الجبهة في أضعف حالاتها والحركة تبرز كقيادة قومية

Quote: العدد رقم: 696 2007-10-23 الحركة تطلع القوى السياسية على تفاصيل خلافها مع الوطني الخرطوم: معاذ النجومي انخرطت الحركة الشعبية في لقاءات مطولة طيلة يوم أمس بالخرطوم أطلعت خلالها عدداً من الأحزاب السياسية بتفاصيل الخلاف ومسببات الأزمة بينها وحزب المؤتمر الوطني . وفيما جددت الحركة التزامها وحرصها على تطبيق اتفاقية السلام ووحدة السلام وشراكتها السياسية اوضحت أحزاب (الشعبي، الأمة، الاتحادي، الشيوعي) أنها تعرفت على تفاصيل دقيقة عن الخلاف أكثر من المعلن عنه، ودعت من جانبها لتفعيل الوساطة الوطنية وتجاوز الخلاف بتنفيذ كل اتفاقيات السلام، وكشفت عن ملامح وعاء جامع للقوى السياسي ة يهدف لتثبيت الاستقرار وإرساء السلام. وجدد رئيس فريق إدارة الأزمة بالحركة الشعبية مالك عقار التزام الحركة بتطبيق الاتفاقية وحرصها على وحدة السودان والشراكة السياسية، ورهن الأخيرة بألا تكون كما وصفها "شراكة الحصان وصاحب الحصان". وردد عقار في تصريح له عقب خروجه بصحبة (أتيم قرنق، ياسر عرمان، وكوستا مانيبي) من اللقاء مع قادة وممثلي أحزاب (الأمة، الاتحادي، الشيوعي، الشعبي)، كل على حدة، ان اللقاء يهدف لإطلاع وتمليك الشعب من خلال أحزابه السياسية الحقائق والتفاصيل الكاملة لخلاف ه مع المؤتمر الوطني، وعبر عن نية الحركة تقاسم الحمل (الشيل) مع الأحزاب، وأبان أنهم وجدوا تفهماً تاماً من قبل قادة وممثلي الأحزاب الى جانب النصح والحكمة في كيفية معالجة الأزمة بتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة. وقال عقار "واجنبا تمليك الشعب السوداني الحقائق لأن هناك طرفا آخر يحصد الأزمة في قضايا ثانوية"، وأوضح ان اشراك الأحزاب يأتي من منطلق اعتبار كون الأزمة سودانية شاملة لا تقتصر على الشريكين، أو بين الشمال والجنوب، وأضاف "لن نحصر القضية في وزير او وزيرين"، في اشارة الى ان قضية التعديلات الوزارية ليست أساس الخلاف. وقال عقار "رب ضارة نافعة"، وأضاف بأنهم سيعبرون جسر الوضع الراهن في الخطوة التالية، وقال "ان شاء الله كل الناس تتكاتف بما فيهم المؤتمر الوطني لتنفيذ الاتفاق". ومن جانبه قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، عقب لقائه وفد الحركة بمنزله بالمنشية، انه اطلع في اللقاء على تفاصيل دقيقة "اكثر مما نشر في الصحف" لجهة ما وصفه بـ"تطاول الإخوة، تطاول الزمن وكثر التماطل"، في اشارة الى ما اسماه تعطيل الاتفاقية من الطرف الآخر، وأن الأزمة "ليست وليدة اجماع المكتب السياسي" للحركة. وأكد الترابي تناول اللقاء وحدة السودان وضرورة زيادة الثقة لضمان الخيارات نحو الاستفتاء، وقال ان الحركة تريد معالجة الأمر بالحسنى مع الرأي العام والشعب، وأضاف "لم يعلنوا التعبئة العامة كما نسمع في جوانب اخرى، ولا غزو الشمال"، وقال ان الحركة "ترجو الآخر الالتزام بما وقع عليه"، وشدد على ضرورة سلامة المواثيق من "الخيانة والريب" لجهة انها تزلزل الثقة.