|
Re: يحي فضل الله .. تأملات عائدين الى الوطن .. أمسية جميلة (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
أ/ عبدالقادر احمد :- عندى منذ زمن اهتمام بعلاقة ابناء المبدعين بابداع ابائهم , وقد طرحت هذا السؤال على بعض المبدعين الجنوبين , حيث انهم هاجروا هم ايضاً , هناك خمسة شعراء من الجنوب هاجروا , منهم (تعبان لول يونق) وقد هاجر وعمره سنة واحدة , الان عمره يقترب من السبعين , حياته كلها فى (يوغندا) حتى انه يتم اعتباره كاتب من شرق أفريقيا , وهناك (الور دينق) توفى وهو شاب فى (ليبيا) . كان السؤال للمبدعين الجنوبين عن ابداع ابنائهم فى المنفى وهل هم يُتابعون انتاج ابائهم , وانا اوجه نفس السؤال الى يحي فضل الله , لانه يكتب باللغة العربية فهل يتابع ابنائه انتاجه الابداعى . د. بشرى الفاضل :- عبد القادر صنع محكمات مبطنة للكتاب خارج الوطن , انا فى منطقة (جدة) فى المملكة العربية السعودية والمواطنين السعوديين يتحدثون اننا كنا بلد واحدة فصلها الاحمر المالح , البيئة والنماذج البشرية واحدة تقريبا هنا وهناك , الوسائط الحديثة جعلتنا على أتصال بالسودان , ولهذا اصبح السودان فى جوانحنا اكثر من الاجيال التى سافرت فى ظروف الاتصالات الصعبة . هنا او فى اى بلد اخر , اهتم فى كتابتى بالأشياء الغريبة .. أعرف أستاذ يحي منذ زمن وهو يكتب فى القصة والشعر والمسرح , وهو فى (تداعيات) يكتب عن الأشياء التى وجدها , كلمنا عن (تداعيات) هل توقفت ؟ أ/ يحي فضل الله :- عبد القادر اشار الى علاقتنا نحن باطفالنا فى المهجر , ابنائى على الاقل يعرفون ماذا افعل ولكن ليس بعمق , هم سودانيين كنديين , انا عندى مشاكل واطفالى لا يذهبون للمدرسة العربية لانها تقوم بتعليم اللغة العربية مع حمولة دينية , هذا حلال وهذا حرام , هناك مفاهيم مختلفة للدين هناك , الصوماليين لديهم مفهوم , والافغان لديهم مفهوم وهكذا , واسامة بن لادن اصبح بطلاً الان وسط الشباب المسلم هناك , واصبح هناك خطورة .. لدينا مدرسة سودانية تخيل مديرها أرسل لى رسالة عبر البريد الالكترونى فيها محتوى دينى وانك لو لم تُرسل هذه الرسالة الى اكثر من شخص سوف يحدث لك كذا , وكذا .. فكيف اشعر بان اولادى فى مأمن فى ظل هذه العقلية فى المدرسة ؟ هى فى الحقيقة دراما , كيفية ان تتعامل مع ابنائك بلغة أجنبية هى دراما تستحق الكتابة , ولكن اقوم باستخدام بعض الحيل , لو جاء الولد او البنت وطلب شىء بغير اللغة العربية لا اقوم بتنفيذ طلبه , لكن فى النهاية ولدك هاجر الى لغة اخرى وتفكير مختلف وانا لا اخاف من هذا , هناك من يستنكر ان ابنائه يتحدثون باللهجة المصرية وانا لا تزعجنى هذه الأشياء اطلاقاً , وهناك من غضب من الجنوبيين الذين تحدثوا العربية باللهجة المصرية رغم انهم تعلموا العربى فى (القاهرة) , هى دراما تصلح لرواية . عن (تداعيات) ما زلت أكتب فيها ولا أدرى الى اين يتجه هذا المشروع , واحدة من أسباب عودتى هنا هو كتابة التداعيات عن هناك , هى عملية استثمار عاطفة الانسان كما تعرف فى الشعر والقصة والرواية وغيرها من ضروب الابداع المختلفة .
|
|
|
|
|
|