|
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه (Re: رأفت ميلاد)
|
جلست على حرف الكرسى فاردآ جسـدى الى الأمام و بجانبى كوب من القهوة وأنا أفض خطابات البريد . خطاب من شركة المواصلات به كبون سـفر مجانى مع وجبة الإفطار رحلة بالقطار الى منطقة الشـلالات . بطاقة تخفيض بنصف الثمن على بعض السـلع من مركز القرية التجارى . خطاب تهنئة بعيد ميلادى من رئيس البلدية .
وضعت باقى الخطابات جانبآ وشـرعت أرتشـف كوب القهوة بتأنى وأمامى عدة علب من الهدايا وصلتنى من زملائى ومن صديقتى الجديدة . لم أتعود الإحتفال بعيد ميلادى . أعياد الميلاد قاصرة فى ذهنى على الأطفال . فلم أشـعر بمفارقة الإحتفاء به فى يوم لا يمت لميلادى بصلة . تاريخ الميلاد فى جواز سـفري يكبرنى سـنتان ونصف السـنة . مكان الميلاد لا صلة لى به . حتى إسـمى ليس صحيح فى النطق بالحروف اللاتينية . يحتوى على كل أدلة التزوير . إسـتخرجته بنفسـى ومن مكتب الجوازات فى الخرطوم !
وأنا أسـتخرج جواز سـفرى كنت فى سـجلات الشـرطة فى مدينة أخرى . لتحديد إقامتى إسـتخرجت إذن بالسـفر للعزاء فى مدينة شـندى ليتثنى لى عدم مراجعة الشـرطة لمدة خمسـة أيام . توجهت الى مصلحة الجوازات وكان يزاملنى أحد رجال الشرطة . قمت بكل الإجراءات وحدى . وجوده بجانبى مداعبآ زملائه ينزل الطمأنينة على موظف الأمن فى إسـتكمال تعامله .
أتممت الإجراءات كاملة وإسـتلمت جواز سـفرى . لم أكن أشـعر بخوف أو رهبة . لم أكن أنتمى لحزب أو تنظيم . كنت فقط أحد الثرثارين بتعبير رجل الأمن عند إعتقالى وتقديمى لرئيسـه . تصادف أن أحد المسـئولين فى الأمن تعرف على إسـمى . لم يقابلنى ولكنه أرسل لى أحد الجنود تأكيدآ . لم أعرف من هو وما علاقته بنا حتى الآن . أُخلوا سـبيلى بخطاب الى مركز الشرطة ينص بالمراجعة اليومية حتى إشـعار آخر.
تقلص شـعور النضال الذى يولده الإعتقال هنا عندما حدثنى صديق عن بيوت الأشـباح وإمتهان التعزيب . أرانى آثار حروق طفيفة على جسـده . قال مواسـيآ نفسـه بأنه محظوظآ فقد كان فقط (طفاية) لآخر وردية ورُحل بعدها مباشـرة مع كل المعتقلين الى السـجن العام تفريغآ للمعتقل . حكى لى بأسى عن من عن الذين ماتوا والذين فقدوا أعضائهم . عندها فقط إنتابنى شـعور الهارب .
فى مطار الخرطوم وفى نفس الليلة تمت إجراءاتى بكل يسر وكان رجل الأمن آخر خطوة قبل الطائرة . تخطيته ليس قصدآ . (تنحنح) مسـتنكرآ إهمالى لوجوده . لم أكن أعلم بأنه رجل أمن . فهو جالس على طاولة صغيرة مثل الآخرين خالية تمامآ من كل الأدوات التى رسـمتها مخيلتى . داعبته قائلآ : (هل أنت أيضآ لديك نصيب عندى ؟)
إبتسـم بجفاء قائلآ بأنه صاحب الحظ الأوفر بمقابلتى . إجتاحنى عدم إرتياح وهويتصفح جوازى . ودون أن يرفع عينيه عنه همهم : ( جواز جديد )
وافقته و مازحآ : (جديد قديم)
موضحآ إنتهاء مدة صلاحية جوازى القديم . سألنى إن كنت سافرت من قبل أجبت بأنى تغربت سـبع سـنوات بالسـعودية . أوضح بأنه يعنى أوربا فأجبت بإقتضاب كاذبآ بالإيجاب . لحسن حظى كان لايزال ينظر للجواز . بعد فترة صمت أعاده لى وأيضآ بصمت . أخذت جوازى مودعآ ولم أتلقى أيضآ جوابآ .
سألنى المحق عن مدة إعتقالى . إنتابنى شـعور غريب فقررت تجاهل كل الوصايا التى تلقنتها . بهدوء وسـكينة عجيبين قلت له حوالى ثلاثة سـاعات وصمت . قال يحثنى أن أتابع يسـألنى بأى تهمة تم إعتقالك فقلت مبتسـمآ : (ثرثار)
نظر إلى زميله بسـرعة وكأنه فقد كل أجندته فردد بإهتمام خالى من أى سـخرية بأنى أعتقلت ثلاثة سـاعات بتهمة الثرثرة فهربت خارج البلاد ! أجبت بالإيجاب وصمت . عاد الى الخلف فى جلسـته وتحدث مع زميله بلغة كنت لا أفهما حينذاك . شـعرت بسـخافة موقفى . بدون إذن واصلت حديثى : (هم طلبوا منى مغادرة البلاد )
بدأ عليهما إهتمام بالغ وطلبا منى أن أتابع .
فى المعتقل سـلمنى أحدهم قصاصة من الورق . وجدت بها إسـم ورقم . بعد الإفراج عنى إتصلت بالرقم وسـألت عن الإسم . طلبوا منى عنوانى . تم لإتصال بى وإشـتركت فى توصيل عدة رسـائل تلفونية مبهمة . طلبوا منى مغادرة البلاد ربما لحمايتهم وليس لحمايتى ما قد يتسـرب منى . رجل الشرطة الذى رافقنى الى مكتب الجوازات كان أحدهم .
راهن أصدقائى بأنى خرقت كل مواثيق طلب الحماية وسـيتم إبعادى و كنت أسرع من وصلته الموافقة .
إجراءاتى فى السـفارة كانت جاهزة مرهونة بتجديد الجواز . موظف الإسـتقبال قبل الجواز الجديد مكتفيآ بتطابق الإسـم متغاضيآ عن الأخطاء الإملائية فيه وفيما يبدو لم يطابق البيانات الأخري . وحقيقة أنا أيضآ لم ألحظ هذا التباين . بيانات التأشـيرة فى السـفارة من واقع الجواز القديم وبياناتى هنا من واقع الجواز الجيد . أى تطابق فى البيانات أكون من المزورين .
إعترانى شـعور بأنى شـخص آخر . وضعت كوب القهوة الذى وجدته فارغ وأنا بصدد إرتشـافه . سـمعت المفتاح يدور فى الباب . لم أتحرك من جلسـتى على حرف الكرسى وجسـدى ممدود الى الأمام فى إسـترخاء ونظرى معلق بالباب . دخلت صديقتى بخطواتها السـريعة حاملة عدة أشـياء . وضعتهم على الطاولة وطبعت قبلة سـريعة على فمى لم أجاوبها ساكنآ. تعدتنى الى (المطبخ) وهى تردد السـؤال عن يومى .
لحقت بها وهى نصف عارية تبدل ملابسـها. إلتصقت بها وأنا أزحيح شـعرها وأدس أنفى تحت عنقها . بهتت لحظة وتنصلت أخرى فإحتويتها أكثر حصارآ . سـكن جسـدها إسـتسلامآ و زحفت فيها أنوثتها شـيئآ فشـيئآ . كلما إسـترخى جسـدها إزددت بها عناقآ كأنى أبحت عن نفسى .
إمتزجزت تدفقات أنوثتها مع شـبق عناقى حتى قمة العطاء. ظللت متشـبثآ بها بعد سـكون جسـدينا متحاشـيآ نظرة العتاب فى عينيها وهى تداعب شـعرى بيدها . همسـت فى أذنها أذكرها بيوم ميلادى كأنى أعتزر . أجابتنى بإبتسـامة حانية وقبلات صغيرة شـملت أنفى و عيناى كأنها تهون علىّ الأمر .
تزكرت نظرة اللوم فى عين تلك الفتاة السـمراء وهى تقول لى وهى فى أحضانى : (أهذا كل ما أعنيه لديك ؟)
أحداث مارس الطلاب كانت حمى تصاعدت فى إجتياح عم كل الطلاب . تصدت الشـرطة بعنف لجموع الطلاب فأفشـلت كل تظاهراتهم . إحتمى الطلاب معتصمين بمدارسـهم . صارت المدرسـة عرين الدفاع عنه إحتفاظ بوطن صغير . كانت حرب بها ميمنة وميسرة . للنداء بالخطر يتدافع سـيل الطلاب بكل الأسـلحة من حجارة وعصى الأشـجار وصخب الهتاف . تراجع الشـرطة كان زهو الإنتصار وتدفق للثورة . كنا طلاب المرحلة الأولى وقود هذه الثورة .
الصراع الأزلى بين اليمين واليسـار ولّد صراع آخر داخل الأسـوار . تناقل أن أحد قاة اليمين من مدرسـة مجاورة مدسـوس بيننا لإفشـال ثورتنا . كنت من ضمن الفريق الذى تصدى له . تسـلل خارج المدرسـة بعد صدام شـرس مع فريقه حال بيننا وبينهم حلول الظلام . الليل لم يخلو من حراسـة وترقب . أغلب الطلاب قد تسـللوا الى منازلهم مما نقل لنا إحباط الحصار بعد نشـوى الإحتلاال .
تردد بين الطلاب موت ذلك الفتى اليمينى . وتواردت الإشـاعات ووردت أسـماء كنت من بينها . تحولت الثورة الى جزع . ظهر من تبرع بحمايتنا . تحت جنح الليل كنا فى عربة تطوى بنا لأرض . مع خيوط الصباح توقنا فى نقطة تكاد تكون خالية من البشـر . تزودنا بطعام عبارة عن لحم مجفف عجبت عنما علمت أنه لحم للدجاج . تحركنا فى السـاعة العاشرة وقبل غروب الشـمس كنا فى مدينة الدلنج .
لم تكن هى من أهل المنطقة . كانت معلمة فى إحدى المدارس الإبتدائية . لم تكن تعرف طبيعة وجودنا ولكن تتملكها نشـوة حلول رفقة النضال فى ديارها . وهبت نفسـها لخدمتنا بحماس و إنتماء الكفاح . أشـرفت على طعامنا وتنقلاتنا وإجتماعاتنا فصرنا وفد زائر ولييس فريق هارب . نمت بيننا إلفة لم تغب عن الآخرين . كانت من الذكاء والدراية لترتيب لقاءات عفوية بيننا . تحولت الى لقاءات ملتهبة .
تزوجت وهى فى الحادية عشـرة من عمرها من شـيخ فى السـبعين . كان زوجها شـيخ مسـموع الكلمة ضارب فى النسـب بين القبائل . آلف بين قبيلتين متناحرتين بعد سـيل من الدماء وكانت هى بين العطايا التى وهبتها له القبائل إمتنانآ . توفى زوجها بعد خمسـة أشـهر من زواجها .
حضر العزاء إبنه الذى يعيش خارج حدود البلاد من فترة طويلة . يشـاع أن والده لم يكن راضيآ عليه . رأها بين أرامل والده . إنفطر قلبه عليها وكانت تصغر أصغر أبنائه . لم يجد ممانعة من إخوته بالوصاية عليها . أرسـلها الى مدرسـة داخلية فى منطقة بعيدة وتكفل بكل مصاريفها ولم تراه بعدها . بعد إكمالها للثانوية العامة إنقطعت أخباره عنها .
عملت كاتبة بسـجن شـالا . تعرفت بأحد السـجناء اليسـارين ونمت بينهما عاطفة قوية . ولكنه توفى بمرض فى الكبد داخل السـجن . تواصلت مع السـجناء فكان عالم جديد إنجزبت إليه بقوة . تشـبعت بالقصائد الوطنية والبيانات الثورية . عملت على تسـريب الرسائل للسـجناء وحازت على حب الجميع وكانوا ينادوها بالرفيقة .
زارها أحد ضباط السـجن سـرآ فى الليل فى مقر إقامتها ناقلآ لها خبر أمر صدر بإعتقالها . أشـار عليها مغادرة المدينة الفورى . دبر خروجها ليلتها بعربة عسـكرية تجلب التموين من خارج البلدة . زودها بالمال و عنوان أحد أقربائه بالدلنج . إسـتقرت بالدلنج معلمة فى إحدى المدارس الإبتدائية .
لم أكن أنتمى لأى من الأحزاب . سـهل لى ذلك علاقتى بكل السـودانين الموجيدين هنا بالتميز خارج كل الحسـاسـيات أو المكاسـب الحزبية . الجالية هنا ليسـت كبيرة و متفرقة فى أنحاء البلاد . يجتمعون فى الأعياد الدينية والقومية متناسـيين خلافاتهم . قضينا عيد الأضحى فى إحدى المدن الكبرى حيث يتمركز أغلب أعضاء الجالية . تعانقت مع صديقى و رفيق شـبابى فى شـوق عظيم . رغم تواصلنا الذى يكاد يوميآ على الهاتف لم يقلل من لهفة اللقاء . لم تتغير زوجته كثيرآ ودهشـت حقآ لرؤية أطفاله وقد غدوا كبارآ .
عدت للمنزل مسـاء . وجدت صديقتى بالمنزل وتفوح رائحة الطعام فى أرجاء المكان . كانت جالسـة على على كرسى تطالع فى كتاب . إسـتقبلتنى بإبتسـامة هادئة . تقدمت إلىّ مرحبة طابعة على فمى قبلة سـريعة . سـاعدتنى فى خلع ملابسـى المبللة بمياه المطر . وسـبقتنى الى الحمام واضعة الملابس وخرجت طابعة قبلة أخري على فمى أكثر إلتصاقآ . إسـتمتعت بحمام دافئ كأنى أغسـل من جسـمى أثر السـنين وأنا أتذكر أطفال صديقى .
خرجت من الحمام فوجئت بإطفائها لكل أنوار المنزل وأضاءت ركن صغير ببعض الشـموع حيث جلسـت مرتدية ثوب للنوم شـفاف يظهر جسـدها منه على ضوء الشموع عارية تمامآ . أمامها طاولة تعج بأصناف الطعام وزجاجتان من النبيز . تقدمت إليها ووضعت شـفتى على شـفتيها فى قبلة طويلة أسـلمتها لى كاملة . جلست قربها وزاد النبيز من نداوة اللقاء وسـط ضحكاتها الغانجة . تعاطينا الجنس على الأريكة وإنتقلنا الى غرفة النوم . مارسـنا كل مجون الجنس ونشـوة الخمر تزيد لوعته و حرارته .
صحوت صباحآ أشـعر بصداع و ألم فى كل أنحاء جسـدى . توجهت الى الحمام ثم الى المطبخ فوجدت القهوة طازجة و سـاخنة ولكنى لم أجد أثر لها . تناولت قهوتى وعدت الى سـريرى . تخلصت من كل أغطيته المعطونة برائحة الجنس على الأرض وإرتميت نائمآ . صحوت فى منصتف النهار . فارقنى الصداع ولكن تزال آلام متفرقة فى بدنى . تأكدت من غيابها . آعددت كوب من القهوة وجلسـت فى المطبخ . كانت أوانى الأمس نظيفة وأعيد ترتيبها بعناية . وقع بصري على ورقة على الطاولة وضعت بعناية أيضآ . قرأتها مرارآ كُتبت بعناية وطُبعت قبلة فى نهايتها . (حبيبى .. لسـت نادمة على أى لحظة قضيتها معك . كانت أسـعد لحظات حياتى . قررت الزواج فأنا أصلح لأشـاء أخري أيضآ لم تتثنى لى معك . سـأزورك يومآ . أحبك)
وضعت الورقة بعيدآ وأحسـسـت بعلقم فى حلقى .
تذكرتها وهى فى أحضانى تحاصرنى بنظرات العتاب . قالت لى : ( سـتعودون الى الخرطوم غدآ ؟)
جلسـت قربها على حرف السـرير أجمع ملابسـى مطرقآ للأرض وهى ظلت مسـتلفية سـحبت الغطاء فوقها يغطيها حتى فوق صدرها بقليل . خاطبتها دون أنى أنظر إليها : (هل عرفت سـبب وجودنا هنا ؟)
أجابت بإيمائة برأسـهاا بالإيجاب . إسـترسـلت وأنا أحشـر نفسـى فى ملابسـى : ( لقد قبضوا على الجناة ولا يوجد سـبب لهروبنا )
بعد صمت نظرت إليها وعينايا مغرورقتان بالدموع وبصعوبة قلت لها : (أنا أحبك )
هبت نصف جالسـة وسـقط الغطاء من على صدرها وعانقتنى بقوة . تسـاقطت دموعى وأنا أقول : ( لسـت يسـاريآ ولا زلت طالبآ)
تمتمت : (أعرف .. أنا أيضآ أحبك .. لا تحزن .. أنا أكبُرك سـنآ .. لن أنسـاك أبدآ)
فى اليوم التالى كانت ترافقنا ببشـاشـة ونحن نحزم أمتعتنا . قالت مخاطبة زميلى: ( كنت أود بقاؤكم لحضور زواجى الشـهر القادم . خطيبى فى الخارج حضر معى لوداعكم )
لم ألتفت إليها وأنا أعلم إنها تواسـينى .
جائنى صوت عمتى عبر الهاتف مهللآ : (كم أنا سـعيدة بسـماع صوتك . كنت أتمنى أن تكون هذه اللحظة بجانبى رجلآ فى خطوبة أختك )
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-20-06, 12:29 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | محمد مكى محمد | 11-20-06, 01:35 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-20-06, 03:43 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | ابراهيم برسي | 11-20-06, 08:29 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-21-06, 11:12 AM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-21-06, 01:29 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | Muna Khugali | 11-21-06, 01:39 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-21-06, 05:54 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-22-06, 08:52 AM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-23-06, 08:43 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-24-06, 03:57 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-26-06, 01:55 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 11-29-06, 11:04 AM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 12-03-06, 05:28 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 12-06-06, 09:06 AM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 12-12-06, 07:41 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | محمد مكى محمد | 12-12-06, 07:48 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | محمد مكى محمد | 12-12-06, 07:58 PM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 12-13-06, 06:29 AM |
Re: هاتف النفس و جدار من الوهم نحن صانعوه | رأفت ميلاد | 12-20-06, 05:38 PM |
|
|
|