نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
تصفية مشروع حماس .. على الإنقاذ أن تبل راسها
|
بانضمام منظمتي حماس والجهاد لمنظمة التحرير الفلسطينية تكون قد تمت فعليا تصفية مشروع حماس
مشروع المقاومة الإسلامية كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية
زايد الإسلاميون على أن المنظمة لا تقاوم بما فيه الكفاية
وعابوا عليها الدخول في مفاوضات وعقد هدنات مع اسرائيل
بدون أن يراعوا تراجع فرص المنظمة بالإنقلاب الساداتي الإستسلامي على الثورية الناصرية
وسيادة الموقف العربي التابع تماما لأمريكا مما يجعل المقاومة بلا سند عربي
وارتبط تأسيس حماس والجهاد بالتهييج الجماهيري بأنهما سوف يتبنيان الجهاد
الذي سوف يحرر فلسطين ولا يعبأ بالسند العربي أو الموقف الدولي
وكما يقول المثل الموية تكذب الغطاس
فازت حماس - على أساس هذه الوعود - في قطاع غزة
فوجدت مقاطعة من المجتمع الدولي الذي ترفض أساسا التعامل معه
اطلقت في بداية الأمر عدة صواريخ على اسرائيل فردت اسرائيل بغزو شامل فوجئنا بأنه لم يجد أي مقاومة من حماس ولا الجهاد
وأخيرا انتهت حماس بعقد هدنة - تسميها تهدئة - مع اسرائيل
ووصلت الملهاة قمتها عندما أصبحت حماس تمنع أي مجموعة من أطلاق أي صاروخ تجاه اسرائيل
بل صارت تعتقل من يفعل ذلك
وأصبحت المحصلة .. لا فرق بين حماس ومنظمة التحرير
بل أن مواقف المنظمة أكثر اتساقا
ربما أضيف إلى الخارطة اهتزاز النفوذ الإيراني
وقوة احتمال انحساره مع انهيار حكم أسرة الأسد في سوريا ومسرحية الممانعة
التي لم تطلق هي الأخرى طلقة واحدة على اسرائيل منذ احتلال الجولان سنة 1967
وربما يضاف أيضا دخول نشاط الإسلاميين مرحلة جديدة يكونون فيها جزءاً من اللعبة العالمية
يأتي إلى السلطة بثورات علمانية وإنتخابات ديمقراطية ودعم من الناتو
بأسس الدولة الحديثة ويتسابق قادته لتأكيد محافظتهم على كامب ديفيد
كما يتسابقون للتبرؤ من تجارب حكم الإسلاميين المعادية للديمقراطية مثل السودان وغزة
في هذا الجو رأت حماس والجهاد أن تعودا - وبراءة الأطفال في عينيهما - إلى حضن المنظمة
ليرضيا بنصيب من الوجود بشروط التنافس الدنيوي
وتنتهي عكاظ المزايدة والتهييج الديماجوجي الأجوف
فهل يعي الإنقاذيون الدرس ..
ويذكرون المثل السوداني الذي يقول "كان أخوك حلقوا ليهو .. بل راسك"
أم يحتاجون لإعادة مشاهدة مسرحية محمد صبحي " إنتهى الدرس يا ..."
الباقرموسى
|
|
|
|
|
|
|
|
|