يا أخوانا إنتو ناس القناة الفضائية السودانية ديل ما عندهم مهندسين صوت؟...

Quote: سيداتي سادتي.. ليس بمقدوري أن أحتمل هذا الغثاء الذي يخرج علينا بكلكله من تلفزيون الأنقاذ! ما من مرة وددت ان أرى تلفزيون أهلي الغبش وانا في صقيع كندا، الا وتقتلني الحسرة على موت الأبداع في بلدي. بلد السيف عند جبانه والمال عند بخيله. الجبان الذي بيده تلفزيون الإنقاذ والسيف وبلد البخيل الذي يكتنز المال لمثل هذا اليوم!. لست بأعلامي جهبذ ولست بناقد درس علوم النقد في المدارس. لكنني كلما شاهدت فضائيتنا وبرامجها، أحس ان شعب السودان يتقدم على فضائيته بألف سنة ضوئية. لماذا أجبر انا وأولادي على مشاهدة مهرجانات الدفاع الشعبي وأغنيات الجهاد والمدائح التي تم أبتذالها وبيعها والآتجار بها ليل نهار؟ لماذا لا نرى الا برنامجين أو ثلاثة أستثناء من هذا الغثاء؟؟ أين فر مبدعو السودان الذين نشروا الوعي في كل ربوع بلاد العرب؟ أين تراثنا وتأريخناالملىء بالعبر حتى يستفيد منه أبناؤنا في فضائية الأنقاذ؟ أين قيم التسامح وروح الوطنية في خارطة هذه الفضائية الكهفية النتخلفة؟ من هم هؤلاء الخفافيش الذين يتسترون من خلف الكاميرات ليقدموا لنا هذا الترياق؟ من أين جاء هؤلاء الأوباش الذين بدأوا بكتابة تأريخ السودان عندما أظلم ليله؟ هل نرفع أكفنا للعلي القدير ونردد خلف وردي: أثقلت كفي الضراعات الضراعات أثقلت كفي! وندعو بأن يأتينا الموت بغتة حتى لا نرى الوطن وفضائيته ينزلقان لهذا الدرك من الأنحطاط وهذا الدرك من الأسفاف؟ أم ماذا نحن فاعلون.. ماذا أقول لجدتي، يبست ضراعاتي وكفي ما يزال على الجدار؟؟ هل هناك من معجزة سماوية تأخذ بالقائمين على تلفزيون الأنقاذ على طبق طائر لأقاصي الدنيا ليروا بأم أعينهم كيف تجاوز البشر ثقافة الأنكفاء وتوحدوا تحت كون واحد؟؟؟ أين نحن مما يجري؟؟؟؟؟؟؟؟؟