هل هناك مواد في القانون تسمح لأفراد الشرطة و حملة القانون الاعتداء :

Quote: الصحفي عبد القادر كان يقف حاملا بطاقته الصحفية صائحا "انا صحافة " .. فهاجمه شرطي بدين قصير غاضب يصرخ " تعال هنا ده ".. اخذ الشرطي دفتر اوراق عبد القادر و مزق قميصه .. و حين حاول عبد القادر استعادة اوراقه تصدى له عدد من رجال الشرطة و منعوه .. تأزم الموقف و وصل حد الاشتعال .. و كما هي العادة - على ما يبدو - تجمهر النساء في المقدمة يدافعن و يهتفن .. حينها برز عقيد (ذلك الذي هددوني به من قبل ) ليطيب الخواطر .. هدأ العقيد المتجمهرين و احضر لعبد القادر دفتره و قال كلمتين طيبتين .. ثم اخذ رجال الشرطة بالعصي و الاسلحة يفرقون من بقي قرب المحكمة و اخرجوا الناس حتى الشارع الرئيسي . جاء الخبر أن المراسلين المعتقلين تم تحويلهم الى قسم الشمالي .. فتحرك الناس الى هناك ليلحقوا بهم .. و في الطريق بينما كان عبد القادر جواري اذا بثلاثة من الشرطة يلحقون به و يمسكونه ليحاولوا اعادته مرة اخرى الى المحكمة. العسكري الأول الذي لحق بنا نادى عبد القادر " تعال يا زول عاوزنك " توقف عبد القادر ليلحق به الاخرين و يمسكانه من قميصه الممزق و يبدأون في دفعه في وسط شارع الحرية ( هذه المفارقة حقيقية و لا علاقة لها بالبلاغة ) عودا الى المحكمة .. تجمعنا حوله لنسأل عن سبب اقتياده مرة اخرى فقال العسكري ( و كان للمصادفة ذات الذي اعتدى على عبد القادر اول مرة - يمكن ان تقبلها مصادفة ان شئت ) " عاوزنو في المحكمة " سأله عبد القادر " يعني مقبوض عليّ " قال العسكري بثقه " ايوه مقبوض يا زول .. بتقاوم ؟ " فسأله عبد القادر بحدة "وريني امر القبض ". هاج الحضور و بدأوا في الصخب مرة اخرى فقال العسكري انهم لا يريدون ارجاعه الى المحكمةبل يريدون اخذه الى القسم الشمالي لفتح بلاغ ضده. اعلنا اننا ذاهبون الى هناك سلفا .. فقال العسكري " ما عندنا شغلة بيكم احنا حنسوق الزول ده " فقالت احدى النساء "ما بيمشي معاكم براو ". اخذنا في السير راجلين واضطر العسكري لترك ثياب عبد القادر التي كان متشبثا بها .. و من المضحك أن عبد القادر كان يتقدم العسكري احيانا باكثر من عشرين مترا وحده .. حتى وصلنا القسم الشمالي. على باب القسم التقينا بمراسل الحرة خارجا.. قال انهم اعتذروا له في القسم و اعادوا اليه اشياءه .. استبشرنا .. لكن العسكري على الباب حاول منع بعضنا من الدخول .. لماذا لا ادري .. و لماذا سمح لنا بالدخول بعد ذلك لا ادري ايضا . فقط هكذا. في الداخل تم اقتياد عبد القادر الى حجرة الضابط المناوب ثم بعدها الى حجرة رئيس القسم. الرائد كان لطيفا و حاسما. القى محاضرة عن دور الشرطة و الصحافة و لام عبد القادر على انفعاله و قال له بالحرف " الزول ده لو غلط في حقك تقول ليو الله يسامحك" ثم حمل على العساكر لأنهم ينفذون التعليمات لكنهم يكونون تحت ضغط و طلب من الصحفيين ان يتفهموا ذلك. لم يعجب الكلام العساكر فاعترض احدهم باغرب تهمة اسمعها في حياتي " يا جنابو الناس ديل كلامم كتير ". جنابو لم يبد عليه انه مهتم بهذه التهمة فاعاد الى عبد القادر بطاقته و اشياءه و اذن له بالانصراف. لكن احدا لم يخبر عبد القادر ان من حقه مقاضاة العساكر و لا ظهر انهم معرضين لمسائلة لاعتداء على صحفي. انتهى اليوم(الذي حكيته مختصرا ) و قد تراجعت قضية لبنى امام ما رأيته اليوم .. لم اكن اتخيل ان ارى بعيني العساكر يعتدون على المراسلين و الصحفيين الذين يمارسون عملهم .. لم اتخيل في حياتي ان ارى شرطيا يهاجم مراسل محاولا تحطيم كاميرته و يمسك به من تلابيبه و المراسل يصيح " يا زول ما تمسكني " و يرد العسكري " بمسكك .. يعني حتسوي شنو ". كان هذا العسكري البسيط الذي لم ينصفه الرائد و لا العقيد قبله اكثر فهما منا للمجتمع و الدولة .. سؤاله القاتل سيظل يلاحقني ما حييت .