|
Re: حركة 2يوليو 1976.. اخطاء سارا عيسى !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ المكرم : فيصل الزبير تحية من عند الله مباركة طيبة ,,,,,,,,,,,,,
========================================
ومن قتل نفس بريئة دون حق كأنه قتل الناس جميعا . أتفق معك بأن الطريق للحكم يجب أن لا يمر بجثث الأبرياء وفي تلك المداخلة سأحاول معك الوقوف على أخطاء تلك الحركة التي أدت إلى اندحارها :
- سؤ التنظيم والإدارة فحين وصل المقاتلين للخرطوم لم يكن هناك أهداف وأضحت أمامهم وهذا واضح في معركة الاذعة التي قتلوا بعض العاملين فيها ثم عجزوا عن تشغيلها حتى يوضحوا هويتهم للشعب السوداني وحين ما فشلوا في ذلك أنسحبوا تحت ضغط المدرعات فلم يستفيدوا من احتلال ذلك الموقع الاستراتيجي لساعات في يوم الجمعة 2/يوليو 1976 م .
- أنشغلوا بمعارك بمواقع غير مفيدة لهم فما الجدوي من احتلال السلاح الطبي ومحاولة ضرب سلاح المظلات ببحري ومنطقة كرري العسكرية ومعسكر المدرعات بالشجرة كان توزيع الجهود فيما لا يفيد عامل حاسم في تغلب القوات المسلحة فيما بعد عليهم .
- التصرفات الفردية غير المنضبطة التي قام بها هولاء المقاتلون والقتل العشوائي جعل المواطنين لا يتعاطفون مع قوات الغزو فعتمدوا رواية النظام الرسمية بأن العملية العسكرية غزوا ليبي ينفذه (مرتزقة) _ لو رجعت لأرشيف الصحف القديمة ستدرك كم البشاعة الموثقة في صور المواطنين والعسكريون القتلى _ فكيف من يري هذه الجثث المشوهه يمكن أن يتعاطف معهم .
- فيما بعد كان لتلك الحركة المندحرة ابلغ الأثر في الإحباط الذي أصاب الجبهة الوطنية وجعلها تدخل المصالحة الوطنية مع نظام مايو في1977 م .
من عاشوا تلك التجربة المريرة لا شك أدركوا بأن الخصومة السياسية مهما بلغت لا يمكن أن تدار بتلك الوحشية وأن الساعون للحكم مهما كانت رغبتهم يصبح طريق القتل وحمامات الدم مسعي يجلب الكرهية أكثر من التعاطف والسند الشعبي لهم مثلا حتى اليوم لا ينسي الشعب السوداني للشيوعيين حمامات الدم في يوليو 1971 م
ومن حقه أن يتسأل عن طبيعة تلك الأنظمة كيف ستكون لو لا قدر الله وصل هولاء للسلطة في يوم من الأيام !!!!!!!!!
********************
وفي الختام أتنمي أن يحفظ الله البلاد والعباد من كل شر ويجنب شعبها تلك الفضائع واتفق معك على ضرورة فتح تلك الملفات المسكوت عنها حتى يتذكر الناس وتعرف الأجيال التي لم تعش تلك الأحداث خفايا صفحة دموية في تاريخ بلادهم كانت تلك المحاولة 2/يوليو 1976 م أخر صفحاتها على الأقل حتى يعرفوا ليست الأنظمة العسكرية وحدها المتورطة في سفك دم الأبرياء بل فاقتها الأحزاب أحينا دموية .
ونريد أيضا فتح ملفات أخري لحمامات الدم ممن العهد المايوي حتى هذا العهد وله من القتل حظ ونصيب أثر أن لا يفوت ذاك الشرف في قتل الشعب السوداني وعلى سبيل المثال مذبحه طلاب الإلزامية في معسكر العيلفون مذبحة بورسودان غير فضائع تورط فيها في دارفور وغيرها تري لما يبقي باستمرار الدم السوداني رخيص لدي الحكام في الحكم أو معارضيهم !!!!!!
تري ما لذي سيقول هولاء القادة العظام يوم لقاء ربهم وأيديهم ملطخة بدم الأبرياء !!!!
***** مع أكيد الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,
|
|
|
|
|
|