http://www.ansar-alsunna.net
رؤية جماعة أنصار السنة المحمدية لأولويات الدعوة إلى الله عز وجلالدعوة إلى الله من أعظم مجالات انطلاق النفس، فهي أخص خصائص الرسل الكرام، وأبرز مهام الأولياء والأصفياء من عباد الله الصالحين، وأشرف الأعمال وأرفع العبادات، ففيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات.
"والدعوة إلى المنهج الصحيح – ببذل الوقت، وكد الفكر، وسعى الجسد، وانطلاق اللسان، بحيث تصبح الدعوة هم المسلم وشغله الشاغل، يقطع الطريق على محاولات الشيطان بالإضلال والفتنة.
* فهي من أعظم وسائل الثبات والحماية من التراجع والتقهقر.
* فهي دعوة الخير والبركة دعوة التوحيد الحق، والإتباع السليم والتزكية الطاهرة.
****************************************
· فالهدف الكلِّي مقدم على الهدف الجزئي،
· والهدف الذي يستغرق جميع قطاعات المجتمع مقدم على الهدف الذي يتناول فرداً أو فئة
· والهدف الدائم المستمر مقدم على الهدف المؤقت المنقطع
· والهدف الممكن مقدم على الهدف غير الممكن
· والهدف الأعلى مقدم على الهدف الأدنى
ولا يشك أحد من الدعاة في أن أعظم الأهداف وأشرفها هو ما قرره الله سبحانه في قوله: " وما خلقت الجن والإنسان إلا ليعبدون". وقد حمل المسلمون هذا الهدف ومن أجله انطلقوا يعبرون الصحارى والقفار ويقارعون الجبابرة ، وقد عبر عنه ربعي بن عامر أمام قائد الفرس بقوله: "جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".
فالرسل عليهم السلام جميعاً ما بعثوا إلا لتحقيق التوحيد والتحذير من الشرك وسائر أمور الجاهلية، قال تعالى "ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنوا الطاغوت" – النحل الآية 36.
فالتوحيد هو خلاصة الدين وغايته فإذا جئت إلى مسائل الإيمان وجدت أن أصلها أن لا إله إلا الله ووجدت أن الإيمان بالملائكة والكتب واليوم الآخر والرسل والقضاء والقدر وهى الأركان الباقية كل هذه الأركان الخمسة تعود إلى الركن الأول، فالملائكة جند هذا الإله الواحد والرسل هم الداعون إليه، والكتب هي التي تضمن أمره ونهيه وصفته، واليوم الآخر هو اليوم الذي حدده هذا الإله ليحاسب فيه خلقه- والقضاء والقدر هو فعله وتقديره، وكل ما يتعلق ويتصل بهذه الأركان الخمسة من مسائل العقيدة فهو راجع إلى ذلك فالجنة هي دار أوليائه والنار هي الدار التي أعدها لأعدائه وكذلك القبر والحساب والميزان ، وغير ذلك من أمور الغيب هي من خلقه وتدبيره وتصريفه ووفق مشيئته سبحانه.
وأما الأعمال فهي كذلك تعود في النهاية إلى التوحيد والعبادات كلها ما سميت عبادات إلا لأنّها يتقرب بها إلى الإله الواحد سبحانه وتعالى. وهكذا الحدود والأخلاق، وبهذا يتبين لنا أن الهدف والغاية من وراء ذلك كله هو توحيد الله سبحانه وتعالى، وهذا يعنى أن التوحيد هو أعظم قضية في الدين وأنه يجب فهمها فهماً سليماً وتعلمها تعلماً كاملاً وربط جميع فروع الدين صغيرها وكبيرها بها.
المصدر موقع جماعة أنصار السنّة المحمدية بالسودان
http://www.ansar-alsunna.net![](http://www.ansar-alsunna.net/themes/coffee4arab2/images/logo.gif)