01-06, 04:47 AM
  Re: حـزب البعـث العـربـي : اتفـاق ابـوجـا حـل زائـف لازمـة حـقـيقـية ومـطالـب عـادلـة Deng06-01-06, 06:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de