الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2006, 09:30 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر (Re: معتز تروتسكى)


    عـزيـز تروتسـكي ..
    التحايا والحب ..
    وخالص التقدير لهذه المشاركة العظيمة الرائعة ..

    وأسمح لي أن تكون مداخلتي بذات النهج تقريبا !!

    لا شك أن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
    صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ..
    وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .

    هذا الوضع فرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية .

    إن التحليل العلمي لتطور حركة نضال شعبنا ، ولتطور الواقع الوطني الاقتصادي والاجتناعي والسياسي ، ولارتباطات قطرنا العربية والأفريقية توضح لنا أن نضال جماهير شعبنا ما زال يستهدف استكمال انجاز المهام الديمقراطية الاقتصادية والسياسية التي طرحتها فترة ما بعد الاستقلال السياسي ..

    إن حركة الجماهير في قطرنا السوداني لم تستطع بعد استكمال انجاز الثورة الديمقراطية ، وذلك نتيجة عجز الطبقة البرجوازية ، وطريقها الراسمالي ، عن القيام بانجاز هذه المهام ، وبناء مجتمع وطني عصري متقدم ومستقل عن السوق الراسمالية العالمية ..

    وقد تكشفت هذه الحقيقة لقطاعات واسعة من جماهير شعبنا في المدن والأرياف خلال فترة الحكم العسكري الرجعي وثورة اكتوبر المجيدة ، وتعمقت جزورها طوال الفترة التي أعقبت ثورة أكتوبر المجيدة ..
    وهذا ما عكس نفسه في اتساع قاعدة قوى الديمقراطية والتقدم ، وفي اشتداد صراعها مع قوى التخلف والرجعية ..

    إن التجارب النضالية الطويلة التي دخلتها جماهير شعبنا منذ الاستقلال ، وعجز الطبقة البرجوازية عن قيادة حركة التطور الوطني قد دفعت بالحركة الجماهيرية الديمقراطية إلى الفترة العليا من مرحلة الثورة الديمقراطية والمواجهة المباشرة مع مراكز نفوذ الاستعمار الحديث داخل القطر ، وعلى المستويين العربي والأفريقي ، وسلحتها بوعي علمي واضح ومحدد لمحتوى وأفق الثورة الديمقراطية ...

    واليـوم نلاحظ أن مجمل التطورات التي تعتمل في صفوف بعض أطراف المعارضة (سـابقـا) والسلطة الحاكمة ، هي محاولة يائسة وبائسة ، في سياق بحث الطرفين المتصل للخروج من أزمتهما .
    ويقينا ، أن الأزمة الشاملة التي تمر بها بلادنا هي أزمة القوى التقليدية في الحكم والمعارضة .
    والتي دفعت بطرفيها باتجاه بلورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية ، كمشروع جرى تنفيذه ، بعد أن كانت احتمالاً نظرياً وارداً ، من ضمن احتمالات أخرى ..

    ورغم المظاهر الاحتفالية التي أحاطت بعودة جون قرنق وبقية المعارضة التجمعية للبلاد ، إلا أن هذه المظاهر لا تخفي حقيقة المعطيات السلبية لهذه العودة ، والتي لا تحمل في جوفها غير بذور الانهزام .
    فهذه العودة هي امتداد طبيعي ، لعودة الهندي ، والهادي بشرى ، وريك مشار ، وجعفر نميري ، فهي ليست الأولى في هذه السلسلة ولن تكون الأخيرة ، وبالتالي فإن قدرتها على التميز كحدث سياسي خارج الاحتفالية التقليدية ليست ذات تأثير مهم على الوضع السياسي ، وخاصة لجهة الحل السياسي الشامل الذي يدعو له طرفي الأزمة الوطنية .

    وبصرف النظر عما يتردد عن (حكومة الوحدة الوطنية) فهذه الحكومة تجئ في إطار شروط النظام ، ولا تحمل أي معنى من معاني الانتصار للمعارضة بقدر ما تعني إذعانها وامتثالها إزاء تشدد النظام وتصلبه قيما يتعلق بالوفاق وبالحوار والشروط الضرورية لتهيئة مناخه ، والتي ظلت المعارضة تلح على أهميتها منذ إعلان طرابلس وحتى قبيل اتفاق القاهرة.

    وتمثل (حكومة الوحدة الوطنية) حلقة من سلسلة الإخفاقات التي ظلت تتردى فيها المعارضة التجمعية .
    فهي في ابسط تعبيراتها تجسيد لفشل فكرة المعارضة من الخارج ابتداء ، وهو فشل مركب يطال مختلف الخيارات التي طرحت ضمن عمل التجمع في الخارج وتأكلها وفي المقدمة منها أطروحة الكفاح المسلح والانتفاضة المحمية ، وقد انتهت محصلة التجربة الخارجية وفق تلك الخيارات إلى انكشاف عجز التجمع عن أي فعل حاسم في مواجهة النظام وإسقاطه وإلى انكشاف ضعف صلته بالجماهير في الداخل ، وعزلته الخارجية ..

    بضوء رؤيتنا للأزمة العامة في بلادنا ، ولأهمية الحلول الجذرية المكافئة عمقاً لتلك الأزمة ، فإن ما يسمى بالحل السياسي الشامل ، لا يقدم أيا من تلك الحلول المرتجاة . لكن الحل المطروح ، من شأنه أن يوفر حلولاً مؤقتة لأزمة المعارضة التجمعية وأزمة النظام معاً .
    فالحل السياسي الشامل ، لم يكن غير وليد للعجز الذي انتهى إليه الطرفان بعد صراع طويل دون حسمٍ تام لصالح أيٍ منهما .
    فمع هيمنة شعارات الوفاق والمصالحة على الساحة السياسية لوقت غير قصير إلا أن توجهات النظام نحو الوفاق والمصالحة أو ما يسمى بالحل السلمي التفاوضي ، لم تتخذ شكلاً ملموساً إلا في جنيف ومن بعد في جيبوتي ، أي في إطار الصراع داخل النظام ، بين أجنحته المختلفة والذي انتهى باخراج الترابي من السلطة ، وانقسام قاعدة النظام في أوساط الحركة الإسلامية ، الأمر الذي أوجد حاجة متزايدة وفعلية لمعادلة سياسية جديدة ، تقوم على توسيع قاعدة النظام في إطار القوى التقليدية ، لمواجهة الترابي والتحدي الذي يمثله للنظام من جهة ، وملء الفارغ السياسي الذي خلفه إضافة إلى كونه إحدى تعبيرات النظام في الاستجابة للضغوط الأجنبية ، بما يعزز من شرعية النظام وتماسكه .

    هذا التوجه وجد تجسيده في اتفاق جيبوتي بين قيادة حزب الأمة والنظام . وقد عبر لقاء جنيف الذي سبقه عن عمق الأزمة داخل التجمع وخياراته المعتمدة ، والصراع حول تلك الخيارات ، سواء كان الكفاح المسلح أو الانتفاضة المحمية ، والتي وصلت إلى طريق مسدود وكشفت عجز التجمع وعدم قدرته على التصدي كمعارضة فعالة للنظام ، وبديله المحتمل . ففي ظل شلل المعارضة التجمعية ، وتآكل خياراتها ، عملت على طرح خيار الحل السياسي التفاوضي ، وفرضه كأمر واقع ، وكخيار مقدم على غيره من الخيارات .

    وقد أدى تطور الأحداث فيما بعد إلى تبني التجمع لهذا الخيار ، في أحد اجتماعته بالقاهرة ، والذي أعلن فيه قبوله بالملتقى التمهيدي المقترح .
    فإلى جانب العوامل الذاتية المتعلقة بضعف نشاط التجمع ، العسكري والمدني ، فقد تضافرت عوامل خارجية ،أدت إلى ترجيح كفة الخيار السياسي ، أهمها التحسن النسبي في علاقات النظام بجيران السودان ، وبلدان الاتحاد الأوروبي ، والتي أصبحت تميل للتعايش مع النظام وأقل استعداداً لدعم الاتجاهات الرامية لتغييره .

    ومن المؤكد أن الاتفاقات الأمنية التي توصل لها النظام مع كلٍ من أثيوبيا وإرتريا ، في إطار التحسن المشار إليه ، كان لها أثرها الكبير في تقليص هامش نشاط التجمع المعارض ، وبالذات العسكري منه . وعبرت المبادرة المشتركة ، عن رؤية قوى إقليمية لها وزنها ، كما لها دورها الكبير في دعم وإسناد التجمع ، للمآلات التي ينبغي أن يتخذها شكل الصراع السياسي في السودان .

    كل هذه العوامل خلقت مناخاً جديداً ، جعل من الحل السياسي ، ليس مجرد تعبير عن اختيار حر للمعارضة السودانية التجمعية ، بقدر ما هو نقطة تقاطع الإرادات الإقليمية والدولية إلى جانب الإرادات المحلية المحكومة بالظروف المستجدة ومتغيراتها ، وقدراتها الذاتية .
    إن الحل السياسي التفاوضي هو التعبير الآخر عن التخلي عن استراتيجية تفكيك النظام أو اقتلاعه من جذوره ، كما تم الإفصاح عن ذلك من قبل ممثلي التجمع .
    فالتخلي عن اقتلاع النظام من جذوره هو إذن تخلي عن المبررات الفكرية والسياسية التي شكلت الحد الأدنى من الاتفاق الذي قام على أساسه تجمع المعارضة في أكتوبر 89 .
    فهذا الإعلان هو تقرير لأمر واقع هو فشل التجمع في إسقاط النظام عن طريق الكفاح المسلح أو عن طريق الانتفاضة المحمية .
    وبالتالي لم يبق سوى التعايش مع النظام ، وهو ما يجري التعبير عنه بمفردات غزيرة التنوع من قبيل الوفاق والمصالحة الوطنية والحل السياسي الشامل والمبادرات وحكومة الوحدة الوطنية … وغيره .

    فمنذ وقت غير قصير ، كان العديد من المراقبين ، ينظرون إلى التجمع وما يعانيه من شلل وعجز وخلافات داخلية كواحد من العوامل التي ساعدت في إطالة عمر النظام . وقد استخدمت هذه الواقعة من قبل بعض أطرافه لتسويق نهج التصالح مع النظام .

    وهـذا مـا تـم بمـوجب اتفاقيتي نيفاشـا ، والقاهـرة ، بين الانقـاذ والمعـارضـة التجمعيـة ..
    فأصبحـت الانقـاذ تتكـون مـن منظـومـة الحـزاب المذكـورة آنفـا ..

    وأصبـح التحاق التجمع بالإنقاذ ، استكمال لما ابتدره حليفه ( الحركة الشعبية ) ..
    وهو إلي جانب ما يشير إليه من التنكر للمبادئ والأهداف التي قام من أجلها التجمع وعدم مصداقية أطرافه في الدفاع عنها والتمسك بها ..
    إلا أنه بالمقابل يساعد في إزالة ما لحق بوعي شعبنا من تغبيش طوال الحقبة التي حسب فيها التجمع علي المعارضة ، الأمر الذي وأن أدي إلي إطالة أجل النظام وإضفاء مشروعية عليه إلا أنه في نفس الوقت سيحدث فرزاً في الخنادق يسمح بانطلاق فعل حركة جماهير شعبنا عبر إطار معارض يقود نضالاتها لإسقاط النظام وشركاءه الجدد الذين فرطوا في ثوابت الوطن وفي مقدمتها استقلاله ،وحددته الوطنية ، وزيفوا وشوهوا توجهه نحو استعادة الديمقراطية.

    ولك السـلام .. ولنـا السـلام .. فـي زمـن البحـث عـن السـلام .. حتـى مجـئ السـلام ..

                  

العنوان الكاتب Date
الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 11:52 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:09 PM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:27 PM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:33 PM
        Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:09 AM
          Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:14 AM
            Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:34 AM
          Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:17 AM
            Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر معتز تروتسكى07-01-06, 02:51 PM
              Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 09:30 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر ناذر محمد الخليفة07-06-06, 02:14 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 09:56 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر قرشـــو07-06-06, 02:22 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-06-06, 06:19 AM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر المكاشفي الخضر الطاهر07-08-06, 05:46 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 10:13 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر Adrob abubakr07-08-06, 10:03 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر معتز تروتسكى08-04-06, 11:15 AM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر القلب النابض08-04-06, 01:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de