في رثاء المغفور له بإذن الله الابن النقيب / الدسوقي محمد بدوي بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيله النقيب الدسوقي محمد بدوي (1939 - 1969 ) شاءت إرادة الله الغالبة أن يرحل وهو في ريعان الشباب *****
يا صادق الود إني لا أكاد أعي شعر: عبدالمنعم خليفة خوجلي *****
ماذا أقول ودمع العين ينهمر
ماذا أقول وقلبي كاد ينفطر
يا صادق الود أني لا أكاد أعي
ولا أصدق ذاك الود يقتبر
وأن قلباً نديا عامراً ألقاً
قد كف عن نبضه ما عاد يعتمر
وأن وجهاً بشيراً بالرجاء لنا
قد كف عن بشره ما عاد يفتر
وأن مستقبلاً للسعد ننشده
وكل آمالنا قد صادها قدر
**********
من للمعارك من بعد الدسوقي فتى
وكيف غير نداه الجند تأتمر
فأمس حدثتني أن القنال لنا (1)
وأننا بالنضال الصلب ننتصر
وكنت ترنو إلى شرق القنال وكم
حرقت شوقاً للقيا بعدها الظفر
وكنت تدرك أن الخطب منتشر
فما تغشاك ترداد ولا خور
تستلهم العزم من أرض تكن لها
حباً نقياً فلا ينتابه كدر
فديتها في ميادين معددة
تسترخص النفس لا ينأى بك الخطر
********** يا عيد عد لسوانا لا تعود لنا
فنحن ودعنا الإشراق والبشر
ونحن ودعنا صفو الحياة وما
عادت أماسينا شيئاً سوى ذكر
والذكريات عذاباً لا حدود له
في كل شيء لنا من فيضه أثر
ما للمنايا تمنينا وتفجعنا
في ما نرجي لدنيانا وندخر
وكيف تزدهر الآمال مورقة
وكيف في قمة الإزهار تحتضر **********
(1) كان النقيب الدسوقي - عليه رحمة الله - ضمن أفراد الكتيبة السودانية المرابطة في ميدان القتال في منطقة قنال السويس بعد حرب 1967م.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة