الكدمور عمامة ثوار دارفور ماهو؟؟ ..ومن أين أتي؟؟

Quote: اختار الدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الظهور في أجهزة الإعلام وفي ردهات وغرف التفاوض بالدوحة وهو يرتدي ملابسه العسكرية وذلك شأن خاص به وحركته، ولكن أن يرتدي د. خليل (الكدمول) التشادي وهي عمامة خاصة يتم (لفها) حول العنق والرأس وتخفي معظم ملامح الوجه.. ذلك المظهر بدا (مستفزاً) لأهل دارفور الذين يتحدث باسمهم د. خليل إبراهيم فارضاً نفسه بقوة سلاحه. * الكدمول يمثل الزي التقليدي لمقاتلي الطوارق في السابق وانتقل من (الطوارق) أو الصحراويين في الجزائر ومالي وموريتانيا إلى تشاد وسكان الأطراف الشمالية من البديات والزغاوة التشاديين، ولم يتجاوز (الكدمول) الأراضي التشادية للسودان إلاّ بعد التمردات الدارفورية في سنوات ما بعد 2002م، وأضحى (الكدمول) التشادي يفرض نفسه على المتمردين الدارفوريين المرتبطين بالدعم التشادي والحماية التشادية والإمداد التشادي. * كان مني أركو مناوي مساعد رئيس الجمهورية الحالي في الصحراء يرتدي (الكدمول) لكنه تخلى عنه بعد اتفاقية أبوجا وعودته للسودان، لشعوره الذاتي بأن هذا (الكدمول) لا يمثل الثقافة السودانية والضرورات فقط فرضت على متمردي دارفور ارتداء (الكدمول)، وأضحى د. خليل إبراهيم في مظهره العام أقرب للصورة النمطية عن جكوني وداي وإدريس دبي وتيمان أردمي، وكان الرئيس الأسبق لتشاد حسين هبري يرتدي الزي القومي التشادي وهو عبارة عن جلباب مفتوح الأطراف مطرز بالحرير والطاقية الملونة. * د. خليل إبراهيم يتشبه بالطوارق أو الصحراويين وهؤلاء من دعاة الاعتراف بدولة لهم في المغرب، وبدأت في السنوات الأخيرة حملة ثقافية واسعة خاصة في فرنسا لاعتراف دول شمال أفريقيا بالأمازيقية كلغة رسمية إلى جانب العربية والفرنسية، فهل الدكتور خليل إبراهيم قصد بارتداء الكدمول التشادي الإشارة لارتباط حركته الوجداني والثقافي بغرب أفريقيا..؟ ولماذا الإصرار على ارتداء الملابس العسكرية أثناء التفاوض؟؟ * حتى مغادرته السودان كان خليل إبراهيم يرتدي الجلابية العادية والعمامة البيضاء والمركوب الفاشري، وقبل مغادرته السودان جمعتنا مع د. خليل والأخ أحمد عمر سبيل اللقاءات، وكلاهما من (منظري) المشروع التعبوي القومي، الذي كان اللواء طبيب الطيب محمد خير يعول عليه لدرء الفقر وأسند لدكتور خليل رئاسته، وقد حدثنا الأخ خليل عن خطط المشروع لدرء الفقر في الولايات وكان حريصاً على الجنوب والبحر الأحمر، وفجأة غادر لهولندا ومن هناك أعلن عن قيام حركته (العدل والمساواة) ليصبح الرجل من بعد ذلك قريباً جداً من تشاد التي تضعه تحت إبطها، ويتم استخدام قواته في حماية الرئيس إدريس دبي الذي بات قريباً من مغادرة بلاط السلطة في تشاد. )*كدمول) د. خليل إبراهيم لن يصمد طويلاً إذا ما وقع في مقبل الأيام على اتفاقية سلام نهائي وعاد للخرطوم، سيخلع الكدمول ويرمي به بعيداً بمجرد مغادرة الأراضي التشادية، لأنه لا يمثل لأهل دارفور سوى (الظل التشادي) بكل سلبياته في نظر أهل دارفور، الذين هم جزء من النسيج القومي الوحدوي لا يتميزون عن غيرهم بشيء، لكن د. خليل ومجموعته (يسوقون) للثقافة التشادية كجزء من سداد فاتورة الاستضافة والدعم التي أرهقت الشعب التشادي الفقير المعدم، لكن إدريس دبي يحلم باليوم الذي يشاهد فيه ابن عمه خليل في أعلى هرم السلطة في السودان.. والحلم مشروع لكن الكدمول مرفوض!.!.