هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2009, 06:14 PM

أيوب خليل
<aأيوب خليل
تاريخ التسجيل: 07-01-2008
مجموع المشاركات: 3235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف (Re: أيوب خليل)



    Quote: Re: (الفنان صديق أحمد ) محتاج لدعواتكم ووقوفكم معاه! (Re: yasiko)


    يا اخي لك وللجميع الجزء الثاني من مقال الاستاذ سيف الدين عيسى

    Quote: صديـــق أحمـــد
    صناجـــة الشمـــال (2)

    في الحلقة الأولي من هذا المقال، أشرنا أشارات عابرة الى ريادة الفنان صديق أحمد في مجال الغناء لوسائل المواصلات المختلفة، والتأريخ لأهم محطات طريق دنقلا ام درمان0 واكتشفت من خلال اتصالات القراء العديدة، بعد نشر المقال، أن هذا المنحى الذي أتجه اليه صديق أحمد والشعراء الذين تغنى بأشعارهم، وعلى رأسهم الشاعر عبد الله محمد خير، يعتبر خلاصة التجربة الشعرية السديدة، وثمرة الذوق المرهف للانسان الشمالي0 وهي تجربة غذاها المحيط الذي نشأ فيه هذا النمط من الفن بكل ما توفر فيه من انطلاقة فكر، ورحابة صدر، ورقة عاطفة، ورهافة ذوق، وجمال طبيعة0 وهي معطيات ان توفرت في بيئة ما، كان الابداع فيها ذا قيمة انسانية عالية0
    وقبل أن نسترسل في هذا الصدد، أقرر هنا بأن مادة هذا الموضوع كان قد أمدني بها بعض الأخوة الأفاضل، منهم الأستاذ حاتم حسن محجوب الذي جمع لى أسماء المحطات أو الاستراحات التي كانت تنتشر على طول طريق اللواري القديم بين دنقلا وأم درمان، نقلا عن أحد مشاهير السائقين في هذا الطريق، وهو العم عبد الرسول الشهير بـ(كمبه)0 كما اتصل بي الاستاذ الشاعر بابكر محمد محمد خير وأملى على بالهاتف النقال قصيدتين للشاعر عبد الله محمد خير هما: (صابر جرا) و(السموم با فيصل الحر)0 وكان للشاعر علاء الدين ابو سير الدور الكبير في تنشيط ذاكرة الاستاذ صديق أحمد لتذكر أشهر الأغنيات التي تناولت السفر والمواصلات، في ذلك اللقاء الذي تم مع صديق في مستشفى المستقبل بجدة، وهو يتأهب لمغادرة المستشفي بعد أن تماثل للشفاء0 واكتشفت أن علاء أبو سير يكاد يحفظ عن ظهر قلب كل أغنيات صديق0 وقد ذكر لي الاستاذ صديق أحمد بأن الاستاذ صلاح الرشيد بالرياض يحتفظ بأكثر من مائة وعشرين كاسيت تحتوي على كافة أغنيات صديق أحمد، وهو يحاول الاستفادة من التقنيات الالكترونية الحديثة بنسخها على أأقراص مدمجة حفظا لهذا التراث الثقافي والفني الكبير0
    لقد قدر لانسان الشمالية -نتيجة لأسباب مختلفة- أن يعرف الهجرة الى بلاد الله الواسعة طلبا للعلم والرزف0 ومن ثم فقد كان الحنين والشوق للبلد أو للمسافرين هما القاسم المشترك الأعظم في أدب هذه المنطقة من السودان0 وقد شكلت وسائل المواصلات المختلفة من دواب (الحمير في المسافات القصيرة، والجمال في المسافات الأبعد قليلا)، ثم المراكب الشراعية فالمركبات البرية والبحرية والجوية المختلفة) شكلت أهمية قصوي في وجدان الناس هنالك ترجمت بشكل واضح في أنماط الأبداع المختلفة لهذه المنطقة0 فالطيب صالح مثلا وهو يعيش في مدينة الضباب (لندن)، حيث الحضارة الأوربية التليدة، ووسائل المواصلات والنقل المتطورة، يتذكر وبالتفاصيل الدقيقة رحلة بالحمير لأبطال روايته (مريود) يقول: " كانت حوافر الحمير تقطع في الحصى، محدثة نغما نشطا متحفزا، يتزعمها حمار سعيد في أقصى اليسار، تليه حمارة ود الرواسي التي تسير بلا جهد مثل شخص واثق من مقدرته، ثم حمار سعيد القانوني، وحمارة محيميد في الوسط0 وفي اليمنة حمارة أحمد أبو البنات، وعلى بعد منهم حمار عبد الحفيظـ يسير كأنما وحده، يسرع ويبطيء، كان عبد الحفيظ صامتا يحرك حبات مسبحته، وقد وضع عنان الحمار على حافة السرج"0 وهي رحلة لا تنتهي بانتهاء المسافة الزمانية والمكانية، بل تمتد لتشمل العمر كله، تنداح كالحلم الجميل، والذكريات الدفينة، لآنها كانت رحلات ذات ايقاع بطيء تتثبت من خلالها صور الأمكنة والناس في الذهن، فتتولد منها تلك العلاقة الحميمة مع الواقع0 وهي أساس هذا الحب الذي يحسه الفرد تجاه الأرض التي ترعرع في أحضانها0 وهي ذات العلاقة التي ربطت العربي بناقته، التي كان وهو يتوصل على ظهرها يبثها لواعج النفس وهموم الذات، ويجتر من خلال حركتها الرتيبة أجمل الذكريات0 واقرأ ان شئت المعلقات السبع والشعر الجاهلي، وخاصة معلقة أمريء القيس لتجد سيل الذكريات، وأمواج الهموم تتلاطم في نفسه وهو في رحلته المصيرية لاسترداد عرش آبائه المضاع0 أو اقرأ ان شئت المدائح النبوية التي تصف رحلات الحجيج السوداني الي الأراضي المقدسة وقد تناول المادحون فيها جميع أعضاء الجمل أو الناقة بالوصف الدقيق الأسر طالما انها تحملهم الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم0
    انها علاقات التوحد بين الذات الانسانية، في تجلياتها الصادقة مع الأخر الذي لا تتحقق غاياته الا به0 بعد ذلك يمكن أن نجد تعليلا لهيام الشعراء بالمواقع، وذكرها بالتفصيل في أشعارهم0 انها علاقة الانسان بهذا المكان0 هذا المكان الذي قد يبدو في فترة من الفترات مدار الشقاء والألم والمعاناة ، وحين تنقشع مسببات الألم والمعاناة يصبح المكان ذكريات جميلة، وموضعا أنقضت فيه لحظات من الحياة ينبفي أن تسجل0 وما العمر الا تلك العلاقة بين الزمان والمكان0 غير أن هذا المكان قد يصبح أحيانا في غاية الرومانسية الحالمة، عندها تنطلق النفس من أسرها وتسبح في فضاء الابداع المتجدد، مثل ذلك الرواسي الذي يتكيء على الدفة وقد هبت عليه النسمات عليلة تحمل عبق الجروف، وقد أقمر الليل، وهدأت الأمواج الا من صوت ارتطام متقطع بالمركب في ايقاع منتظم يغري الرواسي ليوقع على طمبوره أجمل الأنغام يطرب لها سكان الضفتين الذين تصلهم أنغامه واضحة المقاطع، شجية الألحان0 وتساعدهم مياه النيل المنبسطة على نقل الصوت الى مسافات بعيدة0
    أكاد أذكر الآن، أنني كنت استمع الى هذه الأنغام، وأطرب لها وأنا ملقى على فراشي في منزلنا الذي يبعد عن النيل مسافة ليست بالقصيرة، ولم يكن يشوش تلك الأنغام الا صوت المذياع المنبعث من راديو قديم في قوز العرب الرابض على هضبة مرتفعة في أقصى شمال قريتنا، وقد تعود أحدهم تقليب المحطات الأذاعية في منتصف الليل بحثا عن البرامج المتنوعة، كان صوت هذا الراديو يسمع من مسافات بعيدة جدا حيث لم تعرف القرية وقتئذ مكبرات الصوت أو الساوند سيستم، كما لم تكن قد غزتها بعد تلك المضخات العملاقة، والطلمبات ومولدات الكهرباء التي أحدثت ضجيجا شرخ غلالة الهدوء والسكون الذان كانا يسودان القرية، ومن ثم فقدنا ميزة الاستمتاع بتلك الألحان الصادقة الموقعة على أوتار الطبيعة البكر، ولله الأمر من قبل ومن بعد0
    هؤلاء الناس في الشمال والذين يوحدهم الطمبور فنيا، كانوا يعتبرون بقية أنواع الغناء ترفا لا يحبذ تعاطيه، بينما كان الطمبور لديهم -وما يزال- يحظي بالاحترام والتبجيل0 وهؤلاء الرواويس هم الذين ساهموا في تطوير فن الطمبور ونقل ألحانه بين المناطق المختلفة في الشمالية0 فالطمبور آلة نوبية قديمة يسمى (الكسر) بالنوبية، وقد انتقلت هذه الكلمة الى اللغة اليوناية واصبحت (قيثر) عربت من بعد الى القيثارة وأصبحت اسما لآلة هوائية بدلا من الآلة الوترية والتي هي أساس الأسم0 التطوير الذي أدخله العرب على هذا الفن يكمن في تلك الكلمة العربية الرصينة والايقاع الراقص (الدليب) وان كان الدليب في الأساس مولد من ايقاع الجابودي، والجابودي ايقاع نوبي قديم0
    هذا الفن الذي تشكل وفق البيئة التي وجد فيها، كان أمينا في نقل تراثها وحفظ مآثرها، فعجلة التطور تدور، وتطوي في دورانها العديد من المعالم التي كانت نابضة بالحياة والحركة ذات يوم، وقد تهملها كتب التاريخ، لكن الفن هو الذي يخلدها لأنه يعيدها حية في الأذهان والوجدان، فالقطار الذي دخل وعم استخدامه أنهي الى حد كبير قوافل الجمال، لكن الفن هو الذي حفظ لنا اسم أشهر الجمال وهو جمل ود عطاية الله، وهو من عرب القراريش وكان يتفاخر بجمله لسرعته الفائقة، وقوة تحمله حتي انه سابق القطار عند أول ظهوره بالمنطقة وسبقه (جمل ود عطاية الله ، سيدو مزودو الغلة)0 والقراريش والكبابيش والهواوير وغيرهم من القبائل العربية هم اصحاب ابل ساهموا في اثراء الفن الشمالي بما أضافوه من أشعار رائعة وايقاعات العرضة0 وقد أوحت رحلاتهم الى وادي العطرون والى مصر عبر طريق الأربعين بالعديد من القصائد الحماسية مثل قول شاعرهم،

    درب الأربعيـن صعب يــــا صـاح
    ما بشقو ناس يا يمه زيـدي ملاح

    وكما أنهت القطارات السريعة قوافل الجمال فقد حجمت البواخر النيلية سفربات المراكب الشراعية0 فهذا الشاعر عبد الله محمد خير لم يعجبه ذلك البطء الشديد في حركة البواخر النيلية التي افتقرت الي رومانسية المراكب وافتقدت سرعة المركبات الحديثة، وقد وصفها عبد الله محمد خير في أغنية لصديق أنها لا يتحمل عذاب الانتظار فيها الا العاملون عليها والذين ينسيهم السكر ويلات البطء والرتابة يقول::

    رحلة ألم وعلي قسم
    زولا يقوم بي كربكان
    من أهلو تب ما عندو راس
    امن يكون رواسي شغال فيها
    شد ملاحو لي قراصتو عـــاس
    وسلم أخو الوردية واتكرفس رقد
    في أوضتو أخدلـــو كـــــاس

    وكربكان اسم لاحدى البواخر النيلية التي كانت تعمل في الولاية الشمالية من كرمة والى كريمة، وكن خمس بواخر هن: عطارد، والزهرة، وفشودة، وكربكان ، والجلاء وقد ذكرن وتداول اسمهن في أغنيات شهيرة منها أغنية المبدع عوض عبدون:

    يا عطارد شلتي لى زولي المســالم
    يا حليلو الليله يوم ودعنا قايــم

    وعوض عبدون أحد الرواد الكبار في تأصيل وتطوير أغنية الطنبور، وكان شاعرا وملحنا ومغنيا له العديد من الأغنيات الجياد، نتمنى أن نقف عنده قليلا في مقالاتنا اللاحقة، كذلك نذكر الشاعر أحمدون من حوض لتي وهو من أولئك الذين أرسوا دعائم فن الطمبور، وفي منطقة دنقلا نذكر الفنان محمد اسماعيل وهو من أشهر من تغني بالجابودي، وكان أيضا من المولعين بذكر القري المختلفة لمنطقة دنقلا، ومدح شخصياتها، اضافة الى أنه كان صاحب ملح ونوادر عليه رحمة الله0
    أما الباخرة الزهرة فقد استطاع الشاعر عبد الله كنه تعداد اشهر محطاتها في هذه الأغنية التي تعتبر ثبتا لأشهر المحطات من الدبة والى بورتسودان0

    من الدبة وانجرا
    سريع النهمة طب جرا
    دقائق وتاني قام فرا
    وفاتها قشابي بالمـره
    العفاض خلاهــو ورا
    والدخله قنتي بان شجرا
    من منصوركتي قـام وجرا
    الكلد مورا امبكول في ضرا
    جوارن كورتي جات دافرا
    الباسه وأسلي ديك ظاهرا
    المقل والريح لقينا ضرا
    والقرير حيـرنا بالخضره
    على تنقاسي منحدره
    وسواقها عصر بها الحجره
    مبيتو الليله وين يا ترا
    في مروي الوقف غفرا
    الفجر قام الأجراس نـقرا
    بابورا اتوسطن بحرا
    يا ديك كريمه وداك قطرا
    واقفين والنهار حرا
    فاتا كريمه بي برا
    وفي أولى مجهزة القمره
    في الكاسنجر دمعي جرا

    يا لروعة المشاعر الانسانية التي تسقط اشراقاتها على النصوص الأدبية التي ترسم بالكلمات المضيئة أجمل الصور لواقع أشبه بالحلم، لهذا الانسان الذي اتكأ على حضارة تليدة وتراث غني ليستقبل الجديد، ويبدع فيه بذات القوة0
    هذه المركبات التي غيرت نمط الحياة وقربت المسافات، كيف تعامل معها وكيف استقبلها، لقد استطاع أن يحولها من آلة صماء الى رومانسية حالمة0 يدخل سائقوها مصطلحات جديدة الى اللغة، وتعبيرات جديدة في الاستخدام اليومي لها0
    الذي صنع هذه المركبات لم يتجاوز الجانب المادي، السائقون السودانيون هم الذين أعطوها ذلك البعد الروحي ان صح التعبير، لم تعجبهم جلبة واصطخاب التروس في ماكينتها فأضافوا كوزا معدنيا يصدر أنينا اشبه بالنواح المكتوم في لون من الشجن المحبب، حتى اذا حزبتها الرمال صدر منها أنين مبحوح يشعر السائق معه بنوع من البطولة، ويحس المسافرون بدفق من الحنين ينفس عنهم ما يعانونه من لوعة الفراق0 ذلك الجفاف التشكيلي في تصميم المركبة لم يعجب السائقين فأضافوا الى شكل الباصات من ألوان الزينة والديكور ما يريح النظر ويسر العين0 لم تعجبهم أصوات الأنذار التي تصدر من الة التنبيه (البوري)، وهي أصوات ارتبطت بسيارات الاسعاف، والاسعاف ارتبط في أذهان الشماليين بنقل الموتى فقط، فغيروا من شكل آلة التنبيه لتصبح الة موسيقية متكاملة يمكنها أن تعزف معظم الألحان، فأصبح لكل باص نغمة خاصة به، وأذكر هنا أن من اشهر من استخدم أنغام البوري من السائقين هو السائق بلال (من مدينة كرمة)، ومن التقاليد المتبعة أن السائق يصدر هذه الأنغام كلما حل بقرية أو محطة وكأنها تحية خاصة لأهل المنطقة، وأذكر أنني عندما كنت صغيرا كنا نجلس في حلقات السمر ومعنا من سبق وأن عمل في الباصات سائقا أو مساعدا، فاذا مر باص من بعيد يقول لنا أنه باص فلان يعرف السائف من طريقة تغييره لناقل الحركة (التعشيقة) وكنا نعجب لذلك أيما عجب0 لم يكن السائق صاحب مهنة مهمة فحسب، بل كان من الشخصيات الفاعلة في المجتمع، فهو الخبير بالصحراء، وهو الضليع في الميكانيكا وهو فوق كل ذلك المؤتمن على الأموال والأعراض، وهنا مكمن عظمة أولئك السائقين ومفخرتهم، فقد كانوا محلا للثقة وعنوانا للآمانة0 لذلك لا غرو أن خلدتهم اغنيات صديق أحمد وغيره من فناني المنطقة في ذاكرة الناس0
    واذا علمنا أن الرحلة لم تكن لساعات كما هو الحال الآن، بل لأيام وقد تمتد لأسابيع، أدركنا عظم المسؤولية التي كان يتحملها السائقون0 فهذا السائق عبد الرسول الشهير بـ(كمبه) في افادته يشير الى أن الطريق الذي كانت تسير عليه اللواري والباصات من أمدرمان والي شمال السودان، كان في الأصل طريقا للقوافل وقد افتتح الخط الحاج عمر عبد السلام بمساعدة خبير عربي يدعي عباس قبورا0
    وذكر أن الرحلة كانت تبدأ من ام درمان صباحا، وتصل الى ابي ضلوع ظهرا، حيث تبدأ عملية تنفيس الكفرات، وكانت منطقة أبى ضلوع عبارة عن مجرى واحد تصطف فيه العربات، ويستغرق قطع هذا الوادي حوالى عشر ساعات، بعد ذلك تصل اللواري الي محطة جبرة ، ثم محطة حوا، وبير الأخريت (مدينة الشريان حاليا) ثم قهوة ام الحسن هذه المرأة الشهيرة التي توفيت قبل سنوات قليلة0 ويكون المبيت في هذه القهوة0 في الصباح الباكر تصل اللواري الى محطة القبولاب وهي من المحطات الشهيرة وتصل الي مدينة الدبة بعد المغرب ثم الغابة حيث تبيت فيها اللواري لليوم الثاني، وفي الصباح الباكر تبدأ المرحلة الأخيرة حيث تصل القولد بعد معاناة في الباجة ثم دنقلا التي تصلها في منتصف الليل وتتحرك منها في صباح اليوم التالث الى مناطق المحس، وبعد دنقلا تعتبر قهوة ود الباهي غرب أكد أولى المحطات شمال دنقلا، وسوف نتناول في مقال لاحق أشهر المحطلات والاستراحات من دنقلا والى حلفا ان شاء الله0
    ويعدد العم عبد الرسول في شهادته أشهر السائقين الذين عملوا في هذا الخط منهم سيد أحمد فارساب، حاج عبد الله ، وعلى لقمان، وعيسى الطاهر، ومحمد محجوب الشهير بحامنتود، ومحمد عبد الرحمن، والصادق محمد اسماعيل، وحسن بلبلي، وغيرهم0 ويقال أن أول سائق افتتح طريق دنقلا ام درمان هو السائق محمد نور وهو من أبناء ناوا، وقد تردد اسمه في الأغنية الدنقلاوية الشهيرة (انبي ار ووا باص ني بسوكي باص محمد نور ايقى سوكى) وترجمتها:

    يا باص محمد نور بتشيل منو؟
    وقبال ما تقوم شيلنى معاك

    كل هذا التاريخ التليد كان قد وعاه صديق أحمد والشعراء الذين تعاملوا معه وكان نتاج ذلك ملاحم حقيقية كان لصديق أحمد فضل الريادة في تسجيلها واختراع ما يمكن أن نطلق عليه مجازا (فن المواصلات) ولم تكن العملية متفق عليها بين صديق أحمد والشعراء، بل نبعت من عشق كليهما للسفر والترحال وفهمهما العميق للدور الذي يقوم به هؤلاء الرجال0 فصديق أحمد يعتبر من أكثر الفنانين سفرا وتنقلا بين أقاليم السودان المختلفة وخاصة الولاية الشمالية0 وكانت طبيعة عمله تقتضي التنقل المستمر بين المدن، بينما كان الشاعر عبد الله محمد خير والذي عمل ترزيا ثم تاجرا للمحاصيل والغاكهة كثير السفر، الا ان ما يميز الشاعر عبد الله محمد خير أنه كان شاعرا مطبوعا يجري الشعر على لسانه سهلا وجميلا دون تكلف أو صنعة0 وكان قريبا من العاملين في هذا الحقل خبر مصطلحاتهم واستخدمها بعناية فائقة في أشعاره0 وقد انتشر شعره لأنه خاطب الناس بلغتهم التي يفهمونها تماما0 ثم جاء صديق أحمد فوضع ألحانا تتناسب والذوق الرفيع لهذه الفئة من الناس معتمدا على صدق الاحساس والمشاعر، فأبدع روائعا بل قل ملاحما تحكي عظمة هذا الشعب مما يجعله بحق صناجة الشمال يتغنى بمآثره ويعدد مناقبه0 لا يتغني لفئة دون أخري أو لمجموعة معينة بل يوجه خطابه الفني لكافة الناس ويعمق فيهم الاحساس بالجمال، يزين ذلك كله الصور البلاغية الرائعة في شعر عبد الله محمد خير تأمل مثلا قوله:

    توكـــل بالحــامية نش
    دقائق في قبــولي خش
    لقى الخلا ما خدلو رشه
    كسح بالنــــور والمنشه

    تأمل استخدامه للغة السائقين في (نش) و (كسح) والتصوير البديع للظروف الجوية، ثم استخدامه للآسم الحقيقي للقبولاب (قبولي) لأنها مسماة على اسم رجل يدعي أحمد قبولي0 وهذه الأغنية من روائع الفن الشمالي تحكي عظمة الانجاز الكبير الذي تحقق واصبح واقعا ملموسا0 وقد بلغ الأعجاب بمثل هذا اللون من الفن أن طلب السائق نوح من الشاعر بابكر محمد محمد خير أن ينظم قصيدة مماثلة فقال:

    ماشي نوح أب طبعــا رزين
    وقايد الموتور السنيــــن
    دوبــو عـاد اصبحنا آمنين
    نحمـــدك رب العالميـــن
    صرنا متــل الناس آدميـن
    راح قسى الأيام والسنيـن
    لحظة يا السفار نحن وين
    كنا وين واسع بقينا ويـن

    في قصيدة طويلة يعدد فيها مآثر هذا الطريق الجديد الذي وضع حدا للمعاناة الطويلة التي كان يعانيها المسافرون الي الشمال، أما رائعة عبد الله محمد خير فانها تعتبرر نموذجا لأدب المواصلات الذي اشرنا اليه بقول في أغنية (السموم يا فيصل الحر):

    دار أقــوم بالتوفيـــق غفر
    ما لــو زي دا ومــال السفـر
    تسعـه للاستارتــر نقـــر
    فــارق السجانــة مضطـــر
    حتى مـا استني لى زول فطر
    لحظــة في ام درمان ما صبر
    حــل قــال اللـــه أكبــر
    شب بالحنكات وانحدر
    ولى خور كامل سدر
    شقق القوز فجاهو ودفر
    لا مساعد جرى لا حفر
    بى تحت لى بوحات خطر
    حوا والبير كانو سنتر
    في اب سيال والوقت عصر
    طب في جبره بلا خبر
    واستراح في ضل الشجر
    تم مويه وتاني هاجر
    بالقعاد لا شكا لا فتر
    لما نور الدبة بهر
    قال نقيف سنده وبنبحر
    الحفير ما جدعة حجر

    وفي أغنية (صابر جرا) يعدد المحطات الرئيسية لطريق ام درمان الجنينة في وصف دقيق وجميل، فيذكر المويلح ، وسايرين، بربري، وفنخ ، زغاوه، ام حايمي، كتم والفاشر ثم الجنينة وغيرها من المحطات:
    سم باسم الله وقرا
    وفارق ام درمان غادرا
    بالمويلح قام سادرا
    والدروب أصلو هو خابرا
    جبره اشجارا مكدره
    للمقبل لا ضل لا ضرا
    ساري سايرين ما خبرا
    وبالعجاج بربرى مغبرا
    وفي فنّخ الرملة مضفره
    ماشي فيها قطع مسطره
    الى أن يقول:
    بى بشارة الخير بشرا
    السمحه داخله على فاشرا
    في وصف دقيق للمحطات، واسلوب عبد الله محمد خير في مثل هذه القصائد أنه يذكر اسم المحطة أو الاستراحة ثم يصف المنطقة أو يتغزل أو يمجد السائق وهي طريقة ممتعة تزاوج بين الوصف والغزل حتى يهيىء المتلقي الى مواصلة الاستماع الى القصيدة بكاملها0
    هذا غيض من فيض، وريحانة من بستان هذا الفنان الأصيل صديق احمد الذي ابدع في اختيار النصوص، وكان اختياره تصريح مرور كما اسلفت من قبل، ولم يكتف بذلك بل حرص أيضا على تقديم الكلمات التي تصف المشاعر في أدق المواقف، من ذلك ما يتعلق بالسفر أيضا وهي مشاعر الوداع، خاصة وداع زوجة لزوجها المسافر، قدم لنا لمحات رائعة للشاعر علاء الدين ابو سير منها:

    ساعة الوداع شلتك حضن وفضلت فيك متعلقه
    وما خفت من كل العيون الكان علـى مبحلقــه
    أخرت أيدي في أيديك ما كنـت رضيانه أمرقـا
    تابعاك بى نظرات فراق مذهوله ماني مصدقه
    ساعة خلاص حان الفراق ولمحت دمعة مرقرقه
    فجأة انفجر بركان بكاي رج البوادي وغرقـــا
    أهواك عشق من نوع فريد هتك القوانين خرقا
    لو قسموه على الخلوق براحه أكيد بيحوقــــا
    انت الفرح وانت الأمل انت الأماني المطلقـــــه
    وانت الهدف في كون بقت أهدافو ماها محققــه

    وبعد00 ليس أشد على الشعوب السائرة في طريق التطور والنمو والمتمسكة باصالتها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها، من خطر الغزو الثقافي الذي يهز أركان اصالتها وينسف مقومات وجودها ويفصم عرى وحدتها ثم يفرغها بالتالي في بوتقة غير ذات هوية0 ومن عجب أن أصبحت الموسيقى هدفا لهذا الغزو الثقافي المنظم تشارك فيه بفعالية العديد من الفضائيات الغربية والعربية معا في حملة منظمة لابعاد الشباب عن تراثه الموسيقى وخلق جيل مشوه فنيا، ذلك لأن الموسيقي بحكم لصوقها بالطبيعة الفطرية للانسان الذي عرف كيف يغني قبل أن يعرف كيف يقرأ كتابا أو يناقش رأيا، وبحكم ما لها من تأثير بليغ على الشباب فقد اتخذ منها غزاة الفكر والثقافة والأخلاق مطية لصنوف من الأقوال والايحاءات المغلفة بأنماط مغرية من الالحان واشكال مستفزة من الايقاعات تسري في أوساط الشباب سريان الدم في العروق، ومن ثم فان المخرج من ذلك يكمن في التمسك بموسيقانا التراثية، ليس بدافع التمسك بالاصالة والتعلق بمآثر الأجداد فحسب، بل لأن تراثنا الموسيقى بكل ما يحتضنه من ألوان وأنماط ظل يشكل في جوهره النموذج الرائع للابداع البشري بما يقدمه للجيل الحاضر من روائع فنية تسمو بذوقه وتهبه الحصانة ضد ما يسترخص من الالحان ويستهجن من الايقاعات0 وهي بذلك تحميه من الوقوع في براثن الاستلاب والغزو الثقافي0
    وفي ذات الاطار ياتي حديثنا هذا عن صديق أحمد وذلك الرعيل من فناني الشمال، فقد وجد أغنية الطمبور أضحت ظاهرة فنية تفردت بين غيرها من فنون السودان، وغدت موضع اجلال واكبار بتأثير من ألحانها العذبة وايقاعاتها المتهادية حينا والمتراقصة أبدا، وكما ذكرنا آنفا فان هذه الأغنية تجاوزت الاحتفالية وتعلقت بآفاق أرحب تربطها بمظاهر الحياة الاجتماعية0 وقد شاعت بعض نماذجها الايقاعية في كثير من أنماط الموسيقى السودانية مساهمة بذلك في وحدة الحس الفني لدى المجتمع السوداني0 وكانت روعة صديق أحمد أنه استطاع أن يعكس روح هذه الموسيقى الأصيلة وطبيعة مشاعر الانسان السوداني، كما بلور مهارته في ابتكار الألحان الجميلة واصبح بذلك منطلق تجديد، ومنهل ابداع، ومصدر الهام0 ولن تكتمل هذه الحلقة التي بدأناها الا بالحديث عن جيل صديق من فناني الطمبور عثمان اليمني، محمد جباره، محمد كرم الله، عيسى بروي والجيل الذي سبقه النعام آدم، اسحق كرم الله، ادريس ابراهيم، عوض عبدون، محمد اسماعيل، ومن تبعهم من فناني الوقت الحاضر، ومن أمدهم بروائع الكلم من الشعراء، وهي مهمة لن يقدر عليها الا فريق من الباحثين فهل ينشط اساتذتنا الدكتور مختار عجوبة وهو المتخصص في الدراسات الاجتماعية والأديب المتمكن والعالم بأدب هذه المنطقة، والاستاذ الباحث عوض فضيل، والأديب والشاعر الفذ السر عثمان الطيب، والشاعر محمد سعيد دفع الله، والأديب والباحث الاستاذ محمد صالح خضر، والمهندس الزبير فضل مضوي، والشاعر الاستاذ صلاح الرشيد، والشاعر النوبي نور الدين سيد على، والمهتم بالتراث النوبي الاستاذ عبد المجيد عبد القادر، ومكي على ادريس، والاستاذ الشاعر الشاذلي ادريس، والاستاذ حسن عثمان العليش وهو من الحافظين للشعر الشايقي حتى انه يعتبر ديوان متحركا لهذا الشعر، والخير عثمان حماد من أبناء مساوي والذي يعتبر مرجعا في الشعر والحكم والأمثال الشعبية ويحفظ مدائح حاج الماحي والحساني وود حليب، والسيد محمد عمر باتوري، وجده باتوري هو صاحب وصايا الانداية المذكورة في كتاب الاستاذ الطيب محمد الطيب ويعتبر السيد محمد عمر باتوري مصدرا ومرجعا للتراث الشعبي ، ثم القراء الكرام الذين لا اشك في أن ما يخزنونه في ذاكرتهم أعمق وأدق وافضل بكثير مما سجلناه بكلماتنا المتواضعة0 وعلى الله قصد السبيل00

    سيف الدين عيسى مختار
    جدة المملكة العربية السعودية
    [email protected]




    لك الشكر والتقدير وتقبل تحيات الاستاذ سيف الدين عيسى مختار سلام
    فقط ارجو منك ان تقوم بارسال هذه الكلمات للاستاذ سيف الدين عبر البريد الالكتروني الخاص به [email protected] هذا طبعا ان امكن
    معلومة عن الاستاذ سيف في هذا المضمار
    الاستاذ سيف الدين عيسى ومن خلال منتدى السودان الثقافى بجدة والذى هو امينها العام قام بتكريم الاستاذ صديق احمد اكثر مرة اخرها قبل حوالي الشهرين و كان في قنصلية السودان بجدة فالاستاذ سيف كل التحايا
    ولاستاذنا صناجة الشمال صديق احمد عاجل الشفاء

    علاء الدين صلاح محمد جدة
    (عدل بواسطة علاء الدين صلاح محمد on 05-12-2005, 04:02 م)
    طالع العدد الـ "30" من جريدة "سودانيز اون لاين"



                  

العنوان الكاتب Date
هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-06-09, 10:47 PM
  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-07-09, 09:32 PM
    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-08-09, 02:26 AM
      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-08-09, 09:24 PM
        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-09-09, 08:56 PM
          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-10-09, 09:49 PM
            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-11-09, 09:13 PM
              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-12-09, 12:57 PM
                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف نصار09-12-09, 01:34 PM
                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-12-09, 01:45 PM
                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-12-09, 01:51 PM
                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-12-09, 08:53 PM
                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-13-09, 10:32 PM
                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-14-09, 10:23 PM
                          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-15-09, 09:36 PM
                            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-16-09, 00:54 AM
                            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف يوسف محمد يوسف09-16-09, 01:09 AM
      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-16-09, 01:46 PM
        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-16-09, 06:10 PM
        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-16-09, 06:14 PM
        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-16-09, 06:17 PM
          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-16-09, 09:16 PM
            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-18-09, 00:48 AM
              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-18-09, 09:39 PM
                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-19-09, 09:10 PM
                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-20-09, 07:40 PM
                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-21-09, 03:20 PM
                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-21-09, 07:28 PM
                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-21-09, 08:44 PM
                          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-22-09, 11:03 AM
                            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-22-09, 04:07 PM
                              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف احمد محمد بشير09-22-09, 04:23 PM
                                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-22-09, 07:21 PM
                                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-22-09, 08:15 PM
                                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-22-09, 08:48 PM
                                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-23-09, 09:24 PM
                                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف يوسف محمد يوسف09-23-09, 10:22 PM
                                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-23-09, 10:26 PM
                                          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف saber alhawatti09-24-09, 10:50 AM
                                            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-24-09, 07:22 PM
                                              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-25-09, 02:41 PM
                                                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-25-09, 06:04 PM
                                                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-25-09, 08:31 PM
  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف JAD09-25-09, 11:19 PM
    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-26-09, 12:54 PM
      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-26-09, 07:28 PM
        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-26-09, 08:35 PM
          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 08:10 AM
          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 08:13 AM
            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف الرفاعي عبدالعاطي حجر09-27-09, 09:21 AM
              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-27-09, 11:39 AM
                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 01:31 PM
                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 01:37 PM
                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 01:38 PM
                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-27-09, 02:04 PM
                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-27-09, 02:14 PM
                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-27-09, 02:27 PM
                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف أيوب خليل09-27-09, 03:14 PM
                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف الرفاعي عبدالعاطي حجر09-27-09, 06:14 PM
                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-27-09, 06:48 PM
                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-27-09, 07:41 PM
                          Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف الرفاعي عبدالعاطي حجر09-28-09, 09:04 AM
                            Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف سيف الدين عيسى مختار09-28-09, 11:42 AM
                              Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف الرفاعي عبدالعاطي حجر09-28-09, 02:04 PM
                                Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-28-09, 03:07 PM
                                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-28-09, 10:16 PM
                                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف احمد محمد بشير09-28-09, 10:51 PM
                                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-28-09, 11:29 PM
                                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف ود الباوقة09-28-09, 11:47 PM
                                  Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف saber alhawatti09-28-09, 11:51 PM
                                    Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف علاء الدين صلاح محمد09-29-09, 00:19 AM
                                      Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف الرفاعي عبدالعاطي حجر09-29-09, 07:36 AM
                                        Re: هذه والله كلمة باطل اريد بها باطل يا استاذ / سيف عبد القادر شادول09-29-09, 07:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de