الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2006, 11:52 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر


    غـدا الثـلاثيـن مـن يـونيـو !!
    هـذا اليـوم الأسـود فـي تـاريـخ بـلادنـا ..
    فكمـا نعـلم فـي هـذا اليـوم تـم وأد أحـلامنـا فـي وطـن حـدادي مـدادي ..
    وطـن خـير ديمقـراطـي ..
    فـي هـذا اليـوم أتمـت الجبهـة الاسـلاميـة مـؤامـرتهـا ضـد العهـد المشـرق فـي السـودان ..
    فأطـاحـت بالتجـربـة الديمقـراطيـة الثـالثـة ..

    كـل مـا ذكـر أعـلاه معـروف بـديهيـا للكـل !!
    ولكـن ثـم مـاذا !!؟؟

    من المعروف أن المحاور الأساسية للصراع السياسي والاجتماعي خلال الديمقراطية الثالثة كانت تتركز بين قوى الانتفاضة ، وبين قوى الردة من بقايا مايو ، صراعاً بين من يريدون ترسيخ الديمقراطية وتطويرها وتوطينها وربطها بالإنجاز لصالح الجماهير الكادحة ، والرفض الحقيقي للتبعية السياسية والاقتصادية ومعالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير شروط التنمية الشاملة والمتوازنة والمستقلة ، وإشاعة الحريات العامة ونبذ العنف في العمل السياسي وتصفية آثار مايو ومرتكزاتها وسياساتها وعقليتها وبقاياها ، ومن أجل ترسيخ الوحدة الوطنية والمحافظة على استقلال السودان وسيادته الوطنية وحرمة ترابه ، الحريصين على تضامنه الوثيق مع القوى الحرة في الوطن العربي ومساندته للنضال الإفريقي والحريصين على أن تكون سياسة السودان الخارجية متحررة ومستقلة ومتوازنة … وبين قوى الردة من بقايا مايو وامتداداتها داخل القوى التقليدية .

    لقد كان ذلك الصراع معقداً ومتشابكاً ، فأدى تلكؤ الحكومات المنتخبة في تصفية آثار مايو ثم مهادنتها وأخيراً التخلي الكامل عن أهداف الانتفاضة بإشراك بقايا مايو في الحكم إلى تحول ميزان القوى لصالح قوى الردة من بقايا مايو .ولقد اعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي حينها ، إشراك بقايا مايو في الحكم إيذاناً بتصفية الانتفاضة نفسها كما جاء في بيانه الصادر في مايو 1987 ، والذي أعلن فيه أنه سيقاوم ذلك بكل الوسائل الديمقراطية وبنفس صدق وعنفوان نضال البعثيين ضد نظام مايو المباد ..

    وعندما أعلن عما عرف بحكومة الوفاق الوطني عام 1988 لإشراك بقايا مايو في الحكم ( الجبهة القومية الإسلامية ) ، مرة ثانية ، عقد حزب البعث العربي الاشتراكي ، مؤتمراً صحفياً في 4/5/1988 جاء فيه :

    ( إن ما أعلن وما يسعون لإكماله ليس بأي حالٍ من الأحوال وفاقاً وطنياً أو قومياً ، إنه تحالف وائتلاف بين زعامة الجبهة الإسلامية وقيادة حزب الأمة - كعمود فقري - لائتلاف أوسع مع بعض الاتحاديين والساسة الجنوبيين ، إنه التقاء قوى المصالحة 77 - 1978م مع بعض الاتحاديين والجنوبيين ضد تجمع قوى الشعب السوداني وضد قوى الانتفاضة . إنه استئناف لما كان يسمى بالجبهة الوطنية .. إنه في جانب منه صراع الزعامة على السلطة لا على الأهداف أو المصالح الفئوية أو النهج في جوهره ) .

    باختصـار ، تلك هي الخلفية التاريخية والاجتماعية والفكرية المشتركة للقوى السياسية المختلفة في السودان ..

    إن مجمل التطورات التي تعتمل في صفوف بعض أطراف المعارضة والسلطة الحاكمة ، في سياق بحث الطرفين المتصل للخروج من أزمتهما . تؤكد أن الأزمة الشاملة التي تمر بها بلادنا هي أزمة القوى التقليدية في الحكم والمعارضة .
    والتي دفعت بطرفيها باتجاه بلورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية ، كمشروع جرى تنفيذه ، بعد أن كانت احتمالاً نظرياً وارداً ، من ضمن احتمالات أخرى ..
    كونها(أي المصالحة) واحداً من الحلول والبدائل الزائفة التي تعمل أطرافها ، وقوى دفعها ، على التأقلم والتعايش مع النظام بإطالة أمده وتوسيع قاعدة مشاركته السياسية ، وكمحاولة لقطع الطريق أمام القوى ذات التناقض الجذري مع النظام القائم .

    وعليه أصبح ، الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
    صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية بأفقها الاشتراكي ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ، وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .

    وأن ما يجري هذه الأيام هو جزء هام من هذه العملية رغم محاولات التغبيش والتعتيم التي تصاحبه.

    فمن الخطأ والعبط السياسي ، اعتبار التناقض بين القوى التقليدية وبين قوى اليمين الحديث تناقضاً رئيسياً ، يمكن الاعتماد عليه ..
    فمغازلة النظام الحاكم أو مصالحته والمشاركة في مؤسساته ، لن تؤدي إلا إلى إعطاءه صك براءة وغفران عما ارتكبه في حق الجماهير ، وتضليل وإرباك لنضالها المتصاعد بخطىً واسعة وحثيثة.

    وارتكبت القوى السياسية المختلفة (يمينها ويسارها) الخطأ التاريخي ، واستجابت للعوامل التي تدفع باتجاه ترجيح خيار المصالحة بين النظام وبعض الفصائل المؤثرة في حركة المعارضة ، وبالذات القوى التقليدية منها ، وقد تمثلت تلك العوامل في تفاقم الأزمة الوطنية العامة وعجز السلطة عن إيجاد أي مخرج لأزمتها السياسية والاقتصادية وضعف المعارضة بشكل عام ، وتأثيرات الوضع الدولي والعربي العام ، والتي تعمل باتجاه الدفع نحو مصالحة جزئية شبيهة بمصالحة 1977 .

    تلك هي الخلفية التاريخية والاجتماعية والفكرية المشتركة لقوى المصالحة في النظام وفي المعارضة ، وعوامل الدفع الأساسية نحو ما يسمي بالوفاق أو المصالحة ، والذي بلغ ذراه في نيفاشا والقاهـرة ، وقد عمدت على تسريعه قوى دفع ذاتية وموضوعية أهمها ما يلي :-

    أولاً : فشل النظام في تحقيق برنامجه ودعاواه المتعلقة بإنقاذ البلاد مما أدي لتفاقم أزماته واضطراره تحت وطأة تلك الأزمات ، للتراجع بحثاً عن خيارات بديلة تؤمن له الخروج من عزلته الداخلية والخارجية بإيجاد حالة من الانفتاح والانفراج في علاقاته مع العالم الخارجي ، والقوى السياسية في الداخل تحت مسمي الوفاق .

    ثانياً : فشل المعارضة الخارجية ، ممثلة في التجمع من أن تكون بديلاً للنظام بسبب افتقاره للقدرة على التحول إلي قوة مؤثرة في الوضع السياسي بالداخل ، وفي تصدر النضال الشعبي ضد النظام ، وتحوله ، عوضاً عن ذلك ، إلي إطار للمناورات السياسية .

    ثالثاً : التحول في إستراتيجيات القوى النافذة إقليميا ودولياً في المنطقة تجاه النظام نحو القبول بالتعايش معه واحتوائه بدلاً من إسقاطه ، ولعل أبرز معالم هذا التحول ، استئناف الحوار مع أمريكا ، الاتفاق الأمني مع أثيوبيا ، اتفاق الدوحة ، عودة شركة توتال الفرنسية للتنقيب عن البترول في السودان الموقف الأوربي المتساهل من قضايا حقوق الإنسان في السودان ، تسوية قضية مصنع الشفاء ، التعديل في موقف دول مجموعة لومي ، القرار الأمريكي بإلغاء الحظر على واردات الأغذية والدواء للسودان بجانب دول أخري … الخ ..

    إن طريق قوى التصالح مـع نظـام الجبهـة ، مع ذلك ، لم يكن ممهداً ، ولم يخل من صراعات معقدة داخل النظام وفي صفوف المعارضة معاً . لذلك ، فإنه ، كنهاية مرحلة وبداية أخري ، سيعمل على إعادة ترتيب الأوضاع والتحالفات مجدداً على صعيدي الحكم والمعارضة ..

    هذه التطورات السياسية ستؤدي حتمـا إلى إنشاء تحالف معارض صحيح سيعيد خارطة الصراع السياسي في البلاد إلى صورة الاستقطاب الاستراتيجي بين القوى الرجعية بكافة أطرافها والقوى الوطنية التقدمية ، الأمر الذي يهيئ ظرفاً موضوعياً لتنامي وتجذر حركة الصراع السياسي والاجتماعي ، كما يفرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية .

    وعليـه يجـب علـى كـل الذيـن يـريـدون انتقـاد نظـام الانقـاذ فـي ذكـرى انقـلابهـا المشـؤم ، أن يتحسسـوا مـوقـف أحـزابهـم منهـا !!
    ومـن كـان بلا مشـاركـة أو مصـالحـة أو فليـرمهـا بحجـارة مـن سجـيل !!!


    وهـذا مـا سـنستعـرضـه لاحقـا !!!


    ولكـم السـلام .. ولنـا السـلام .. فـي زمـن البحـث عـن السـلام .. حتـى مجـئ السـلام ...
                  

العنوان الكاتب Date
الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 11:52 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:09 PM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:27 PM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد06-29-06, 12:33 PM
        Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:09 AM
          Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:14 AM
            Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:34 AM
          Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-01-06, 11:17 AM
            Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر معتز تروتسكى07-01-06, 02:51 PM
              Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 09:30 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر ناذر محمد الخليفة07-06-06, 02:14 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 09:56 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر قرشـــو07-06-06, 02:22 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-06-06, 06:19 AM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر المكاشفي الخضر الطاهر07-08-06, 05:46 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر حسين يوسف احمد07-08-06, 10:13 AM
  Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر Adrob abubakr07-08-06, 10:03 AM
    Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر معتز تروتسكى08-04-06, 11:15 AM
      Re: الانقـاذ !!! مـن كـان منكـم بـلا مشـاركـة فليـرمهـا بحجـر القلب النابض08-04-06, 01:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de