|
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ (Re: Abdel Aati)
|
هنا الجزء من خطاب الاستاذة نور تاور لمؤتمر حزبنا :
Quote: المجتمع السوداني خارج الحدود Sudanese community abroad
من تداعيات تراكم الاستبداد في السودان هجرة الملايين الى الخارج ، مستخدمين كل المنافذ السودانية هربا من بطش الحكومات وازمة الدولة السودانية.
ونلاحظ ان اكثر المنافذ التي تستقبل تدفق السودانيين باستمرار هي مصر ، كينيا ، اثيوبيا ، يوغندا، تشاد وليبيا والمملكة العربية السعودية. ورغم ان هذه الدول تعاني من ظروفها الخاصة التي تمثل وفود السودانيين اضافة الى ازماتها الداخلية وبالتالي امتعاضها الواضح من هذا الوجود المفروض عليها فرضا.
نجد ان السودان نفسه يعاني من الخسارة الفادحة في هذه الكفاءات المتسربة. تخصصات من القمة الى العمال غير المهرة . تقدم خدماتها الى مختلف دول العالم وباسعار زهيدة تكاد تصل مرحلة التسول المهني. تصاعدت الهجرات الجماعية منذ فترة السبعينات ابان ازمة النفط الدولية وبطش نظام الرئيس نميري للطبقة المتعلمة على وجه الخصوص ثم الضربات الامينة المتلاحقة التي جعلت من الفرار امرا لابد منه.
هذه الهجرات الجماعية وخاصة منافذ وسط وشرق افريقيا ثم تشاد التي اصبحت البوابة الرئيسية للفارين من الحرب الاهلية في دارفور الى دولة تعتبر الافقر فى العالم وهى تشاد.
اما الجنوبيين الذين تواصل تدفقهم الى دول وسط وشرق افريقيا وباعداد هائلة فقد ذاب الجزء الاكبر منهم في تلك المجتمعات فيما تواصل نفر قليل هجرته الى دول العالم الاول.
وبدل ان كانت هجرات السودانيين في فترة السبعينات بغرض الحصول على العمل وتحسين الوضع العائلي في السودان . اخذت طابع الفرار من نيران الحرب الاهلية بعد منتصف الثمانينات خاصة مصر ودول الخليج ثم من مصر الى دول العالم الاول عن طريق اللجوء بواسطة المفوضية السيامية لشئون اللاجئين الخاصة بالامم المتحدة.
هذا الوضع الجديد وهو مواصلة الهجرة عن طريق الامم المتحدة خلق واقعا جديدا للسودانيين اكثر تعقيدا وشراسة في مصر ومثلت المجازر للسودانيين في حديقة مصطفى محمود في القاهرة ، حينما قرر السودانيون الاعتصام في الحديقة.
نتج ذاك الوضع من قفل باب اللجوء للسودانيين بعد توقيع اتفاقية نيفاشا دون مراعاة الى الوضع المعقد في السودان .
في نهاية الامر حسمت مصر امر ذاك الاعتصام بمجزرة حديقة مصطفى محمود الشهيرة ، فيما قدمت الومة السودانية كل الاعذار لمصر في ذاك المسلك الذي ادانه المجتمع المصري قبل اي دولة اخرى في العالم مضيفة الى كسر هيبة الدولة السودانية واحترامها. ايضا يعاني السودانيون في مختلف دول العالم من جملة تعقيدات تختلف من دولة الى اخرى وتتشكل الازمات حسب القوانين والظروف الاقتصادية والامنية لتلك البلاد.
والنتيجة العامة ان السودانيين يجدون الصعوبة بالغة في الانخراط في المجتمعات الجديدة وصعوبة اكبر في العودة حيث ما تزال منابع الازمة ما تزال تتسع وتتعمق في السودان.
من التعقيدات التي يواجهونها حول العالم هى المخاطر التي يتعرض لها شعب السودان في مصر من محاولات الدخول غير الشرعي الى اسرائيل ويتصرف حرس الحدود المصري بالشكل الذي يفقد البعض منهم حياته ايضا.
هذا اضافة الى وضع السودان المعقد اصلا في مصر بسبب اتفاقية مياة النيل بين مصر والسودان التي جعلت من السودانى في مصر نازحا، فهو ليس لاجئا وليس مواطنا مصريا مما يدخله في جملة تعقيدات حياتية يفضل البعض منهم الانتحار بدلا من العودة الى موطنه الاصلي . اما في دول مثل ليبيا فما زال امامنا حلف دموي ومليء بكل الجرائم ضد الانسانية وانتهاكات لحقوق ثلاثة الاف عامل سودايين في ليبيا ،
تفضل الحكومة السودانية التكتم على الامر وتهدد كل من يحاول فتح هذا ا لملف بحجة انه يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا والسودان ! . اما في دول العالم الاول فتصبح المعاناة اصعب مع صعوبة التكيف في المجتمع الغربي بسبب الفروقات الثقافية . هذه المعاناة فوق الوصف لجميع السودانيين في الخارج انما تعكس ازمة الدولة السودانية في قمة تجلياتها وتؤكد بعد السودان الشاسع عن دولة المواطنة وبلد طارد لابنائه مع سبق الاصدار والترصد.
هذه الشرائح من السودانيين في اول قائمة اهتمام الحزب الليبرالي السوداني ونحن نرى في عودتهم لبلدهم الاصلي الحل الوحيد لهذه المعاناة وفرصة واسعة لانتزاع الحقوق بدلا من التية في المهجر.
وبما ان هذه المشكلة قومية ، فالحزب الليبرالي السوداني يتناولها ايضا من منظور قومي و ذلك بعد الدراسات والتحليل الدقيق لهذه التعقيدات في الخارج ، ودراسة وتحليل اعمق للاسباب التي القت بالملايين من السودانيين الى التهلكة.
ويرى الحزب الليبرالي السوداني ان دولة المواطنة المتمثلة في دولة السودان الحديثة سوف لن تكتمل اركانها دون عودة المجتمع السوداني من الخارج ودون تجفيف منابع الازمات التي دفعت وتدفع بهم الى الخارج، الامر الذي لا يمكن ان يحدث في ظل الانظمة العسكرية وانما بعودة الديمقراطية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحقيقية.
ازمة المجتمع السوداني خارج الحدود ليست بالبساطة ولا السهولة التي يمكن تحليلها في ورقة واحدة او ورقة من احدى الاوراق التي تناقش في مؤتمر واحد.
لذلك اقترح الاتي : 1. تاسيس جسم او منظمة موازية للحزب الليبرالي السوداني في الداخل والخارج ، لتولي هذا الامر. 2. حصر عدد السودانيين في جميع الدول التي تضمهم 3. دراسة وتحليل او ضاعهم في تلك الدول وتحديد انواع الاختلاف في المشاكل التي تواجههم في كل دولة على حدة. 4. قيام ورش العمل ، والمؤتمرات ، والندوات والمحاضرات في دول المهجر للسودانيين انفسهم والاخذ بتوصياتهم في كيفية العودة. 5. نفس النشاط في النقطة (4) يتواصل داخل السودان من نفس الجسم او المنظمة والتنسيق مع فروع المنظمة في الخارج. 6. يضطلع الجسم المعني في الداخل بدراسة منابع التوتر واسباب الهجرة او اللجوء او الاغتراب وتقديم التوصيات لكيفية مواجهة الازمة السودانية. 7. العمل على رفع كل القيود التي تعرقل عودتهم.
|
يمكن مراجعة كامل الخطاب هنا: http://liberalsudan.org/index.php?option=com_docman&tas...iew&gid=38&Itemid=39
.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Elbagir Osman | 03-14-08, 04:01 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | M A Muhagir | 03-14-08, 05:49 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Mohamed Elgadi | 03-14-08, 07:19 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Abdalla abdalla | 03-14-08, 08:49 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | elsawi | 03-14-08, 09:05 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Abdalla abdalla | 03-14-08, 09:20 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Elbagir Osman | 03-14-08, 09:22 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Mohamed Elgadi | 03-14-08, 09:58 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Sabri Elshareef | 03-14-08, 09:48 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Elbagir Osman | 03-14-08, 09:57 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Sabri Elshareef | 03-14-08, 10:20 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | abdalla elshaikh | 03-14-08, 11:22 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | حامد بدوي بشير | 03-14-08, 11:31 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Abdel Aati | 03-14-08, 11:41 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Abdel Aati | 03-14-08, 11:47 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Hussein Mallasi | 03-14-08, 11:55 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Mannan | 03-14-08, 11:50 PM |
Re: عشرون ألف سوداني . . ليس بينهم حزب أمة واحد؟ | Elbagir Osman | 03-15-08, 00:22 AM |
|
|
|