عافيه حسن بقدرة قادر من الغناء الى الافتاء!!!!

Quote: من عافية حسن عبر (آخر لحظة) إلى الجميع الهندي عز الدين الكلمات التالية جاد بها قلم الفنانة المُنشدة الرائعة عافية حسن فاقرأوها معي: بسم الله البديع المصور بسم الله الودود العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم.. وبعد إن المسلم من لحظة حياته الأولى موصول بالله في رحلة حياة قصيرة تبدأ بالأذان في أذن المولود ليكون أول ما يدخل فيها هو كلمات الاستجابة للداعي لله وأظن لأجل هذا يصلى على الميت دونما أذان لأن الأذان قد رفع له يوم ولادته وكأنما حياة الإنسان ليست إلا تلكم المدة الزمنية القصيرة ما بين الأذان والإقامة. وحتى آخر لحظة من حياة الإنسان المسلم يتمناها هكذا خاتمة حسنة يتحرى فيها أن تكون خاتمة كلماته نطقاً بالشهادة ليكون في الآخرة من الفائزين الناجين، وأنا أحمد الله حمداً كثيراً أن تكون اللحظة الأولى في مشروعي الذي أعمل عليه منذ أكثر من سنتين ماضيتين مع صحيفة (آخر لحظة) وذلك باسم مشروع باب الرجاء وهو اسم اقترحه الأخ الهندي عز الدين ليكون بداية حملة لا تنقطع إن شاء الله تبدأ يوم التاسع من الشهر التاسع للعام التاسع بعد الألف الثانية وهو غير تطابق العدد فيه يصادف التاسع عشر من شهر رمضان وهو يوافق الليلة الأولى من العشر الأواخر والتي فيها ليلة خير من ألف شهر نزل فيها القرآن الكريم، وهذا العمل الأول من مشروع باب الرجاء لصالح الفقراء والمحتاجين يحمل اسم (مصابيح الحنين) لا أدعي أنه يحمل الحل الجذري لقضية الفقر والحاجة وإنما هي مشاركة وواجب ديني وعبادة نسأل الله أن يتقبلها مني ومن الأخ الهندي وبقية الإخوة الذين ظلوا منذ أشهر عديدات يعملون على إنجاح وإنفاذ هذا العمل وصحيفة (آخر لحظة) بالطبع والضرورة ورغماً عن ما بلغني من البعض الذين هاتفوني أو اتصلوا بي مناصحين وهم في الحقيقة محبطين مثبطين ذكروا لي أن أحوال البلاد لا تساعد في إنجاح هذا العمل فالناس مهمومة بالأمطار وما خلفته من دمار وخسائر وأن مزاج الناس غير مهيأ لشراء شريط أو أسطوانة للأعمال التي تقدمينها فضلاً عن أن الناس تجاوزوا هذه النماذج من الغناء. وقال لي بعضهم إن الحكومة والوزراء والسياسيين ورموز المجتمع لن يستجيبوا لحملتكم فهم يعيشون في أبراج عاجية مرتفعة عن الناس، ثم إنه من أنت حتى يستجيب رموز المجتمع والوزراء ؟ وأنا أقول لهم جميعاً عبر صحيفة (آخر لحظة) إن أحوال الناس هذه الأيام هي دافع أساسي لنا لنبدأ مثل هذا العمل وإن الأسر التي تجاوزت الآلاف كما يقولون وقد أصبحت بلا مأوى ولا مال لها حتى تشتري خيمة لهي داهمة ملحة دافعة لي ولغيري لكي يهبوا ويسارعوا قدر ما يستطيعون للعون والمساعدة، أنا والأخ الهندي و(آخر لحظة) لسنا مسؤولين عن استجابة الحكومة والسلطة ورموز المجتمع أبداً نحن مسؤوليتنا ومهمتنا أن ننتج عملاً فنياً (عابداً) لله موصولاً به، يهنئ له الدعاية والترويج وفرص التوزيع والله سبحانه وتعالى سيحاسبنا ويجازينا على هذا (وإن ليس للإنسان إلا ما سعى وإن سعيه سوف يُرى). أما الحكومة والوزراء ورموز المجتمع فإن استجابوا فجزاهم الله خيراً، الأهم عندي أن يستجيب لنا الله وحده فإن هو استجاب لا حاجة لنا بالدنيا كلها، حتى لو أن حملتنا هذه لم تحقق إلا جنيهات قليلة ستكون سعداء بها وسنحملها الى فقير أو محتاج، واختم حديثي لهولاء المحبطين بأنه سيخيب ظنكم بإذن الله فها هي شركات ورجال أعمال وحتى سفارات سودانية بالخارج تتوافد علينا لتقدم ما تستطيع ونحن سنعمل ما نستطيع ولن نتوقف فهذه الحملة ليست حملة (رمضانية) وحسب وإنما هي دائمة مستمرة بإذن الله تتواصل حتى ما بعد رمضان ونصلها إن شاء الله بعمل نعكف عليه الآن للأطفال، كيف يتعلم الطفل دينه، صلاة، زكاة وحج وشعائر ومشاعر إنسانية فاضلة، كيف يبر والديه ويجاهد في تعليمه ويبني وطنه كل تلكم المعاني والقيم والفضائل حولناها الى أغنيات للأطفال نطرحها بعد عيد الفطر إن شاء الله في ذات مشروع (باب الرجاء) لتكون عوائده أيضاً للأطفال الأيتام والفقراء والمرضى ومجهولي الأبوين. * أنا أريد أن أوجه رسالة إلى الشركات والبنوك ورجال الأعمال وغيرهم إنه ونحن في رمضان، ورمضان ما هو إلا عبادة خاصة جداً للمسلم فهي من دون عبادات المسلم لله والله يجزي بها. ورمضان ما هو إلا أن يتجاوز المسلم شهواته كلها حتى وإن كانت حلالاً من طعام وشراب ليتقرب بها إلى الله ونحن سامحنا الله جميعاً نكف عن شهوات ونفتح على أخرى أكثر مما نفعل في غير رمضان، وأنا أحزن وأنا أرى قنواتنا وإعلاميينا يكثفون لنا من جرعات الغناء (حتى وإن كان حلالاً) في أيام رمضان وحتى مباشرة بعد الفطور مباشرة وكثير من الناس يتعجلون إفطارهم حتى لا يفوتهم برنامج غنائي أوأغنية أو مغني، وشركات الاتصالات والبنوك (الإسلامية) ترعى هذا وتدفع عليه ما إن دفعت نصفه لحلت مشكلة الأسر التي تضررت من الأمطار الأخيرة كلها ربما، أنا (لا سمح الله) لا أقول إن هذا حرام أو مكروه أو غيره أقول حتى وإن كان هذا حلالاً فلماذا لا نتجاوز شهوة الغناء والطرب هذه في رمضان ونضبطها كما نفعل في الطعام والشراب بل وحتى الألفاظ والسلوك اليومي وأنا واثقة من أن شركات الاتصال والبنوك والمؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال سيستجيبون لنا وينضمون إلينا وننضم لهم حتى لو آجلاً كيف لا وفي شركات الاتصالات رجل مثل المهندس عماد الدين حسين الداعية الذي يحدثنا من برنامج (ينابيع السناء) أيام رمضان عن سيرة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه، كيف لا وفيهم الفريق السفير الفاتح عروة العضو المنتدب لشركة زين، وفينا أمثال الأستاذ عبد الرحيم حمدي والأخ محمد إسماعيل محمد صاحب مجموعة محمد إخوان، وهو صاحبنا وأخونا ودافع لنا منذ بداية هذا المشروع، فينا أناس كثر لا نستطيع أن نذكرهم جميعاً، وأريد أن أشكر جميع الإخوة بمعرض كزام هايبر ماركت بمعرض الخرطوم الدولي الذين أبوا إلا أن يساهموا معنا، والإخوة بشركة أصول للدعاية والإعلان الذين تبرعوا لنا بكل ما لديهم من إمكانات لإنجاح هذا المشروع والإخوة رجال الأعمال الأتراك بالسودان والإخوة بقطر واليمن والصين، وأشكر الناس الفقراء البسطاء المواطنين العاديين فهم الأصل والأساس وأقول لهم جميعاً فلنتحد جميعاً ولنعمل جميعاً من أجل قيمة التكافل الاجتماعي في حياتنا، ولندعو الله جميعاً أن يوفقنا ويعيننا ويلهمنا طريق الصواب والسداد، وأن يستجيب لنا وحده دون العالمين، وأوجه شكري الخاص جداً لصحيفة (آخر لحظة) التي لم تتردد ولا حتى لثواني لقبول الشراكة معنا في هذا المشروع وللأخ الهندي عز الدين أقول جعلك الله دوماً هكذا مختوماً بالعز للدين وجعل شهادتك لله شهادة في الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك إني كنت من الظالمين. العافية حسن البشير.