ردا على مقال(رئيس جمهورية الحمامات بمستشفي ساهرون)

Quote: محمد ابوسيف صدفة غريبة ادخلتني مكتب اللواء طبيب الضو مرحوم مدير ادارة الخدمات الطبية في مستشفى ساهرون التخصصي. هذا الضؤ الذي لم اجده مضيئا في مكتبه ناهيك في ان يتمكن من اضأة صرح كمستشفى ساهرون الذي تعتمد فيه الدولة على علاج كافة الضيوف الذين يزورونها من ذوي الشأن الرفيع. حيث استطاع هذا المستشفى بسمعته التي كانت طيبة ان يجبر الادارة المريكية بالموافقة على حجز جناح كامل لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس عند زيارتها للسودان في العام 2005م. نعم مثل هذا الضؤ الغير مضيئي يجب ان يكون مكانه في الاماكن التي اصلا لاتحتاج الى اضاءة. ويجب ان يكون في مكان بعيدا عن مستشفى ساهرون الذي يعالج كبار المسؤلين بالدولة واسرهم وكبار الشخصيات العامة بالبلاد. وبالعودة الى ما ادخلي مكتب هذا الضؤ كنت اود ان التقي به ولكن للاسف لم اتمكن من ذلك حيث كان خارج المكتب. فرجعت بي خفي حنين كما يقول المثل السائد دون ان احقق ما كنت اصبو اليه. فخطرت على بالي قصة سمعتها من احدي الموظفات بإدارة الخدمات الطبية تحكي عن فترة دراستها في المرحلة الثانوية حيث كانت تدرس في مدرسة ثانوية كبيرة وكان بها عدد ضخم من الحمامات يصل الى 30 حمام وكانت هناك عاملة نظافة مختصة بنظافتها فقالت ان زميلتها في احد الايام أرادت ان تدخل هذه الحمامات اثناء فترة النظافة حيث وجدت الطالبة ان العاملة قد نظفت اكثر من 20 حمام وعندما ارادت الدخول منعتها بحجة انها لم تخلص من النظافة بعد. فقالت لصديقتها التي حكت لي القصة ان تصرف العاملة معها فيه كثير من البيروقراطية والتسلط والظلم واذا قسنا على ذلك فسوف نجد عدد ضخم من تسلط المسؤلين في كافة المؤسسات اذا وضعنا في اعتبار ان عاملة النظامة بالحمامات خلقت من نفسها رئيسا لجمهورية الحمامات فكم هناك من يخلق من نفسه رئيس جمهورية في مؤسسته التي يعمل بها. هذه القصة وجدتها مشابهة صورة طبق الاصل لما يدور من بيروقراطية وتسلط وظلم في مستشفى ساهرون التخصصي. ووجدت ان هذا الضؤ الغير مضئي نصب نفسه رئيس جمهورية الحمامات بمستشفى ساهرون. حيث اكتشفت ان هناك تسلط بيروقراطي لا معنى له ولا يمت لاسس ومفاهيم الادارة بصلة لا من قريب ولا من بعيد. وهناك تخبط اداري اعمى يجعل الزائر لمستشفى ساهرون يشعر بان هذا المستشفى تديره ادارة لا علاقة لها بعلم الإدارة وأساليبها. ومن الملاحظات التي لاحظتها عدم تسلسل دولاب العمل الاداري بمستشفى ساهرون. وعلمت من مصادري الخاصة داخل المستشفى ان عدد ضخم من العاملين والموظفين والسستراتقد غادر المستشفى لسؤ المعاملة والظلم الذي وقع عليهم. وعلمت ايضا ان سؤ الادارة والتخبط الأعمى بها خاصة في ما يتعلق بالادارة المالية وحرمان الكثير من الذين عملوا بها من حقوقهم جعلها من المستشفيات الطاردة لافضل الكوادر الطبية حيث نجد ان المستشفى فقدت عشرات الاطباء المتخصصين غادروها في الفترة السابقة. ونجدها كذلك طردت بهذا السؤ الإداري كبار القيادات مثل كمال الطيب العمدة وبروفيسور عيسى عثمان عميد كلية الطب جامعة الرباط الوطني الحالي الذي وضع الهيكل الوظيفي والراتبي للمستشفى. هذا قليل من كثير لا يسع المجال لحصره من الهرج والمرج الذي يدور في مستشفى ساهرون التخصصي الذي يعتمد عليه مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية في علاج السادة الوزراء وكبار المسؤلين بالدولة والمساحة لا تسع لذكر الكثير المثير. وهذه رسالة للجهات ذات الصلة لم نريد منها الا إصلاح من موقع مسؤوليتنا الرقابية على مؤسسات الدولة المختلفة حتى نستطيع اكتشاف الاخطاء في الوقت المناسب ووضع العلاج المناسب لها حتى تتكامل الادوار الصحافية والرقابية من اجل خدمة طيبة ممتازة.