http://www.ansar-alsunna.net
ولنا كلمةتحيق أهداف السلام من أكبر التحديات أمام السودانقال تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"
نحمد الله تبارك وتعالى ونشكره في البدء والمنتهى على ما هدى إليه أهلنا من السعي لترك الحرب بإيقاف آلة القتل والدمار، والجلوس لحل الخلافات والنزاعات، والعمل على تضميد الجراح، والإنصراف لبناء السلام.
إن حلول السلام على البلاد من جنوبها لغربها - وأخيرا شرقها - لهو خطوة هامة في بناء البلاد على أسس من التفاهم والوفاق والعدل والتسامح. وحتى ينعم كل شبر من البلاد بنعمة السلام لا بد من استكمال الجهد بضم كافة الفصائل المسلحة لمسيرة السلام واقناعها بالعدول عن العمل المسلح.
إننا في جماعة أنصار السنة المحمدية ننظر إلى هذه التحولات الإيجابية على أنها خطوات مهمة في الطريق الصحيح، لابد أن تستكمل وأن يعقبها عمل دؤوب من أجل الإصلاح والمصالحة وتوحيد الجبهة الداخلية للتصدي للمخاطر الماثلة. فالتحدي كبير وما ينتظره الشعب من الإلتفات لقضاياه والعمل على إزالة الفقر عن كاهله وتحقيق أمنياته وتطلعاته في حياة كريمة ليعد هدفا مهما من أهداف السلامٍ.
ومن أهم موجهات المرحلة العمل الفاعل لتحقيق السمو الأخلاقي وتنمية القيم الفاضلة في المجتمع، ومراقبة المولى سبحانه وتعالى في ممارسة كافة أعمالنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونحوها. فنجاح المسيرة مرهون بقربنا منه سبحانه وتعالى وإخلاص العبودية له وتحيق العدل بين أفراد الأمة.
و كذلك من أهم أهداف مرحلة السلام العمل على إزالة آثار الحرب المادية على الأسر والأفراد بجانب اقتلاع كوامنها ومرارتها النفسية ليتسن تشكيل الأرضية الصالحة لبناء السلام على أسس من العدل والتصافي والمصالحة وإزالة ما ترسب في النفوس.
إن جماعة أنصار السنة المحمدية على مدى تاريخها الطويل الحافل بالمشاركات الوطنية لم تغب يوما عن التجاوب مع هموم الأمة والتفاعل مع قضياها. فهي لم تتخلف عن ميادين العون والإغاثة والمؤاساة في كل مواقع الحرب في البلاد، ولم تدخر وسعا في الاستجابة لنداءات وصراخات الأطفال والأمهات والأرامل والعجزة والأيتام من أهلنا الطيبين، ولم تلج فتنة أو تلطخ أياديها بدماء الأبرياء بالرغم من أن الحرب قد طالت مؤسساتها ودورها وأفرادها. بل كانت الجماعة سباقة لدعم الوفاق والسلام والتنمية.
ومن ذات المنطلق تؤكد الجماعة على حضورها الدائم والفاعل من أجل قضايا الإنسان السوداني والسعي إلى جعل السلام حقيقة واقعية بعد أن ساهمت مع الآخرين في نيفاشا في تحقيق السلام في الجنوب. ولم تغب عن ساحة العمل العام في دارفور أو الشرق، مساهمة بعطائها وفكرها. فالأمن والسلم هدف لدعوتها، وسعادة الإنسان في ظل طاعة ربانية من أسمى غاياتها.
فليبارك الله هذه البلاد وليسدد خطواتها لبناء سلام قوي عادل وحكم راشد يحقق العبودية الصادقة لله تعالى والعيش الكريم لأبنائها.
والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل.
حقوق النسخ © بواسطة موقع جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان جميع الحقوق محفوظة.
نشرت بتاريخ: 2007-04-10
المصدر موقع جماعة أنصار السنّة المحمدية بالسودان
http://www.ansar-alsunna.net![](http://www.ansar-alsunna.net/themes/coffee4arab2/images/logo.gif)