|
|
 يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين?
|
فى الثلاثين من يونيو 2009 إتصل على صديقى بغرض المكاواة وفش غبينته كأنقاذى ترقى قبل 15 عاما من إتحادى مسطبة الى إنقاذى مقصورة ومن وقتها أصبحت هوايته الإنجعاصة فى كرسى المقصورة الوثير وقزقزة التسالى وتفله فوق رأسى وآخرين ونحن جلوسا فى مساطب المرضانين بالمناتلة والذين أدمنوا حرق الجرائد كلما مال الزعيم بجسمه الى الأمام ناويا تقدما لم يحل دون تحقيقه إلا المشيئة والرطوبة وتسوس العظام.
كانت رسالته مقتضبة تتلخص فى: الإنقاذ أطفأت شمعتها العشرين..
واعتذر من عدم مقدرته على الإسهاب لأنه مستعجل لافتتاح مصنعه الجديد لإنتاج التسالى بعد أن أفضت به دراسة الجدوى الأخيرة لازدياد عدد رواد المقصورة مما أدى الى توسيعها وتجميلها لتستوعب الأعضاء الجدد من الزعماء والأسياد والأبناء البررة المحافظين على ميراث آبائهم والذى قوامه دوائر جغرافية عامرة بالحواريين الحيارى الذين لايعيشون إلا توابع.
فتعمدت أن أضيع ما استطعت من وقته الثمين وباغته رادا عليه وفى يدى جريدة قابلة للإشتعال حين مراوغة السيد المرتقبة:
يازول قول باسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين?
فعندها جلس على كيبورده الفاخر محركا فارته التى أصبحت كديسا سمينا بفضل ابتكارات الإنقاذ, وتخيلته جالساعلى المسطبة حتى أدهن موطأ عجزه جزءا منها, وقال مشتطا ومشتاطا:
أهاااا قمناعلى الغلاط!!
فباغته:
ياسيدى الإنقاذ الآن أوقدت الشمعة الواحد وعشرين وعقبال المائة شمعة..
ففغر جواله حتى سال منه سيل من الSMS التى نادرا مايجود بها على أمثالى من حارقى الجرائد..
وكانت رسائله كمن غنى لها الجابرى (من طرف الحبيب جات أغرب رسائل ) وكررها حتى كدت أصدق أنه سيركب طائر الإنقاذ الميمون (صافات) وينفحنى بزيارة..
كل هذا وذاك شجعنى على التوهط والإسترسال ومد رجلى لتصبح أطول من رجل أبى حنيفة النعمان.
فقلت له أوقدتها وستوقد الأخر لابيدها ولكن بيد السيد والزعيم والكوماندور والزميل والرفيق والشيخ..
جاءت الإنقاذ فى 1989 والشئ الوحيد الذى تعرفه تماما هو قدر ومقدرة معارضيها وخصومها. فبدأت (بدق قرافهم) والذى بلغ عدد من شهداء بيوت الأشباح و28 ضابطا وأثنين من رجال الأعمال تحررت العملة بعد قتلهم.
وبهذا القراف المدقوق فرت جمال المعارضة أورقها وأحمرها وأبيضها وأسودها فاصبحت بفضلهم الإنقاذ قسورة أو هكذا أحست.
جمعتهم القاهرة خصوصا بعد أن أصابت الإنقاذ رئيسها بالذعر وبهذا الفضل أصبحوا تجمعا على رأسه عمامة تحاكى حال أبا دلامة حين طلب منه السلطان هجاء نفسه. وقد كان ظهر الزعيم فسيحا ورحيبا استطاع حمل الشيوعيين والمخابرات المصرية والعربية والأرترية وآخرين من متلصصى الإنقاذ وبصاصيها.
وأكبر إنتصار إحتفل به التجمع هو مقررات مؤتمر أسمرا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والذى راقبته الإنقاذ عن كثب حتى أينع وحان قطافه فاصبحت صاحبته فى نيفاشا وكأنما التجمع أصبح معهد بحوثها وأعضاؤه موظفيها الأوفياء.
أما زعيم الجهاد المدنى فكلما صنع قناة نزعت الإنقاذ من القناة سنانها, وأبلغها عندما أعلن الجهاد المدنى فمنعته من أن يصلى بأنصاره فى مسجد جده. وعندما تيقنت الإنقاذ أن جهاده المدنى لايشبه مسالمة الأستاذ محمود أعطته الإذن ليصلى ليعلم أنصاره أنها هى المانح والمانع. وبعدها مسكت الإنقاذ بخيوط غزواته (تخرجون,ترجعون,تفرتكون المعارضة, تهادنون, تماحكون, تشجبون, تدينون...الخ).كل هذا والجبهة تنعم فى البلاد بعقلها وأخ الجهالة فى الشقاوة يرفل.
وتلصصت الإنقاذ وراقبت وناورت حتى جاءت غزوة الحادى عشر من سبتمبر لتصبح أكبر فرصة تهتبلها الإنقاذ بعد ركلها لابن لادن والترابى فى التسعينات. وبفضل ذلك كسبت أمريكا والإتحاد الأوروبى وتوابعهما من العرب والعجم. فشدت القاهرة وأرتريا وأخريات حبال هواليقها لتكشكش للمعارضة لحن الخروج وتستقبلهم الإنقاذ بوردى وأغنيته( ضيعوك ودروك). هذا فضلا عن هدية نيفاشا التى قصمت ظهرالمعارضة. وهذا لايشمل الزعماء المغضوب عليهم من أحزابهم والذين إلتقطتهم الإنقاذ قبل أن يتعفن عصيرهم على حواف الرفوف..
ودائما تستعرض الإنقاذ غنائمها كما فعلت فى أول نقض لاتفاق نيفاشا بخصوص الحقب الوزارية ووزارةالطاقة بالأخص. هذا النقض البين تحت عين الرقيب وسمعه والمعارضة تميل بجسمها فى مراوغة تنتظر من تباصى له الكرة أمريكيا كان أو أوروبيا أو حتى عربيا أو أعجميا ولكن هيهات.
وبعد أن خلصت الإنقاذ من الساسة وفرغت من كل حزب بعد أن قطعت أوصاله وختمت بفصل جسد الحزب عن رأسه جلست تشاهد فوضى حركة الأجساد دون مخ يدبر أو مخيخ يموسق. بعد ذلك أصيبت بانتفاخ الثقة لتتجه الى أهل الصحافة متلصصة, مراقبة ومنفذة لخططها.
فقرأت كتاب فتحى الضو متمنعة دلالا ومدعية منعه من النشر فى السودان حتى أعطته مايكفى من الشهرة والتشويق لترفع الستار ليرى المواطن الأقنعة وهى تسقط من كل رموزها بل والstriping الذى مارسه الصحفى الهمام حتى خلع من كل زعيم آخر مايتدثر به من هيبة.
وفى هذه السانحة أشكر صديق هميم عرفته فى القاهرة وقد كان عميدا فى أمن الدولة وقنصلا بإحدى الدول التى بادت بعد سادت. وقد أعد مسودة كتاب عن الزعماء الذين تعاونوا مع أمن مايو حتى كشفوا إنقلاباتهم قبل ساعة الصفر. هذا الإنسان توقف عن نشر كتابه كى لايخدم الإنقاذ. ولم أسمع حتى الآن أنه نشره. ومما أكد لى خطورة مايعرف أنه تصدى برد للصادق المهدى بجريدة الخرطوم فى التسعينات حين أراد الأخير فرد عضلاته الورقية ضد مايو, وقد أرسل صديقى فى رده إشارات فهمها الصادق ولم يواصل رغم أن سيادة عميد أمن الدولة معاش لم يكتب إسمه ولكن أعتقد أن الصادق عرف بطريقته من هو!
فهل عجز فتحى الضو الكاتب والصحفى والسياسى المنافح عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أن يفعل كمافعل ضابط أمن دولة فى نظام دكتاتورى بأن يرفض أن يعطى للإنقاذ هدية?
ويمر تلصص الإنقاذ وجذبها لخيوط المعارضين حتى تخنق منصور خالد بمصران عبد الله على إبراهيم بعد أن أسهل كل مافى مصرانه من سموم اغتيال الشخصية.
وأخيرا ماحدث ويحدث بعد مؤتمر الإعلاميين بالخارج وماجرى من مناكفات بين الحاضر والغائب والمؤيد والمعارض له. وأهمها المساجلات بين فتحى الضو ومصطفى البطل والتى أصبحت مادة دسمة للإنقاذيين ولاشك يعكفون الآن على تحليلها ودراستها. كما أشفق على البطل من كمية المديدة الحارة التى يدلقونها الآن على إيميله (المحروس ضد المتلصصين بأمر الجافا)..
إنتهت ثرثرتى مع صديقى بعد تأكيده على أنهم يهتمون بالنتيجة والخلاصة مادامت غايتهم تبرر وسيلتهم.
وتمنيت له مائة شمعة موقدة على صراط التأصيل المشدود على تراقى الشعب السودانى والعابر فوق نار المعارضة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-10-09, 04:29 PM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | اْسامة اْباّرو | 07-10-09, 06:42 PM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-11-09, 01:24 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | جمال المنصوري | 07-11-09, 07:52 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | HAIDER ALZAIN | 07-11-09, 09:19 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | عبدالله احيمر | 07-11-09, 02:43 PM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-11-09, 07:10 PM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-12-09, 04:14 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-12-09, 04:42 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-12-09, 04:52 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 07-12-09, 04:57 AM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | Balla Musa | 07-12-09, 09:29 PM |
| Re: يازول قول بسم الله, القال ليك منو الإنقاذ أطفأت الشمعة العشرين? | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 09-07-09, 02:48 AM |
|
| |
Balla Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست