|
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان (Re: حسين يوسف احمد)
|
خلفية برنامج الجبهة الإسلامية حول مسألة الثروة والسلطة ;
أولاً : أشار ميثاق الجبهة الإسلامية القومية الصادر عام 1987م ( ميثاق السودان ) في البند ثانياً " الأصل والوطن " الى أن (( السودان وطن واحد ، يتحد شعبه بولاء وطني وقومي ، لكنه يتباين باصوله العرقية وكياناته العرقية والثقافية المحلية . ويختلط فيه عرق عربي وعرق افريقي تتمازج ثقافة عربية واخرى افريقيـة وفيـه داخـلات من عروق وثقافات اخرى ، وتحترم الاصول والوشائج العريقة والقبلية ، وترعى اعراف التعامل والتعاون الخاص في الاطار القبلي والمحلي )) (1). [RED}وفي البند ثالثاً : الاقليم والوطن – الفقرة (أ) قسمة السلطة ينص الميثاق (( يقوم نظام الحكم الذاتي الاقليمي الذي ساد في الجنوب بمقتضى اتفاقية الحكم الذاتي لأوائل السبعين " اتفاقية اديس أبابا " وبالنص الدستوري ، وفي الشمال منذ تطبيقه لأوائل الثمانين – الحكم الاقليمي – على تخويل السلطات الاقليمية حول المبادرة التشريعية والاستقلال التنفيذي في مجال شؤون معينة ، ولكن دون كف السلطات المركزية عن ذات المجال ، بل ان تشريعاتها ذات المدى المطلق تسود على تشريعات اقليمية ، أما النظام الاتحادي الفدرالي فانه يخول للاقاليم المتحدة شؤوناً أوسع من حيث المدى ويجعل لتدابيرها – وهذا هو الأهم – حصانة من تدخل السلطات المركزية بالمشاركة او النسخ الا في شأن ينص على انه مشتركاً )) (2). ب: قسمة الثروة (3) : (( نظراً لواقع التفاوت البعيد في مستوى الاقاليم الاقتصادي ومن اجل تكامل النهضة الاقتصادية في البلاد بحيث لا ينبغي لاقليم ان يستأثر بالثروات الطبيعية فيه ، أو ان يحرم الحكم القومي من مستلزمات القيام بالشأن الوطني العام ، أو ان يترك اقليم متخلفاً جداً عن سائر القطر ، بحيث لا ينهض اقليم الا انبسطت اثار نهضته على الوطن عامة ، دعماً لايرادات الدولة القومية وجذباً للهجرة وتكثيفاً للتبادل عبر الساحة والسوق الوطني )) . لتحقيق ذلك اشترط ميثاق الجبهة الآتي :
1. تتخذ الدولة خطة شاملة للتنمية " الاقتصادية تدفع التقدم عامة وتستدرك التوازن التنموي الاقليمي من خلال توجيه المشروعات الاقتصادية وتشجيعها وتوزيعها نحو القطاعات والمناطق المتخلفة . 2. تراعي الدولة تحويلات الموارد القومية لدعم الاقاليم ، حسب عدد السكان النسبي وقابلية التوظيف وتراعي أيضاً ايثار الاقاليم الأكثر تخلفاً حتى تلحق بركب النمو . 3. يراعى في تكوين الاجهزة الاقتصادية والتخطيطية تمثيل الاقاليم أو التوازن الاقليمي . 4. يشجع افراد القطاع الخاص ومؤسساته لتكثيف المبادرات الاقتصادية في المناطق الأكثر تخلفاً ، ويراعى ذلك في نظم التسهيلات الادارية والتمويلية والضرائبية . 5. تجتهد الدولة لوصل اقاليم البلاد جميعاً بالطرق ووسائل النقل والاتصال لتنشيط الحركة الاقتصادية في الساحة الوطنية بطلاقة واستواء . 6. يحفظ لكل منطقة تكون موقعاً لمشروع قومي حظ مناسب من الفرص والعائدات التي يتيحها المشروع دون اضرار بالحظ العادل للدولة عامة في الفرص والثروات القومية (4) . ثانياً : بعد وصول الجبهة الاسلامية للسلطة بعد انقلاب 30/6/1989م ضمنت تصورها للحكم الفدرالي في الدستور الصادر عام 1998م – حيث جاء في الباب الأول " الدولة والمبادئ الموجهة " – المادة (2) : (( السودان جمهورية اتحادية تحكم في سلطاتها الأعلى على اساس النظام الاتحادي – كما رسمه الدستور مركزاً قومياً واطراً ولائية وتدار قاعدتها بالحكم المحلي وفق القانون ، وذلك تأميناً للمشاركة الشعبية والشورى والتعبئة ، وتوفير العدالة في اقتسام السلطة والثروة )) . وجاء في المادة ( " الاقتصاد القومي " : (( تدفع الدولة نمو الاقتصاد القومي ، وتهديه بالتخطيط على اساس العمل والانتاج والسوق الحر ، منعاً للاحتكار والربا والغش وسعياً للاكتفاء الوطني ، تحقيقاً للفيض والبركة ، وسعياً نحو العدل بين الولايات والاقاليم )) (1). وفي الباب السادس " النظام الاتحادي " يقسم الدستور السودان الى (26) ولاية ويعين حدود كل ولاية – ويقسم الفصل الثاني السلطات بين الاجهزة الاتحادية والولايات ويحدد السلطات الاتحادية في : أ- الدفاع والقوات المسلحة والشرطة والأمن والقوات الشعبية النظامية . ب- الحدود الدولية والفصل في النزاعات الحدودية بين الولايات .. الخ . وتنص الفقرة (م) : (( الاراضي والموارد الطبيعية الاتحادية والثروة المعدنية وثروات باطن الارض )) .. جعلها الدستور من صلاحيات السلطة الاتحادية . وفي الفصل الثالث " اقتسام الموارد المالية " – يحدد الموارد الاتحادية – ويعددها حيث تنص الفقرة (ج) : (( أرباح المشروعات القومية ، على ان يخصص منها للولايات التي تقع فيها نسبة يحددها القانون )) (2). وجاء في الباب الثالث من الدستور " القيادة والتنفيذ " – الفصل الثالث – حول السلطة التنفيذية الولائية (3) ، حول كيفية اختيار الوالي (( يقدم مجلس الولاية مجموعة مرشحين لا يقل عددهم عن (6) ، يختار رئيس الجمهورية ثلاثة منهم ويعرضهم على هيئة الانتخابات - التي يعينها هو – للقرار في اهليتهم للمنصب ، ويكونون هم المرشحين الذين يقدمون للانتخابات العامة في الولاية )) (4) . وللوالي صلاحيات رئيس الجمهورية في ولايته – وهو مسؤول بمفرده امام رئيس الجمهوريــــــة . ثالثاً : بعد وصولها للسلطة غيرت الجبهة الاسلامية القومية اسمها الى " المؤتمر الوطني " واعادت صياغة ميثاقها الصادر عام 1987م " ميثاق السودان " وغيرت اسمه ليكون " ميثاق أهل السودان " كميثاق للتنظيم الجديد " المؤتمر الوطني " – يكرس هذا الميثاق النظام القبلي كأحد مقومات الحكم الفدرالي حيث ينص على (( ان القبيلة تشكل توطيداً للاسر والعشائر في كيان جامع يضمن قاعدة الحماية والتكافل لاعضائه ، وتشكل براوبط القربى والتماسك فيها ، قاعدة اساسية لتعزيز السلام الاجتماعي ، واداة لترسيخ روح الجماعية وتعزيز اعتمادها على ذاتها . ويسعى المجتمع لاعمال ميزات القبيلة وقدرتها في غرس قيم الدين والعلم وقدرات الابداع الاصيلة والتقانة المتطورة وسيلة لتجديد حياتها ، وصنع التقدم لذاتها ، وللناس من حولها في اطار التفتح والتعاون والالفة والتضامن مع بقية القبائل والبني الاجتماعية المحدثة " أي القطاع الحديث " )) (5) .
نـواصـل >>>
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:06 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:15 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:22 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:35 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:46 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:09 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:26 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:58 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | مجاهد عبدالله | 11-21-06, 07:30 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 08:16 AM |
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|