|
Re: عن بعض الزميلات هنا (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الأخ عبدالناصر، سلامات و تحايا و قراءة لم تجانب الصواب ... كثيرات من الاخوات عبّرن عن مناصرتهن للقضية سواء بفتح بوستات منفصلة أو المشاركة في البوستات المفتوحة و تناقش القضية من أكثر من جانب، وهناك أخوات وقفن على الجانب المعارض و تبعن مسار (التشكيك) و طالبن بفك الالتباس ما بين القضية المطروحة و الاجندات السياسية!
وعلى الصعيد الرجالي إن صحت لنا التسمية، بادر الأخ دوك بفتح أول بوست و نبه فيه للقضية و واصل الكثيرون من الاخوة دعهمهم كل في موقعه وايضا انقسمو ما بين مؤيد و معارض ...
الشاهد، من الخطأ الجسيم جدا ان نحصر قضية لبنى في خانة (النسوية) و نحمّل المرأة وحدها عبء التضامن و المصالحة و غيرها ... القضية كما أراها شخصيا، و صوبني إن أخطأت، هي قضية حقوق مدنية للمواطن بالمطلق، أثارها بنطلون ارتدته امرأة و لكن لبه هو (الحريات الشخصية) و قانون لا يراعي حساسية المجتمع. تحت طائلة نفس القانون قد يجلد مواطن سوداني كامل الأهلية ومسيحي لانه شرب الخمر، وهي عقوبة تنص عليها القوانين الحالية و تعمم أحكاما دينية على مواطنين مختلفي و متنوعي الديانات و المعتقد...
لو نظرنا للأمر من ناحية جندريظنسوية بحته، فمن غير المستغرب ان تكون ردة فعل المرأة تصب في تجريمها و عدم دعمها، وهي آفة الخنوع و التبعية و تحيق بالمراة منذ الأزل والمراة التي لا تتضامن مع قضية لبنى من دافع انساني و نظرة أوسع من كونها (امرأة) هي امرأة لا تملك كافة المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار بهذا الحجم و دورنا نحن كمجتمع و أفراد فاعلين فيه توصيل الفكرة و الفهم و من ثم محاسبتها ...
لا يمكنني التعميم بأن كل من لا تتضامن مع لبنى هي تابعة لتيار سياسي معين ولكني اجزم قطعا انها (ضحية) موروث مجتمعي يجرّم المرأة التي تطالب بحقها و يصمها بأقذع الصفات وبالتالي تخاف و تخشى إن هي ناصرت (لبنى) ان تنسحب عليها ذات الصفات و الأقاويل التي تقال عن لبنى ...
القضية معقدة و متشابكة و من الضروري جدا التفريق بين كل نوع و متضامن و معارض على حده و الاهم تسليط الضوء على القضية كقضية (انسان) لا امرأة فقط، بل مواطنة و حقوق مدنية ...
ولك الشكر و اعتذر عن الإطالة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|