في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اسامة عبد الجليل محمد(Abomihyar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2004, 02:54 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم (Re: Abomihyar)

    هل يكفي أن يقال أنها شهادة للتاريخ لكي نصدق القائلين؟؟؟

    * هل المقولات هي التي تصنع الرجال، أم هم الذين يصنعونها؟؟
    * هل التاريخ يكتبه المنتصرون، وماذا عن المهزومين؟؟؟
    * وهل في عالم اليوم والذي أضحت فيه المعلومات في متناول الجميع، هل
    يستطيع الناس ممارسة الكذب والتضليل.. وإلى متى؟؟

    لقد كنا في الجامعة نقول أن أزمة الفكر السياسي السوداني تكمن في قراءته
    الخاطئة للواقع في السودان، والإستنتاجات المتراكمة التي بناها من بعد على
    على خلفية قراءته تلك. تقف من خلف هذه الأزمة "بنية" العقل السياسي السوداني
    التي تتركب من ثقافة إسلاموعروبية صرفة ـ وأعني هنا عقلية الوسط بكافة تياراته
    ـ إذ أن هذه العقلية ترى الواقع من زاوية إحادية، وعاجزة عن رؤية ذلك من منطلق
    التعدد، ويفهم ذلك من الإستناد الفلسفي على الحفر الذي قام به ميشال فوكو
    حول العقلية المشرقية، نظرة الوحدة المتسلسلة(وحدة الإله، فوحدة الكون، ووحدة
    الدين فالدولة والحاكم، ورئيس الحزب..إلخ) ومفهوم الراعي والرعية والعلاقة ما
    بين الطرفين(الراعي والرعية أو يهوه والغنم) كما في التراث الإسلامي أو في
    التراث التلمودي. هذا الحفر الذي قام به ميشال فوكو مثل نقطة لامعة في معرفة
    الكثير من مضامين الخطابات التي تطرح نفسها على الساحة، فكان ـ ولا زال ـ آلية حاسمة في تفكيك مضامين هذه الخطابات وإدراك تجلياتها على كافة مستويات التمظهر.

    أدركنا أيضاً، ومن هذا الفيلسوف "المفارق" أن الأداة التي يستخدمها
    "عادة" حاملي الوعي بالثقافة الإسلاموعروبية هي سلطة الخطاب، ويعطينا خطاب
    الحركات الأصولية نموذج فريد في ممارسة هذه السلطة والتي تنتهي إلى تغييب كامل
    وإستلاب للعقل بإستخدام سلطة أعلى هي المقدس. فمثلاً يفتتح الأصوليون دائماًَ
    خطاباتهم بآيات قرآنية أو حديث أو أثر، ويأتي من بعده الكلام في السياسة أو الأخلاق
    أو غيرها من هموم الدينا. فالشق الأول هو السلطة المقدسة(النص
    التراثي/الديني)، والثاني هو مضمون الخطاب. والمقصود في كل الأحوال ليس هو الشق الأول(النص التراثي/الديني)، إنما مضمون الخطاب في الشق الثاني(الرهانات الزمنية لدي الحركات الأصولية كما يراها محمد أركون). والمطلوب من ممارسة هذه الطريقة
    ـ
    بمعني إيراد المقولات على هذه الشاكلة ـ ليس إثبات حقيقة النص التراثي أو
    صدقيته، إنما الأمر سحب ملاءة النص التراثي/الديني على مضمون الخطاب،
    وبقدر سماكة وغلظة هذه الملاءة يكون مضمون الخطاب من بعده(فإذا كان الموضوع حرب،
    فأعده لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل، وإذا كان سلاماً، فأجنج
    للسلم، وتتعدد الأمثلة). وتصبح مقولات الأفراد أو المجموعات(مضمون خطابهم) مساوي
    تماماً في قدسيته للنص التراثي/ الديني. وقد أدركت الفلسفة ومنذ القرون
    الوسطى، خطورة هذا الإلتحام، ففصلت مابين الدين والدولة لا من البعد
    السياسي فحسب، إنما على مستوى الفكر بكافة منتوجاته. وهذا جوهر معنى فصل السلطة
    الدينية عن السلطة الزمنية، والتي يمكن رؤيته بوضوح من خلال التفكيك الذي مارسه
    ميشال فوكو في المثال الوارد أعلاه.
    هناك أيضاً سلطات خطاب تمارس على مستويات أدنى، تلعب فيها الأيديولوجيا ـ
    إياً كان نوع هذه الأيديولوجيا ـ وعناصر أخري، دور المقدس، فمثلاً إيراد نصوص
    من التاريخ، أو تقمّص دور شخصية يرى الآخرون أنها لا يمكن أن تكذب، أو أحيانا
    تبني موقف الحياد وتصدير ذلك في مقدمة الخطاب، نموذجاً مايطرحه الطيب مصطفى
    والذي تظهر فيه سلطة الأيديولوجيا بوضوح(الاُثنية والثقافة العربية، من منظور
    دعوته لتحالف شمالي ـ شمالي) أما العناصر الأخرى فتتعدد، والعنوان الذي صدّر به
    الصحفي إبراهيم علي إبراهيم شهادته "للتاريخ" نموذج لسلطة الخطاب التي
    تكلم عنها مشال فوكو: "الصحافي فلان، أو الكاتب والمحلل فلتكان يكتب شهادته
    للتاريخ"، فهذه الجملة ترسم فى ذهن القارئ(متلقي الخطاب) صورة قبْلِية عن
    مصداقية من يكتب هذه الشهادات(كمن لايأتيه الباطل من بين يديه أو من
    خلفه)، والتي عندما نأتي إلى متنها(مضمون الخطاب) نجد انها منحازة، ولا تستحق
    قولة أنها شهادة للتاريخ، قياساً على المعايير العلمية التي تتطلبها الشهادة
    التاريخية، إلا إذا كان هذا التاريخ يكتب بالأمزجة وتداعيات المواقف، وكم
    هو تاريخنا السوداني ملئ بمثل هذه الكتابات.

    هذه المعالجة كانت بالنسبة لي ضرورية لمناقشة ما كتبه الأخ إبراهيم على
    إبراهيم في شهادته للتاريخ حول أحداث التحالف. فقد كان لابد من منطلقات للحكم على
    ما كتبه الأخ إبراهيم حتى لا يكون ما نقوله في مقالته سجال إعتباطي، لا يفضي
    إلى نتائج تفيد من هم بجد، يبحثون عن الحقيقة. أردنا أن نقدم هذه الأرضية لكن
    يفهم معنا الآخرون المواقف المختلفة حول القضية، ويروا ذلك معنا في مستوى
    تجريدي أعلى مما هي عليه الأزمة.

    إلتقيت إبراهيم على إبراهيم ـ إن لم تخني الذاكرة ـ في خريف 1999م بأسمرا
    عندما حضر من القاهرة ممثلاً لمكتبها، ولم تكن لي سابق معرفة بالرجل، ولم نتناول
    الكثير من الحديث أنذاك، لملازمته الدائمة لعبدالعزيز خالد، لذلك فالحكم
    الإستباقى عليه من جانبي، فيه نوع من التجني، ولكن هذا لا يمنع من التعامل
    معه من خلال ما ينتجه من خطاب، وما كتبه حول الأزمة بالتحالف قطعة نادرة
    مكنتني الآن من معرفة الرجل والطريقة التي يفكر بها، وهو ما دفعني لأيراد تلك
    المقدمة.

    الجزء الأول أو المقدمة التي بدأ بها إبراهيم علي إبراهيم "شهادته
    للتاريخ" والتي قال فيها "ما لم يقله مالك في الخمر" بحق كل من بروفيسور تيسير محمد أحمد علي، ود. ندي مصطفى، تقف شاهداً على قلته حول مثل هذه الشهادات التاريخية وخلفياتها، ولن أرد على ما قاله في هذين الشخصين بإعتبارهما أقدر على
    الدفاع عن أنفسهم، وبالفعل أغنتني د. ندي مصطفى عن ذلك في ردها على إبراهيم. لكن
    الملاحظة الواجب تدوينها في هذه الجزئية، هي ماقلته عن أزمة العقل السياسي
    السوداني، والتي تتجلى في كامل صورتها من خلال هذه الشهادة، إذ مضى الكاتب وبعد بسطه لسلطته "كصحفي" ـ بحكم الضرورة الملازمة لما تتطلبه مهنة الصحافة من حيدة
    ـ على أذهان المتلقين، مضى إلى هدفه الحقيقي بعيداً الطرح الموضوعي الذي يتطلبه
    الإستشهاد، وهو تصفية حسابات قديمة له مع الإثنين(تيسير، وندى)، محدداً
    موقعه بذلك من الصراع داخل التحالف. وهنا تنتفي صفة الحياد والبحث عن الحقيقة
    عنه كليةً. أما ذكره للمقاتلين ودورهم وحقهم، فلا يعدو كونه "جرعة كبيرة من
    الإستجداء العاطفي في صلب خطابه" لتغطية موقفه، ومن يتحدث عن هؤلاء كان من
    الأجدر له أن يبقى معهم في خنادقهم لا القاهرة وأمريكا وممارسة النضال
    بالوكالة.

    الجزء الثاني وهو الذي يهم في قراءة هذه الشهادة، لأن الكاتب قصد في هذه
    الجزئية تفنيد وهدم الأسس التي قامت عليها الدعوى داخل أوعية التنظيم ضد
    عبدالعزيز خالد وإنتهت بما إنتهت إليه(عدا مسألة إعتقاله في مطار أبوظبي).

    كتب إبراهيم علي إبراهيم:
    ((...ولنبدأ الان بتفنيد التهم الموجهة لعبد العزيز خالد وقيادة التحالف
    والتي بدات بتفجير قضية الاندماج او الوحده مع الحركه منذ عدة سنوات حينما طرح
    الموضوع.. وهو امر متفق عليه علي مستوي القياده والقاعده .. والبعض يلحون
    في الطلب .. فتقرر عقد المجلس المركزي والذي قرر تشكيل لجنه راسها د.تيسير من
    قبل التحالف.. وباشرت اللجنه اعمالها .. ومن ثم التقت اللجنه بالعميدعبد
    العزيزخالد والدكتور جون قرنق وامنوا علي سير عمل اللجنه ... ومن ثم دخلت الحركه
    الشعبيه في مفاوضاتها مع النظام .. ولم يعد امر الوحده مع التحالف ضمن
    اسبقياتها .. ورغم ذلك الا ان تيسير اصبح اكثر الحاحا في امر الوحده ..
    والذي تجاهلته الحركه.. لان الحركه نفسها الان باتجاه ترتيب اوضاعها من جديد
    والعمل علي التحول الي حزب جماهيري.. ولم يعد التوحد او الافتراق مع تنظيم مسلح
    مجديا في ظل اتفاق ميشوكس .. وسافر وفدها بما فيهم بعض اعضاء لجنة الوحده الي
    الخرطوم وشكلت لجان الحزب الجماهيري .. ونحرت الذبائح .. ولكن دكتور العلوم
    السياسيه لم يفهم بعد...وفوجيء ابو خالد يوما ان تيسير استقدم بعض اعضاء المكتب
    السياسي الي اسمرا وظلوا مجتمعين لثلاثة ايام .. دون اخطاره .. وجاءوا يفرضون عليه الوحده مع الحركه كأمر واقع .. فقال لهم ابوخالد : ان امر الوحده ناقشه المجلس المركزي ..ولا يملك المكتب التنفيذي امر حل التحالف والانصهار في تنظيم اخر ..
    وهذه تقاليد في العمل السياسي والاجتماعي وغيره فان امر كهذا من حق المؤتمر
    العام للتحالف .... ولم يقتنعوا بكل ذلك.. واخرج تيسير اوراقه الجديده ..
    والمعده سلفا .. وراح يلفق التهم لعبد العزيز خالد : الاتصال بموظف في سفارة
    النظام باسمرا - الاتصال باثيوبيا - التقاء وزير دوله قادم من الخرطوم ضيفا علي
    اريتريا - الاتصال بالسفير الجيبوتي - منع احد اصدقاءه من الاستثمار في
    اريتريا...)).
    إن الخلفية التي استند عليها إبراهيم علي إبراهيم بإعتبار أن ملف الوحدة
    مع الحركة الشعبية هو الذي فجر الأزمة، فهذه قراءة غير موفقة، فالوارد في
    كافة المستندات التي عصفت بالعميد عبدالعزيز لم ترد فيها قضية الوحدة مع الحركة
    الشعبية كأساس للخلاف، إنما القضية كانت برمتها أزمة مؤسسة داخل التحالف
    لعب فيها عبدالعزيز خالد الدور الأساسي، فقد كتب تيسير محمد أحمد وفي 15 يوليو
    2003م إلى أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المركزي عن هذه الأزمة
    المتفاقمة، وجاءت لقاءات عبدالعزيز خالد السرية مع أعضاء السفارة وأشياء أخرى ضمن سياق طرح ومحاولة معالجة هذه الأزمة المؤسسية. وهي قضية لها تاريخ داخل التحالف بشهادة رسالة كتبها دانيل دينق أو دانيل فلاشا(وهو أحد المؤسسين لقوات التحالف السودانية ومدير مكتبه بأسمرا في ذلك التاريخ) في 6 مايو 1996م شاكياً من
    نفس الأوجاع التي تكلم عنها تيسير في مذكرته. وكما ذكر إبراهيم بنفسه بأن هذه
    القضية(ملف الوحدة) متفق عليها على مستوى القيادة والقواعد. وبالتالي فإن
    إيراد هذا الملف في حيثيات شهادته للتاريخ كأساس للخلاف لا معنى له ولا يسند
    دفاع إبراهيم على إبراهيم في القضية. لكن الجدير بالملاحظة هنا وفي هذه الجزئية
    ما تبع اعتراف إبراهيم، وهي مسألة "إلحاح" تيسير في مسألة الوحدة مع الحركة
    الشعبية، أو ما يقوله البعض بلغة أخرى، "الإستعجال" في هذه المسألة، وكما
    نرى، فليس هناك خلاف حول الوحدة، إنما حول سرعة الوصول إلي تحقيقها. وكما يقال،
    فخلف كل موقف مناقض للمنطق، يكمن مسكوتاً عنه، وهو نفس الموقف الذي وقفه العميد
    عبدالعزيز فيما يتعلق بهذا الملف م خلال هروبه تارة عبر بوابة الحزب
    الجماهيري، وتارة بعدم الإستعداد وغيرها من المبررات. ولم يذهب كاتبنا(إبراهيم علي إبراهيم) جوهرياً بعيداً عن موقف موكله عبدالعزيز خالد، وكل ما أتي به بعد
    ذلك من تحليل حول عدم رغبة الحركة الشعبية في إنجاز الوحدة بإعتبار المفاوضات
    في ميشاكوس أخذت جل إهتمامها أضافة إلى مضيها في تكوين حزبها الجماهيري
    وغيرها من المقولات، لا تعدو كونها تقديرات تخص إبراهيم على إبراهيم لنفسه ولا علاقة
    لها مع ما تقوله محاضر الإجتماعات المختلفة التي ضمت الطرفين(التحالف والحركة)
    حول ملف الوحدة. (توجد دراسة مفصلة مدعمة بالوثائق حول هذه القضية سوف أنشرها
    لاحقاً).

    الجزئية الثانية، والتي يقفز فيها إبراهيم بالزانة من أن الأزمة حول ملف
    الوحدة هي التي فجرت الصراع إلى الإتهامات دبجها تيسير ضد العميد خالد بالإتصال
    بالسفارة والسفير الجيبوتي، وأثيوبيا..إلخ. نلاحظ هنا ربط "فنتازي" الطابع
    ما بين قضيتين مختلفتين شكلاً ومضموناً، إذ تُقرأ كالآتي: [سعادة العميد له
    رأي حول الوحدة، وبالتالي لم يعجب ذلك تيسير فذهب إلى إتهامه بالعمالة لحكومة
    السودان واُثيوبيا(!!!!)]. والتناقض الكامن في هذه المقولة أنه: إذا كان
    هناك إتفاق حول ملف الوحدة من القيادة إلى القواعد ـ كما يذكر إبراهيم ذلك ـ
    فما السبب الذي يدفع بتيسير إلى تدبيج الإتهامات ضد الرجل طالما أن الأمر متفق
    عليه(؟) وهنا نجد التبرير جاهزاً، [الإستعجال]، و[الإلحاح] وغيرها من
    المفردات البعيدة كل البعد عن حسابات السياسة. إذا ماذا هناك إذا لم تكن قضية
    الوحدة هي هي لب الإشكال بحكم الإتفاق عليها من القيادة حتى القواعد(؟)، هذه النقطة المنطقية هي ما قصدت قوله بأن المسألة إنما أزمة ممارسة مؤسسية لها
    مظاهرها المتعددة سلوكاً ومنهجية.

    كتب إبراهيم على إبراهيم وفي نفس الشهادة التاريخية:
    ((.. فقد جاء تيسير ومعه الاستاذان: محمد عبدالمنعم وانور أدهم[واللذان
    نكن لهما تقديرا كبيرا لمساهماتهما المستمره منذ تاسيس التحالف.. ولكن كلاهما
    يناصر الحركه وربما يريان فيها مخرجا لازمة التحالف ,,]!! جاءوا ومعهم
    ورقة(انقلاب عسكري) يطالبون فيها عبد العزيز بتجميد نشاطه لحين البت في التهم الموجهه اليه او محاكمته من قبل الاصدقاء !!! هذه الفقره الاخيره في نص الخطاب ... فلزم عبدالعزيز الصمت وخرجوا .. وهذا مادفعه لاصدار قرار باعفائهم جميعا من
    مواقعهم. لتعاونهم مع الاريتريين في حياكة تهم هي اصلا غير موجوده علي ارض
    الواقع الآ في مخيلة دكتور العلوم السياسيه ووجدت لها موقعا عند الاريتريين .. لانهم اصلا يبحثون عن مخرج للتحالف .. لانه لم يعد مرغوبا فيه .. خاصه وانه مازال
    ممسكا بالسلاح ..!! اما بداية السيناريو فتعود لعدة سنوات حينما نجح استاذ
    العلوم السياسيه في اختراق حاجز المسئولين الاريتريين وبدا في اقامة علاقات معهم
    ووعدهم بفتح علاقات مع الكنديين ونجح في ذلك حينما اقام علاقه بين منظمات
    شبابيه (حكوميه) كنديه – اريتريه..
    وصار الاريتريون يثقون فيه.. ووجدوا فيه ضالتهم .. خاصة وهو مهموم بقضيته
    المركزيه وهي ذوبان التحالف في الحركه فلاقي هذا الامر هوي اكثر عند
    الاريتريين)).

    لاحظوا معي هذه القطعة النادرة، وروح القصة والروايات البوليسية البعيدة
    كل البعد عن الشهادة التاريخية، فالأستاذان أنور أدهم ومحمد حسن عبدالمنعم
    وموضوعياً، كونهما مناصران للحركة أم غير ذلك، فهذا لا يغير من جوهر
    الموقف الذي إتخذه التحالف حيال مسألة الوحدة ـ مرة أخرى نستشهد بما قاله إبراهيم نفسه: [لا خلاف بين القيادة القواعد] ـ أما ورقة الإنقلاب العسكري التي
    ذكرها إبراهيم فلا علاقة لها بمن يناصر من، إنما هي موقف وخيارات طرحها هؤلاء
    الرجال الثلاثة لتجاوز أزمة التنظيم التي سببها عبدالعزيز خالد بنفسه، عبر
    لقاءآته مع أقطاب النظام وإستخباراته، والتي يحاول أن يبيعها لنا إبراهيم على
    إعتبارها إتهامات "لا أساس لها من الصحة وغير موجودة إلا في مخيلة دكتور العلوم
    السياسية"، هزمها إقرار العميد خالد لهذه الإتهامات (اللا أساس لها من
    الصحة)،
    وإبراهيم على إبراهيم يعلم ذلك تمام العلم. وقد أورد العميد في معرض دفاعه
    تبريرات غير مقنعة لزملائه (كتبه لاحقاً في خطاب سننشره إن دعى الأمر)،
    وهو ما إستلزم ضرورةً أن يتقدموا له بإقتراح تجميد مهامه، وعندما رفض (هو) ذلك،
    جمدوا (هم) مهامهم إنتظاراً لمؤسسة أكبر منهم ومن سعادة العميد للفصل في القضية.

    لكن ماذا فعل العميد خالد بعدها(؟)، أستبق الأحداث وأصدر"فرمان سلطاني"
    قضي بفصل وليس "إعفاء" ـ تحرياً للدقة في إستخدام المفردات ـ الثلاثة(تيسير
    محمد أحمد علي، أنور أدهم، ومحمد حسن عبدالمنعم) تحت سند الشرعية
    الثورية(!!!!)،
    وألحقهم بالصادق إسماعيل(أمين مالية التنظيم)، وعيسى عوض شاهين(مسئول
    العمليات بالمنظمة) بدعوى الإشتراك في التآمر(!!) [نص الخطاب موجود]. فإيهما أكثر
    إلتصاقاً لمبادئ النضال والسودان الجديد، من قال ننتظر لتقول المؤسسة
    كلمتها أم من مضي يصدر الفرمانات السلطانية بفصل زيد من الناس وعبيد(؟؟؟؟)، وكأنما التنظيم شركة خاصة.

    أما تبقى من تبرير بأن بداية السناريو يعود إلى أن أستاذ العلوم السياسي
    نجح في إختراق حاجز المسئولين الإرتريين وبداء في خلق علاقات معهم ووعدهم بفتح
    علاقات مع الكنديين ...إلى آخر الحديث، فهذا كلام "فج"، ولا يقنع حتى "أهل
    العوض"، فإستاذ العلوم السياسية هذا ليس إلا مجرد فرد، وإذا كانت لديه القدرة على
    أن يجعل من مصلحة تنظيمه الصغير هذا تطغى فوق مصلحة دولة لها أستراتيجياتها
    ومؤسساتها التي تصنع هذه الإستراتيجيات والسياسات الخاصة بها إقليمياً
    ودولياً فهذا بحق أمراً جلل وظاهرة كونية جديدة جديرة بالدراسة. وكان الأجدي
    للمعارضة إستغلال هذه الموهبة الفذة في القضاء على النظام في الخرطوم وعندها كان
    عبدالعزيز خالد سيتقدم رتل المستفيدين من ذلك بدلاً عودته المستترة ـ (لا
    كشخص وإنما المعني عودة مجموعته. راجع تصريحات العقيد علي محمد يس والعميد خالد
    نفسه بالصحافة السودانية) ـ إلى نظام الخرطوم تحت إبط أجهزة أمنه ورحمتها.

    مرة، أخرى هذه هي الشهادات التاريخية التي تحكيها لنا القطعة التي أوردها
    إبراهيم علي إبراهيم، والتي إستغل فيها مهنته كصحفي وتاريخه كمناضل(سابق)
    في التحالف(وهو هنا يستخدم خلفية هذه المهنة وهيبتها كسلطة يمارسها على
    المتلقين) ليفرض عليهم مضمون خطابه المتمثل في موقفه المنحاز في الصراع دفاعاً عن
    العميد خالد، حتى ولو كان ذلك على جثة الحقيقة التي هي عمود شرف مهنة الصحافة،
    ليشهد شهادة أقل من يمكن أن يقال بحقها أنها غيبت الحقيقة تبريراً لموقف مسبق
    له، هو في كل الأحوال لا يليق بتاريخه الذى ذكرناه. وتلك أزمة العقل السياسي
    السوداني كما قلت في بداية حديثي وأمثال إبراهيم كثيرون.

    نواصل...
    التيجانى الحاج عبد الرحمن
    18/10/2004 أسمرا
                  

العنوان الكاتب Date
في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar09-30-04, 07:03 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar09-30-04, 07:07 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar09-30-04, 07:26 PM
      Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar09-30-04, 07:29 PM
        Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar10-01-04, 10:04 AM
          Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Tumadir10-01-04, 10:10 AM
            Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-08-04, 03:16 AM
          Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-10-04, 06:30 AM
          Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-10-04, 03:32 PM
        Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Elmosley10-01-04, 10:53 AM
          Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم سفيان بشير نابرى10-02-04, 07:43 AM
          Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-02-04, 07:45 AM
        Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-17-04, 08:13 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar10-03-04, 06:05 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم الجندرية10-03-04, 10:57 PM
      Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-04-04, 01:59 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-04-04, 04:14 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-05-04, 01:06 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-05-04, 01:07 AM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم ghurba10-05-04, 05:24 AM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-05-04, 04:02 PM
      Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-05-04, 05:10 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم koki10-05-04, 05:49 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-05-04, 08:34 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم سفيان بشير نابرى10-05-04, 11:26 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-06-04, 02:57 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-06-04, 00:41 AM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-06-04, 03:07 AM
      Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-06-04, 09:56 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-06-04, 00:49 AM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم سفيان بشير نابرى10-06-04, 10:37 AM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم nada ali10-06-04, 12:26 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-06-04, 03:06 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Abomihyar10-06-04, 04:46 PM
    Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم Bakry Eljack10-06-04, 11:57 PM
      Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم برير اسماعيل يوسف10-07-04, 01:35 AM
        Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم خالد عمار10-18-04, 01:25 PM
  Re: في ازمة التحالف .. شهاده للتاريخ يقدمها الصحفي : ابراهيم علي ابراهيم ahmed haneen10-18-04, 02:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de