عبد الرحمن سر الختم (الخارجية أقرت برفض أديس أبابا ترشيحه ) ما السبب

Quote: تداولت أوساط إعلامية بالنشر والتعليق – طال الأمر المدونات والمواقع الالكترونية – أنباء مساعي وزارة الخارجية لتسمية مرشح جديد لمنصب السفير لجمهورية السودان لدى الجارة أثيوبيا ، بديلا لمرشحنا الجنرال عبدالرحمن سر الختم سفيرنا السابق لدى مصر مما يعني حسب العرف الدبلوماسي عدم القبول ولا أقول الرفض المطلق لأنه تعبير خشن وفظ . الآن ينعقد عزم القيادة السياسية والدبلوماسية على تسمية سفير جديد ، والذي اعتقد ودون الخوض في دلالات الموقف الاثيوبى إن مواصفاته يجب أن تراعى الاتجاهات الجديدة في تفعيل وتطوير العلاقات الإفريقية والانفتاح ببرامج وأنشطة تتجاوز القوالب المجمدة التي تجعل أنشطة بعض الدبلوماسيين روتينية لا تتجاوز الظهور إلى جانب رئيس الجمهورية في الزيارات الكبرى أو بروز الاسم حين التسمية والتكليف وحين انتهاء مدة الابتعاث ، المواصفات الخاصة يجب أن ترتكز على أهمية المحطة التي تود الحكومة توجيه سفير ما نحوها وفى هذا أقول أن وزارة الخارجية بحاجة إلى تدقيق مهم وتكليف بأعباء ثقيلة لمن يختارون إلى محطات من الجوار الاقليمى المؤثر في الشأن السوداني إذ أن أي تطور للعلاقات يكون للبعثة الدبلوماسية فيها دور لجهة استقرار خطوط التماس الاقتصادية والأمنية مع تلك الدول . الجبهة الشرقية للسودان – ارتريا وأثيوبيا – تحتاج إلى تحصين خاصة أن وضع علاقتنا مع العاصمتين يتسم بالحساسية النابعة ابتداء من تأثيرات التطور العكسي لعلاقة الخرطوم مع كليهما فإن تقاربنا مع أديس توترت اسمرا وإن حدث العكس شاب الفتور صلتنا بالثانية هذا فضلا عن قضايا أخرى وتعقيدا تربط بملف المياه والوضع في الصومال وحتى تجاذبنا مع الجارة الجنوبية تكون له إسقاطات ما على التواصل الرسمي على الأقل مع البلدين . أثيوبيا ينتبه لوضعها الهام صانع السياسة الخارجية في الخرطوم وهو تقدير طابعه الثقة من أعلى الهرم السياسي بالحكومة والمؤتمر الوطني ولهذا أتوقع التوصل سريعا إلى خليفة مميز للفريق عبدالرحمن سر الختم أو السفير محيي الدين سالم في واقع الأمر باعتباره السفير المنتهية ولايته لكن ما يجب الانتباه إليه حجم التمثيل من حيث وزن البعثة ورئيسها في تشاد وارتريا وجمهورية جنوب السودان . إن أنجمينا ولغلبة الهم الامني في صعيدها بحاجة إلى سفير بخلفية وخبرات عسكرية فيما تحتاج اسمرا إلى دبلوماسي صاحب علاقات سابقة مع الملف الارتري وتواصل شخصي مع الرئيس اسياس افورقي وأما جنوب السودان فليقم إليه مسئول ممن خبر ملف الجنوب عبر مسيرة التفاوض والشراكة عبر تعثراتها المختلفة . وعموما ربما كان خيرا للفريق سر الختم البقاء ضمن طاقم التنفيذيين بالداخل وللرجل طاقات قد تنتج وزيرا ناجحا خاصة في شق الرياضة والشباب وبمناسبة الرياضة فإن أطرف ما قرأت من تعليقات بشأن (الختم ) قول احدهم أن أثيوبيا ربما لم تقبل الرجل لأنه (رشاشة ) وأهل الهضبة (مريخاب) وبالتالي فالراجح تقديم الفريق (الدابي ) أو السفير عبدالمحمود عبدالحليم .