|
Re: ابيي:خارطة من وجهين (Re: ذواليد سليمان مصطفى)
|
تحياتي أخي ذواليد
متلازمة أبيي مسألة سياسية طورتها الضجة الإعلامية التي رافقت إسم أبيي منذ الإعلان عن إتفاقية السلام الشامل في نيفاشا وظلت هذه الضجة بمثابة السكين التي تستخدم في تقطيع أوصال أبيي، والإعلام بشكل عام وللأسف هو الذي خلق هذه المتلازمة.
سؤال بسيط، هل الزخم الإعلامي منذ بداية الاتفاقية وحتى اليوم وقبل يوم من نطق المحكمة الأممية كان فعلاً يؤسس لتقسيم السودان إلى كيانين شمالي وجنوبي؟ كل الدلائل تشير إلى أن الإعلام بكل أشكاله حتى الحديث في المنابر وعلى الطرقات قد ساهم في إزكاء فكرة الفصل طالما لم ينظر لمسألة أبيي برمتها بحسن نية، أو لكان التفكير السائد أن تمضي الفترة الانتقالية المقررة بخمسة اعوام ويؤكد أهل السودان وقتها العيش بلا فصل وكل من يهتم بشأن السودان يراهن على ذلك.
سؤال آخر موجه لوسائل الإعلام، هل تأملوا كيف كانت الحياة بين مواطني أبيي عشية توقيع إتفاقية نيفاشا حيث ظل مواطني المنطقة يتقاسمون الحياة فيها في تعايش وتصاهر قبلي يمتد لعدة قرون. ما في أدنى شك أن أطماع الساسة وكثير من المواطنين الذين يرتمون في احضان السياسة من أهل المنطقة قد تأثروا بالمستجدات التي أعقبت إكتشاف النفط في المنطقة حيث أعمت عقولهم الأرقام والأطماع ونسوا أن الأرض التي كانوا يتفاخرون بها مع جيرانهم وما حباها الله من ثروات طبيعية وزراعية وحيوانية حولها إنسان المنطقة لخيرات تضاهي النفط الذي لا محال سينضب عن باطن منطقة أبيي.
كثير من الناس، خاصة مواطني منطقة أبيي متيقنون بأن أبيي هي سودانية وحسب وستظل هي الأرض التي يتقاسم هواؤها وخيرها ونعيمها كل من وجد وسيوجد في ترابها من دينكا و مسيرية وغيرهم من أهل السودان. حفظ الله أهل أبيي من كل شرأ.
وأنا شخصياً اخي ذواليد أراهن على أن الأمور في يوم غدِ وبعيد غدِ ستكون على ما يرام والتحية لأهل أبيي في السراء والضراء وهذه سنة الحياة ولنحلم بخارطة واحدة موحدة لأبيي وكل ما حول أبيي.
من أصدق التحقيقات حول حقيقة أبيي ما أوردته الصحفية لمياء الجيلي في تقرير صدر أمس الاثنين 20/7/2009م في مركز أخبار السودان اليوم/ http://www.sudantodayonline.com/news-action-show-id-685.htm.[/B]
الطيب عبدالرحيم
|
|
|
|
|
|