حنيني للبلد...

Quote: حنين... للغضب شهوة لانهائية للتدمير...تجعله يشعل الحرائق الكبيرة فيصعب إخماد جذوتها... ولأننا بشر لنا أيضا سوءاتنا التي نقف أمامها عاجزين بعد أن فقدنا السيطرة عليها، ولا يعود أمامنا إلا الإستسلام لها فتقضي على كل ما هو جميل بداخلنا... يا عزيزتي كم من الأحزان التي تساقطت علينا وفتحت جراحا ظننا أنها لن تلتئم مرة أخرى... دعيني أقول لك سري والذي أعلقه كتميمة تحفظني دوما ... الحزن يا صديقتي ضرورة في أحيانا كثيرة يصفعنا فنبكي.. يجعلنا ننزوي بعيدا عن أحبتنا لكنه لا يبقى طويلا... لا تدعي مجرد كلمات تبقيك واقفة على مفترق الطرق بحجة أن هذا المكان لم يعد يتسع لك ولإنسانيتك بعد إنتهاك خصوصيتك، وترفضي بناء عليها التسكع معنا بين الأحرف والقلم أو بمعنى آخر بين " keyboard والشاشة" نهارا وليلا، خوفا على نفسك من مهب الألفاظ وخلافات في وجهات النظر – دعينا نسميها هكذا - وتحيز كل طرف لرأيه أو لمشادّات تحدث بشكل يومي حتى أصبحت سمة من السمات التي يتصف ويتميز بها المكان... وجودك وغيرك في مواجهة المحن ... الظلم أو سمها ما شئت وعدم إغلاق الباب لمواجهة أعنف رياح يعني إتزاننا ويؤكد على عبورنا من لحظة ضعف إلى لحظات قوة دون أن نسقط.. لذا أعشم بأن أجد عبر كلماتي طريق يصل لعقلك وقلبك ويجعلني في نفس الوقت متمسكة بما أردده دوما عندما يحاول أحدهم أن يهزمني بأفعاله القبيحة بدون قصد أو بسوء نية تاركا ندوبا غائرة في أعماقي بأن الغلبة في النهاية لأصل الأشياء..