|
|
 Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! (Re: أبو الحسين)
|
مع تقديري الأكيد لجميع الأخوة المتداخلين حتى من وضع نقطه وخرج، أرجو أن تسمحوا لي بالرد على الأخ/ ود الحسين
وكما هو واضح لي أنه (ختمي) أكثر منه اتحادي، وقد كان والدي رحمه الله مثله بل ربما اشد منه ولاء للطريقة الختمية وللوطن الأتحادى، وقد كان مادحا صاحب صوت جميل يقرأ مولد الختمية بصورة ولا أروع وأنتقل رحمة الله عليه في ليلة من ليالي المولد !!
وقد لا يعلم أبو الحسين إن ذلك الوالد وجيله لدرجة حبهم للطريقة الختمية وإخلاصهم لها حينما قاطع حزب الشعب الديمقراطي بقيادة الشيخ / على عبد الرحمن (رحمه الله) الانتخابات صوتوا بناء على تعليمات الحزب لصالح مرشحي الحزب الشيوعي رغم ما كان يشاع عنه في ذلك الزمان بأنه حزب كافر ومرتد، على غير الحقيقة فالمرحوم عبد الخالق محجوب يقرب لنا من جهتين وقد كان (متدينا) ووطنيا عفيفا أكثر من كثيرين تبدو عليهم مظاهر التدين والصلاح، الشاهد في الأمر أن والدي لم يصوت له من منطلق (القرابة) وإنما بناء على تعليمات الحزب!!
رغم ذلك فنحن لا اتحاديين ولا شيوعيين نحن (سودانيين ) وكفى، مع احترامنا لهؤلاء وأؤلئك ولا نستطيع أن ننسى أو نتنكر لعطائهم ولوطنيتهم.
اقول للأخ/ ابو الحسين، نحن فى السودان لا نجامل حتى انفسنا وزعامة السيد / محمد عثمان الميرغنى للطريقة الختميه ليس لدينا عليها اعتراض فهذا حقه.
لكن لا (قداسة مع السياسة)، والسياسة تحتاج للكثير من المقومات لكي ينهض الحزب ويحقق النجاحات دون مجامله مهما كانت الدوافع.
وخذها منى نصيحة إذا ترشح السيد/ محمد عثمان فسوف لن تجنوا غير الفشل في رئاسة الجمهورية وفى الدوائر الإنتخابيه وهذا على خلاف ما سوف يحدث لو تنازل السيد/ محمد عثمان طواعية أي دون إقصاء يترتب عليه المزيد من الانشقاق، وقدم كادر آخر من كوادر الحزب الإتحادى يتفق عليه الإتحاديون ويختارونه ديمقراطيا، وتتم مصالحه حقيقة بين جميع الأطراف الإتحاديه.
ومن قبل كان السيد/ على الميرغني (طيب الله ثراه) يعرف دوره تماما لذلك لم يقدم نفسه للمعترك السياسي واختار زعامة الطريقة مع الرعاية والرشاد للحزب من الخارج، وربما تكون هنالك ظروف جعلت السيد/ محمد عثمان يدخل في معترك السياسة وهو غير مناسب لها أو دعنا نقول غير مناسبة له.
ودون شك فقد تلاشت تلك الظروف الآن.
أحكى لك واقعة مشهودة واترك لك الفرصة ولغيرك أن يفكروا فيها وأن تقوم التقويم الصحيح.
في ذات الليلة التي توفى فيها السيد / أحمد الميرغني بل قبل ساعات من نقل جثمانه للسودان بمصاحبة السيد/ محمد عثمان.
ذهبت ضمن وفد من فعاليات المجتمع المدني السوداني في القاهرة لتقديم واجب العزاء في فيلا السيد/ محمد عثمان، بمصر الجديدة.
وكان الصمت المهيب والحزن العميق يملأ أجنحة المكان حتى ما كان الناس يتحدثون همسا لمن بجوارهم احتراما لتلك اللحظة ولمكانة رجل الذي كان رمزا لسيادة السودان خلال فترة ديمقراطيه بخيرها وشرها.
وكان يجلس على شمال السيد/ محمد عثمان، الأستاذ/ مبارك الفاضل.
فانحنى مبارك الفاضل نحو السيد محمد عثمان وهمس في أذنه، فخرجت ضحكه وقهقه بصوت عال جدا من السيد/ محمد عثمان استغربنا لها جميعا في مثل تلك اللحظات.
لكننا وجدنا العذر وقلنا ربما قال مبارك الفاضل للسيد/ محمد عثمان شيئا أنساه قدسية اللحظة.
لكن ما هو اغرب من ذلك انه أعاد مرة أخرى وكرر نفس تلك الضحكة وبصورة أقوى!!
وهذه حادثه شهدها عدد كبير من السودانيين الذين قدموا للعزاء فى مصر.
جانب آخر يا ابو الحسين وقد لاحظت لك منذ فترة وانت تظهر محبة للطريقة الختمية وللحزب الإتحادى الديمقراطي وتدافع عنه، وفى ذات الوقت راض عن الأنقاذ بل أحياناً تدافع عنها، وأنت مثل كثير من (المتصوفة) المخدوعين في الإنقاذ، الذين يظنونها محبة للدين وللتصوف لذلك يستميلون من هم مثل أصحاب النوايا الحسنه !!
ودعني أحكى لك هذه القصة عن أحد الإنقاذيين في دبي وقد كان يشغل منصبا مهما هناك، التقيته عند أداء عمل فقلت له فرحا أن الشيخ (عبد الرحيم البرعي) سوف يصل إلى دبي مساء الغد !
فجاءني رده غريبا ومفاجئا مثل (قهقهة) السيد/ محمد عثمان لحظة وفاة شقيقه ورئيس مجلس الدولة السابق / أحمد الميرغني.
قال لي (الإنقاذي) ما عائز أقول (الكوز) رغم إنها ما شتيمة وقد سمى إلينا بنفسه أتباعه (الكيزان) حينما قال (الدين بحر نحن كيزانه) !!
الشاهد في أمر قال لي (الكوز) بالحرف:-
"الشيخ عبد الرحيم البرعى بتاع شنو .. ديل الناس البوظو الدين" !!
فإذا كان هذا من جانب الدين الذي يجعلكم أيها المتصوفة (الغافلون) مؤيدين للإنقاذ، فهل هناك سبب دنيوي يجعلكم مؤيدين لها وتدافعون عنها وتتعاملون معها بكل أريحيه بعد أن اغتصبت سلطه ديمقراطيه كانت لكم فيها مكانه واحترام، وبعد أن أضاعوا البلد ونهبوا أموالها حتى في الطرق المسفلتة التي عرتها الأمطار.
وبعد أن سفكوا الدماء باسم الجهاد الكاذب، ونحن في هذه الأيام نتنسم الذكرى العطرة لشهداء رمضان الأبرار الذين لم يكشف (النقاب) عن قبورهم بعد، ومن بينهم أبناء ختمية واتحاديين مخلصين، وفضلوا بدلا عن كشف قبورهم أن يكشفوا خمار الصحفية (بت الرجال) لبنى أحمد حسين.
أخي أبو الحسين .. كنت فاقدا للأمل في جميع الأحزاب التقليدية السودانية وقناعتي إن النصيحة لا تفيد مع التفكير في المصالح الشخصية الضيقة، لكن الواجب المباشر وإرضاء الضمير حتم على توجيه بعض النصائح باعتباري مثقف سوداني يحب بلده ويسعى بجهد المقل لانتشاله من محنته.
وإذا كان (النت) لا قيمة له فلماذا تشارك بالكتابة فيه و ينطبق عليك القول (لم تقولون ما لا تفعلون).
أخي أبو الحسين .. من لا يعمل من أجل إسقاط نظام الإنقاذ أو (تحجيمه) على الأقل وبأي مجهود فهو خائن لوطنه وأفكاره ومبادئه.
ولا تنخدع .. فهم لا يحاربون الأمريكان ولا يريدون الدخول معهم في معارك ،
ولا يهمهم الدين والانتصار له تهمهم كراسي السلطة والبقاء فيها ولو على رقاب جميع أهل السودان.
ونحن لا نرفض حاكما متدينا (خلقه القرآن) أو الإنجيل .. لكنا ضد (دولة دينيه) !!
تاج السر حسين
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | محمد نجيب عبدا لرحيم | 09-09-09, 05:28 AM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | عبد الرحيم حسب الرسول | 09-09-09, 07:03 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | محمد نجيب عبدا لرحيم | 09-10-09, 01:20 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | ibrahim alnimma | 09-10-09, 04:39 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | MOHAMMED ELSHEIKH | 09-10-09, 07:43 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | محمد نجيب عبدا لرحيم | 09-12-09, 01:26 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | محمد نجيب عبدا لرحيم | 09-12-09, 09:22 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | saif massad ali | 09-12-09, 10:21 PM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | عبد المنعم عبدالله | 09-13-09, 05:45 AM |
 Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | أبو الحسين | 09-13-09, 10:11 AM |
| Re: رسالة من القلب .. لمولانا محمد عثمان الميرغنى .. !! | محمد نجيب عبدا لرحيم | 09-13-09, 05:22 PM |
|
| |
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست